ما الذي يريده الجمهور من الصحفيين عند استخدامهم الذكاء الاصطناعي؟
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
أظهر استطلاع جديد أن مستهلكي الأخبار المحلية لا يمانعون من استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي، لكنهم يشددون على أهميّة وجود إشراف بشري، وضمان الشفافية، عبر إيضاح تفاصيل استخدام هذه التقنية الحديثة في غرف الأخبار.
ويرى خبراء أن نتائج الاستطلاع -الذي أجرته مؤسسة الإعلام المحلي في أميركا الشمالية بالتعاون مع مؤسسة "ترستنغ نيوز"- تشكّل فرصة لتعزيز الثقة في الأخبار، عبر إشراك الجمهور والتأكيد على هدف استخدام الذكاء الاصطناعي في دعم دقة العمل الصحفي لا في استبدال الصحفيين.
ورغم ما بدا من وعي وانفتاح المشاركين بالاستطلاع المكوّن من 18 سؤالا فإنهم أشاروا أيضا إلى عدم ارتياحهم لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة المحلية دون ضوابط، إذ قال 98.8% منهم إنهم يريدون مشاركة بشرية باستخدام هذه التقنية في غرفة الأخبار، خاصة قبل نشر المحتوى.
منفتحون لكنهم حذرونوقالت لين والش مساعدة مدير "ترستنغ نيوز" إن نتائج الاستطلاع -الذي أنجز كجزء من مختبر صحافة مجتمع الذكاء الاصطناعي- كانت واضحة بشأن مشاركة الإنسان، مؤكدة أن مستهلكي الأخبار غير مرتاحين لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مساعدة الصحفيين على الكتابة.
وركزت الأسئلة في الاستطلاع على معرفة مستهلكي الأخبار واستخدامهم للذكاء الاصطناعي، ومدى ارتياحهم لمختلف استخدامات الأدوات التي تعمل بهذه التقنية في غرف الأخبار، والشفافية بشأن متى وكيف تُستخدم.
وكانت مشاعر المشاركين تجاه الذكاء الاصطناعي بشكل عام أكثر حذرا ولكنها منفتحة بنسبة (38.5%) وكان مستوى الراحة إزاء استخدامها في غرف الأخبار متباينا حتى لو جرى التحقق من دقة هذا الاستخدام قبل النشر، إذ أفاد (47.6%) بأنهم غير مرتاحين، في حين كانت نسبة المرتاحين (37.1%).
يُذكر أن استطلاعا أجري بين 3 و16 أغسطس/آب الماضي شمل 1417 مشاركا من 16 ولاية أميركية بالإضافة إلى العاصمة واشنطن، وكان ما يقرب من نصف المشاركين (49.4%) من مستهلكي الأخبار بكثرة، وأجابوا بأنهم يتابعون الأخبار المحلية عدة مرات كل يوم، كما كان نحو نصف المشاركين كذلك (49.5%) في سن 65 عاما أو أكثر.
وأشار المشاركون في الاستطلاع إلى أهمية عامل الشفافية بشأن استخدام الصحفيين للذكاء الاصطناعي في الأخبار، إذ قال 97.8% إنهم مهتمون بمعرفة ما إذا كانت هذه التقنية الجديدة تستخدم في غرفة الأخبار أم لا.
إعلانولفتت والش إلى أن النظرة إلى استخدامات الذكاء الاصطناعي ليست واحدة، إذ يشعر الجمهور براحة أكبر مع استخدامه في عمليات مثل النسخ أكثر من استخدامه في إنتاج القصص.
وسُئل مستهلكو الأخبار عن الطرق التي يمكن أن تبني بها غرف الأخبار الثقة معهم عند استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة، وأجاب 68.5% أن توضيح دور الذكاء الاصطناعي سيساعد في بناء الثقة عند استخدامه في الصحافة، وأشار 45.9% من المشاركين إلى رغبتهم بمعرفة التفاصيل بشأن الأدوات التي اعتُمد عليها وكيفية استخدامها.
وأكدت والش أن المستطلعة آراؤهم يميلون إلى القول إنهم يريدون المزيد من المعلومات ويشعرون بالراحة مع المزيد من التفاصيل، وعدم الاكتفاء بالقليل منها، حيث قال 14.5% فقط إنهم يكتفون بمعرفة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي قد استخدم أم لا في غرف الأخبار دون الحاجة إلى أي تفاصيل أخرى.
ويُمكن لغرف الأخبار تعزيز الثقة مع المتابعين عبر التعامل مع الذكاء الاصطناعي كفرصة لشرح عملية إعداد التقارير، وإشراك الجمهور في القرارات، وفق والش.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات استخدام الذکاء الاصطناعی فی فی غرف الأخبار
إقرأ أيضاً: