أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، الاثنين، تثبيت النتائج النهائية للاقتراع التشريعي الذي جرى الثلاثاء الماضي، موضحة أن نسبة المشاركة تجاوزت 56 بالمئة، وأن قائمة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، "ائتلاف الإعمار والتنمية"، جاءت في الصدارة بحصولها على 46 مقعدا من أصل 329 مقعدًا في البرلمان.



وجاء حزب "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي في المرتبة الثانية بـ36 مقعدا، يليه ائتلاف نوري المالكي بـ29 مقعدا، ثم كتلة "صادقون" بزعامة قيس الخزعلي بـ28 مقعدا، بينما حل الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني خامسا بـ27 مقعدا.

وبحسب المفوضية، حصلت التحالفات والقوائم الشيعية على مجموع 187 مقعدا، فيما نالت القوى السنية 77 مقعدا، والكردية 56 مقعدا، إضافة إلى 9 مقاعد للكوتا، وأعلنت المفوضية فتح باب الطعون اعتبارا من الثلاثاء ولمدة ثلاثة أيام.

وجاء إعلان النتائج متزامنا مع اجتماع للإطار التنسيقي الشيعي، الذي يضم القوى الشيعية بما فيها ائتلاف السوداني، حيث وقع المجتمعون على اعتباره الكتلة الأكبر وفق الإجراءات الدستورية، تمهيدا لبدء عملية ترشيح رئيس الوزراء المقبل، وشدد الإطار على الالتزام بالمدد الدستورية لضمان انتقال منظم يحترم إرادة الناخبين.

 وتوزعت نتائج محافظة بغداد وفق ما أعلنته المفوضية مقاعد بغداد على النحو الآتي:
حصل ائتلاف الإعمار والتنمية على 15 مقعدًا، وتلاه حزب تقدم بـ10 مقاعد. ونال ائتلاف دولة القانون 9 مقاعد، كما حصد كل من تحالف قوى الدولة الوطنية، وحركة صادقون، وتحالف عزم العراق/عزم 5 مقاعد لكل منهم.

وحصلت منظمة بدر على 4 مقاعد، وهو العدد نفسه الذي ناله تحالف سيادة الوطني – تشريع وائتلاف الأساس العراقي. أما حركة حقوق فنالت 3 مقاعد، في حين حصل تحالف "ابشر يا عراق" على مقعد واحد، وكذلك "إشراقة كانون" التي نالت مقعدًا واحدًا.

الإطار التنسيقي يعلن نفسه الكتلة الأكبر
وبينت الأرقام التي أعلنتها المفوضية حفاظ أحزاب الإطار التنسيقي على ثقلها داخل البرلمان المؤلف من 329 مقعدا، وقال الإطار في بيان إنه "وقع على اعتباره الكتلة النيابية الأكبر التي تتألف من جميع كياناته وفق الإجراءات الدستورية، وقيامه بالمضي بترشيح رئيس الوزراء للمرحلة المقبلة"، مشددا على ضرورة الالتزام بالمهل الدستورية.

وأشار الإطار إلى تشكيل لجنتين قياديتين: الأولى لبحث الاستحقاقات الوطنية المقبلة ووضع رؤية موحدة لإدارة الدولة، والثانية لمقابلة المرشحين لمنصب رئيس الوزراء.

ورغم تصدر ائتلاف السوداني للنتائج بـ46 مقعدا، إلا أن هذا لا يكفي لتشكيل الحكومة، إذ يتعيّن عليه تأمين دعم القوى المنافسة داخل الطيف السياسي الشيعي للحصول على ولاية ثانية. ولا يزال غير واضح ما إذا كان السوداني جزءًا من توافق الإطار تحت عنوان "الكتلة الأكبر".

وتُعدّ المقاعد أدوات ضغط ومساومة، إذ يمكن للنواب المنتخبين الانتقال من كتلة لأخرى. وكان السوداني قد وصل لرئاسة الحكومة عام 2022 بدعم مباشر من الإطار التنسيقي، الذي شكّل الكتلة الأكبر حينها.



وحصل ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي على 29 مقعدًا، فيما رفعت فصائل موالية لإيران من حصتها مقارنة بانتخابات 2021، مثل حركة "الصادقون" التي ارتفعت من 15 إلى 27 مقعدًا، ومنظمة بدر بقيادة هادي العامري التي ارتفعت من 16 إلى 21 مقعدًا.

كما زادت مقاعد تحالف قوى الدولة الوطنية بزعامة عمار الحكيم من 4 إلى 18 مقعدًا، ليصبح ضمن القوى الشيعية المؤثرة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدرين في أحزاب شيعية أن الإطار التنسيقي يسعى للتوصل إلى اتفاق شامل يتضمن منصب رئيس الوزراء ورئيس البرلمان ورئيس الجمهورية قبل انعقاد البرلمان الجديد في كانون الثاني/يناير المقبل.

ومنذ انتخابات 2005، استقر نظام المحاصصة على أن يكون رئيس الوزراء شيعيا، ورئيس الجمهورية كرديا، ورئيس مجلس النواب سنيا، ضمن التوازنات السياسية التي حكمت العملية السياسية العراقية بعد 2003.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية العراق بغداد انتخابات العراق بغداد انتخابات سياسة أخبار المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإطار التنسیقی الکتلة الأکبر رئیس الوزراء مقعد ا

إقرأ أيضاً:

ائتلاف الإعمار والتنمية.. تحالف عراقي يقوده السوداني

ائتلاف الإعمار والتنمية، تحالف انتخابي وبرلماني عراقي، يضم قوى شيعية متنوعة ونشطاء وحقوقيين وبرلمانيين، أسسه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عام 2025، ويرفع شعار "العراق أولا.. وسيبقى أولا بهمة أبنائه المخلصين".

ويركز الائتلاف على ما يعتبره نجاحات السوداني أثناء فترة رئاسته للحكومة، واستكمال ما تبقى من مشاريع بنى تحتية بدأها أثناء حكمه، وقد تصدر نتائج الانتخابات بحصوله على 46 مقعدا.

النشأة والتأسيس

أسس السوداني ائتلاف الإعمار والتنمية في 20 مايو/أيار2025، لخوض الانتخابات النيابية التي جرت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.

ويضم الائتلاف قوى شيعية متنوعة ونشطاء وحقوقيين وبرلمانيين. وفيما يلي الكيانات السياسية المنضوية تحت الائتلاف:

تيار الفُراتين بزعامة السوداني. ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي. جند الإمام بزعامة أحمد الأسدي. إبداع كربلاء بزعامة محافظها نصيف الخطابي. تجمع أجيال بزعامة محمد الصيهود. تحالف حلول بزعامة محمد صاحب الدراجي. تجمع بلاد سومر. تحالف العقد الوطني بزعامة خالد عبد الواحد.

ومن الشخصيات البارزة في الائتلاف: حسن الشمري وحنان الفتلاوي وعالية نصيف وعبد الهادي العباسي، فضلا عن عدد من شيوخ القبائل والبرلمانيين، والشخصيات المستقلة.

ائتلاف الإعمار والتنمية يضم قوى شيعية متنوعة ونشطاء وحقوقيين وبرلمانيين (حساب الائتلاف على فيسبوك)الرؤية

تتركز رؤية الائتلاف في "​بناء دولة خادمة وعادلة ومتطورة، ذات سيادة مكتملة، واقتصاد منتج ومجتمع واثق".

ويركز الائتلاف على ما يعتبره نجاحات السوداني أثناء فترة رئاسته للحكومة، ويدعو لاستكمال ما تبقى من مشاريع بدأها أثناء حكمه، ويقول إنه "يضم كفاءات وطنية خرجت من رحم الدولة، وتشكلت من عمق المسؤولية"، وإنه يتميز عن غيره "بخبرته التنفيذية الفعلية؛ ومشروعه التفصيلي المتكامل، إضافة إلى اعتماده سياسة الباب المفتوح والمساءلة المستمرة".

الأهداف

يرتكز البرنامج الانتخابي لائتلاف الإعمار والتنمية بشكل أساسي على إنجازات حكومة السوداني واستمرار وتوسيع برنامجها السابق، مع التركيز على 3 قضايا رئيسية وهي استدامة الإعمار، وتعزيز الاقتصاد ومكافحة الفساد، وترسيخ الاستقرار والأمن.

إعلان

كما يسعى الائتلاف -وفق ما جاء في برنامجه الانتخابي- إلى تحقيق أهداف عدة منها:

​تطوير البنية المؤسسية للدولة عبر تعديل قانون الخدمة المدنية. محاربة الفساد وضمان استقلالية القضاء. التحول من الدولة الورقية إلى الدولة الذكية. تعزيز استقلالية المؤسسات الرقابية. إعادة هيكلة العقيدة الأمنية، وإعادة بناء القوات الأمنية والعسكرية على أسس وطنية بعيدا عن الانتماءات الحزبية. ​حصر السلاح بيد الدولة، وتفكيك منظومات السلاح الموازي تدريجيا. تعزيز جهاز الاستخبارات، وإنشاء منظومة إنذار مبكر للأمن السيبراني والتهديدات المستقبلية. ​إرساء سيادة القرار الوطني في ملفات السياسة الخارجية. ​دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتبني سياسة ضريبية عادلة. ​إحياء الصناعات الوطنية الإستراتيجية. ​تأسيس موانئ ومناطق حرة على غرار "ميناء الفاو الكبير". ​معالجة مشكلتي الكهرباء والصرف الصحي، وتنفيذ مشاريع تحلية المياه. ​توسيع شبكات النقل وتطوير سكك حديد لربط المحافظات بالعاصمة بغداد. إصلاح نظام التعليم. توزيع 500 ألف قطعة سكنية مع قروض ميسرة وإنشاء مدن سكنية. معالجة ظاهرة البطالة وإيجاد فرص العمل للشباب. محمد شياع السوداني (يمين) يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية لعام 2025 (حساب الائتلاف على فيسبوك)الأعلام والرموز محمد شياع السوداني

زعيم ائتلاف الإعمار والتنمية، يحمل درجتي البكالوريوس في الزراعة والماجستير في إدارة المشاريع، وانتخب عضوا ثم محافظا لمحافظة ميسان جنوبي العراق في الفترة 2005-2010.

وشغل مناصب وزارية، بينها وزير حقوق الإنسان ووزير العمل والشؤون الاجتماعية، إضافة إلى مناصب بالوكالة لوزارات حيوية مثل الهجرة والصناعة.

وفاز السوداني بمقعد نيابي في 4 دورات متتالية عن ائتلاف دولة القانون، وفي نهاية 2019، أعلن استقالته من "حزب الدعوة" وأطلق "تيار الفراتين".

وتولي رئاسة الوزراء في أكتوبر/تشرين الأول 2022 بدعم من "الإطار التنسيقي" (الشيعي)، وحقق إنجازات عدة وأطلق مشاريع في قطاعات البنية التحتية والكهرباء والمشاريع الاستثمارية.

إياد علاوي

زعيم ائتلاف الوطنية، ويعد من أبرز الوجوه التي عارضت الرئيس صدام حسين، وتولى رئاسة الحكومة العراقية المؤقتة في مايو/أيار 2004 خلفا لمجلس الحكم وسلطة الحاكم المدني الأميركي بول بريمر.

وترأس لجنة الشؤون الأمنية في مجلس الحكم الانتقالي، وعارض بشدة عملية تفكيك حزب البعث واجتثاث البعثيين وحل الجيش والأجهزة الأمنية العراقية.

وفي انتخابات 2010 حصلت قائمة العراقية التي تزعمها علاوي على 91 مقعدا، واحتلت المركز الأول على مستوى القوائم المشاركة.

وفي 14 أغسطس/آب 2014 تولى أحد مناصب نائب رئيس الجمهورية رفقة كل من أسامة النجيفي ونوري المالكي.

وفي انتخابات مجلس النواب عام 2014 تزعم ائتلاف الوطنية وتراجع عدد مقاعد كتلته إلى 21 مقعدا، وبعدها خاضت كتلته جميع الانتخابات البرلمانية العراقية.

ائتلاف الإعمار والتنمية حصل على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية عام 2025 (حساب الائتلاف على فيسبوك) أحمد الأسدي

وزير العمل والشؤون الاجتماعية في حكومة السوداني وعضو في البرلمان العراقي والمتحدث السابق باسم هيئة الحشد الشعبي.

إعلان

شغل منصب الناطق الرسمي باسم ائتلاف الفتح، والأمين العام للحركة الإسلامية في العراق، وقاد كتائب "جند الإمام" أحد تشكيلات الحشد الشعبي.

نصيف الخطابي

مهندس عراقي ترأس تحالف إبداع كربلاء، وتولى في الأول من يوليو/تموز 2019 منصب محافظ محافظة كربلاء.

محمد الدراجي

مهندس عراقي، وهو مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون الفنية، وشغل منصب وزير الصناعة والمعادن من 2015 إلى 2016، ووزير الإعمار والإسكان والبلديات بين عامي 2010 و2014، ورئيس هيئة التصنيع الحربي في 2021.

فالح الفياض

كان رئيسا سابقا ومستشارا لمجلس الأمن القومي العراقي، ويرأس هيئة الحشد الشعبي، وهو أيضا مؤسس حركة "عطاء".

وفي يناير/كانون الثاني 2021، فرضت عليه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات بسبب "علاقته بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"، لا سيما أثناء احتجاجات أكتوبر/تشرين الأول 2019.

تصدر الانتخابات التشريعية

بحسب النتائج الأولي للانتخابات التشريعية التي جرت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، حصل الائتلاف على المرتبة الأولى بـ46 مقعدا بعدما تصدر نتائج 9 محافظات من أصل 19 محافظة عراقية، بما فيها العاصمة بغداد.

وفور إعلان مفوضية الانتخابات في العراق النتائج الأولية، تجمع أنصار الائتلاف في ساحة التحرير ببغداد احتفالا بالفوز، فيما قال السوداني إنه "منفتح على الجميع لتشكيل الحكومة العراقية"، مؤكدا العمل على مراعاة مصالح جميع العراقيين.

وأضاف "سنعمل على تحقيق إرادة ومصلحة كل الشعب، ومنهم المقاطعون، لأن العراق للجميع"، متابعا "المنافسة الانتخابية انتهت، وأدعو الجميع إلى جعل المصلحة الوطنية فوق الجميع لخدمة العراقيين".

مقالات مشابهة

  • صدارة لائتلاف السوداني في النتائج النهائية للانتخابات العراقية.. كيف جاء ترتيب الكتل الأخرى؟
  • الإطار التنسيقي يوقع على اعتباره الكتلة النيابية الأكبر
  • العراق يعلن نتائج الانتخابات النهائية : السوداني يتصد والحلبوسي والمالكي في المنافسة
  • الإطار يتجه لوضع معايير صارمة لرئيس الحكومة المقبل
  • هكذا حُسمت الكتلة الأكبر ..وتبخر حلم الولاية الثانية !
  • ائتلاف الإعمار والتنمية.. تحالف عراقي يقوده السوداني
  • السوداني في العراق.. من مرشح توافقي إلى قطب سياسي (بروفايل)
  • من الزبائنية إلى الرجل القوي.. كيف يتصدر الفائزون نتائج الانتخابات العراقية؟
  • الإطار:رئيس الحكومة المقبلة سيخرج من “رحم الإطار الجهادي”