اندلعت موجة واسعة من الجدل على منصّات التواصل خلال الساعات الماضية، بعد أن أقدمت الممثلة السورية كندة حنا على نشر عبارات اعتبرها كثيرون تحمل نبرة شماتة على خلفية الحريق الذي طال موقع تصوير مسلسل "النويلاتي"، والذي خلّف خسائر تقدّر بأكثر من مليون ونصف المليون دولار. المنشور الذي بثّته حنا حمل دلالات روحية وأخلاقية في ظاهره، إلا أن المتابعين رأوا فيه تلميحاً واضحاً تجاه شركة الإنتاج "غولدن لاين"، ما فتح باب الانتقادات على مصراعيه.

اقرأ ايضاًكندا حنا تخطف الأنظار بإطلالة مريحة وجذابة في مدينة البتراء الأردنية

حنا كتبت في تعليقها الأول ما معناه أن الزمن يعيد الحقوق لأصحابها، وأن من قدّم خيراً ينال خيراً، ومن سلك طريقاً مُعوجاً سيعود عليه الضرر، داعيةً إلى التحلّي بالرحمة وانتظار عدالة الأيام. وفي منشور لاحق أكدت أن كل ظلم محكوم بالزوال وأن العدالة الإلهية فوق الجميع. هذه الكلمات قوبلت بعاصفة من الردود، اتهمت فيها الممثلة بـ"قسوة القلب" وعدم مراعاة مشاعر العاملين في المشروع، خصوصاً أن عشرات العائلات تعيش من هذا العمل الذي شُلّ إنتاجه فجأة بفعل الحريق الذي وصفته الشركة بأنه "مفتعل ومتعمد".

في المقابل، شهد الوسط الفني السوري حالة تضامن واضحة مع "غولدن لاين"، إذ أعلن عدد كبير من الفنانين دعمهم للشركة واستنكارهم لما حدث، مؤكدين ضرورة الاستمرار في التصوير رغم الخسائر الكبيرة في الوقت والجهد والمادة. من بين الأسماء التي أبدت مساندتها: باسم ياخور، عابد فهد، شكران مرتجى، سامر المصري، صفاء سلطان، رشا ويزن شربتجي، ميسون أبو أسعد، يزن السيد، لينا دياب، جيني إسبر، ريم نصر الدين، سيف رضا حامد، بلال مارتيني، مديحة كنيفاتي، وغيرهم من الفنانين الذين اعتبروا أن الواقعة تمس الجميع ولا يجب إلا مواجهتها بالمساندة.

View this post on Instagram

A post shared by GoldenLineTv (@goldenlinetvseries)

اقرأ ايضاًفضائح 2021 الدرامية.. من بينها قبلة عبدالمنعم عمايري وكندا حنا

وتعود جذور الخلاف بين كندة حنا والشركة المنتجة إلى تصريحات سابقة أدلت بها حول استبعادها من العمل. إذ قالت إن سامر المصري، بطل المسلسل، رفض مشاركتها، مما دفعها للمطالبة بتعويض مالي لم تحصل عليه. بينما أكدت مصادر من داخل الإنتاج رواية مغايرة، مشيرة إلى أن حنا خضعت لتجربة مكياج وملابس فقط، قبل توقيع أي عقد رسمي، وأن الأداء لم يكن بالمستوى المطلوب أثناء التجربة في موقع التصوير، وهو ما أدى لعدم ترشيحها للبطولة. وتضيف المصادر أن حنا طالبت بمبلغ كبير لقاء تجربة الأداء، رغم حصولها مسبقاً مع زوجها المخرج ناجي طعمي على دفعات مالية من مشروع آخر لم يستكملا العمل به، وهو ما تسبب بخلاف مالي لاحق بين الطرفين.

بهذا تتواصل ارتدادات الحريق بين تعاطف واسع مع فريق العمل، وانتقادات متصاعدة لكندة حنا التي وجدت نفسها في مركز سجال مفتوح، بين من يراها معبّرة عن قناعاتها، ومن يعتبر أن التوقيت وطريقة الطرح لم يكونا في صالحها ولا في صالح مشاعر من خسروا عملاً ضخماً كان قيد الإنجاز.

كلمات دالة:كندا حنااخبار المشاهيراعمال المشاهيرتصريحات المشاهير تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

هيا أبو جبارة محررة في قسم باز بالعربي

محررة في قسم باز بالعربي

الأحدثترند ليفربول يترقب: ألونسو مستعد لقبول المهمة إذا قرر ريال مدريد إقالته هل يُقلق تراجع العملات المشفرة وول ستريت؟ هل نجا رونالدو من عقوبة قاسية؟ الفيفا يحسم مصير قائد البرتغال في كأس العالم 3 مسائل خلافية ترفضها أوكرانيا من خطة ترامب ليلة سقوط برشلونة: الحكاية بدأت بقرار خاطئ..أولمو على الدكة وأراوخو في الملعب Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًعزيز الشافعي و عليا يطرحان (يا ضمير العالم) تضامنا مع فلسطين

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: كندا حنا اخبار المشاهير اعمال المشاهير تصريحات المشاهير

إقرأ أيضاً:

د. محمد عبد المطلب.. رفيق الشعر الذي غادرنا

بوجوم غير المتوقِع، ودموع المصدوم، تلقيت خبر رحيله، ولأنه كان وسيظل الأستاذ الذي طالما نهلت ونهل من علمه أساتذتي، فإن حروف اللغة أعجزتني، وبانت عن سطوري، فكيف يكون رثاء ناقد بحجم عالِم، وأستاذ بقدر إنسان.. ترى كيف لي أن أكتب اليوم خبر رحيلك يا عالمي ومعلمي، ومصدر فخري.. 


فإليك، بل إلى روحك التي ستبقى ظلا يغمرنا، ويرعانا، إلى أستاذي الجليل الدكتور محمد عبدالمطلب، أستاذ النقد بكلية الآداب جامعة عين شمس، موئل دراستي.. الذي فارقنا جسدا بعد معاناة شهور مع المرض، لتختار روحه النقية مكانا أكثر هدوءا من عالمنا الصاخب، وتغادرنا صباح اليوم الأربعاء.. عن عمر ناهز الثامنة والثمانين عاما.. إليه وإلى محبيه، السطور التالية..
يتفرد د.محمد عبدالمطلب بحبه الجم لطائر الشعر، إلى ذلك الحد الذي جعله يفرد معظم كتبه لنقده، وهو بذلك يعد الناقد الوحيد تقريبا الذى تخصص فى نقد الشعر عبر كل أجياله من خلال 33 كتابا.
له آراؤه الخاصة التي قد يراها البعض لا تتسق مع المعتاد، إلا أنه لم يكن يأبه التعبير عنها ببساطة العالم ببواطن الشعر، السالك لدروبه، رفيق شعرائه على اختلاف أجيالهم ومشاربهم، يؤمن بالشعر العمودي ولا ينكر الحديث منه، بل يعترف بشرعية وجوده ويقف عليه بالدراسة والتحليل..
فمنهجه هو ربط القديم بالجديد، متبنيا مبدأ من لا قديم له لا جديد له. هكذا يعترف في أحد حواراته أن ذوقه الشخصى مع «إمرؤ القيس والمتنبى وأبى تمام وشوقى وحافظ» ولكنه يستوعب كل التجارب ويرحب بها، ويرى أن نزار قبانى ظاهرة شعرية وكذلك محمود درويش.. فكان كتابه عن قصيدة النثر «النص المشكل»، والذي قصد فيه دراسة هذه الظاهرة منذ البداية، وهل لها مرجعية تراثية أم لا، وأطلق عليها نصا مشكلا، لكونها تجمع بين الشعر والنثر. فربط القديم بالجديد، وكان مذهبه كما قال ابن قتيبه «لا جديد لمن لا قديم له».
صدم البعض من كونه يعتبر «حجازى» أشعر من «صلاح عبدالصبور»، إلا أن تفسير رأيه هذا يؤكد أنه يعد كليهما صنوين عظيمين، فقد رأى أن حجازى صاحب الصيغة الشعرية، وصلاح عبدالصبور صاحب الفكرة الشعرية.... ترى وهل يمكن أن تنفصل الفكرة عن الصورة التي هي وسيلتها الأهم للظهور؟ 
ومحمد عبدالمطلب، هو ذلك النوع المنصف من النقاد، الذي لا يميل كل الميل، لمدرسة شعرية بعينها فلا يرى سواها، ولا يهجو مدرسة أخرى فلا يرى لها سبيلا، بل كان منهجه النقدى يرتكز على عدم إصدار أحكام القيمة التى تضع الناقد موضع القاضى ورجل الشرطة الذى يحاسب الناس على البراءة أو الاتهام... هكذا يقول في حوار سابق له "ومهمتى أن أساعد القارئ على إصدار هذا الحكم، فأنا أشير للساعة وأقول إنها مكونة من كذا قطعة، وتعمل بإتقان شديد، فتقول أنت: «الله، إنها جميلة»، فأنت الذى أعجبت وقلت «الله» وليس أنا، ومهمتى كناقد أن أتيح للمتلقى إصدار أحكام القيمة ولست أنا حتى لا أصادر حق القارىء، فإذا قلت عن فلان إنه شاعر جيد، وأنت تحترمنى كناقد قديم وكبير فستأخذ كلامى مسلما به، وأنا لا أريد ذلك". 
شمل الأجيال الشعرية كلها، قديمها وحديثها بالنقد، فلم يتوقف عند جماعة أو زمن معين دون الآخر، بل تبدأ كتاباته منذ زمن «إمرؤ القيس» حتى يومنا هذا. 
وكانت للصحافة النصيب الكبير من مقالاته النقدية، فكتب في الأهرام وغيرها، إلا أنه توقف في سنواته الأخيرة، لظروف صحية، حالت دون قدرته على ملاحقة الصحافة اليومية.
وهو رغم حبه للشعر، إلا أنه لم يمتلك الموهبة الشعرية "حسب تصريح سابق له"،  هو ما دفعه للتعمق في دراسة الشعر وإصدار كتاب متعددة في هذا المجال، عن أهمية البلاغة واللغويات في النقد الأدبي.


بروفايل


هو محمد عبد المطلب مصطفى، أستاذ النقد والبلاغة بكلية الآداب - جامعة عين شمس، وُلد في مدينة المنصورة عام 1937م، له أكثر من ثلاثة وثلاثين مؤلفًا فى النقد والبلاغة، حصل على كثير من الجوائز المصريّة والعربية والفرنسيّة، منها جائزة الملك فيصل في اللغة العربية والأدب تقديراً لإنجازاته في مجال التحليل التطبيقي للنصوص الشعرية، كما حصل 
على جائزة الدولة التقديرية عام 2018، وقبلها جوائز «البابطين واتحاد الكتاب وجامعة عين شمس».

المؤهلات الدراسية

 ليسانس دار العلوم 1964  جامعة القاهرة، ماجستير في النقد والبلاغة . كلية دار العلوم . 1973، دكتوراه في النقد والبلاغة . آداب عين شمس 1978   
التدرج الوظيفي : مدرس بقسم اللغة العربية وآدابها . آداب عين شمس 1979، أستاذ مساعد 1986
 أستاذ النقد والبلاغة 1990، رئيس قسم اللغة العربية 2000. 


الأعمال المنشورة

  اتجاهات النقد والبلاغة في القرنين السابع والثامن الهجريين، دراسات في النقد القديم، جدلية الإفراد والتركيب في النقد العربي القديم، أسلوبية البلاغة، البلاغة والأسلوبية، قراءة ثانية في شعر امرئ القيس. 
العلامة والعلامية، قضايا الحداثة عند عبد القاهر الجرجاني، عز الدين إسماعيل ناقدا، بناء الأسلوب في شعر الحداثة، تقابلات الحداثة في شعر السبعينيات، قراءات أسلوبية في الشعر الحديث، مناورات الشعرية . هكذا تكلم النص، البلاغة العربية . قراءة أخرى، النص المشكل، بلاغة السرد، كتاب الشعر، ذاكرة النقد الأدبي، الشاعر والتجربة،  بلاغة السرد النسوي، شوقي وحافظ في مرآة النقد،  جمع وتدقيق ديوان شوقي (الشوقيات)، سلطة الشعر، شعراء السبعينيات وفوضاهم الخلاقة، الأعلام الذهبية، القراءة الثقافية، اللغة والهوية، قراءات في اللغة والأدب والثقافة. 


الجوائز


 جائزة البحوث الممتازة . جامعة عين شمس 1986
جائزة مؤسسة البابطين في النقد الأدبي 1991، جائزة مؤسسة يماني في نقد الشعر 1994، وسام فارس من الحكومة الفرنسية 1997، الجائزة التقديرية في الفنون والآداب، جامعة عين شمس 2006، جائزة رجاء النقاش (اتحاد الكتاب) 2009. 
رحم الله أستاذنا محمد عبد المطلب، فهو القائل: إن الشعر سيظل موجودا ما بقي الإنسان.. ونحن هنا نقول إن إبداعه النقدي سيظل موجودا ما بقيت ضمائرنا.

مقالات مشابهة

  • أمين الرافعي.. الرجل الذي هزم الاحتلال بالقلم وحده
  • وسائل الإعلام الفرنسية تتحوّل إلى أبواق دعاية للاحتلال الإسرائيلي
  • أمن الدولة أوقفت الديك في بعلبك... ما الذي ضُبِطَ بحوزته؟
  • ارتفاع حصيلة الضحايا بحريق مجمع سكني في هونغ كونغ إلى 55 قتيلا
  • 44 قتيلا بحريق ضخم في هونغ كونغ واعتقال 3 مشتبه بهم
  • ترامب: الحيوان الذي أطلق النار على عنصري الحرس الوطني سيدفع ثمنا باهظا جدا أيا يكن
  • د. محمد عبد المطلب.. رفيق الشعر الذي غادرنا
  • هونغ كونغ.. 35 قتيلاً ومصاباً بحريق مجمع سكني (فيديو)
  • الضوء الذي لا يموت