محمد بن راشد يطلع على الجدارية الإحصائية لدولة الإمارات
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، على الجدارية الإحصائية لدولة الإمارات، والتي تمثل أحد أهم مقتنيات المعرض الإحصائي الذي ينظمه المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2025، ويعكس تجربة وطنية تجسد مسيرة الإحصاء في دولة الإمارات منذ عقد السبعينات، مع بداية مرحلة بناء مؤسسات الدولة الاتحادية وحتى العقد الحالي.
وتستوعب الجدارية خطاً زمنياً للعقود الإحصائية منذ عقد السبعينات وحتى العقد الحالي والقادم، وتسرد أهم الإنجازات الإستراتيجية في كل عقد، بدءاً من عقد السبعينيات الذي شهد البداية الفعلية للعمل الإحصائي في دولة الإمارات، حيث تم تنفيذ أول تعداد سكاني عام 1975، لتصبح خطوة محورية لبناء منظومة وطنية لدعم التخطيط وبناء الدولة الحديثة، لتصبح الأرقام أداة للتأسيس وبداية رسم ملامح التنمية.
وتبرز الجدارية في المساحة المخصصة لعقد الثمانينات، فكرة التحول من الأرقام إلى منظومة وطنية شاملة، وتأسيس نظام إحصائي وطني متكامل يدعم التخطيط الحضري والاقتصادي المبني على الأدلة، حيث أصبحت البيانات قاعدة للقرارات التنموية في مختلف القطاعات.
وتناولت الجدارية عقد التسعينيات، في إطار فكرة جوهرية قوامها “البيانات.. حجر الأساس للتنمية”، حيث ترسخ في هذه الحقبة نهج التنمية الشاملة والمتوازنة، وبدأت الدولة بتوسيع العمل الإحصائي المحلي لتغطية السكان والمنشآت، ما جعل البيانات حجر الأساس للتنمية.
وتركز الجدارية فيما يتعلق بعقد الألفينات، على واقع تعزيز التناغم الإحصائي بين الجهات الاتحادية والمحلية وتوحيد المنهجيات الوطنية بما يتماشى مع المعايير الدولية، حيث مثلت تلك الفترة بداية مرحلة التنسيق المؤسسي بين مراكز الإحصاء لبناء رؤية موحدة، وبروز مفهوم التنافسية في الأجندة التنموية للدولة.
وتبرز الجدارية في المساحة المخصصة لعقد العشرينات حقيقة أن دولة الإمارات في صدارة الدول التي جمعت بين الإحصاء والتنافسية في كيان واحد، لتصبح في صدارة مؤشرات التنافسية العالمية، حيث أسست هذه المرحلة لربط الأرقام بالأداء والتخطيط الاستراتيجي عبر “الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء”.
وتسلط المساحة المخصصة من العام 2020 إلى العام 2030، بالجدارية الضوء على مرحلة الانتقال من الحاضر إلى المستقبل، واتجاه العمل الإحصائي نحو التحول الذكي والرقمنة الشاملة، عبر تطوير منظومة إحصائية متكاملة وذكية، تحلل وتتنبأ وتوجه القرار المبني على البيانات، باعتبارها مرحلة من الميدان إلى الإحصاء الذكي، حيث تتحول البيانات إلى قوة تصنع المستقبل، وتشارك في المشهد الإحصائي العالمي عبر عضوية دولة الإمارات في اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة للفترة (2025-2028).
ويتضمن المعرض الذي يُنظم تحت شعار (50 عاماً من أرقام الإمارات)، ويستوعب مسيرة الإحصاء في دولة الإمارات، سلسلة تاريخية من التقارير والمجموعات الإحصائية منذ تأسيس وزارة التخطيط حتى إنشاء المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، تضم العديد من المؤشرات الإحصائية التي تغطي مختلف القطاعات الحيوية، وآخر إصدارات تقرير “أرقام الإمارات الموحدة”، والذي يتضمن أحدث البيانات في مختلف القطاعات لدولة الإمارات لعام 2025، بالإضافة إلى محتوى مرئي يتضمن فيديو تاريخيا للإحصاء في دولة الإمارات، يوثق أول تعداد سكاني بالدولة، والعديد من الأحداث والمناسبات الهامة الموثقة، وكذلك منصة أرقام الإمارات الموحدة، التي تمثل المنصة الوطنية الموحّدة للإحصاءات والبيانات في الدولة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"مايكروسوفت" و"G42" توسّعان مراكز البيانات في الإمارات
أعلنت شركة مايكروسوفت، عن تعزيز شراكتها الإستراتيجية مع مجموعة "G42" بهدف تسريع وتيرة التحوّل الرقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار إعلان مايكروسوفت مؤخراً عن استثمار بقيمة 15.2 مليار دولار في دولة الإمارات.
وكشفت الشركتان الأربعاء عن مشروع توسعة منظومة مراكز البيانات بسعة 200 ميغاواط، سيتم تنفيذه من خلال شركة "خزنة داتا سنترز" التابعة لمجموعة "G42"، على أن تدخل التوسعة حيز التشغيل قبل نهاية عام 2026، فيما يشكل هذا الإنجاز بداية فصل جديد في جهود تمكين المستقبل الرقمي في دولة الإمارات من خلال الثقة والتكنولوجيا وتنمية المواهب.
ويرتكز مشروع التوسعة على التزام مشترك بمبادئ الثقة والابتكار المسؤول، حيث تقوم الشراكة بين مايكروسوفت ومجموعة "G42" على تطبيق أعلى معايير الأمن السيبراني، وحماية البيانات، وضمان الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي. وتشكل مؤسسة "مستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول"RAIFF"، التي تأسست بشراكة بين مايكروسوفت ومجموعة "G42" وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، نموذجاً عالمياً في تطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول وتعزيز أطر الحوكمة.
كما ستوفر توسعة مراكز البيانات بسعة 200 ميغاواط، بنية تحتية عالمية المستوى للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، ما يعزز خدمات "مايكروسوفت أزور" وحلولها السحابية السيادية الآمنة والقابلة للتوسّع.
ويدعم هذا الاستثمار الإستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي في دولة الإمارات، والتي تستهدف مضاعفة إسهام الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات العشر المقبلة.
كما ستُتيح وحدات المعالجة الرسومية المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة للجهات الحكومية والقطاعات المنظمة والشركات، القدرة على الابتكار، والتوسع وبناء القدرات، والعمل بكفاءة ومرونة عالية.
وتماشياً مع التزام مايكروسوفت بتدريب مليون فرد في دولة الإمارات بحلول عام 2027، تفتح هذه التوسعة آفاقاً جديدة أمام الكفاءات الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والخدمات الرقمية.
وأثمرت هذه الشراكة عن تأسيس "المركز العالمي للتطوير الهندسي" ومختبر "الذكاء الاصطناعي من أجل الخير "AI for Good Lab" في أبوظبي، فيما تستمر جهود التعاون مع الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية لضمان إتاحة المهارات الرقمية للجميع، وإعداد جيل جديد من القادة ورواد التكنولوجيا.
وقال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس شركة مايكروسوفت، إن هذه التوسعة تتجاوز مجرد إنشاء مراكز بيانات، فهي خطوة نحو تمكين مستقبل دولة الإمارات، مضيفا أن الشركة تعمل من خلال الجمع بين خبرة مايكروسوفت العالمية وريادة "جي 42" المحلية ودورها المتنامي كمؤسسة "نيكلود" دولية، على بناء الأساس للابتكار الذي سيتيح فرصًا جديدة للناس في جميع أنحاء الدولة.
بدوره، قال بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "G42"، إن شراكة المجموعة مع مايكروسوفت تسهم في تحقيق رؤيتها لبناء "شبكة الذكاء" وهي البنية التحتية المترابطة للذكاء، المصممة لتمكين الأفراد والقطاعات والدول في عصر الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: "بصفتنا مؤسسة "نيكلود" انطلقت من أبوظبي، تعمل "جي 42" على تطوير أنظمة ذات سيادة وآمنة ومنفتحة على التعاون العالمي، مع الحفاظ على الطابع الإنساني للتكنولوجيا في جوهر تصميمها".
وتعزز هذه التوسعة مكانة دولة الإمارات الريادية في اقتصاد المنطقة الرقمي، من خلال سلسلة من الجهود والمبادرات المشتركة بين مايكروسوفت ومجموعة "G42"، من بينها إطلاق مؤسسة "مستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول"RAIFF"، وتأسيس مراكز بحثية متخصصة في أبوظبي.
كما تساهم مايكروسوفت ومجموعة "G42"، من خلال هذه الشراكة، في وضع الركيزة الرقمية لتشكيل مستقبل واعد يقوم على الثقة والتميز التكنولوجي والنمو الشامل للجميع.