جدد وزير الاقتصاد الأرجنتيني والمرشح الرئاسي، سيرجيو ماسا، انتقاده لمرشحي المعارضة الذين يقترحون «دولرة» الاقتصاد أو الذهاب إلى نظام ثنائي النقد في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.

وقال ماسا، في حدث في مدينة سان فيسنتي في بوينس آيرس، “يقترح البعض “الدولرة”.. بمعني أخر: وضع علم الولايات المتحدة على باب البنك المركزي.

. ويقترح آخرون «الدولرة» الجبانة، وهي جعل العملتين تتعايشان لفترة من الوقت لأنهم لا يجرؤون على اقتراح الدولرة مباشرة”.

وأضاف أن “مرشحي المعارضة يقترحون التخلي عن العملة الأرجنتينية وتحويل البلاد إلى مكان بدون وجهة تنموية لأنه لن يكون لها عملتها الخاصة”.

ويقترح الاقتصادي التحرري خافيير ميلي، المرشح الأكثر تصويتا في الانتخابات التمهيدية في أغسطس الماضي، إغلاق البنك المركزي الأرجنتيني و «دولرة» الاقتصاد، وهي عملية يعتقد أنها قد تستغرق ما بين 9 و 24 شهرا حتى التداول اليومي للدولار الأمريكي في الشارع.

من جانبها، تقترح باتريشيا بولريتش، المرشحة الرئاسية لجبهة يمين الوسط “معا من أجل التغيير”، الذهاب إلى اقتصاد «ثنائي النقد»، والقضاء فورا على القيود المفروضة على شراء الدولار والتي أدت إلى التعايش مع درجة من أسعار الصرف في الأرجنتين.

على العكس من ذلك، يجادل ماسا، ثاني أكثر المرشحين تصويتا في الانتخابات التمهيدية، بأنه لا يمكن رفع «فخ» سعر الصرف فجأة بسبب الآثار التضخمية التي قد يترتب عليها انخفاض قوي في قيمة البيزو الأرجنتيني وعواقبه من حيث زيادة مستويات الفقر.

عاجل.. زلزال بقوة 6 ريختر يضرب الأرجنتين الأرجنتين تجمد سعر الخام المحلي لكبح التضخم.. ما القصة؟

لإنهاء القيود، يجادل ماسا بأنه يجب على الأرجنتين أولا تحقيق «تدفق طبيعي» للتجارة والعملات الأجنبية، والذي يمكن تحقيقه اعتبارا من عام 2024 جنبا إلى جنب مع تحسين الصادرات التي تسمح بإعادة بناء الاحتياطيات النقدية الضئيلة وتحقيق التوازن المالي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمريكا الجنوبية الأرجنتين الدولار الأمريكى الدولار

إقرأ أيضاً:

هل تنجح سياسة الصفقاتويصدق ترامب في التخلي عنالتدخل بالشرق الأوسط؟

واشنطن" أ ف ب": تخلى الرئيس دونالد ترامب خلال جولته في الشرق الأوسط عن نهج التدخل الذي دأبت عليه واشطن لعقود، متعهدا انتهاج سياسة خارجية أمريكية جديدة ترتكز على شغفه كرجل أعمال بإبرام الصفقات.

وتعهد ترامب في كل من السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة أنه لن يلجأ إلى سياسات الإملاء والتدخل في أسلوب حياة هذه الدول، قائلا إن المنطقة حققت "معجزة عصرية على الطريقة العربية".

وفي تحول استثنائي عن سياسات أسلافه، انتقد ترامب بشدة ما أسماه "المحافظين الجدد" الذين كانوا وراء التدخلات العسكرية الأمريكية الدامية في المنطقة وخارجها.

وقال خلال منتدى استثماري في الرياض، المحطة الأولى في جولته الخليجية، "في نهاية المطاف، فإن من يُسمون ببناة الدول دمروا دولا أكثر بكثير مما بنوا".

ومن دون ذكر أسماء، أضاف ترامب "سيطر الوهم على عدد كبير من الرؤساء الأمريكيين بأن على عاتقهم تقع مهمة التغلغل في نفوس قادة الدول الأجنبية وتسخير السياسة الأمريكية لتطبيق العدالة على ما يرون أنهم ارتكبوا من خطايا".

حاول سلفه الديموقراطي جو بايدن ربط الدعم الأمريكي بتعزيز حقوق الإنسان والحفاظ على النظام الدولي. وفي أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، غزا الجمهوري جورج دبليو بوش أفغانستان والعراق.

- "تحول جوهري" -

يقول سينا توسي، من مركز السياسات الدولية "شكّل خطاب ترامب في الرياض تحولا واضحا ذا دلالة جوهرية في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط".

ويتابع أن "بتخليه عن إرث التدخل العسكري وبناء الدول، بعث ترامب بإشارة واضحة إلى أنه ينتهج السياسة الواقعية والتروّي، وهو تحوُّل يلقى صدى عميقا في منطقة أنهكتها الحروب وتدخلات القوى الخارجية".

لكن هذا يعني أيضا من منظور ترامب تجاهل قضايا الديموقراطية وحقوق الإنسان، ومهادنة قادة الدول النفطية الثرية التي يغلب على أنظمتها طابع الحكم السلطوي.

وعرضت السعودية وقطر والإمارات مبالغ سخية وأبرمت مع الولايات المتحدة خلال زيارته حزمة ضخمة من العقود ومشاريع الاستثمار. وفي المقابل، حظيت تلك الدول بوهج أول زيارة خارجية مهمة لترامب، وبإشادته بقادتها وبها كأمثلة يُحتذى بها لما يمكن أن تكون عليه المنطقة في المستقبل.

في المقابل، زعزعت زيارة ترامب إحدى أقدم ركائز السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، والقائمة على دعمها التقليدي لإسرائيل.

لم يكتفِ الرئيس الأميركي باستبعاد إسرائيل من جدول رحلته، بل بدا وكأنه همّش رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في قضايا رئيسية مثل البرنامج النووي الإيراني وحرب إسرائيل في غزة، و و"أنصار الله"في اليمن.

وهو ما دل على تصاعد التوتر خلف الكواليس، وخصوصا بشأن إيران التي تدفع إسرائيل باتجاه الخيار العسكري حيالها.

- القوة الأمريكية -

لكن يتوقع أن يوضع نهج ترامب في عقد الصفقات في السياسة الخارجية، قريبا قيد الاختبار.

فهو وإن أبدى استعداده للتوصل لاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، قائلا إنه لم يؤمن "قط بوجود أعداء دائمين"، فقد هددها في الوقت نفسه بضربة عسكرية إذا لم تتوصل إلى اتفاق معه.

وبدا جليا أن عقيدة ترامب القائمة على "السلام من خلال القوة" تحمل في طيّاتها الكثير من التناقضات. فخلال زيارته للقاعدة الجوية الأمريكية في قطر، قال "أولويتي هي إنهاء النزاعات، وليس إشعالها". لكنه سرعان ما استدرك مضيفا "لن أتردد لحظة في استخدام القوة الأمريكية إذا اقتضى الأمر للدفاع عن الولايات المتحدة أو عن حلفائنا".

وهكذا، غادر الشرق الأوسط من دون إحراز أي تقدم لإنهاء الحرب في غزة، رغم تعهداته السابقة، وإن قال إن سكان القطاع "يتضورون جوعا" في ظل الحصار الخانق والدمار الهائل.

وفي سياق آخر، حاول ترامب إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء محادثات في إسطنبول خلال زيارته للمنطقة لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، لكن جهوده باءت بالفشل.

مقالات مشابهة

  • تهديد أميركي غير مسبوق لإسرائيل إيقاف الحرب أو التخلي عنها
  • مسؤول إيراني: المحادثات مع أمريكا ستفشل إذا طُلب منا التخلي عن تخصيب اليورانيوم
  • برلماني: دعم صندوق النقد الدولي لمصر شهادة ثقة فى قوة اقتصادها
  • وداع مؤلم.. النجم الأرجنتيني دي ماريا يؤكد مغادرة بنفيكا مع نهاية الموسم
  • الأرجنتيني مارتينيز حارس أستون فيلا يودع جماهير الفريق باكيا
  • مفقودون وإجلاء الآلاف بسبب فيضانات في الأرجنتين
  • سوريا تدرس طباعة عملتها في الإمارات وألمانيا بدلاً من روسيا
  • هل تنجح سياسة الصفقاتويصدق ترامب في التخلي عنالتدخل بالشرق الأوسط؟
  • محمود عباس: يجب على حماس التخلي عن سلاحها وعن حكم غزة
  • سوريا تخطط لطباعة عملتها في الإمارات وألمانيا بدلاً روسيا