حكم تعليق الصور الفوتوغرافية في المنزل ووضعها عبر صفحات التواصل؟ .. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
تحدث الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن مسألة تعليق الصور الفوتوغرافية في البيوت، ردًا على سؤال ورد من أحد المشاهدين من محافظة أسيوط يُدعى محمد أحمد، الذي استفسر قائلًا: «ما حكم تعليق الصور على الحائط داخل المنزل؟ وهل يُعد ذلك من الأمور المحرمة؟».
وخلال تصريحات تلفزيونية، أوضح الشيخ محمد كمال أن الصور الفوتوغرافية الحديثة لا تدخل في نطاق الصور التي نهى عنها النبي ﷺ في الأحاديث النبوية، مشيرًا إلى أن النهي في السنة كان متعلقًا بالتماثيل أو الصور التي كانت تُستخدم قديمًا في العبادة من دون الله، وهو ما يختلف تمامًا عن التصوير الفوتوغرافي المعاصر.
وأكد الشيخ أن الصور الفوتوغرافية في ذاتها مباحة، طالما خلت من المحظورات الشرعية، موضحًا أن من أهم الضوابط عدم احتواء الصورة على ما يُظهر العورات، أو أن تُعرض في مكان يراها فيه الغرباء، خاصة إذا كانت لنساء أو فتيات بالغات.
كما شدد على ضرورة مراعاة الخصوصية في تعليق الصور العائلية، بحيث تبقى في الأماكن الخاصة التي لا يدخلها سوى أفراد الأسرة أو المحارم.
وأضاف أن وضع الصور في غرف الجلوس أو النوم الخاصة لا حرج فيه شرعًا، ما دامت الصور لذكريات عائلية أو مناظر طبيعية، مشيرًا إلى أن الهدف من التصوير أو التعليق يُعتبر معيارًا في الحكم، فالمباح لا يتحول إلى محرم إلا إذا استُخدم بطريقة تُخالف الأدب أو تُعرض العورات أو تُثير الفتنة.
ونبّه الشيخ محمد كمال إلى ضرورة التزام الأدب عند نشر الصور الشخصية أو العائلية على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن ذلك قد يؤدي إلى مفاسد أو انتهاك خصوصية الأسرة، لافتًا إلى أن الإسلام يدعو دائمًا إلى الحياء وصيانة البيت من كل ما يُمكن أن يُسبب فتنة أو ضررًا.
وأكد أمين الفتوى أن الصور الفوتوغرافية الملتزمة بالضوابط الشرعية لا حرج في تعليقها داخل المنازل، بل هي من الأمور المباحة شرعًا، داعيًا الجميع إلى الاعتدال والوعي في التعامل مع المستحدثات العصرية بما يتفق مع روح الدين الإسلامي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء مواقع التواصل أمين الفتوى الصور الفوتوغرافیة أمین الفتوى تعلیق الصور
إقرأ أيضاً:
كيف نتغلب على الضيق والهم؟.. أمين الإفتاء ينصح بأفضل علاج لتفريج الكرب
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الإنسان قد يمر بضيق في حياته، لكن أفضل طريق للتفريج هو اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والاعتماد عليه، مؤكدًا أن خزائن الله لا تنفد وأن رزقه لا يقل عن أحد.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم الثلاثاء، إلى قصة سيدنا موسى عليه السلام مع العصفور على النهر، مبينًا أنها مثال على أن رزق الله واسع وكافٍ لكل خلقه، وأن ما يقضيه الله للعباد لا ينقص من ملكه شيئًا.
أفضل علاج لتفريج الكربوأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الإنسان ينبغي أن يتوكل على الله بقلبه قبل كل شيء، وأن يكون متعلقًا بالله في طلب حاجاته دون الالتفات إلى خلقه أو الانشغال بالمصاعب الصغيرة.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن تفريج الكرب يحتاج إلى الصبر وحسن التوكل، وأن الدعاء يكون أصدق وأقوى عندما يكون القلب صادقًا ومخلصًا، موجهًا رسالة طمأنة للمؤمنين بأن الله دائمًا قريب ومستجيب لكل محتاج يلجأ إليه بإخلاص.
دعاء النبي لفك الكربوقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم عددا من الأدعية والأذكار التي يستحب للمسلم أن يداوم على ترديدها من أجل زوال الهم وتفريج الكرب وتعد أهم صيغ دعاء النبي لفك الكرب الذي يجب أن يحفظه كل مسلم ومنها:
حكم الجلوس في أماكن يتم تعاطي المخدرات فيها.. الإفتاء تجيب
ما حكم الاشتراك في صندوق الزمالة بالشركات؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم إخراج الزكاة في صورة بطاطين؟.. الإفتاء: يجوز بشرطين
ما حكم تشجيع أحد الفرق في لعبة كرة القدم؟.. الإفتاء: جائز بشروط
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (دَعْوةُ ذي النُّونِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّها لم يَدْعُ بها مُسلمٌ ربَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له).
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ذات يوم لأسماء بنت عميس - رضي الله عنها-: (ألا أعلِّمُكِ كلِماتٍ تَقولينَهُنَّ عندَ الكَربِ أو في الكَربِ؟ اللَّهُ اللَّهُ ربِّي لا أشرِكُ بِهِ شيئًا).
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو عند الكرب: (لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ).
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا، قالوا: يا رسولَ اللهِ! يَنبغي لنا أَن نتعلَّمَ هؤلاءِ الكلماتِ؟ قال: أجَلْ، ينبغي لمَن سمِعَهنَّ أن يتَعلمَهنَّ).
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ).