في اللقاء التلفزيوني قاد الأستاذ خالد عمر هجوما علي جبريل إبراهيم وقال أنه إسلامي متكسب من الحرب. السؤال الذي يفرض نفسه هل كان د. جبريل أسلاميا يوم وقعت معه قحت اتفاق سلام جوبا الذي منح حركات مسلحة ٧٥٠ مليون دولار في العام لمدة عشرة أعوام؟

وهل كان د. جبريل أسلاميا يوم عينته قحت وزيرا للمالية أم أنه أصبح إسلاميا في عام ٢٠٢٣؟

أيضا ذكر الأستاذ خالد أن الدعم السريع هو صنيعة الإسلاميين وانه شارك الجيش في إنقلاب ٢٠٢١.

السؤال المنطقي هو هل دخلت قحت في شراكة متناغمة ومثالية مع الدعم السريع صنيعة الكيزان وحتي بعد مشاركته في مجزرة الإعتصام في فترة ما بعد الكيزان؟ وهل سعت قحت في مفاوضات الإطاري لشراكة جديدة مع نفس صنيعة الكيزان المشارك في مجزرة القيادة وانقلاب ٢٠٢١ ؟
معتصم اقرع معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عثمان ميرغني يكذب ويتحرى الكذب

بابكر فيصل

حكى لي الأستاذ ياسر عرمان قصة جرت وقائعها في مؤتمر صحفي بأديس أبابا أبان فترة الحكم الديمقراطي الثالثة بعد انتفاضة أبريل 1985, وذلك في أعقاب انتهاء جلسات إحدى جولات التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان.

كان الوفد الحكومي برئاسة المرحوم الأستاذ سيد أحمد الحسين نائب الأمين العام للحزب الإتحادي الديمقراطي حينها, حيث طلب أحد الصحفيين, وهو المرحوم “ماجد يوسف” الذي أصبح سفيراً في حكومة الإنقاذ لاحقاً ، فرصة لطرح سؤال وقبل أن يتقدم بسؤاله قال له الأستاذ سيد أحمد : أنا شايفك وين يا إبني ؟

رد ماجد بالقول : أنا صحفي مستقل أعمل لحسابي الشخصي, فسأله الأستاذ سيد أحمد : قبل كدة كنت شغال وين ؟ فجاء رد ماجد : كنت شغال في صحيفة “الراية” وخليتها, فقال له الأستاذ سيد أحمد في إشارة ذكية ذات دلالة : الراية ما بتتخلى يا إبني !

استحضرتُ هذه الواقعة وأنا أستمع لحوار تلفزيوني مع الأستاذ عثمان ميرغني يؤكد أن من ينتمي لتلك “الراية” (جماعة الإخوان المسلمين) بفكرها وممارساتها لا يُمكن أن يتخلى عنها مهما إدعى, ذلك لأنها تغرس في شخصية المنتمي خصالاً عديدة يصعُب التخلص منها بسهولة.

على رأس هذه الخصال العديدة تتربع آفة “الكذب” التي يتم غرسها في شخصية الكادر الإخوانجي مدعومة بأسانيد دينية من القرآن والسُّنة تُبرِّر هذه العادة الذميمة التي يطلقون عليها مسمى “إيهام القول للمصلحة” !

حكى عثمان ميرغني في ذلك الحوار قصة من نسج خياله بالكامل حول اللقاء الأول الذي جمع قيادة تحالف الحرية والتغيير بالمجلس العسكري في أعقاب سقوط الطاغية الفاسد عمر البشير قصد منها إتهام تلك القيادة بأنها كانت تبحث عن طلبات خاصة ليس من بينها إبعاد العسكر و إستلام الحُكم لصالح الثورة.

الأكذوبة الكبرى التي القاها عثمان ميرغني دون وجل هى قوله أن الشخص الوحيد الذي طلب من العسكر تسليم الحُكم هو المهندس صديق يوسف, وهى أكذوبة عارية لأن عمَّنا صديق متعه الله بالصحة لم يك أصلاً من ضمن الحاضرين لذلك الإجتماع لعدم تمكنه من اللحاق بالوفد الذي قابل العسكر في القيادة العامة, وتلك قصة أخرى.

ما جرى في ذلك الإجتماع هو مطالبة قيادة الحرية والتغيير للمجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين عبر وضع إنتقالي ديمقراطي ووفق تصور مبدئي يشتمل على مجلس سيادة شرفي وحكومة مدنية خالصة وتم الإتفاق والتأمين على تقديم تصور تفصيلي لذلك بواسطة قوى الحرية والتغيير.

في أعقاب إنتهاء الإجتماع مع المجلس العسكري تمت مخاطبة المعتصمين أمام القيادة بواسطة المهندس عمر الدقير والمرحوم الدكتور حسن عبد العاطي وإبلاغهم بما دار في الإجتماع بالتفصيل. بعدها أعدَّت قوى الحرية والتغيير التصوُّر التفصيلي وطرحته في الإجتماع الثاني الذي عُقد بالقصر الجمهوري وشارك فيه المهندس صديق يوسف.

بلغت الجرأة بعثمان ميرغني أن يتمادى في الكذب بدرجة مقززة وهو ينسج من خياله سيناريو الحوار التالي : بعد أن طلب صديق يوسف من العساكر تسليم الحُكم, رد عليه البرهان الذي كان يترأس الإجتماع بعد أن أنزل “الكاب” من رأسه “ما بنسلمكم الحُكم” ! هذه كذبة بلقاء لم تحدث على الإطلاق وشهود الإجتماع ما زالوا أحياء يسعون بين الناس.

كم كان صادقاً أستاذنا الجليل والمناضل الوطني الجسور سيد أحمد الحسين : الراية ما بتتخلى !

الوسومبابكر فيصل

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر اليمني بلحج يقدّم مساعدات عاجلة للأسر المتضررة
  • عثمان ميرغني يكذب ويتحرى الكذب
  • خادم الله الحريكة لتسابيح خاطر: “سبوحة منورة بلدنا لحدي ما قادرين نشوفك”
  • يرافقها جبريل.. وزيرة شؤون مجلس الوزراء تتفقد الأوضاع بمعسكرات النازحين بمدينة الدبة
  • بحضور وزراء و خبراء.. بيروت تطلق المنتدى العربي للمالية العامة والموازنة
  • شياخة محل اهتمام نادٍ فرنسي
  • سلطنة عُمان تشارك في المنتدى العربي للمالية العامة والموازنة ببيروت
  • افتتاح المنتدى العربي للمالية العامة والموازنة في بيروت برعاية وزارة المالية
  • دروس في فن الاستسلام من تحت قبة الخطاب الشراكات المتناغمة والإستراتيجيات المثالية