قادة العالم يناقشون في البرازيل الحد من الاحتباس الحراري قبيل انطلاق COP30
تاريخ النشر: 7th, November 2025 GMT
حذر قادة دول ومسؤولون دوليون من بينهم أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة خلال قمة لهم في البرازيل تسبق انطلاق المؤتمر الثلاثين للأمم المتحدة بشأن المناخ COP30 المقرر في الفترة ما بين 10 و21 نوفمبر الجاري من أن العالم قد لا يتمكن من حصر ارتفاع درجات الحرارة دون 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية وهو الهدف الأكثر طموحاً لاتفاق باريس للمناخ لعام 2015.
وشهد اليوم الأول من القمة خطابات وكلمات لقادة الدول وممثليها حول مدى قدرة العالم على كبح ظاهرة الاحتباس الحراري وذلك بعد عامين من الالتزام التاريخي الذي تم إقراره خلال مؤتمر COP30 بدولة الإمارات حيث وافقت الدول المشاركة بالإجماع على قرار يدعو إلى الانتقال التدريجي نحو التخلي عن الوقود الأحفوري.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه على “كل دولة أن تضع استراتيجيتها الخاصة للخروج التدريجي من الوقود الأحفوري”.
فيما أعطت “خريطة الطريق” التي اقترحها الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا إشارة واضحة لأولويات بلاده في COP30.
وشهدت القمة إطلاق البرازيل صندوقا يهدف إلى الحفاظ على الغابات المدارية وأعلن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من مدينة بيليم في الأمازون أن هذا الصندوق “سيكون أحد النتائج الرئيسية الملموسة” لمؤتمر المناخ إذ تعهدت البرازيل بتخصيص مليار دولار لهذا الصندوق من أصل 25 مليار دولار تأمل بجمعها من الحكومات “الراعية” فيما تأمل لاحقا أيضا بجمع مائة مليار دولار إضافية من مستثمرين في القطاع الخاص.
من جهته قال محمود علي يوسف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في كلمته أمام القمة إن القارة الأفريقية، تقود الطريق نحو مستقبل عادل وشامل ومنخفض الانبعاثات الكربونية، من الحقول الشمسية إلى المبتكرين الشباب في مجالات التكنولوجيا الخضراء.
و أعرب عن أسفه لأن أفريقيا، التي تمتلك نحو 40% من الإمكانات العالمية للطاقة المتجددة، لا تتلقى سوى أقل من 12 في المائة من التمويل المخصص للمناخ.
كان العشرات من قادة العالم قد اجتمعوا أمس بمدينة “بليم” البرازيلية في قمة تستمر يومين قبيل البداية الرسمية لـCOP30 الإثنين المقبل بمشاركة عشرات الآلاف من ممثلي نحو 200 دولة وذلك لمناقشة الإجراءات العاجلة للحد من الاحتباس الحراري.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تتوجه إلى البرازيل للمشاركة في قمة المناخ COP30
توجهت الدكتورة منال عوض وزيرة البيئة، إلى مدينة بيليم بجمهورية البرازيل الاتحادية، للمشاركة في قمة القادة "الشق رفيع المستوى" من فعاليات مؤتمر الأطراف الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP30)، والمقرر عقدها بالفترة من 6 إلى 7 نوفمبر الجاري ، بمشاركة واسعة من رؤساء الدول والحكومات ووزراء البيئة والطاقة والمناخ بعدد من دول العالم، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني، وذلك نيابةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكدت الدكتورة منال عوض أن مشاركة جمهورية مصر العربية في الشق رفيع المستوى تأتى تأكيدًا على اهتمام الدولة المصرية بدعم الجهود الدولية في مواجهة التغيرات المناخية، وتعزيز التعاون بين الدول النامية والمتقدمة لتحقيق العدالة المناخية والتنمية المستدامة، استكمالًا لما أحرزته مصر خلال رئاستها الناجحة لمؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ، وما تبعها من مبادرات وطنية وإقليمية لدعم الانتقال العادل نحو الاقتصاد الأخضر.
واوضحت د. منال عوض أن مشاركة مصر في الشق رفيع المستوى تُجسد التزام القيادة السياسية بالعمل الجماعي الدولي لمواجهة آثار تغير المناخ، مشيرةً إلى أن مصر تؤمن بأهمية تحقيق العدالة المناخية وضمان تمويل عادل ومنصف للدول النامية، بما يمكنها من تنفيذ تعهداتها وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ومن المقرر أن تشارك الدكتورة منال عوض في عدد من الفعاليات والجلسات رفيعة المستوى التي تناقش قضايا التنفيذ والتمويل والتكيف مع آثار تغير المناخ، إلى جانب عقد لقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات العمل المناخي والبيئي، وتبادل الخبرات بشأن آليات دعم المجتمعات الأكثر تأثرًا بتغير المناخ.
جدير بالذكر أن مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP) يُعد المنصة الدولية الأهم لمتابعة تنفيذ الاتفاقية وبحث سبل التصدي لتداعيات تغير المناخ، حيث يجتمع تحت مظلته رؤساء الدول والحكومات ووزراء البيئة والطاقة والمناخ وممثلو المجتمع المدني والمنظمات الدولية لمناقشة سبل تسريع العمل المناخي العالمي
وقد شهد المؤتمر عبر تاريخه محطات بارزة، من أبرزها اعتماد اتفاق باريس التاريخي عام 2015، فيما استضافت جمهورية مصر العربية الدورة السابعة والعشرين (COP27) بمدينة شرم الشيخ، والتي أسفرت عن إطلاق عدد من المبادرات الدولية الرائدة وإنشاء صندوق الخسائر والأضرار لدعم الدول الأكثر تأثرًا بتغير المناخ ،وتُعقد الدورة الثلاثون للمؤتمر (COP30) هذا العام بمدينة بيليم بجمهورية البرازيل الاتحادية.