من #مقاعد_الجامعة إلى منصّات العالم… كيف تبدأ #المعجزات من #فكرة؟
الأستاذ #الدكتور_أمجد_الفاهوم

حين يُطلّ اسم #أمجد_مسعد، يتجسّد مثال حيّ على الإصرار والتحول، قصة تنبض بأنّ الفرص لا تُنتظر بل تُصنع، وأنّ الابتكار لا يفرضه الحاضر بل يُرسم من رحم التحدّي. فليس طريق النجاح مفروشًا بالموارد، بل بالحرمان.

والحرمان لا يطفئ جذوة الحلم، بل يصهرها لتصبح أقوى. هناك من يتساءل كيف يمكن لشاب يجلس في مقهى إنترنت في عمّان أن يبني منصة برمجية يستخدمها العالم؟ الإجابة ليست في المعادلات التقنية، بل في قلبٍ لا يرضى أن يعيش على هامش الحلم.

قصة هذا الشاب تبدأ من بيئة متواضعة، لكنها غنية بالأسئلة. لم يكن يعرف من أين يبدأ، لكنه كان يعرف شيئاً واحداً بأن البرمجة ليست مهنة، بل لغة لفتح الأبواب. وفي جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، وجد الشرارة. لم يكن مجرد طالب حاسوب، بل كان يعيش البرمجة كما لو أنها طريقة للحياة. وقد منحته الجامعة أول مساحة للإبداع؛ مسابقات برمجية، فرق عمل، نقاشات طويلة حتى ساعات الفجر، وتحديات لا تكافأ بالمعدلات بل بالحلول. هناك، في مختبرات صغيرة وأجهزة لا تكاد تكفي الجميع، تعلّم أن السيرة الذاتية لا تُكتب على الورق، بل على سطر الكود.

ومن عمّان إلى نيويورك، قفزت الفكرة إلى حياة جديدة. انضم إلى فريق Codecademy كمهندس مؤسس، فكانت تلك أول نافذة تُفتح له على العالم. بدا وكأنه يخطو نحو المستقبل بخطوات ثابتة، قبل أن ينتقل إلى شركة Meta (Facebook)، حيث قاد فريق تطوير البنية التحتية لجافاسكريبت لواحدة من أكبر المنصات التقنية في العالم. لكنه لم يقبل أن يبقى موظفاً ناجحاً فقط. كان داخله سؤال يؤرقه؛ لماذا تحتاج البرمجة إلى أن تكون معقدة وصعبة الوصول؟ لماذا لا تصبح متاحة للجميع؟

مقالات ذات صلة بين “الفساد الصغير” و”الولاء الكبير”… هكذا تُدار معارك الشفافية في المملكة! 2025/11/09

وفي لحظة عناد خلّاق، وُلدت الفكرة: منصة تتيح لأي شخص، من أي مكان، أن يبدأ البرمجة مباشرة من المتصفح دون أي تعقيد. هكذا تأسست منصة برمجية أصبحت اليوم من أكثر المنصات استخداماً في العالم، تمكّن ملايين المستخدمين من التعلم والبناء والتطوير. وتقدّمت الشركة لاحقاً إلى حاضنة الشركات الأشهر في وادي السيليكون Y Combinator رغم سلسلة طويلة من الرفض قبل القبول. القصة ليست عن شركة، بل عن إيمان عنيد بأن المستقبل لا ينتظر أحداً.

رحلته ليست في عدد الدول التي وصل إليها مشروعه، ولا في قيمة التمويل الذي حصل عليه، بل في فكرة محورية واحدة بأن التكنولوجيا تصبح أكبر حين تُستخدم لتفتح الأبواب لا لتغلقها. هذا ما جعله يدافع عن فكرة “دمقرطة البرمجة”، أي جعلها متاحة للجميع، بغض النظر عن الخلفية أو الإمكانات. في عالم يحجبه البعض عن الوصول إلى المعرفة، كانت قناعته أن المعرفة تُنار بالمشاركة لا بالاحتكار.

فقصة أمجد مسعد المليارية في Replit ليست قصة نجاح، بل مرآة لكل شاب يقف اليوم عند بداية طريقه. ليست رسالة عن العبقرية، بل عن الشجاعة. شجاعة البدء، وشجاعة الاستمرار، وشجاعة ألا تنتظر الظروف لتتحسن كي تتحرك. إذ لا شيء يصنع المستقبل مثل فكرة صغيرة… ترفض أن تموت.

وفي النهاية، يبقى السؤال الحقيقي ليس: كيف نجح؟ بل: ما الذي يمنعك أنت من البدء؟

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مقاعد الجامعة المعجزات فكرة أمجد مسعد

إقرأ أيضاً:

فوز المستشار حامد عيساوي برئاسة نادي قضاة البحيرة

في أجواء ديمقراطية راقية سادها الانضباط والروح الودية بين المرشحين، أسفرت انتخابات مجلس إدارة نادي قضاة البحيرة عن فوز المستشار حامد عيساوي بمنصب رئيس النادي، وذلك بعد منافسة قوية حصل خلالها على 219 صوتًا، متفوقًا على منافسه القاضي عمرو أبو الخير الذي حصد 109 أصوات.

وأعلن المستشار الدكتور شوقي الصالحي، رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، النتائج النهائية التي جرت اليوم الجمعة، بمشاركة 463 عضوًا من أعضاء الجمعية العمومية الذين أدلوا بأصواتهم في 3 لجان انتخابية ترأسها عدد من المستشارين.

وجاءت نتائج المقاعد على النحو التالي:
في مقاعد المستشارين فاز كل من القضاة بركات الفخراني (274 صوتًا)، هشام الشريف (266 صوتًا)، إيهاب السعدني (250 صوتًا)، إكرامي يوسف (245 صوتًا)، وخالد عيسى (197 صوتًا)، فيما حصل القاضي فاروق حميدة على 176 صوتًا وعلي أبو الوفا على 136 صوتًا.

أما على مقاعد رؤساء المحاكم، ففاز القضاة مصطفى حمزة (291 صوتًا)، محمود صالح (287 صوتًا)، محمود عبد العال (283 صوتًا)، محمود حجاج (291 صوتًا)، وإبراهيم المدبولي (281 صوتًا).

كما فاز بالتزكية على مقاعد النيابة العامة القضاة: أحمد طلال المقرحي، محمد أحمد، أحمد سمير عوف، أدهم أبو خطوة، ومحمد إبراهيم أبو زهرة، فيما فاز المستشار محمد الشرقاوي بمقعد المستشارين المتقاعدين بالتزكية.

وجاء تشكيل مجلس إدارة نادي قضاة البحيرة الجديد كالتالي:

الرئيس: المستشار حامد عيساوي

مقاعد المستشارين: القضاة خالد عيسى، بركات الفخراني، إيهاب السعدني، إكرامي يوسف، هشام الشريف

مقاعد رؤساء المحاكم: القضاة مصطفى حمزة، محمود صالح، محمود عبد العال، محمود حجاج، إبراهيم المدبولي

مقاعد النيابة العامة (بالتزكية): القضاة أحمد طلال المقرحي، محمد أحمد، أحمد سمير عوف، أدهم أبو خطوة، محمد إبراهيم أبو زهرة

مقعد المستشارين المتقاعدين: المستشار محمد الشرقاوي

وأشاد المستشار الدكتور شوقي الصالحي رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، النتائج بحُسن سير العملية الانتخابية التي تميزت بالتنظيم والشفافية، مؤكدًا أن اليوم جسّد روح الأسرة القضائية الواحدة، والتزام الجميع بقيم القضاء الرفيعة في التنافس الشريف واحترام إرادة الجمعية العمومية.

وبهذا الفوز، يبدأ مجلس الإدارة الجديد مرحلة جديدة من العمل لخدمة أعضاء نادي قضاة البحيرة، وتطوير أنشطته الاجتماعية والثقافية والخدمية بما يليق بمكانة رجال القضاء في المجتمع.

 

1000218159 1000218157 1000218149 1000218146 1000218155 1000218153 1000218151

مقالات مشابهة

  • Alibaba تطلق منصة Super AI Cloud وتدعم آلاف المطورين حول العالم
  • عندما تتراجع فكرة المواطنة
  • "مورغان ستانلي": الذكاء الاصطناعي سيُشعل طفرة توظيف في قطاع البرمجة
  • أكاديميون: مهنة الترجمة تبدأ من الجامعة
  • من مكة إلى العالم.. تحويل مؤتمر ومعرض الحج والعمرة إلى منصة مستدامة
  • بيرهوف يدعم فكرة إقامة مباريات «البوندسليجا» خارج ألمانيا!
  • فوز المستشار حامد عيساوي برئاسة نادي قضاة البحيرة
  • إغلاق باب الترشح في انتخابات نادي الاتحاد السكندري
  • القوة ليست برد الفعل بل بالحكمة: لغة العالم الإسلامي الجديدة