430 متحدثًا و1200 رئيس تنفيذي و5000 إعلامي في قمة «بريدج» بالإمارات
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
أعلنت قمة «بريدج 2025» الحدث العالمي الأضخم والأكثر تنوعاً في قطاعات الإعلام والمحتوى والترفيه، أن عدد المتحدثين المعتمدين للمشاركة في دورتها الأولى وصل إلى 430 متحدثاً من 45 دولة، واستقطابها أكثر من 1200 رئيس تنفيذي من كبرى الشركات العالمية في قطاعات الإعلام والتكنولوجيا والترفيه، إلى جانب 260 وكالة إعلانية دولية ومحلية، وقرابة 5000 إعلامي وصحفي من مختلف أنحاء العالم لتغطية فعالياتها، مؤكدة بذلك مكانتها كأكبر التجمعات المهنية في تاريخ هذه الصناعات.
كما أعلنت القمة عن مشاركة أكثر من 300 شركة عارضة من قطاعات الإعلام، والتقنيات الإبداعية، وصناعة الألعاب، والموسيقى، والذكاء الاصطناعي، ومنصات المحتوى والمواهب، كما أطلقت التطبيق الذكي الرسمي الخاص للقمة، الذي يسهّل على المشاركين تصفّح الجلسات وجدولة لقاءاتهم وتنظيم تجربتهم اليومية داخل الحدث.
جاء ذلك خلال لقاء جمع أكثر من مئة من صنّاع المحتوى من مختلف المنصات، مع عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس "بريدج"، و الدكتور جمال محمد الكعبي، نائب رئيس بريدج، شهد الإعلان عن تفاصيل برنامج القمة ومبادراتها التقنية وأحدث أرقام المشاركة الدولية، حيث تقام دورتها الأولى من 8 إلى 10 ديسمبر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، بمشاركة أكثر من 60 ألف مشارك من 132 دولة، على مساحة تتجاوز 1.65 مليون قدم مربعة، وتضم سبعة مسارات رئيسية تمثّل الخريطة الكاملة لاقتصاد المحتوى العالمي، وتشمل الإعلام، واقتصاد صناعة المحتوى، والموسيقى، والألعاب الإلكترونية، والتقنية والذكاء الاصطناعي، والتسويق، وصناعة الصورة (السينما والإنتاج المرئي).
وأكد عبد الله آل حامد، أن دولة الإمارات أدركت منذ مرحلة مبكرة أن الإعلام رافد أساسي للتنمية المستدامة ومنصة لبناء الفكر وتعزيز الحوار وقيم الحرية المسؤولة، لذلك استثمرت بقوة في بناء بنية إعلامية متطورة، ترسخ معايير المهنية والابتكار، وتجعل من الإمارات نموذجاً عالمياً للإعلام المتقدم القادر على مواجهة تحديات العصر، وتعزيز الاقتصاد الإبداعي، وتحقيق تأثير إيجابي مستدام على المجتمعات.
وتابع إن قمة بريدج تأتي اليوم لتجسد هذه الرؤية عملياً، من خلال خلق منصة عالمية تعزز التنوع والشمول وتدعم الابتكار في كل أركان صناعة الإعلام، وتمكن صناع المحتوى والمهنيين والإعلاميين من اكتساب أدوات جديدة لرسم ملامح المستقبل الإعلامي، بما يضمن استدامته ويعزز أثره الإيجابي على الإنسانية.
وأضاف أن (بريدج) تنطلق من الإمارات، ليس فقط لمواكبة التحولات العالمية في الإعلام والمحتوى والترفيه، بل لنكون جزءاً فاعلاً في صياغة مستقبل اقتصاد المعرفة، فالقوة الحقيقية اليوم لا تولد داخل قطاع واحد، بل عند التقاء الإعلام بالتقنية والإبداع، ومن هذه التقاطعات تنشأ أقوى التحولات الإعلامية الاقتصادية، ولهذا صُمِّمت (بريدج) لتكون منظومة عملية تبني الجسور بين المؤسسات والمستثمرين والمبدعين وشركات التكنولوجيا، وتحول هذا التلاقي إلى فرص، وشراكات، ونماذج عمل جديدة تعزز نمو الصناعات الإبداعية على المستوى العالمي.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن قمة بريدج تلعب دوراً محورياً في تمكين الاقتصاد الإبداعي، من خلال دعم الصناعات الإعلامية والترفيهية والتقنيات الإبداعية، وفتح قنوات التعاون بين المستثمرين وصناع السياسات، وتعزيز ريادة الأعمال في مجالات الإعلام والمحتوى الرقمي والموسيقى والألعاب الإلكترونية، بما يعزز مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار الإعلامي والاقتصاد الإبداعي.
بدوره، تحدث الدكتور جمال الكعبي، نائب رئيس بريدج، عن المسارات التي تتوزع عليها فعاليات وجلسات القمة، قائلاً: "لم نختر هذه المسارات لأنها قطاعات فحسب، بل لأنها تمثّل النظام الفعلي الذي يُصنع منه التأثير العالمي. اليوم، لم نعد نعيش في زمن الصناعات المنفصلة، فالأغنية تُبنى بالبيانات، والفيلم ينتشر عبر الخوارزميات، والمنصة تحول المبدعين إلى نجوم، واللعبة تبني مجتمعات، والمؤثّر يخلق اقتصاداً".
وأضاف "هذه المسارات ليست تصنيفات، بل العمود الفقري لصناعة المستقبل، لأنها تعكس: من يصنع الفكرة، من يبني التقنية، من يشكّل الجمهور، من يقود التأثير، وما هو المحتوى الذي نثق به اليوم، وكيف يتحوّل كل ذلك إلى اقتصاد مستدام."
وتابع: لذلك كان هدفنا أن نستحدث 7 نقاط اتصال تعمل كمنظومة واحدة: أن يطوّر التقني أدوات تخدم الإعلامي، وأن يفكّر الموسيقي بعقل صانع المحتوى، وأن تتداخل الألعاب مع السرد والفن والتسويق، وأن يفهم المسوّق نبض المنصّات قبل حملاته، وأن يعيد الإعلام بناء قصته وفق منطق الجمهور".
وأطلقت القمة التطبيق الذكي الرسمي "Bridge App" الذي يشكّل منصة متكاملة لإدارة تجربة الحضور والمشاركة، ويتيح للمستخدمين استعراض الجدول الكامل للجلسات والورش والفعاليات، وإنشاء جدول شخصي للحضور، وحجز الاجتماعات، ومتابعة البث الحي، والحصول على التحديثات والتنبيهات اللحظية، كما يتضمن التطبيق مساعدًا ذكيًا مدمجًا يقترح الجلسات والفرص المناسبة وفق اهتمامات كل مستخدم، مع إمكانية تدوين الملاحظات وحفظها في مكتبة رقمية منظمة، ويجسّد هذا الإطلاق رؤية «بريدج» في بناء منظومة تواصل مستمرة تتجاوز أيام القمة، وتحوّل المشاركة إلى تجربة مهنية طويلة الأمد.
ويمتد برنامج القمة على مدى ثلاثة أيام، يشهد خلالها المشاركون أكثر من 300 فعالية تجمع الحوار، والتعلّم التطبيقي، وبناء العلاقات المهنية، والعروض الإبداعية.
ويشمل البرنامج أكثر من 200 جلسة حوارية رئيسية وفرعية تبحث في آفاق الإعلام والمحتوى والترفيه والتقنيات الإبداعية، إلى جانب 15 حلقة نقاش تنفيذية مغلقة (Roundtables) تجمع قيادات حكومية وشخصيات رفيعة من القطاع الخاص، و20 ورشة عمل متقدمة تقدّم تعلّماً تطبيقياً مباشراً على يد خبراء عالميين.
كما تنظَّم ضمن القمة نحو 15 فعالية تواصل بين المشاركين من المسارات السبعة (Meetups)، مصممة لربط المبدعين بروّاد الأعمال وصنّاع القرار والمستثمرين، بما يحوّل القمة إلى مساحة تلاقي حقيقية بين مختلف أطراف منظومة المحتوى، وتُختَتم فعاليات كل يوم بمجموعة من العروض الحية التي تمزج بين الفن والترفيه والإبداع، من Stand-up Comedy إلى الحفلات والعروض الموسيقية.
وعلى صعيد المشاركة التجارية، أوضحت القمة أنها تلقت أكثر من ألف طلب للمشاركة كعارض من شركات عاملة في قطاعات الإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي، والإنتاج، والذكاء الاصطناعي، والتقنية، والموسيقى، والألعاب الإلكترونية.
كما تستضيف القمة أكثر من 100 شركة ناشئة ضمن منصة «Startup Hub»، التي تتيح للمبتكرين ورواد الأعمال عرض مشاريعهم أمام المستثمرين والشركاء العالميين، واستكشاف فرص التعاون في قطاعات الإعلام والتقنية والترفيه.
وتحتضن القمة - كذلك - مساحة ألعاب إلكترونية ضخمة بالشراكة مع «Aspire»، تجمع بين تعزيز الواقع الافتراضي والرقمي لتقديم تجارب ترفيهية مستقبلية تدمج بين الإبداع والتفاعل، في تجسيد لالتزام «بريدج» بدعم الاقتصاد الإبداعي وبناء بيئة متكاملة للمواهب والشركات الصاعدة.
وفي إطار الشراكات العالمية، أعلنت القمة عن مشاركة نخبة من أبرز المؤسسات والشركات الدولية. وتقدم منصة X حضوراً تفاعلياً مخصصاً لصنّاع المحتوى والمحترفين، يعكس دورها في الحوار العالمي حول مستقبل الإعلام والمنصات الرقمية.
كما تشارك «ميتا» بأحدث إصداراتها في مجال الذكاء الاصطناعي وتعزيز الواقع الافتراضي عن طريق "META AI"، إلى جانب مساحة تفاعلية بعنوان "Explore by Instagram" التي تستضيف سلسلة من الحوارات والجلسات والنقاشات المتخصصة حول مستقبل الإبداع والفن وصناعة المحتوى.
كما تقدّم "سناب شات" مساحة تفاعلية متخصّصة تستعرض من خلالها أحدث تطوّراتها في تقنيات الواقع المعزّز، حيث تتيح للضيوف فرصة حصرية لتجربة الجيل الجديد من نظّارات Spectacles. وتمكّن هذه التجربة الزوار من التفاعل مباشرة مع تجارب رقمية متقدمة تُدمج بسلاسة فوق العالم الحقيقي، في خطوة تعكس رؤية سناب في تعزيز الإبداع وبناء تجارب أكثر ارتباطاً وإنسانية عبر تقنيات الواقع المعزّز.
وتحضر منصة "لينكدإن" عبر مساحات خاصة تستضيف أبرز صنّاع المحتوى والمحترفين على هذه المنصات، بينما تقدّم "سوني" أكبر أجنحة القمة، تستعرض من خلاله أحدث الابتكارات في عالم التقنيات وأجهزة التصوير والتواصل، وتنظّم مجموعة من ورش العمل التي يقودها أهم المصورين المحترفين.
كما يشارك معرض "تشاينا جوي" CHINA JOY - أحد أكبر المعارض العالمية المتخصصة في صناعة الألعاب الإلكترونية والتقنيات الترفيهية في آسيا - بجناح ضخم يضم أكثر من 25 شركة، ويجمع نخبة من أبرز استديوهات الألعاب الإلكترونية المخصصة للهواتف والكمبيوترات، ومطوري ألعاب الفيديو متعددة اللاعبين، بما يفتح آفاقاً جديدة لشركات الألعاب في المنطقة والعالم.
وأكدت قمة «بريدج 2025» أن برنامجها سيتضمّن مجموعة واسعة من الجلسات والحوارات والورش المتخصصة التي تعكس تنوّع صناعات الإعلام والمحتوى والترفيه، وتوفّر منصة للتواصل وبناء الشراكات بين المؤسسات والمبدعين والخبراء. ودعت القمة الراغبين في الحضور أو التسجيل إلى زيارة الموقع الرسمي: www.worldmediabridge.com/ar
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإمارات دول العالم قمة بريدج قطاعات الإعلام الإعلام والمحتوى والترفیه الألعاب الإلکترونیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
«تنفيذي الشارقة» يعتمد الهيكل التنظيمي لدائرة القضاء
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلةترأس سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي، صباح أمس، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، نائب رئيس المجلس التنفيذي، اجتماع المجلس الذي عقد في مكتب سمو الحاكم.
وبحث المجلس، خلال اجتماعه، خطط الإمارة التنموية وتنفيذها بالتنسيق بين الجهات كافة لتعزيز مستوى الحياة الكريمة ورفاهية العيش لمجتمع الإمارة بشرائحه كافة، واستمرار المبادرات النوعية التي تنفذها الشارقة في خدمة الإنسان.
واعتمد المجلس الهيكل التنظيمي العام لدائرة القضاء والذي يأتي في إطار وضع الأسس التنظيمية القوية والراسخة لأداء المنظومة القضائية أدوارها العدلية في ترسيخ مفهوم العدالة والحفاظ على الحقوق، من خلال خدمات قضائية رائدة.
واطلع المجلس على تقرير برنامج الشارقة مراعية للسن والذي يأتي في إطار المنظومة الاجتماعية المتكاملة المنبثقة من توجيهات ومتابعة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، ضمن نهج مستمر في خدمة المجتمع وأفراده كافة، ومراعاة كبار السن على وجه الخصوص، من خلال مبادرات نوعية وسباقة تمكنهم من العيش بعزة ورفاهية واستقرار اجتماعي وصحي ومادي.
واستعرض التقرير تطور استيفاء الإمارة لمعايير الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن التابعة لمنظمة الصحة العالمية، حيث كانت الشارقة أول مدينة عربية على مستوى الشرق الأوسط تنال عضوية الشبكة العالمية في عام 2016، وتطبيقها 91% من المعايير العالمية في عام 2023، مما يؤكد ريادتها وسبقها في الخدمات النوعية المقدمة لكبار السن.