اعترافات جديدة لإحدى خلايا شبكة تجسس غرفة الاستخبارات المشتركة للعدو
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
تضمنت الاعترافات، تورط عناصر شبكة التجسس التابعة للمخابرات الأمريكية CIA))، والموساد الإسرائيلي، والمخابرات السعودية، مقرها في الأراضي السعودية، تورّط عناصرها في الرصد وجمع المعلومات وسبح الشبكات وإرسالها إلى الضباط المشغّلين في الغرفة “أبو خالد وأبو سيف”، ضابطا استخبارات سعوديين.
وشملت الاعترافات، المهام الموكلة لخلايا شبكة التجسس المكلفين بتنفيذها من قبل غرفة العمليات الاستخباراتية للعدو، في الاستقطاب والتجنيد للجواسيس وتشغيلهم في الرصد وجمع المعلومات والأدوار المنوطة بهم في التصوير ورفع التقارير للضباط المشغلين في الغرفة.
كما تضمنت توثيق حركة السفن في ميناءي رأس عيسى والصليف بمحافظة الحديدة، ورصد منصات الصواريخ التي يتم إطلاقها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذا التدريبات على الكاميرات والتطبيقات لغرض تنفيذ مهامهم في أعمال التجسس.
استقطاب وتجنيد الجواسيس
وفقًا لوزارة الداخلية، تم استقطاب الجاسوس مجاهد محمد علي في أبريل 2024م، من قبل المرتزق علي البكالي رئيس ما يسمى بـ “تيار نهضة اليمن”، ومستشار ما يسمى بوزارة الثقافة لدى المرتزقة الذي قام بربطه بأحد ضباط غرفة العمليات المشتركة في الرياض.
استقطب الجاسوس مجاهد، عددًا من العناصر ومنهم علي علي حمود، وحمود حسن الذي يعمل في ميناء رأس عيسى للعمل لصالح غرفة الاستخبارات، ونفذ الجواسيس أوامر الضابط المشغل في الغرفة بتجنيد عناصر يمتلكون وسائل نقل “سيارات، دراجات نارية” من المحافظات بهدف توسيع أنشطة الرصد وجمع المعلومات.
وأوضح الجاسوس مجاهد أنه في رمضان 1445هـ، تم التواصل به من قبل شخص يدّعى علي البكالي، وأخبره بأن هناك عمل له تابع للاستخبارات السعودية.
وأضاف “البكالي قال احتاجك وأريد اثنين أو ثلاثة أشخاص يعملوا معك، عندئذ اخترت أشخاص، وعقب رمضان اتصل بي البكالي وبجانبه الضابط السعودي أبو خالد وتم الاتفاق على أن يتواصل بي الضابط السعودي بنفسه، وبدأت أتناقش مع الضابط وعرّفته بالعناصر، وشرحت له أن علي علي حمود له علاقات ونشيط ويمكن أن يخّدمنا في الجوانب الاستخباراتية”.
وتابع” أرسل لي الضابط السعودي أبو خالد خمسة آلاف سعودي من شأن نشتري تلفونات للخلية، واشتريت اثنين تلفونات واحد لي والثاني لعلي، وقررّنا النزول إلى الحديدة لتجنيد حمود حسن حمود”.
وأشار الجاسوس مجاهد محمد علي، إلى أنه زود الجاسوس حمود بتلفون من أجل رصد المعلومات حول ما يحدث بالميناء، لخدمة العمل الاستخباراتي، مبينًا أن الضابط السعودي طلب منه تجنيد مصادر لديها وسائل مواصلات “سيارة أو دراجة نارية”، قادرة على الحركة في كافة مناطق أنصار الله.
وقال “كنت أتناقش مع علي حول الموضوع، وقال علي لديّ معارف في إب وذمار والمحويت”، مشيرًا إلى أن الأسماء التي رشحها له علي، أرسلها لضابط سعودي يدّعى أبو عبدالله، وتم المناقشة معه على أول اسم، وتأجيل الحديث حولها واتصل به بعد ساعة وقال بالنسبة لموضوع علي انتهى، أقطع التواصل به، سيتم التواصل معه مباشرة.
فيما أشار الجاسوس علي علي أحمد، إلى أنه تم استقطابه للعمل لصالح الاستخبارات السعودية بواسطة مجاهد أحد أبناء القرية، الذي بدأ بعد فترة يدّربه على كيفية العمل مع ناس سعوديين، مقابل مبالغ مالية بالريال السعودي.
وقال “دّربني على عملية كتابة تقارير وهو يُرسلها لغرفة العمليات المشتركة للعدو، عقبها تواصل بضابط سعودي يدّعى أبو خالد وأخبره بأني جيد وبدأ العمل معنا هذا الضابط وتحدثت معه عبر التلفون وقال لي اشتغلوا والأمور بتزين وسيأتي لكم الخير”.
وأضاف “طلب مني مجاهد ترشيح خمسة أسماء، معهم دراجات نارية وسيارات في صنعاء أو غيرها، ورشحت له خمسة أسماء، وتواصل بي ضابط سعودي يدّعى أبو عبدالله وبدأنا العمل”.
من جهته، أوضح الجاسوس حمود حسن حمود، أن علي حمود تواصل به للقاء معه في الحديدة، وكان معه الدكتور مجاهد الذي يرغب بالحديث إليه بشأن تحسين وضعه، وفعلًا تم الحديث معه من قبل الدكتور مجاهد الذي عرض عليه أي خدمة يطلبها وسينفذها.
وقال “أخبرني الدكتور مجاهد بأنه يريد مني العمل معه، وأخبرته عن ماهية العمل، وقال نريد معرفة أي قيادات في ميناء الصليف أو ميناء رأس عيسى، أو ما يتعلق بالسفن الغذائية أو النفطية في الميناءين تابعة للتجار، وإذا فيها أي حاجة يتم تصويرها وأعطاني مبلغ عشرين ألف ريال يمني، وتلفون”.
بدوره أفاد الجاسوس مجاهد محمد علي، بأنه في شهر يونيو 2024م، طُلب منه الضابط السعودي أبو عبدالله، زيارته، وجرى الحديث معه عن الحاجة للتدريب ومعدات.
وقال “لابد من زيارة أحد منا سواء أنا أو علي علي حمود، الذي يوجد معه جواز سفر جاهز وتم الاتفاق على أن يزوره علي إلى السعودية”.
تدريبات العمل التجسسي
في إطار العمل التجسسي لخلايا شبكة التجسس التابعة لغرفة العمليات المشتركة للعدو، تم إخضاع عناصر الخلية لعدة تدريبات على كيفية الرصد وكتابة التقارير واستخدام تطبيقات معينة لرفع المعلومات.
الجاسوس علي علي حمود، بين أنه تلقى تدريبات في الرياض خلال سفريتين، الأولى في أغسطس 2024م، لتلقي تدريبات على كيفية استخدام أجهزة تجسسية للتصوير وسحب شبكات ورفع الملفات مباشرة لغرفة الاستخبارات المشتركة للعدو، والثانية في مارس 2025م، لتركيب أجهزة تجسس على سيارته وتدريبية على استخدامها في سحب شبكات بما يتيح لغرفة العمليات المشتركة الوصول بشكل مباشر للمعلومات.
وقال “تم تدريبي على كتابة التقارير لأي معلومات عن أي قيادي أو موقع وكتابة تقارير موّثقة بالتاريخ عنها وإرسالها إلى مجاهد وهو بدوره يرسلها للضابط السعودي الذي يتواصل معه”.
وأضاف “في منتصف أغسطس 2024م، سافرت مع وأحد من أبناء القرية، وقطعنا تأشيرة أثناء طريقنا للسعودية وبعد أسبوعين تواصل بي مجاهد راجح، وأخبرني أنه سيتواصل بي الضباط السعودي أبو عبدالله، وفعلًا تواصل بي وحددّ لي موقع نلتقي فيه، وقابلته وأخبرني أنه خلال خمسة أيام سيلتقي بي، وتم اللقاء به في شاليهات بالرياض”.
وأشار إلى أنه تم تدريبه لفترة استمرت 14 يومًا منها، أربعة أيام في شاليهات بحي العارض بالعاصمة السعودية الرياض، من قبل ضباط سعوديين أبو عامر وأبو عبدالله وياسر، على تطبيقات تلفون وكاميرا ريمونت سيارة وخازن.
وتابع “تدرّبت على التطبيق الأول في التلفون وعملية الإرسال، والتطبيق الثاني سحب شبكات وعملية فتحه، وإرسال الملفات عبر تطبيقات، وأيضًا التطبيق الثالث الخرائط، بإرسال إحداثية وإدخال الرقم في التطبيق والاطلاع على الموقع المرسل واستطلاعه، والتدريب على الكاميرا ريمونت سيارة لتصوير المنزل أو المكان، وتثبيت الكاميرا طوليًا أو عرضيًا وتصوير فيديو أيضًا للمبنى، وأخذ الزوايا له، وتصوير ما فيه من مداخل وسيارات تضمينه في تقرير”.
وذكر الجاسوس علي علي أحمد، أنه تم تدريبه على كتابة التقرير المتضمن وصف المكان الذي تم استطلاعه وعدد المباني والأدوار ومالكه ومواقف السيارات فيه ونوعها ونوع البناء وحراسة البناء ونشاط المكان “تجاري أو سكني”.
ولفت إلى أن التقرير يتضمن كافة التفاصيل عن المكان المستهدف، وإرسال التقرير والصور وكل صورة معها تفصيل، مؤكدًا أنه تم إجراء تجربة بأماكن سكنية قريبة من مكان التدريب في الرياض بإرسال إحداثية وإدخالها في التطبيق وتشغيل جهاز التطبيق بالموقع وتصويره، وكتابة تقرير مفصل عنه، وإرسالها في ملفات والتطبيقات إليهم، واستمر التدريب عشرة أيام، حتى تمكنت من الإلمام بالعملية للتطبيقات بإشراف مباشر من الضباط السعوديين.
وأشار إلى أنه “وفي اليوم الأخير، جاء الضابط السعودي أبو عامر، وأرسل لي موقع عبارة عن مقهى، وأخبرني بالذهاب لاستطلاعه، وتصويره وكتابة تقرير عنه، والانتظار بالمقهى، وفعلًا جاء للمقهى وأعطيته التقرير، وودّعني وأعطاني ألفين و500 ريال سعودي ورجعت إلى اليمن، وبدأ التدريب على مواقع باليمن في ديسمبر 2024م، وهي عبارة عن مبنى سكني، وتطبيق ما تم التدريب عليه من سحب للشبكات وتصوير المبنى ورفع تقرير به لهم”.
وقال “في 10 مارس 2025م، طُلب مني الدخول بالسيارة للسعودية، وصلت الرياض واتصلت بالضابط السعودي أبو عبدالله، وأخبرني أن أذهب إلى فندق الماسية في حي لبن، وذهبت إلى الفندق وجاء أبو عبدالله الذي حجز لي غرفة بالفندق، ودفع إيجارها، وجلسنا لحظات، وجاء شخصين شباب لطلب مفتاح السيارة، لغرض فحصها، وإرجاعها، واستمرينا أربعة أيام، لعمل تدريب ساعة في النهار وساعتين بالليل”.
وأضاف “شملت التدريبات كيفية التقاط الصور في أماكن ضيقة قريبة من الفندق وتحديد الزوايا لغرض التصوير بوضوح، وتم التدريب على الاحتياطات الأمنية والتمويه أثناء استطلاع المكان، واستمر التدريب أربعة أيام مع التطبيق العملي على مقاهي ومحطات بنزين وسوبر ماركت وكتابة تقارير وتصوير وإرسالها لهم”.
ولفت الجاسوس علي علي أحمد، إلى أنه في اليوم الرابع، تم إرجاع السيارة له وإشعاره بتركيب جهاز عليها به سلك يحتاج إلى مودم وشحنه برصيد، يتم ربط السلك بالمودم وتشغيله وإرسال مواقع إحداثية يتم الذهاب إليها والعمل آليًا عبر سحب شبكات والبث المباشر لهم بالغرفة.
أنشطة الرصد والتجسس:
نفذ الجواسيس مهامًا عدة في رصد وجمع المعلومات، لغرفة الاستخبارات المشتركة للعدو عن أهداف أبرزها رصد السفن التجارية والنفطية في ميناءي الصليف ورأس عيسى، ورصد وتصوير إحداثيات عن مباني مؤسسات مدنية وعسكرية، والتقاط شبكات وسحب بيانات الأجهزة في عدد من الأحياء السكنية ورفع بالوسائط والبيانات إلى الغرفة، إلى جانب رصد مناطق إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح الجاسوس حمود حسن حمود، أنه تم رفع إحداثيات عن باخرة حمراء قمح وتم تصويرها وإرسالها لغرفة العمليات المشتركة للعدو، وكذا تصوير باخرتين وتم إرسالها لهم.
وقال “اتصل بي المشغل من غرفة العمليات المشتركة للعدو بشأن الخزانات في رأس عيسى، وهي اثنين ديزل وواحد بترول، وصورت لهم كسارة الملح”.
فيما تحدث الجاسوس علي علي أحمد، عن المهمات التي أًسندت إليه والمتضمنة: تصوير وسحب شبكات من مبان سكنية في شارع الخمسين ومسجد بالعاصمة صنعاء وكتابة تقرير مفصل عنها وإرساله إلى الضابط السعودي أبو عامر في غرفة العمليات المشتركة للعدو.
وقال “تم إرسال لي إحداثية بموقع ميدان القشلة في عمران، لتصوير مبنيي إدارة الأمن، والمجلس المحلي، والمباني المجاورة ورفع تقرير شامل عن المباني كاملة وحركة المواطنين وإرسال المعلومات بما فيها سحب شبكات إلى الضابط المشغل في غرفة العمليات”.
وأضاف “في نهاية ديسمبر 2024م، تم إرسال إحداثية، عن مبنى دورين في منطقة صرف، تصوير وسحب شبكات ووصف المكان وكتابة تقرير عنه وإرساله إلى الضابط السعودي أبو عبدالله، وأيضًا إحداثية لمبنى عبارة عن سوبر ماركت وإجراء نفس العملية”.
وتابع الجاسوس علي أحمد “تم إرسال إحداثية لمبنى مقابله حوش، وطلب تصويرهما وتشغيل التطبيق المباشر، وإحداثية عن مسجد في شارع حدة ووصف المسجد وأيضًا مبنى به حواجز أمنية، ومبنى سكني آخر في أحد الأحياء ومبنى في شارع صوفان مكون من دورين، وتم الاستطلاع لكل الإحداثيات وسحب شبكات وتصوير وعمل تقارير عنها وإرسالها”.
من جهته أشار الجاسوس مجاهد محمد علي، إلى أنه في رمضان 1446هـ الذي يوافق شهر أبريل 2025م، أوكلت إليه مهمة البحث عن أي قيادات عسكرية ومباني ومعسكرات وطيران مسير وفرط صوتي ومواقع إطلاق الصواريخ، وتم الرفع بمواقع إطلاق صواريخ من مناطق عدة واستحداث معسكرات.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الجاسوس علی علی أحمد علی علی حمود تواصل بی رأس عیسى حمود حسن أبو خالد إلى أنه أنه تم إلى أن من قبل أنه فی
إقرأ أيضاً:
بعد لحظات.. الداخلية تعرض جزءاً من التفاصيل الجديدة لإحدى خلايا شبكة التجسس
صنعاء|يمانيون
تعرض وزارة الداخلية بعد قليل عند الرابعة عصراً، جزءاً من التفاصيل الجديدة لإحدى الخلايا التابعة لشبكة التجسس التي تم ضبطها في عملية (ومكرُ أولئكَ هو يبور).