دعا إلى ضرورة تحفيز الاستثمار وتقديم حوافز لإنشاء مشاريع الأسمدة العضوية في اليمن
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
الثورة/ أحمد المالكي
تحت شعار «نحو بيئة خضراء وزراعة طبيعية مستدامة»، اختتم المؤتمر الأول للسماد العضوي «الكومبست» 2025م أعماله أمس الإثنين بصنعاء، والذي أقامته وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، ومؤسسة توازن للتنمية والثقافة بمشاركة عدد من خبراء الزراعة والتسميد في اليمن بهدف تقديم نموذج في التصنيع المحلي والتغلب على مشكلة التلوث البيئي في البلد والحفاظ على الصحة البيئية من خلال إطلاق مثل هذه المشاريع المهمة في مجال إعادة تدوير المخلفات الزراعية والحيوانية والمخلفات الغذائية في المنازل وغيرها للاستفادة منها في مجال التصنيع المحلي بدلا عن الأسمدة الكيمائية الخطيرة التي يتم استيرادها من الخارج.
وفي المؤتمر بحضور محمد عايض النصيري عضو مجلس الشورى، وغسان حسن المداني وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع المنظمات، والدكتور عبدالحكيم الحمران رئيس جامعة صعدة ووكيل قطاع الدراسات بمكتب رئاسة الوزراء ومدير مركز الدراسات والبحوث بجامعة صنعاء الدكتور عادل محمد الحوشبي ووكيل قطاع البيئة بوزارة الصحة والبيئة المهندس عبد الولي الوادعي ومحمد صالح الغالبي مدير مركز التوعية البيئية بوزارة الصحة ، أوضح مراد الشايف وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية لقطاع الخدمات الزراعية في كلمته بالمؤتمر أن التحرك في مجال الزراعة يعتبر من أهم التوجهات للقيادة والحكومة على اعتبار أن اليمن يخوض معركة التحرر من الهيمنة والتبعية للخارج حيث يجب أن يعتمد اليمنيون على أنفسهم ويستغلون كل إمكانياتهم المتاحة والمتوفرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي لا سيما وأن العدو يعد العدة لجولة جديدة من العدوان على اليمن ويجب أن نكون على جهوزية لخوض معركة الاكتفاء الذاتي، من خلال تكاتف الجهود بين الجانب الرسمي والقطاع الخاص وجميع الفاعلين في هذا المجال.
من جانبه أكد رئيس مؤسسة توازن للتنمية والثقافة صبور عبدالرحمن الشامي إن موضوع المؤتمر الذي يتناول السماد العضوي الكومبوست ليس مجرد مصطلح زراعي، بل هو ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائي، خاصة وأننا نعيش في عالم يواجه تحديا ت متزايدة مثل تدهور التربة، وندرة المياه، وتغير المناخ، وتلوث البيئة، والبطالة، حيث يصبح البحث عن حلول مبتكرة ومستدامة أمرا بالغ الأهمية.
وأشار الشامي إلى أن فوائد «الكومبوست» لا تقتصر على الجانب البيئي فحسب، بل تمتد لتشمل الجوانب: الاقتصادية والاجتماعية كما أن تبني ثقافة إنتاج الكومبوست يعد استثمارا في مستقبلنا الغذائي، لأنه يضمن لنا غذاء نظيفاً وصحياً من خلال زراعة مستدامة تعتمد على الموارد المحلية، وتقلل من الاعتماد على الخارج، ويحقق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي بالاعتماد على الأسمدة المصنعة محليا من خلال استثمار وإعادة تدوير مخلفات الزراعة والمنازل والحيوانات وغيرها بطريقة علمية مبسطة، حيث يتطلب ذلك مجتمعات واعية ومسؤولة، تدرك أهمية وحجم ما يمكن استثماره من المخلفات التي تلقى في القمامة كل يوم.
وقال: «إن رؤيتنا تتجاوز مجرد إنتاج سماد عضوي، بل وتمتد لتشمل قيمة الموارد الطبيعية، وتعمل على استثمارها بالشكل الأمثل».
ودعا الشامي إلى أن أهمية تضافر الجهود بين كافة القطاعات : الحكومة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والباحثين، والمزارعين، كون المسؤولية مشتركة والهدف واحدا يتمثل بتحقيق مستقبل زراعي صحي ومستدام، حيث يجب العمل على دعم البحث العلمي والابتكار في مجال السماد العضوي، وتطوير تقنيات جديدة ومبتكرة تزيد من كفاءة الإنتاج، وتسهل عملية التطبيق، على أن يكون هذا المؤتمر نقطة انطلاق لمبادرات وشراكا ت جديدة، تسهم في تعميم إ نتاج واستخدام السماد العضوي وتحويله إلى ممارسة زراعية سائدة.
وخرج المؤتمر الأول للسماد العضوي الكومبوست 2025م بجملة من التوصيات أهمها، توفير التمويل والدعم لإنشاء مصانع الكمبوست مع تحديث اللوائح لضمان جودة المنتج، وإطلاق نظام وطني لشهادات الجودة لبناء ثقة المزارعين في الأسمدة العضوية، وكذا تطوير المناهج التعليمية والمهنية لتشمل الزراعة المستدامة وصناعة الكمبوست.
كما أوصى المؤتمر على أهمية تحفيز الاستثمار في القطاع الخاص من خلال تقديم حوافز لإنشاء مشاريع الأسمدة العضوية، وتنفيذ حملات توعوية مكثفة لتعزيز ثقافة استخدام الكمبوست وأهميته البيئية والاقتصادية، وتعزيز الشراكات بين الجهات الحكومية والخاصة لتنسيق الجهود وتوحيد الاستراتيجيات.
وقدمت في المؤتمر خمسة بحوث الأول بعنوان « السماد العضوي وتأثيره البيئي وفوائده للأستاذ صبور الشامي رئيس مؤسسة توازن والثاني بعنوان السياسات والمعايير التنظيمية المقترحة لإنتاج السماد العضوي «الكومبست» في اليمن قدمه المهندس وجيه المتوكل مدير عام الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة ، والبحث الثالث بعنوان دور وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي في تأسيس ونشر ثقافة التنمية الزراعية المستدامة والأسمدة العضوية ونشرها في المدارس والمعاهد قدمه الأستاذ الدكتور نجيب محمد المغربي ، كما جاء البحث الرابع بعنوان دور المؤسسات غير الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص في دعم صناعة الكمبوست قدمه الأستاذ أنور عبدالله الحسني مشرف المسئولية الاجتماعية في يمن موبايل ، وجاء البحث الخامس والأخير بعنوان دور هيئة البحوث الزراعية في نشر ثقافة إنتاج السماد العضوي الكمبوست في مزرعة سردد الكدن تهامة « فقصة نجاح».
وفي ختام المؤتمر استعرض المشاركون بعض التجارب الناجحة وتكريم أصحابها كما تم تكريم المساهمين في إقامة وإنجاح المؤتمر.
تصوير/فؤاد الحرازي
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الأسمدة العضویة السماد العضوی من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
الزراعة تستعد للموسم الشتوى.. إجراءات مشددة لعدم التلاعب بالأسمدة وتوزيع تقاوى القمح مبكرا
وزير الزراعة: يوجه بسرعة صرف الأسمدة للمزارعين دون تأخير ويحذر من تحميل الفلاحين أي أعباء إضافية لجان ميدانية لمتابعة الصرف في 10 محافظات لحماية الفلاح ومكافحة التلاعب في ملف الأسمدةالبحوث الزراعية: بصدد انتاج 4 أصناف جديدة من القمح للوصول إلى أصناف أعلى فى الانتاجية
تكثّف وزارة الزراعة جهودها مع اقتراب انطلاق الموسم الشتوي، لضمان استعداد كامل لمحصول القمح وباقي المحاصيل الإستراتيجية، في إطار خطة موسّعة تستهدف رفع الإنتاجية ودعم المزارعين بجميع المحافظات.
وأعلن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، رسميًا عن بدء الموسم الشتوي 2026/2025 في جميع محافظات الجمهورية، مؤكدا على اتخاذ إجراءات مشددة لضمان وصول مستلزمات الإنتاج الزراعي، وعلى رأسها الأسمدة المدعمة، إلى مستحقيها الفعليين من المزارعين في المواعيد المحددة.
وشدد فاروق على ضرورة سرعة صرف مستلزمات الإنتاج الزراعي، في اطار دعم المزارعين وضمان استقرار العملية الزراعية، وتحقيق أعلى معدلات الكفاءة في الإنتاج عبر وصول الدعم إلى مستحقه الحقيقي.
ووجه وزير الزراعة، قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، ولجان المرور الميداني، لمتابعة أعمال الصرف بانتظام والتأكد من وصول المقررات إلى الجمعيات الزراعية دون تأخير، لضمان حسن سير العمل ومنع أي تلاعب، فضلا عن المرور المكثف من قبل مديري مديريات الزراعة بالمحافظات، والإدارة المركزية لشئون المديريات والادارة المركزية للتعاون الزراعي، لمتابعة انتظام الصرف على أرض الواقع، والوقوف على أية معوقات قد تطرأ والعمل على تذليلها فورًا لضمان انسيابية المنظومة.
وشدد فاروق على أن صرف الأسمدة يتم بالأسعار الرسمية دون أي زيادة أو تعديل، مؤكدا على اتخاذ إجراءات قانونية فورية ضد أي محاولة للمخالفة أو التلاعب، مع الإلتزام بالضوابط الأساسية للصرف، بحيث يتم الصرف بموجب كارت الفلاح (فقط)، مع الالتزام بالمقررات المسلمة لكل محصول، إضافة إلى تثبيت لوحة واضحة بأسعار البيع الرسمية في أماكن الصرف: ( سعر اليوريا: 269 جنيهًا ـ سعر النترات: 264 جنيهًا)، مؤكدا على حظر تحميل أي أعباء إضافية على سعر شكارة الأسمدة، وعدم ربط صرف الأسمدة بشراء أي مستلزمات إنتاج أخرى من الجمعيات.
وأوضح وزير الزراعة أن ملف الأسمدة المدعمة ومستلزمات الإنتاج الزراعي يأتي على رأس أولويات الوزارة، نظرًا لأهميته الكبرى في دعم الفلاح المصري وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، مشددا على استمرار المتابعة اليومية الميدانية والمركزية لضمان انتظام الصرف وتحقيق العدالة الكاملة في التوزيع، لضمان استقرار الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
وفي سياق متصل، قال الدكتور أحمد عضام رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، انه تم تشكيل لجان لمتابعة عمليات الصرف وتطبيق الآليات لضمان وصول الدعم لمستحقيه، وذلك تنفيذًا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، كما باشرت هذه اللجان عملها بالفعل في 10 محافظات، بما في ذلك بورسعيد والشرقية والدقهلية، والتي خرج على رأسها الدكتور محمد شطا رئيس الإدارة المركزية لشئون المديريات الزراعية، فضلا عن مرور مديري مديريات الزراعة بالمحافظات، مع التشديد على ضرورة الالتزام بقرارات اللجنة التنسيقية للأسمدة وصرف الأسمدة عبر كارت الفلاح، وأهمها إلزام المزارع بتوقيع إقرار معتمد من الجمعية الزراعية لضمان العدالة في التوزيع.
أهم الاستعداداتومن جانبه ، كشف الدكتور خالد جاد وكيل معهد المحاصيل الحقلية والمتحدث بإسم وزارة الزراعة، عن استعدادات الوزارة للموسم الشتوي ، وخاصة الاستعداد لموسم القمح حيث تقوم جميع جهات الوزارة المعنية لأول مرة بتنفيذ عدد كبير من الحقول الإرشادية لتنفيذ جميع التوصيات وتقديم دعم مختلف من حقل إلي آخر بحيث يتساوى جميع الخقول فى الحصول على الدعم الإرشادية .
وأضاف "جاد" خلال تصريحات لـ"صدى البلد " أن وزارة الزراعة تشارك بالتعاون مع وزارة التضامن والهيئة القبطية الإنجلية والتحالف الوطني فى مبادرة ازرع لزراعة 250 الف فدان من القمح على مستوى الجمهورية بتقديم تقاوى مدعومة بنصف الثمن ، وكذلك تقديم الدعم الفني.
وأشار "وكيل معهد البحوث الزراعية " إلي أن وزير الزراعة يشدد على ضرورة تنفيذ الاستعدادات للموسم الشتوى وتقديم الأصناف والتقاوى اللازمة قبل بدء الموسم بشهرين ، وتقديم جميع آلات الميكنةالحديثة والزراعة على المصاطب والتسطير، كذلك يتابع وزير الزراعة توزيع الأسمدة ليصل الدعم لمستحقيه وتشكيل لجان لمتابعة عدم التلاعب بالأسمدة .
وأوضح أن الوزارة حريصة كل الحرص على توزيع اصناف القمح على المزارعين عالية الإنتاجية لزيادة الانتاجية وتحقيق أعلى ربحية للمزارعين.
كما شدد وزير الزراعة استمرار استنباط أصناف جديدة من القمح للتأقلم مع التغيرات المناخية وسرعة توفير الأصناف الجديدة من القمح لتكون موجودة بين أيادي المزارعين قبل بدء الموسم ، موضحًا أن الوزارة نجحت مؤخرا فى استنباط 5 أصناف جديدة من القمح وهى أصناف ممتازة فى الانتاجية .
وأكد انهم بصدد انتاج 4 أصناف جديدة من القمح للوصول إلى أصناف أعلى فى الانتاجية .
وأضاف أننا نجحنا فى زراعة 3.5 ألف فدان من القمح هذا العام بزيادة 400 ألف فدان عن العام السابق ، لزيادة الكميات المنتجة من القمح لأكثر من 10 مليون طن وتوريد أكثر من ٤ مليون طن .
واستكمل : "كما يتم الاهتمام بباقى المحاصيل الشتوية وتفعيل الزراعات التعاقدية من أجل تشجيع المزارعين على زيادة الإنتاجية".