بدراوي: الدولة الحديثة لا تنافس القطاع الخاص وعلينا ترميم الثقة مع المواطن
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
أكد المفكر السياسي الدكتور حسام بدراوي أن دور مؤسسات الدولة لا يجب أن يتداخل مع دور القطاع الخاص، مشددًا على أن الجهاز الحكومي يمتلك إمكانات وامتيازات لا تسمح بخلق منافسة عادلة.
وأوضح أن أساس بناء الدولة الحديثة هو احترام القانون وعدم تبديل القرارات الميدانية بشكل يربك المنظومة.
وفي لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي»، شدد بدراوي على ضرورة أن يتابع البرلمان كل المشروعات المخططة والمنفذة، معتبرًا أن شفافية الأرقام والبيانات هي السبيل الوحيد لاستعادة ثقة المواطن.
وأضاف أن الكثير من الجهود الإيجابية لا يتم الإعلان عنها بالشكل الكافي، ما يخلق فجوة بين الواقع وما يدركه الناس.
وأشار بدراوي إلى نماذج إيجابية في المشهد الثقافي والتعليمي لا تحظى بالاهتمام الإعلامي المستحق، مستشهدًا بمؤتمر المسرح الجامعي الذي شارك فيه شباب من عشرات الدول، قائلاً إن هذه الفعاليات تعكس قوة ناعمة حقيقية لدى مصر.
وفي سياق متصل، أشاد بتجربته المتكررة في المتحف المصري الكبير، واصفًا الافتتاح بأنه منح المصريين شعورًا متجددًا بالفخر.
وكشف عن وصول عدد الزوار إلى نحو 20 ألف زائر يوميًا، معتبرًا أن التركيز على الأخطاء الفردية يشوه نجاحًا كبيرًا تشهده الدولة في قطاع السياحة والثقافة.
وتطرق بدراوي إلى الأوضاع الإقليمية، مشيرًا إلى أن انتقال السلطة في بعض الدول إلى أطراف كانت توصف سابقًا بالإرهابية يمثل واقعًا صادمًا. وأشاد بالدور الذي يقوم به وزير الخارجية بدر عبد العاطي، لافتًا إلى مشاركتهما في مهمة دبلوماسية شعبية بالخارج للتواصل مع مؤسسات دولية مؤثرة.
واختتم قائلاً إنه يؤمن بأهمية توسيع مساحة المجتمع المدني في التواصل مع دول مثل إيران وتركيا وأوروبا وسوريا، بل ومع معارضين مصريين يضعون مصلحة الوطن فوق أي اعتبار. وأضاف: «أنا معارض معتدل… أقول رأيي كما أراه، وقد أصيب أو أخطئ، لكن بلا مبالغة أو تصعيد».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسام بدراوي صدى البلد احمد موسى مؤسسات معارضين
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يحذر من دور التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل في تغذية الاحتقان
شارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الإثنين 17 نوفمبر 2025، في افتتاح أعمال الدورة الحادية عشرة (11) لمؤتمر الحوار بين الحضارتين العربية والصينية، والذي عُقد في العاصمة الصينية بكين.
وألقى الأمين العام كلمة أشاد فيها بأهمية هذا المؤتمر كأحد الركائز الاستراتيجية التي تُعمِّق العلاقة بين الجانبين وتُؤسِّس للتعاون البناء - بحسب جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام.
وشدَّد أبو الغيط في كلمته على أن قوة الحضارات تكمن في التنوع والتكامل، وليس في الإقصاء، مؤكداً إيمان الجامعة الراسخ بأن الحضارات الإنسانية "تتكامل وتتلاقى".
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أهمية التمسك بمبدأ التكامل الحضاري ونبذ المقاربات الاقصائية.
كما أشار الأمين العام إلى شعار الدورة الذي يدعو إلى "التشارك في بناء مجتمع صيني عربي مستقبلي مشترك"، مطالباً بـ "استبدال لغة الصراع والرفض بلغة الشراكة والتفاهم" نحو العصر الجديد.
وفي سياق آخر، لفت أبو الغيط الانتباه إلى أن التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم قد أدت إلى حالة من القلق، محذراً من دور التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في تغذية الاحتقان والترويج للآراء المتطرفة.
ودعا الأمين العام كافة المؤسسات إلى العمل بجد من أجل "الخير للمجتمع البشري" والتصدي الفعَّال لخطاب الكراهية.