المفاوضات السورية الإسرائيلية وصلت إلى طريق مسدود.. تل أبيب تصر على اتفاق سلام كامل
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
أكد رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في حديث لصحيفة "واشنطن بوست" قبل أيام، أن بلاده "قطعت شوطاً كبيراً" في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، لكنه شدد على أن أي تسوية تتطلب انسحاباً إسرائيلياً كاملاً إلى حدود ما قبل 8 ديسمبر 2024.
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أن المفاوضات مع سوريا وصلت إلى طريق مسدود، بعد خلاف حاد حول شروط الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا بعد 8 ديسمبر 2024 عقب سقوط نظام بشار الأسد.
ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية رفضها "طلب الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع بالانسحاب من جميع النقاط التي احتلها الجيش الإسرائيلي بعد سقوط الأسد".
وأكدت أن "أي انسحاب لن يتم إلا من خلال اتفاق سلام كامل، وليس اتفاقاً أمنياً"، وأنه "لا يوجد مثل هذا الاتفاق في الأفق في الوقت الحالي".
تواصل القوات الإسرائيلية أعمال الترميم والتحصين في قمة جبل الشيخ السورية، في إشارة إلى نيتها الحفاظ على وجود عسكري طويل الأمد. وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ترفض إسرائيل الانسحاب من هذا الموقع الاستراتيجي أو من المواقع الثمانية الأخرى التي تحتلها داخل الجولان السوري.
دمشق تطالب بانسحاب كامل وتشير إلى دعم أميركيمن جهته، أكد رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في حديث لصحيفة "واشنطن بوست" قبل أيام، أن بلاده "قطعت شوطاً كبيراً" في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، لكنه شدد على أن أي تسوية تتطلب انسحاباً إسرائيلياً كاملاً إلى حدود ما قبل 8 ديسمبر 2024.. وأعلن أن الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، تدعم الموقف السوري.
وأشار إلى أن "الوجود الإسرائيلي في سوريا لا ينبع من مخاوف أمنية، بل من طموحات توسعية".
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية نفذت أكثر من 1000 غارة جوية على الأراضي السورية منذ سقوط نظام الأسد، استهدفت مباني حكومية بارزة، لكن دمشق امتنعت عن الرد "لأولوية إعادة بناء الدولة".
مفاوضات باريس وباكو تُواجه عقبات سياسيةوعقد الجانبان الإسرائيلي والسوري عدة جولات تفاوضية في باريس وباكو خلال الأشهر الماضية، برعاية أميركية، بهدف التوصل إلى تهدئة جديدة كبديل عن اتفاق 1974.لكن المصادر الإسرائيلية تؤكد أن المفاوضات تعثرت بسبب اختلاف جوهري: إسرائيل ترى أن أي تنازل يجب أن يرافقه اتفاق سلام، بينما تصر دمشق على أن الانسحاب هو الشرط الأول، وليس النتيجة.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن القرار النهائي بشأن الوجود العسكري الإسرائيلي في الجولان لن يُتخذ في تل أبيب وحدها، بل في واشنطن وأنقرة، حيث تُعتبر المواقف الدولية محورية في أي ترتيبات مستقبلية.
Related سوريا: إسرائيل تجدد توغلها في بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة وتعتقل مدنيينتقرير صحافي: إسرائيل تتحضّر لعمل عسكري ضد حزب الله في بيروت والبقاع.. ومخاوف من التطورات في سورياالشيباني ينتقد "دور إسرائيل" في سوريا.. ونتنياهو: ما يهمني في الشرع هو ما يحدث على الأرض سوريا ترفض مناطق منزوعة السلاح دون ضماناتورداً على إمكانية إنشاء منطقة منزوعة السلاح جنوب دمشق، قال الشرع إن "الحديث عن منطقة منزوعة السلاح سيكون صعباً"، متسائلاً: "من سيحميها؟ وإذا استُخدمت كمنصة لضرب إسرائيل، من سيكون مسؤولاً؟".
وأكد أن سوريا طردت الميليشيات الإيرانية وحزب الله من أراضيها، مما يُضعف الحجة الإسرائيلية حول "التهديدات الأمنية".
ويحتفظ الجيش الإسرائيلي بثمانية مواقع إضافية داخل الجولان السوري، على بعد بضعة كيلومترات من الخط الحدودي المعترف به دولياً منذ 1967.
ووفق تقارير إسرائيلية، فإن الاحتكاكات مع السكان المحليين بقيت محدودة، باستثناء حوادث فردية، لكن التحصينات العسكرية تزداد تعقيداً، في مؤشر على ترسيخ وجود طويل الأمد.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة فرنسا دونالد ترامب حركة حماس ألمانيا إسرائيل غزة فرنسا دونالد ترامب حركة حماس ألمانيا سوريا بشار الأسد دونالد ترامب إسرائيل أحمد الشرع إسرائيل غزة فرنسا دونالد ترامب حركة حماس ألمانيا الصحة الذكاء الاصطناعي حروب حماية البيئة بحث علمي فولوديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
التوتر مستمر بين إسرائيل وسوريا رغم المفاوضات
صراحة نيوز -أكدت مصادر إعلامية إسرائيلية استمرار حالة التوتر بين تل أبيب ودمشق رغم المفاوضات الجارية بين الجانبين. ورفضت إسرائيل طلب سوريا بالانسحاب الفوري من المناطق التي احتلتها بعد سقوط نظام الأسد، متمسكة بالوجود العسكري طويل الأمد، خاصة في قمة جبل الشيخ والمواقع الاستراتيجية بالجولان.
وأوضحت التقارير أن الجيش الإسرائيلي يواصل تعزيز التحصينات في المواقع التي يسيطر عليها، في حين تبحث سوريا وإسرائيل عن تفاهمات لوقف إطلاق النار بدلاً من توقيع اتفاق سلام شامل. وتشير التقديرات إلى أن القرار النهائي بشأن أي انسحاب أو ترتيبات ميدانية قد يُتخذ في واشنطن وأنقرة وليس في تل أبيب وحدها، وسط مخاوف إسرائيلية من أن أي تسوية قد تفرض عليها تنازلات استراتيجية غير مرغوبة.