غزة - خاص صفا أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال يواجه تحديات متزايدة، في ظل الاحتياجات الهائلة التي يحتاجها السكان بشدة. وقالت مسؤولة الإعلام في اللجنة الدولية للصليب أماني الناعوق في حديث خاص لوكالة "صفا"، يوم الأحد: إن السكان في غزة لا يزالوا يكافحون جاهدين لإعادة بناء حياتهم.
وأوضحت أن معاناة الأهالي الذين يقيمون في مأوى مؤقت أو خيام مهترئة على مدار العامين الماضيين، تتفاقم مع حلول فصل الشتاء والأمطار الغزيرة، ولا تستطيع هذه الخيام أن تصمد أمام الأمطار والرياح الشديدة، مما يعرض مئات العائلات للفيضانات والبرد. وأشارت إلى أن اليومين الأخيرين كانا في غاية الصعوبة على مئات العائلات في غزة، والتي واجهت الفيضانات والأضرار التي لحقت بالمأوى المؤقت الخاص بها أو بخيامها المهترئة. وأكدت أن السكان بحاجة ماسة إلى المأوى والخيام وكل ما يلزمها من أدوات العزل، والقماش المشمع للأرض، وأوتاد الخيام والحبال. ولفتت إلى وجود نقص في الملابس الدافئة والبطانيات والفرشات والمخدات، وكل ما يحتاجه السكان لتحمل الشتاء، بما في ذلك موارد الطاقة للتدفئة والطهي. وأضافت "نظرًا لتأثر البنية التحتية الحيوية في غزة بشدة، بسبب الأعمال العدائية، وتكدس الناس في المناطق التي نزح إليها الكثير من السكان، فلا يوجد نظام صرف صحي قوي ومناسب". وحذرت الناعوق من خطورة تعرض المواطنين للأمراض أو العدوى المنقولة بالمياه، جراء الفيضانات وغرق خيام النازحين في القطاع، ومن تلوث مصادر المياه التي يستخدمونها للاستحمام أو لغسل ملابسهم. وتابعت أن "سكان غزة أُنهكوا بالفعل منذ عامين، من ظروف المعيشة غير الملائمة، وهم أكثر عرضة للوفاة، بسبب هذه الأمراض الفتاكة". وشددت على أن أي استجابة إنسانية يجب أن تكون واسعة النطاق لتلبية احتياجات غزة، من توفير الأدوات ولوازم البناء والآلات الثقيلة لإزالة الركام الهائل، ومساعدة السكان على إعادة بناء حياتهم. وأوضحت أن هناك كذلك، حاجة ملحة لمساعدات متنوعة، بما في ذلك مواد البناء للمأوى، والإمدادات الطبية، وغيرها من الخدمات الأساسية، بهدف معالجة هذه الأزمة الإنسانية المعقدة. وطالبت الناعوق بضرورة استمرار تدفق
المساعدات والإمدادات المتنوعة إلى قطاع غزة، والالتزام طويل الأمد بإعادة بناء الخدمات الأساسية واستعادة كرامة المجتمعات المتضررة. وحول دور الصليب في التخفيف من الأزمة، قالت الناعوق إن اللجنة الدولية تواصل دعمها لغزة، لكن لا تزال هناك حاجة ماسة إلى إدخال المزيد من المساعدات بسرعة. وأشارت إلى أنه على مدار الأسابيع الماضية، وصل للجنة أكثر من 400 لوح نقل من المساعدات، بما فيها مستلزمات النظافة والأدوات المنزلية، ولوازم الإيواء، والطب الشرعي، والبطانيات، وأكثر من ١٠٠ لوح نقل من المواد الطبية، والتي تم توزيعها. وأوضحت أن اللجنة تدعم حاليًا، الجمع الأولي للنفايات الصلبة في مدينة غزة، عبر دعم فرص العمل المدرة للدخل المؤقتة، وشراء المستلزمات الأساسية التي يتم احتياجها في عملية الجمع. وأضافت أن اللجنة تدعم أيضًا، مطابخ مجتمعية وأفران صنع الخبز الجماعية، والتي كانت بمثابة شريان حياة لمئات العلائلات في غزة، في وقت صعب وتحت ضغط شديد بسبب الاحتياجات. وأشارت إلى أن مستشفى الصليب الأحمر الميداني ما زال يعمل في مواصي رفح، لمساندة النظام الصحي المدمر في غزة. وتابعت "مع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى إدخال المزيد من المساعدات بسرعة. لن يكون هذا حلًا سريعًا، بل هي استجابة لا بد من استنادها إلى تقييم للاحتياجات والقدرة على تلبيتها دون قيود".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية:
الصليب الأحمر
غزة
الشتاء
الإيواء
فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأسرة العربية للتنمية يواجه تحديات العصر الرقمي في ندوة توعوية.. اليوم
يعقد مجلس الأسرة العربية للتنمية أحد مجالس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، بالتعاون مع مبادرة "يوم بلا شاشات.. معًا نتواصل"، اليوم السبت ندوة توعوية موسعة، في مكتبة مصر العامة، وذلك لتعزيز الوعي الأسري والإعلامي في مواجهة تحديات العصر الرقمي، تحت رعاية أ.د. منى الحديدي أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، وبمشاركة نخبة من الخبراء والإعلاميين والمتخصصين في التنمية البشرية والإعلام الرقمي.
نجاح عالمي لـ المؤتمر العالمي للسكان والصحة PHDC’25 برعاية الرئيس السيسي
نواب: تصديق الرئيس السيسي على قانون الإجراءات الجنائية نقلة نوعية في منظومة العدالة المصرية
وتتناول الندوة الأثر النفسي والاجتماعي لاستخدام الشاشات على الأطفال والمراهقين، وسبل تحقيق التوازن بين الحياة الواقعية والرقمية، وأهمية دور الأسرة والإعلام في توجيه السلوك الرقمي الآمن.
ويشارك في الندوة كل من: أ.د. منى الحديدي – أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، والإذاعية إيناس جوهر – من رواد الإعلام المصري، ود.نادية النشار – رئيس شبكة الشباب والرياضة، والمهندس زياد عبد التواب –خبير التحول الرقمي ونائب وزير الاتصالات الأسبق، ود. أمل إبراهيم – خبيرة التنمية البشرية والإرشاد الأسري، والإعلامي أيمن عدلي – رئيس لجنة التدريب بنقابة الإعلاميين، ود. هبة الله السمرى – أستاذة الإعلام الرقمي بجامعة القاهرة، ود. عبد الوهاب غنيم – نائب رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي.
تهدف المبادرة إلى ترسيخ مفهوم التواصل الإنساني الحقيقي بين أفراد الأسرة بعيدًا عن الشاشات، وتشجيع الأنشطة الواقعية التي تعيد الدفء والحميمية للعلاقات الأسرية في ظل التحول الرقمي المتسارع.

طباعة شارك مجلس الأسرة العربية للتنمية ندوة الأسرة التواصل الإنساني للتنمية