العمانية ورويترز: تراجعت أسعار النفط بأكثر من 2 % اليوم لتواصل الخسائر للجلسة الثالثة على التوالي بينما تضغط الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا والذي قد يتيح المزيد من إمدادات النفط في السوق العالمية، في حين قلصت حالة الضبابية بشأن أسعار الفائدة الأمريكية من شهية المستثمرين للمخاطرة في حين بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يناير القادم 62 دولارًا أمريكيًّا و 67 سنتًا.

حيث شهد انخفاضًا بلغ دولارًا أمريكيًّا و 72 سنتًا مقارنة بسعر الخميس والبالغ 64 دولارًا أمريكيًّا و 39 سنتًا، وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر نوفمبر الجاري بلغ 70 دولارًا أمريكيًّا وسنتًا واحدًا للبرميل، مرتفعًا 68 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر أكتوبر الماضي.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.40 دولار أو 2.2 % إلى 61.98 دولار للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.48 دولار أو 2.5 % إلى 57.52 دولار للبرميل.

وتتجه عقود الخامين للنزول بنحو 4 % هذا الأسبوع، متخلية عن مكاسب الأسبوع الماضي.

وتأثرت السوق سلبا وسط ضغط واشنطن من أجل خطة سلام بين أوكرانيا وروسيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، حتى مع الدخول المزمع للعقوبات على شركتي النفط الروسيتين روسنفت ولوك أويل حيز التنفيذ.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه سيعمل مع واشنطن على خطة لإنهاء الحرب.

ويرى جيم ريد، وهو عضو منتدب في دويتشه بنك، أنه "مع ورود أنباء المحادثات في الوقت الذي يُتوقع فيه سريان العقوبات الأمريكية على أكبر شركتي نفط روسيتين اليوم، شهدت أسواق النفط بعض التحسن في ظل المخاطر التي تهدد إمدادات النفط الروسية".

ومع ذلك، قد يكون التوصل إلى اتفاق سلام أمرا بعيد المنال.

فقد قال محللون في (إيه.إن.زد) في مذكرة للعملاء "التوصل إلى اتفاق ليس مؤكدا على الإطلاق"، مضيفين أن كييف رفضت مرارا مطالب لروسيا باعتبارها غير مقبولة.

ولدى لوك أويل فرصة حتى 13 ديسمبر لبيع محفظتها الدولية الضخمة.

وأدى ارتفاع الدولار إلى انخفاض أسعار النفط لأنه يجعل السلعة أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

واتجه الدولار اليوم لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في أكثر من شهر في وقت يراهن فيه المستثمرون على أنه من غير المرجح أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة الشهر المقبل.

من جانب آخر، وصف متعاملون الزيادة الكبيرة في وتيرة استيراد الصين للنفط الخام من إندونيسيا على غير المعتاد بأنه وسيلة جديدة لإخفاء شحنات من الخام الإيراني الخاضع لعقوبات أمريكية كان يتم نقلها لسفن أخرى في المياه قبالة ماليزيا، وذلك في ظل تزايد التدقيق بشأن الشحنات القادمة من ماليزيا.

ويقول متعاملون في السوق إن نقل النفط الإيراني على أنه ماليزي تكتيك يتبعه منذ فترة طويلة المتعاملون الذين يبيعون للصين أكبر مشتر للخام الإيراني.

ولم تستورد الصين الخام الإيراني رسميا منذ 2022، لكن بيانات الجمارك هناك تظهر بانتظام أن النفط الوارد من ماليزيا يفوق ما تنتجه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا فعليا.

وكشفت بيانات الجمارك الصينية الخميس أن واردات البلاد من الخام الإندونيسي ارتفعت من أقل من 100 ألف طن في 2024 إلى 9.81 مليون طن، أو 235570 برميلا يوميا، للعام المنتهي في أكتوبر.

غير أن بيانات الجمارك الإندونيسية أظهرت أنه لم يتم تصدير إلا 1.7 مليون طن من الخام بين يناير وسبتمبر، وتم توريد نحو 25 ألف طن فقط منها إلى الصين.

وفي الوقت نفسه، انخفض استيراد الصين من ماليزيا، أكبر مركز لإعادة شحن النفط الإيراني، إلى النصف تقريبا منذ يوليو من مارس حين بلغت ذروتها عند 8.5 مليون طن.

ولم ترد إدارة البحرية الماليزية وسلطات الجمارك الصينية والإندونيسية على طلبات من رويترز للتعليق.

وقال متعاملان مطلعان تحدثا شريطة عدم نشر اسميهما إن إندونيسيا برزت هذا العام باعتبارها منشأ معلنا بديلا بسبب زيادة تدقيق البنوك في النفط الذي يقال إنه ماليزي.

وقال أحدهما "ترفض بعض البنوك الوثائق التي تظهر أن ماليزيا هي المنشأ".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: دولار ا أمریکی

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط ترتفع بدعم من تراجع المخزونات الأمريكية وترقب تطورات جيوسياسية جديدة

سجلت أسعار النفط مكاسب محدودة في التداولات الآسيوية اليوم الخميس بعد صدور بيانات أمريكية أظهرت تراجعاً أكبر من المتوقع في مخزونات الخام،بينما واصل المستثمرون تقييم تقارير حول جهود دبلوماسية جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.


وارتفع عقد برنت لشهر يناير بنسبة 0.3% إلى 63.71 دولار للبرميل، فيما صعدت عقود غرب تكساس الوسيط (WTI) بنسبة 0.4% إلى 59.68 دولار للبرميل؛ وفق ما ذكره موقع (إنفستنج) الأمريكي.


أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 3.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 14 نوفمبر، وهو ما يفوق بكثير توقعات المحللين التي أشارت إلى هبوط قدره 0.6 مليون برميل فقط.


وأوضح محللون أن الانخفاض جاء مدفوعاً بارتفاع صادرات الخام بمقدار 1.34 مليون برميل يومياً على أساس أسبوعي، إلى جانب زيادة معدلات تشغيل المصافي، ما عزز مستويات السحب من المخزون.


وفي المقابل، ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 2.3 مليون برميل، وارتفعت مخزونات نواتج التقطير بنحو 171 ألف برميل، ما يعكس ضعفاً نسبياً في الطلب على المنتجات المكررة رغم تحسن توازن المعروض من الخام.


ورغم أن السحب المفاجئ في المخزونات دعم الأسعار، فإن زيادة الوقود المكرر حدّت من التفاؤل بشأن قوة الاستهلاك الأمريكي.


وعلى الصعيد الجيوسياسي، يتجه الاهتمام إلى دخول حزمة العقوبات الأمريكية الجديدة على شركتي روسنفت ولوك أويل حيز التنفيذ في 21 نوفمبر، وذلك في إطار مساعٍ للحد من إيرادات الطاقة الروسية وتقليص تدفقات الخام في الأسواق العالمية.


كما تداولت الأسواق تقارير تفيد بأن مسؤولين أمريكيين وروس يعملون على مقترح جديد لإنهاء النزاع في أوكرانيا، ما أضاف عنصراً إضافياً من عدم اليقين الجيوسياسي في أسواق الطاقة العالمية.

طباعة شارك أسعار النفط التداولات الآسيوية مخزونات الخام الولايات المتحدة وروسيا إنهاء الحرب في أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • تراجع أسعار النفط عالميا
  • أمريكا تحاصر النووي الإيراني.. إدراج 17 كيانا وفردا وسفينة على قائمة العقوبات
  • أسعار النفط ترتفع بدعم من تراجع المخزونات الأمريكية وترقب تطورات جيوسياسية جديدة
  • الذهب يرتفع مع ترقب بيانات أميركية والنفط يتراجع
  • ارتفاع المخزونات الأمريكية يضغط على أسعار النفط وسط ترقب للعقوبات على روسيا
  • النفط يتراجع مع ارتفاع المخزونات
  • ارتفاع أسعار النفط عند التسوية (1.07%)
  • انخفاض أسعار النفط بعد استئناف التحميل في ميناء روسي عقب هجوم أوكراني
  • النفط يتراجع مع استئناف العمل في مركز تصدير روسي