الثورة نت:
2025-11-18@00:13:46 GMT

القبيلة اليمنية.. حضور ووعي يحملان معركة الأمة

تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT

القبيلة اليمنية.. حضور ووعي يحملان معركة الأمة

منذ الوهلة الأولى أعلن أبناء القبائل عن موقفهم الواضح والصريح المناهض للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن ولم يكن التحرك الجاد والفاعل وإعلان التعبئة العامة وحشد الإمكانيات المادية والبشرية الإ موقفاً طبيعياً يربط الماضي بالحاضر.

اليوم ها هم أبناء القبائل اليمنية يجددون استمرار النفير، بعزيمة أزْدادَتْ قوةً ووعيًا يتجاوز الحدود، لم تغيرهم جرائم العدوان ولن تزيدهم تداعياته الا ثباتاً وصموداً في مواجهته.

حيث شهدت وتشهد مختلف القرى والعزل والمديريات في مختلف المحافظات، لقاءات موسعة ووقفات قبيلية مسلحة، أكد فيها المجتمعون واحدية الهدف والمصير الواحد في وجه العدو الصهيوأمريكي ومن يدعمه ويسانده. ولبوا من خلالها داعي وثيقة الشرف القبلية وتنفيذ مضامينها، مؤكدين أن مخططات العدو لن يكتب لها النجاح كما هو حال العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي طيلة السنوات الماضية، والعدوان الأمريكي والإسرائيلي في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

ويرى المشاركون أنه لطالما كانت ولا زالت فلسطين قضية المسلمين الأولى والمركزية، مجمعين على أن غزة ستحظى بكل الدعم، مؤكدين أن خيار الجهاد والمقاومة الذي خطّه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي هو الخيار الأنسب والسلاح الامضى في وجه الغطرسة الصهيونية.

يدرك أبناء القبائل، كما هو حال الشعب اليمني الأبي الصامد، أن جميع المعارك تنتهي باستثناء معركة الوعي التي تظل مستمرة. فبينما يسعى العدو لتشويه الحقائق، تبرز القبائل اليمنية لتؤكد أن تاريخها مليء بالملاحم البطولية. وفي هذا الإطار، تتجلى حملات التزييف التي يقودها مرتزقة العدوان، الذين يحاولون إخفاء تبعيتهم، متجاهلين أن الشعب اليمني أصبح أكثر وعيًا وإدراكًا. ويكشفون عن كونهم أدوات في مشروع الهيمنة الأمريكية، التي تهاوت أمام مفاعيل القوات المسلحة اليمنية ضد حاملات الطائرات الأمريكية والملاحة الإسرائيلية، وفي عمق الكيان الصهيوني المؤقت.

تتسلح القبائل اليوم بموقع بالغ الأهمية داخل منظومة الصمود الوطني التي تواجه عدوانًا متسارعًا وأهدافًا إقليمية ودولية معقدة. وتحت هذا العدوان، برزت القبائل كأداة محورية في التعبئة والدفاع، حيث تحولت اللقاءات والوقفات القبلية المسلحة إلى محطة فاعلة تعكس وعيًا ميدانيًا واجتماعيًا يجمع بين القوة الشعبية والانتماء الوطني، وتؤكد على يقظة الجبهة الداخلية، وعلى تعبئة غير منقطعة مستندة إلى قاعدة أخلاقية وهي الوفاء لشهداء الوطن الأبرار.

في معادلة أكثر اتساعًا، لا تفصل القبيلة نفسها عن معركة الأمة الكبرى، بل تندمج بوعي في محور المقاومة، من خلال موقف يمني متكامل قيادةً وجيشاً وشعباً، فالارتباط بالقضية الفلسطينية، لم يكن تزامنًا عشوائيًا، بل تعبيرًا عن رؤية استراتيجية ترتبط بمعركة الأمة الكبرى ضد مشروع الهيمنة.

يعكس حضور القبيلة الذي يجسد في مجمله حضور الشعب اليمني اليوم، رؤية متقدمة تعيد صياغة دور القبيلة كدعامة حيوية في معادلة المقاومة الشاملة، حيث دفاع اليمن عن ذاته يتحول إلى دفاع عن قضايا أوسع يعبر عن وحدة المصير والتحديات التي تواجهها الأمة، تجمع بين ثوابت الماضي وحاجات الحاضر، تعبر عن قوة متجددة أُسست على صلب إدراك أن الصراع ليس محصورًا في الأرض فقط، بل في الوعي، والانتماء، والثبات، الذي يخلق معادلة صمود لا تنكسر.

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الشعب اليمني في مواجهة الحرب الإعلامية .. الوعي والبصيرة خط الدفاع الأول

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء تصاعدًا واضحًا للحرب الإعلامية التي تقودها غرفة عمليات العدو المشتركة ، حيث أصبحت المعلومات والأخبار جزءًا من ساحة الصراع التي تشنها قوى العدو ضد اليمن الحر الذي يقاتل من أجل حريته واستقلاله،  وتهدف هذه الحرب إلى تشويه الحقائق، ونشر الأكاذيب، والتأثير على وعي المواطنين، بما يخلق حالة من التضليل الجماهيري ويضعف المجتمع أمام الحملات الدعائية المعادية.

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

 

يستعرض هذا التقرير أبعاد الحرب الإعلامية على صنعاء، وأساليب العدو في التضليل، بما في ذلك محاولاته الأخيرة للتضييق على الإعلاميين والناشطين اليمنيين عبر إغلاق حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، كما يسلط الضوء على تحذيرات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ، من هذه الحملات الدعائية، ودعوته المستمرة إلى الوعي والبصيرة كخط دفاع أول للمجتمع اليمني، وكذا معركة الوعي والبصيرة في مواجهة الكذب والتدليس، باعتبارها الركيزة الأساسية لحماية المجتمع اليمني من التضليل الإعلامي، ووسيلة لتعزيز النقد الموضوعي والقدرة على تمييز الحقائق من الأكاذيب. وتأثير هذه الحرب على المجتمع من الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية، وأهمية صمود الإعلاميين والناشطين وتعزيز دورهم في نشر الوعي وتحقيق البصيرة الإعلامية لدى الجمهور.

 

طبيعة الحرب الإعلامية
تعتمد الحرب الإعلامية التي يشنها العدو على صنعاء على أساليب متعددة، أبرزها، تشويه الأخبار والمعلومات الصحيحة ونشر الأكاذيب والدسائس، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لبث الفوضى الإعلامية واستهداف الرأي العام، التضييق على الإعلاميين والمؤثرين المحليين، بما في ذلك إغلاق الحسابات  المؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما يمثل آخر محاولات العدو في هذه الحرب الإعلامية لشل الصوت الحر وفرض سيطرته على المعلومات.

 

تحذيرات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله
أكد السيد القائد مرارًا على خطورة حملات التضليل والتشويه الإعلامي التي تشنها قوى العدو ضد المجتمع اليمني، ودعا إلى اليقظة والوعي والبصيرة في مواجهة أساليب العدو التي تعتمد على التضليل ونشر الشائعات الوعي اليقظ بمصادر الأخبار والمعلومات ، حيث قدم يحفظه الله وثيقة شاملة لمواجهة هذا النوع من الحروب وكيف يجب أن تتحصن الأمة، ضمن سلسلة المحاضرات الرمضانية 1440هـ المحاضرة الحادية والعشرون يقول السيد القائد : ((صناعة الرأي العام- اليوم- سياسة أساسية يعتمد عليها أعداء الامة؛ وبالتالي يصنعون بها المواقف والتوجهات، وهذا من أخطر الأمور علينا كأمةٍ مسلمة، وعلى شعوبنا الإسلامية، والتي هي أحوج ما تكون إلى أن تتحصن بالوعي، والفهم الصحيح، والإدراك لطبيعة هذه الحرب، ولوسائلها، وأساليبها، المسألة في غاية الأهمية، الإنسان قد يتأثر بما يتلقاه، بما يصل إليه، بما يسمعه، ويعتمد عليه، يثق بما وصل إليه، أو يتبناه ويتأثر به، وقد يكون ما وصل إليه من دعاية أو شائعة أو فكرة قد يكون غير صحيح، غير صحيح، لا يستند فيه إلى علم، وإلى حقيقة، وهذا يترتب عليه أن يتبنى الإنسان بالتالي المواقف السيئة، الإنسان إذا تأثر بدعاية، أو تأثر بشائعة، أو تأثر بفكرة، فتأثيرها ينعكس عليه في مواقفه، في توجهاته، في ولاءاته، في عداواته، في نظرته، في عمله، فلذلك المسألة في غاية الخطورة، وفي أكبر مستوى من الأهمية.

والله -سبحانه وتعالى- يحذر تحذيراً مهماً هنا، فلذلك الإنسان لا بدَّ أن يبني على التثبت والتحقق والتأكد، وأن يحمل الوعي مسبقاً تجاه تلك الفئات وتلك الفئات التي تطلق مثل هذه الشائعات والدعايات أو تقدمها، هذا جانب فيما يتعلق بالشائعات والدعاية والأفكار: الأفكار غير الصحيحة، الأفكار الباطلة والضالة التي تقدِّم فهماً خاطئاً تجاه الأحداث، تجاه القضايا، تجاه أسبابها، تجاه المواقف… تجاه كثيرٍ من الأمور التي يجب أن ننظر إليها بمسؤولية، وأن نتعامل معها بمسؤولية، وأن نقف تجاهها بمسؤولية، لا نكون عرضة للتأثير بكل بساطة؛ وبالتالي نتبنى أي موقف، ونتحرك في أي اتجاه.

اليوم عندما نأتي إلى الجانب الإعلامي، ما يتعلق بالقنوات الفضائية وما تقدمه وتبثه، ما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي، والإنترنت والشبكة العنكبوتية وما يقدَّم عبرها، ربما المليارات في عصرنا هذا وفي زمننا هذا يتأثرون بشكلٍ كبير بهذه الوسائل: القنوات الفضائية، مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية بشكلٍ عام، ويتأثرون بها في معظم أفكارهم، وفي أكثر أفكارهم، ويبنون على ذلك انطباعاتهم: من محبة، أو كراهية، أو بغض، أو ولاء، أو عداء، وبالتالي الموقف، وهذه المسألة مهمة جدًّا وخطيرة للغاية، نحن أمةٌ مسلمة نؤمن بالله، ونؤمن باليوم الآخر، ونؤمن بتوجيهات الله -سبحانه وتعالى- التي تعلِّمنا أن نكون مبدئيين في مواقفنا، أن ننطلق على أساسٍ من المبادئ والقيم والأخلاق والتعليمات والتوجيهات التي أتتنا من الله -سبحانه وتعالى- وأن نعي أن أعداءنا يجعلون من الإعلام وسيلةً رئيسيةً للتأثير، وسلاحاً رئيسياً وفعَّالاً في إخضاع الشعوب والسيطرة عليها، وأخطر شكلٍ من أشكال السيطرة هو: السيطرة الفكرية، هو السيطرة النفسية، عندما يسيطر العدو على أفكارنا، على مشاعرنا، على ميولنا وتوجهاتنا، فهذا هو أخطر احتلال، وهذه أكبر سيطرة يسيطر بها العدو علينا، وهذه الوسائل يعتمد عليها أعداء الأمة: الامريكيون، الإسرائيليون، الحركة الصهيونية واليهودية في العالم… كل فئات الضلال التي تستهدفنا كأمةٍ مسلمة، وتسعى إلى التأثير علينا، وإلى تغيير أفكارنا وتوجهاتنا ومواقفنا والسيطرة علينا، هي تشتغل بشكلٍ رئيسي عبر هذه الوسائل {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ} [الصف: من الآية8]، وفي آيةٍ أخرى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ} [التوبة: من الآية32].))

تأتي هذه التوجيهات  في إطار توجيه المجتمع نحو الصمود الإعلامي والمعرفي، وجعل الوعي الشعبي خط الدفاع الأول في مواجهة الحملات الدعائية المعادية.

 

معركة الوعي والبصيرة في مواجهة الكذب والتدليس
تأتي هذه المعركة كخط الدفاع الأهم للمجتمع اليمني ضد حرب التضليل الإعلامي،  وهي تتطلب من المواطنين وفق ما أشار إليه السيد القائد يحفظه الله إلى تنمية القدرة على التمييز بين الحقائق والأكاذيب، والتأكد من مصادر الأخبار قبل تداولها، وتعزيز التفكير النقدي وفهم السياقات الحقيقية للأحداث.

ويعد الاعلاميين ورواد الفكر والكلمة، حجر الزاوية في هذه المعركة، من خلال تقديم معلومات دقيقة وموثوقة، وتثقيف الجمهور على مواجهة الحملات الدعائية والتضليلية، فمعركة الوعي ليست مجرد مسؤولية فردية، بل واجب جماعي يتطلب اليقظة المستمرة لبناء مجتمع محصن ضد كل محاولات التدليس.

 

تداعيات الحرب الإعلامية على المجتمع
هذه الحرب لا تقتصر على الجانب السياسي، بل تمتد إلى البعد الاجتماعي والثقافي، حيث يسعى العدو إلى التأثير على وعي المواطنين، وإضعاف قدرتهم على التمييز بين الحقيقة والدجل، مما يزيد من هشاشة المجتمع أمام الأخبار المضللة ويهدد النسيج الاجتماعي.

ولذا  فإن الحرب الإعلامية على صنعاء هي جزء من استراتيجية أوسع لاستهداف المجتمع اليمني وإضعاف قدرته على التمييز بين الحقيقة والدسائس، ومن ضمن آخر محاولات العدو في هذه الحرب، إغلاق حسابات الإعلاميين والناشطين اليمنيين، بهدف الحد من وصول المعلومات الدقيقة، لكن معركة الوعي والبصيرة، ووفق ما دعا إليه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، كفيلة بتحصين المجتمع اليمني وحمايته من الانجرار وراء الأكاذيب، لتبقى الحقيقة ركيزة صلبة في مواجهة التضليل الإعلامي.

مقالات مشابهة

  • القبيلة اليمنية .. الحضور الرائد
  • الأحزاب المناهضة للعدوان تُدين قرار مجلس الأمن بتمديد العقوبات على الشعب اليمني
  • حكاية الوفد الذي سافر .. الإنفاق المناخي يكشف أخطر أدوات الهيمنة على المحافظات اليمنية المحتلة
  • ندوة فكرية في جامعة صنعاء حول أثر العدوان الإسرائيلي بغزة على الاقتصاد الفلسطيني وانعكاسات الردع اليمني على اقتصاد العدو
  • أبناء الجوف يسيّرون قافلة برتقال دعمًا للمرابطين في جبهات الصحراء والبحرية
  • وفاءً للشهداء ونصرةً لغزة.. القبائل اليمنية بسلاحها ورجالها ترسم معادلة الردع القادمة
  • شاهد / سوداني يعتذر من الشعب اليمني
  • الشعب اليمني في مواجهة الحرب الإعلامية .. الوعي والبصيرة خط الدفاع الأول
  • وزير الخارجية: صلابة الدولة ورؤية القيادة ووعي الشعب أسهم في استقرار الوطن ودعم التنمية وجهود السلام