الجديد برس| خاص| شنّت رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي ورئيس حكومته بن بريك، الاثنين، هجومًا مباشرًا على حزب الإصلاح في مدينة تعز، جنوب غرب اليمن، في إطار تصعيد واسع يشمل التحقيق مع أبرز قادة الحزب بتهم الفساد تمهيدًا للإطاحة بهم. وكشف رئيس حكومة عدن، عن وثيقة أرسلها قبل يومين إلى وزير الدفاع، طالب فيها بتشكيل لجنة للتحقيق مع قائد محور تعز، خالد فاضل، وإحالته للجهات القانونية والمحاسبة.
كما تضمنت التوجيهات إلزام المحور بعدم التدخل في ملف الإيرادات ورفع كافة نقاط الجباية عند مداخل المدينة. يأتي هذا التحرك بعد تجميد حكومة العليمي وبن بريك ملف إيرادات تعز التي كانت تسيطر عليها فصائل حزب الإصلاح، وسط أزمة جديدة بين المؤتمر والإصلاح على خلفية السيطرة على الموارد. في المقابل، أغلقت مليشيات الحزب المجمع الحكومي بالمدينة بما فيها مكتب المحافظ، مع تنفيذ استعراض عسكري في مسقط رأس العليمي وصهيب البركاني بريف تعز الجنوبي الغربي، في خطوة اعتُبرت رسالة واضحة ببدء مرحلة جديدة وانتهاء الشراكة السابقة مع المؤتمر الذي كان يدير السلطة المحلية. ويُعد سحب إيرادات الضرائب، أبرزها القات الذي يُقدّر بمليارات الريالات شهريًا، من تحت سيطرة حزب الإصلاح، ضربة قوية قد تُضعف قدرته على صرف مرتبات مقاتليه وتزيد من الضغوط عليه داخليًا.

المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية:
الإصلاح
العليمي
بن بريك
تعز
صراعات التحالف
إقرأ أيضاً:
بن بريك يرفض العودة إلى عدن وسط تعثرات سياسية ومالية وفشل في حشد الدعم
الجديد برس| خاص| رفض رئيس حكومة عدن، سالم بن بريك، يوم الأحد، العودة إلى الداخل مع وزرائه ومحافظ البنك المركزي، في خطوة تعكس تعمّق الأزمة التي تواجه حكومته وفشل محاولات حشد دعم جديد لها، وفق مصادر في مكتبه. وقالت
المصادر إن عودة الحكومة كانت متوقعة قبل أسابيع عقب إعلان
المجلس الرئاسي نقل بعض الصلاحيات إليها وزيارة بن بريك لـ قطر، غير أن رئيس الوزراء قرر الاستمرار في الاعتكاف خارج البلاد دون تحديد موعد للعودة. وكشفت المصادر أن تعثر عودة الحكومة يمثل انتكاسة جديدة، مرجعة ذلك إلى استمرار الخلافات داخل المجلس الرئاسي حول الصلاحيات الممنوحة لرئيس الوزراء، إضافة إلى عدم اعتماد قرار توريد الإيرادات إلى حساب الحكومة في عدن أو نشره رسميًا بالجريدة الرسمية. وأضافت أن تراجع
السعودية عن وعودها بدعم بن بريك فاقم الأزمة، خاصة عقب توقيع برنامجها التنموي اتفاقًا مباشرًا مع محطة الخليج لتوفير الكهرباء، بعيدًا عن قنوات حكومة عدن، وهو ما وصفته المصادر بأنه التفاف على التعهدات السعودية بشأن الوديعة المعلنة والبالغة نحو مليار وربع المليار ريال سعودي. وأشارت المصادر إلى أن انعدام السيولة في البنك المركزي وعدم استجابة السعودية لمطالب صرف مرتبات موظفي عدن كان من أبرز الأسباب التي دفعت بن بريك لتمديد بقائه خارج البلاد. وكان المجلس الرئاسي قد استدعى بن بريك في وقت سابق اليوم لاجتماع طارئ، إلا أن اللقاء لم ينجح في كسر الجمود أو إيجاد حلول للأزمة المستفحلة.