الشرطة البريطانية تكشف صور الجناة في حادث سطو على مسن بمانشستر
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
في واقعة هزت الرأي العام بمدينة مانشستر البريطانية، كشفت الأجهزة الأمنية عن تفاصيل عملية سطو صادمة استهدفت مسنا يبلغ من العمر ثمانين عاما، حيث سقط أرضا إثر هجوم مباغت من مجموعة شبان في منطقة مزدحمة بقلب المدينة، فيما شرعت الشرطة في نشر صور كاميرات المراقبة أملا في التوصل إلى الجناة وإلقاء القبض عليهم في أقرب وقت.
شهدت مدينة مانشستر البريطانية حادث سطو أثار موجة من الغضب والاستنكار، بعد أن تعرض رجل مسن يبلغ من العمر ثمانين عاما للاعتداء والسقوط أرضا أثناء سيره في أحد الشوارع الحيوية وسط المدينة.
وأعلنت شرطة مانشستر الكبرى عن إصدار صور التقطتها كاميرات المراقبة تظهر ثلاثة شبان يعتقد أنهم متورطون في الواقعة التي هزت المجتمع المحلي.
وقالت الشرطة إن حادث السطو في مانشستر وقع في شارع بيرتشين لين، وهو أحد الشوارع القريبة من الحي الشمالي المعروف بازدحامه بالمارة والمحال التجارية.
وأوضحت التحريات الأولية أن الرجل كان يسير في طريقه بعد مغادرة أحد المتاجر القريبة حين فوجئ بمجموعة من الشبان يتجهون نحوه ثم قاموا بجذبه بعنف إلى الأرض وسرقة محفظته التي كانت تحتوي على بطاقاته البنكية وبعض المبالغ النقدية.
صور الجناة ومواصفاتهموأفادت شرطة مانشستر الكبرى أن المحفظة التي تم الاستيلاء عليها استخدمت لاحقا في إحدى عمليات الشراء داخل متجر قريب، ما ساعد فريق التحقيق على تتبع المسار الزمني للحادث.
وأكدت السلطات أن الضحية لم يصب بأذى بدني خطير، إلا أن الواقعة تركت أثرا نفسيا كبيرا عليه بسبب فداحة ما تعرض له في وضح النهار داخل منطقة تجارية مزدحمة.
ونشرت الأجهزة الأمنية صورا واضحة التقطتها كاميرات المراقبة، تظهر ثلاثة شبان من ذوي البشرة البيضاء يقدر أعمارهم في أواخر مرحلة المراهقة، وكانوا جميعا يرتدون ملابس رياضية متشابهة.
ودعت الشرطة كل من يتعرف على أي من الأفراد الظاهرين في الصور إلى التواصل معها بشكل عاجل للمساعدة في الوصول إلى الجناة.
وتؤكد شرطة مانشستر أن حادث السطو في مانشستر أصبح أولوية قصوى ضمن ملفاتها الأمنية لما حمله من قسوة وتجرد من الإنسانية تجاه شخص مسن.
تحقيقات موسعة واستنفار أمنيوأكدت المصادر الأمنية أن فريقا متخصصا من وحدة الجرائم الخطيرة يتولى التحقيق في حادث السطو في مانشستر، حيث تم جمع الأدلة وتحليل لقطات الفيديو من كاميرات المراقبة المنتشرة في المنطقة التجارية والطرق المؤدية إليها، كما يجري فحص عمليات الدفع الإلكتروني المرتبطة بالبطاقة المسروقة للوصول إلى أي خيوط جديدة تساعد في تحديد هوية الجناة.
وتشير المعلومات إلى أن الواقعة تعكس زيادة في حوادث السرقة الفردية التي تستهدف الفئات الضعيفة، وهو ما دفع السلطات إلى تكثيف وجودها الأمني في المناطق المركزية، وتشجيع المواطنين على الإبلاغ الفوري عن أي نشاط مريب.
وفي بيان رسمي، أوضحت شرطة مانشستر الكبرى أن نشر صور المشتبه بهم يأتي في إطار جهودها لتعزيز التعاون مع المجتمع، مؤكدة أن المعلومات التي تصل إليها عبر قنوات الاتصال المخصصة يتم التعامل معها بسرية تامة. وأضافت أن حادث السطو في مانشستر يعتبر جريمة غير مقبولة أخلاقيا وقانونيا، وتعمل السلطات على ملاحقة مرتكبيها بكل الوسائل التقنية المتاحة.
نداء عاجل للمواطنينوفي ختام بيانها، شددت الشرطة على أهمية دور المواطنين في الإبلاغ عن أي معلومات قد تسهم في تحديد هوية الجناة الثلاثة، مؤكدة أن تعاون المجتمع هو السلاح الأقوى في مواجهة مثل هذه الجرائم.
كما طمأنت الأهالي بأن انتشار الدوريات في المنطقة سيستمر إلى أن يتم القبض على المتورطين وتقديمهم للعدالة، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه تكرار مثل هذه الأفعال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشرطة البريطانية صور الجناة سرقة محفظة کامیرات المراقبة شرطة مانشستر
إقرأ أيضاً:
جدل متصاعد بين شرطة لندن وآبل حول أزمة سرقة هواتف iPhone: من يتحمل المسؤولية؟
تشهد العاصمة البريطانية صراعاً متزايداً بين شركة Apple وشرطة لندن بشأن الإجراءات الفاعلة لمواجهة موجة سرقة هواتف iPhone.
تتهم الشرطة آبل بأنها لا تقدم ما يكفي من الدعم التقني للحد من الجريمة، في حين تصر الشركة على أن المسؤولية الأساسية تقع على سلطات الأمن وليس شركات التقنية.
قاعدة بيانات الهواتف المسروقة وأوجه القصور في استخدامهاتملك آبل وصولاً كاملًا إلى قاعدة البيانات الوطنية البريطانية للهواتف المنقولة المسروقة (NMPR)، لكنها بحسب الشرطة تستخدم هذا الوصول فقط للتحقق من الأجهزة المعدة للاستبدال التجاري، وليس لتفعيل آليات منع السرقة أو حجب الأجهزة المسجلة كمفقودة.
في المقابل، تؤكد آبل أنها وفرت عدة أدوات حماية مثل Find My وميزة Stolen Device Protection.
يدور جدل آخر حول اقتراح حظر هواتف iPhone بناءً على بلاغات السرقة، والذي يتطلب حجب رقم IMEI الخاص بالجهاز. آبل تحذر من أن هذا الأسلوب قد يؤدي إلى إساءة الاستخدام عبر تقديم بلاغات كاذبة تضر بملاك شرعيين للأجهزة، وترى أن الحماية القائمة بالفعل أكثر عملية.
وجهات النظر: الشرطة أم التقنية؟ترى شرطة لندن أن آبل لديها ما يكفي من الحلول التقنية لتقليل الجريمة، بينما تعلق آبل بأن دور الشرطة يبقى محورياً في مواجهة الجرائم وملاحقة السارقين، وأن حجب الأجهزة بشكل كامل ليس حلاً بديلًا للجهد الأمني الضروري.
حجم الظاهرة وتأثيرها على سوق الهواتف الذكيةتشير الإحصاءات إلى سرقة أكثر من 80 ألف هاتف في لندن خلال عام واحد، مما يؤثر على ثقة العملاء وسوق الأجهزة المستعملة ويدفع لمزيد من المطالب بتعاون بين شركات التقنية والجهات الأمنية.
يتواصل السجال بين آبل وشرطة لندن مع تصاعد ظاهرة سرقة الهواتف الذكية، وسط مطالب بتعاون أكبر وتوزيع عادل للمسؤوليات بين القطاعين، لضمان حماية أفضل للمستخدمين في عصر الأجهزة الذكية المتصلة.