لجان الطوارئ: مدينة بابنوسة شبه خالية من السكان بعد الحصار و تدهور الأوضاع الأمنية
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
بعد استيلائها على الفاشر أحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة بابنوسة الاستراتيجية في ولاية غرب كردفان، وسط تصاعد العمليات العسكرية وانهيار شبه تام للخدمات.
الخرطوم _ التغيير
ودفع الحصار و الأوضاع الأمنية المتدهورة آلاف المواطنين إلى النزوح، في وقت عرضت فيه قوات الدعم السريع “خروجًا آمنًا” للجنود المتحصنين داخل مقر قيادة الفرقة 22 التابعة للجيش في المدينة.
وقالت لجنة الطوارئ المحلية إن المدينة باتت شبه “خالية من السكان” بعد موجة نزوح جماعي، ووصول نحو 700 شخص، بينهم نساء وأطفال، إلى قرية جبلية قريبة من مدينة الدلنج، بعد رحلة شاقة استغرقت أكثر من 10 ساعات في ظل أوضاع أمنية متدهورة.
وتعد بابنوسة حلقة وصل حيوية في إقليم كردفان، إذ تقع على خط سكة حديد يربط ثلاث مدن رئيسية: كوستي في ولاية النيل الأبيض، ونيالا عاصمة حكومة تحالف “تأسيس” التي تضم قوات الدعم السريع، إضافة إلى مدينة واو في جنوب السودان.
وتشير التقارير إلى أن قوات الجيش بدأت بالانسحاب تدريجيا من المدينة، بعد أسابيع من الحصار والقصف المدفعي.
وكانت آخر محاولة إمداد للجنود المحاصرين قد باءت بالفشل، بعد أن أسقطت قوات الدعم السريع طائرة من طراز “إليوشن”، ما أدى إلى مقتل طاقمها المؤلف من ثلاثة روسيّين وبيلاروسي واحد، بحسب بيان رسمي نشرته الشركة على “إنستغرام”.
وفي ظل احتدام المعارك غرب السودان، يواجه إقليما دارفور وكردفان أوضاعًا إنسانية وأمنية حرجة، خاصة بعد سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور.
تزامنًا مع هذا التصعيد، تتزايد الشكوك بشأن فرص نجاح المبادرات الدولية لوقف الحرب. وكانت المجموعة الرباعية (الولايات المتحدة، الإمارات، السعودية، مصر) قد طرحت في 12 سبتمبر خطة تتضمن وقف إطلاق النار وهدنة إنسانية تمتد لثلاثة أشهر، يليها مسار سياسي شامل.
وفيما أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على الخطة، لم يصدر الجيش أي موقف رسمي حتى الآن، وسط تقارير تشير إلى ضغوط يُمارسها حلفاؤه من تنظيم الإخوان للاستمرار في الحرب.
الوسومالدعن السريع تدهور الأوضاع الأمنية الفرقة ٢٢ مشاه حصار غرب كرفان مدينة بابنوسةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: حصار مدينة بابنوسة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعترض هجوما لقوات الدعم السريع
بورت سودان (السودان)"أ ف ب":اعترض الجيش السوداني اليوم هجوما بطائرة مسيّرة شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الأُبيّض الإستراتيجية في جنوب البلاد، بحسب ما قال مصدر عسكري ، بعد يومين من إعلان تلك القوات موافقتها على مقترح هدنة تدعمه الولايات المتحدة.
وتخوض قوات الدعم السريع حربا ضد الجيش منذ أبريل 2023، ويبدو أنها تستعد لهجوم جديد للسيطرة على المدينة الخاضعة لسيطرة الجيش، بعد أقل من أسبوعين على استيلائها على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور بغرب البلاد.
وقال المصدر العسكري الذي طلب عدم كشف اسمه لأنه غير مخوّل التحدث إلى الإعلام "أسقطت منظومة الدفاع الجوي اليوم في الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان مسيرة أطلقتها ميليشيا الدعم على المدينة".
وتُعدّ الأُبيّض، عاصمة ولاية شمال كردفان، نقطة إمداد رئيسية تربط العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور.
ومع سقوط الفاشر في قبضة قوات الدعم السريع، تكون قد سيطرت على جميع عواصم الولايات الخمس في دارفور، ما يثير مخاوف من تقسيم السودان بين شرق وغرب.
ويسيطر الجيش على غالبية المناطق الواقعة في الشمال والشرق والوسط.
وترافقت سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر مع تقارير عن عمليات قتل جماعي وعنف جنسي ونهب، ما أثار إدانات دولية.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت الخميس موافقتها على مقترح هدنة قدّمته الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، لكن الأمم المتحدة حذّرت اليوم من "استعدادات واضحة لتكثيف الأعمال العدائية، بكل ما يعنيه ذلك للسكان الذين يعانون منذ فترة طويلة".
وأدّت الحرب في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليونا، وتسببت بأزمة جوع حادّة.