تهم قد تصل عقوبتها إلى الاعدام.. بنغلاديش تترقب الحكم على الشيخة حسينة الاسبوع المقبل
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
تسود العاصمة البنغلاديشية حالة استنفار أمني غير مسبوقة بعدما دعا حزب رابطة عوامي المحظور حالياً إلى "إغلاق شامل" على مستوى البلاد، احتجاجاً على ما يصفه بـ"المسرحية القضائية"، فيما أكدت الحكومة المؤقتة عزمها على منع أي أعمال عنف أو تخريب.
تترقب العاصمة البنغلاديشية دكا يوم الاثنين 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 صدور حكم المحكمة بحق رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد، في واحدة من اكثر القضايا السياسية والقضائية اثارة للجدل في تاريخ البلاد الحديث.
وتُحاكم حسينة غيابياً بتهم تتعلق بـ"جرائم ضد الإنسانية" و"القتل الجماعي" و"إساءة استخدام السلطة" خلال حملة قمع واسعة ضد المحتجين في صيف عام 2024، وهي التهم التي قد تصل عقوبتها إلى الإعدام في حال إدانتها.
من زعيمة قوية إلى متهمة غائبةشغلت الشيخة حسينة منصب رئيسة الوزراء لأكثر من 15 عاماً، وكانت تعدّ من أقوى القادة في جنوب آسيا، قبل أن تنهار حكومتها في أغسطس/آب 2024 بعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة قادها طلاب جامعات ضد سياسات القمع والفساد.
وخلال تلك الاضطرابات التي استمرت أكثر من شهرين، قُتل ما لا يقل عن 1400 شخص وفق تقديرات أممية، معظمهم من المدنيين.
ومع اتساع نطاق الغضب الشعبي، غادرت حسينة البلاد متوجهة إلى الهند، حيث تعيش في المنفى منذ ذلك الحين دون أي ظهور علني أو نشاط سياسي مباشر.
Related عام على احتجاجات بنغلاديش: محكمة خاصة تتهم الشيخة حسينة بارتكاب جرائم ضد الإنسانيةجماعة حقوقية في بنغلاديش تتهم الحكومة بالفشل في حماية الأقلياتالأمم المتحدة: قمع الاحتجاجات في بنغلاديش قد يرقى ليكون جريمة ضد الإنسانية الادعاء يطلب الإعدام... والدفاع يرفض شرعية المحاكمةأكد المدعي العام في دكا، تاج الدين إسلام، في تصريحات إعلامية أن النيابة طلبت عقوبة الإعدام للشيخة حسينة، قائلاً: "نتوقع أن تُصدر المحكمة حكماً عادلاً ينهي فصلاً طويلاً من الجرائم ضد الإنسانية في تاريخ بلادنا."
في المقابل، رفض فريق الدفاع الممثل عن حسينة التهم الموجهة إليها، معتبراً أن المحاكمة "سياسية الطابع" ولا تستند إلى معايير العدالة الدولية، ووصف مقربون من حزبها، رابطة عوامي، الإجراءات بأنها "محكمة شعبية أقامتها السلطة المؤقتة لتصفية الحسابات مع الماضي".
تسود العاصمة البنغلاديشية حالة استنفار أمني غير مسبوقة بعدما دعا حزب رابطة عوامي المحظور حالياً إلى "إغلاق شامل" على مستوى البلاد، احتجاجاً على ما يصفه بـ"المسرحية القضائية"، فيما أكدت الحكومة المؤقتة عزمها على منع أي أعمال عنف أو تخريب.
ومنذ الإطاحة بحسينة، تتولى إدارة البلاد حكومة مؤقتة برئاسة محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، والذي تولّى السلطة في 5 أغسطس/آب 2024، متعهداً بإجراء انتخابات تشريعية في فبراير/شباط المقبل.
ومن المقرر أن يُلقي يونس خطاباً للأمة مساء اليوم، في ظل تصاعد التوتر الأمني، لطمأنة المواطنين والتأكيد على التزام الحكومة بمبدأ العدالة والانتقال السلمي نحو الديمقراطية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب تكنولوجيا فرنسا إسرائيل عاصفة حركة حماس دونالد ترامب تكنولوجيا فرنسا إسرائيل عاصفة حركة حماس بنغلاديش محاكمة مظاهرات دونالد ترامب تكنولوجيا فرنسا إسرائيل عاصفة حركة حماس داعش الصحة الذكاء الاصطناعي غزة وسائل التواصل الاجتماعي اقتصاد الشیخة حسینة رابطة عوامی
إقرأ أيضاً:
ملفات جيفري إبستين.. غيسلين ماكسويل تسعى لطلب تخفيف عقوبتها من ترامب
أُدينت ماكسويل عام 2022 بتهمة المساعدة في تجنيد ضحايا لإبستين والمشاركة في استغلالهن، وحُكم عليها بالسجن لمدة 20 عامًا.
كشفت مجلة فوربس، في تقريرٍ استند إلى وثائق قضائية ومراسلات داخلية، أن غيسلين ماكسويل، المحكوم عليها بالسجن 20 عاماً لدورها في شبكة جيفري إبستين للاتجار الجنسي، تستعد لتقديم طلبٍ رسمي لتخفيف عقوبتها، بعد أن أصبح العفو أو التخفيف الرئاسي السبيل الوحيد المتاح أمامها، إثر رفض المحكمة العليا الأميركية، في أكتوبر الماضي، النظر في طعنها القانوني.
ويأتي هذا التحرّك في ظل تصاعد الاهتمام مجدداً بملف ماكسويل، بعدما أعادت وزارة العدل الأميركية فتح قنوات الاتصال معها في الصيف الماضي، في محاولةٍ لتهدئة الغضب العام الناتج عن قرارها بعدم نشر أي وثائق إضافية تتعلق بإبستين.
ووفقاً لمحضرٍ اطلعت عليه فوربس، فإن مقابلة ماكسويل مع محقّق الوزارة مارك بلانش ــ التي جرت قبل أسبوعٍ فقط من نقلها إلى معسكر سجن تكساس ــ تضمّنت إفاداتٍ مفصّلة حول علاقتها بترامب، نفت فيها جملةً وتفصيلاً أي ضلوع له في جرائم إبستين.
وقالت ماكسويل، بحسب المحضر: "لم أشهد قطّ الرئيس في أي سياق غير لائق، بأي شكلٍ من الأشكال".
وأضافت: "أعجب به، وكنتُ دائماً معجبةً به"، مشيرةً إلى أن لقاءها الأول مع ترامب يعود إلى تسعينيات القرن الماضي، عبر والدها روبرت ماكسويل، وأن الأخير "كان دائماً ودوداً جداً ولطيفاً جداً معي". ووصفت صعوده إلى الرئاسة بأنه «إنجازٌ استثنائي".
ورغم اعترافها بأن ترامب وإبستين كانا "على علاقة ودية، كما هو معتاد في الدوائر الاجتماعية"، فإنها شدّدت على أن الصداقة لم تكن وثيقة، نافيةً أن يكون ترامب زار منزل إبستين قطّ. وعند سؤالها عما إذا كانت قد رأت ترامب يتلقّى تدليكاً من إحدى الضحايا، أو رصدت منه أي سلوك "غير لائق"، أكّدت: "أبداً، وبأي حالٍ من الأحوال".
إلا أن فوربس أشارت إلى أن هذه الإفادات ــ التي جاءت قبل نقلها المباشر إلى تكساس ــ قوبلت بتشكيكٍ واسع، لا سيما من ضحايا إبستين، الذين سبق أن اتهموا ماكسويل بالمشاركة الفعلية في تجنيدهن وإساءة معاملتهن، وسبق أن حوكمت على خلفية شهادة زور في قضايا مرتبطة بها.
Related مؤكدة وفاته منتحرًا.. وزارة العدل الامريكية: لا يوجد قائمة سرية لعملاء جيفري إيبستينمن بينهم ترامب وكلينتون وجاكسون.. الكشف عن شخصيات بارزة مرتبطة بوثائق إبستين الجنسيةلقاء قصير في داونينغ ستريت.. وثائق تكشف اجتماعًا بين توني بلير وجيفري إبستين عام 2002 معاملة استثنائية في تكساسوأثار نقل ماكسويل من سجن فلوريدا إلى معسكر سجن اتحادي منخفض الأمن في تكساس ــ بعد أسبوعٍ واحد فقط من مقابلتها مع وزارة العدل ــ موجةً من الاستفسارات حول دوافع وتوقيت القرار.
وبحسب وثائق داخلية حصلت عليها لجنة الرقابة التابعة لمجلس النواب، واطّلعت عليها فوربس، فإن موظفي المعسكر "يقدّمون لغيسيلين ماكسويل خدماتٍ استثنائية، كأنهم في خدمتها الكاملة".
ونقلت فوربس عن رسالةٍ رسمية أرسلها النائب جيمي راسكين ــ استندت إلى بلاغٍ من مُبلّغ داخلي ــ أن أحد مسؤولي السجن عبّر، وفق المذكّرة، عن استيائه قائلًا: "لقد سئمتُ من أن أُعامَل كأنني في خدمتها".
وأضاف راسكين أن مدير السجن ساعد ماكسويل شخصياً في إعداد طلب العفو الرئاسي، وهو ما يُعدّ خروجاً نادراً على البروتوكولات المعمول بها.
كما أشارت فوربس إلى أن الامتيازات الممنوحة لماكسويل ــ وفق ادعاءات المُبلّغ ــ تشمل:
إعداد وجباتٍ مخصصة حسب طلبها، خارج قائمة الطعام الموحّدة. السماح لها بقضاء وقتٍ ترفيهي في مناطق مغلقة مخصصة حصرياً للعاملين في السجن. منح زوّارها معاملةً تفضيلية تتجاوز الإجراءات القياسية، بما في ذلك تمديد فترات الزيارة وتيسير إجراءات الدخول. السماح لها بقضاء وقتٍ مع جروٍ قيد التدريب ليؤدي وظيفة كلب خدمة — وهي ميزة غير متوفرة لغيرها من النزيلات، وفق ما أفاد به المُبلّغ الداخلي.وأضاف راسكين، وفق ما وثّقته فوربس، أن الموظفين هدّدوا نزيلاتٍ بـ"نقلهن إلى منشآت سجنية أشد قسوة" إذا ما "تحدثن ولو بكلمة واحدة" مع ماكسويل، في إشارة إلى ممارسة ضغطٍ منهجي يهدف إلى عزلها عن بقية السجينات، وتأمين بيئةٍ مُيسّرة تُجنّبها أي تفاعل سلبي أو انتقاد.
أُدينت ماكسويل عام 2022 بتهمة المساعدة في تجنيد ضحايا لإبستين والمشاركة في استغلالهن، وحُكم عليها بالسجن لمدة 20 عامًا.
ورغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على الحكم، فإن فوربس لفتت إلى أن الاهتمام بالقضية عاد للتصاعد مجدداً، بعد قرار وزارة العدل في صيف 2024 بعدم نشر مزيدٍ من الملفات المتعلقة بإبستين. قرارٌ أثار غضباً شعبياً واسعاً، ودفع الوزارة إلى إعادة استدعاء ماكسويل للإدلاء بشهادتها، في محاولةٍ لتهدئة الضغط المتعلق بغيبة الشفافية.
وبحسب تحليل فوربس، فإن الوزارة عدّت مقابلة ماكسويل جزءاً من جهدٍ أوسع لاحتواء الأزمة، رغم أن شهادتها ــ التي نفت فيها دورها ودور ترامب معاً ــ قوبلت بعدم ثقة واسع، لا سيما في ظل إدانتها المُحكمة في محكمة فيدرالية بنيويورك بتهمٍ تشمل التآمر على ارتكاب اغتصاب قاصرات، ونقلهن عبر حدود الولايات الأمريكية بغرض الاستغلال الجنسي.
وكان طعن ماكسويل أمام المحكمة العليا قد استند إلى اتفاق عدم الملاحقة الذي أبرمه إبستين مع وزارة العدل عام 2007 في فلوريدا، والذي تضمّن بنداً يمنع ملاحقة "أي موظف أو وكيل أو شريك" له.
ورأت ماكسويل أن هذا البند يشملها، ويُسقط التهم عنها. لكن المحكمة العليا رفضت طلبها للنظر في القضية، من دون إبداء أسباب وهو ما يعني أن الباب القضائي أمامها قد أُغلق نهائياً وفقاً للمجلة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة حكم السجن محكمة اعتداء جنسي الولايات المتحدة الأمريكية اغتصاب دونالد ترامب
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم