صراحة نيوز- رعت وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وفاء بني مصطفى، اليوم الثلاثاء، أعمال اليوم الإقليمي المفتوح حول المرأة والسلام والأمن، الذي يعقد لأول مرة، بتنظيم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبمشاركة خبراء وعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني.

وقالت بني مصطفى، إن أجندة المرأة والسلام والأمن ليست وثيقة أممية فحسب، بل هي رؤية لمستقبل أكثر استقرارا في العالم، مشيرة إلى أهمية تمكين النساء من المشاركة في عمليات السلام، وفي إعادة الإعمار، وفي صنع القرار الأمني والسياسي.

وأضافت أن أجندة المرأة والسلام والأمن ذات أهمية كبيرة بالنسبة إلى الدول العربية، نظرا للأزمات طويلة الأمد، إذ تحتل مراكز متقدمة عالميا بين الدول التي تضم أكبر عدد من النازحين داخليا، وهو ما يعكس حجم التحديات الإنسانية والاجتماعية الكبيرة التي تواجه النساء والفتيات.

وأوضحت أهمية الجهود المبذولة من شبكات الوساطة الوطنية والإقليمية والعالمية، لا سيما الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، في تعزيز الجهود الرامية إلى دعم مشاركة المرأة ودورها القيادي وصنع السلام، وكذلك تعزيز تنفيذ مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن زيادة الدبلوماسية لتحقيق السلام، مشيرة إلى أنه من بين 113 دولة تبنت خطط وطنية للقرار (1325)، بلغ عدد الدول العربية التي لديها خطط عمل وطنية 8 دول، وتبنت فقط 29 دولة من بين الـ113 خططا مرفقة بموازنات، ومن بينها الأردن.

وذكرت أن اتفاقيات السلام التي وقعتها نساء تتمتع بمعدلات تنفيذ أعلى وتستمر لفترة أطول، ما يسهم في تعزيز العدالة والشمول، وتحقيق نتائج ملموسة وفاعلية حقيقية في بناء السلام.

وبينت بني مصطفى أن هذا اللقاء، بمشاركة حكومات ومنظمات دولية ومجتمع مدني وقيادات نسائية من مختلف الدول العربية، يمثل خطوة متقدمة نحو تعزيز الشراكات الإقليمية، وتبادل الخبرات، وبناء تحالفات أقوى لمواجهة التحديات المشتركة، مؤكدة على أولويات تعزيز المشاركة الفعالة للنساء في عمليات السلام الرسمية وغير الرسمية، وتوفير تمويل مرن وطويل الأمد للمنظمات النسوية، خصوصا المحلية منها، وبناء شبكات تضامن إقليمية تعزز دور النساء في الحماية والوقاية والاستجابة والتعافي.

وأشارت إلى أن تعزيز أجندة المرأة والسلام والأمن يعد مسؤولية جماعية تتطلب إرادة سياسية واستثمارا مستداما في حماية النساء ومشاركتهن الفاعلة، إذ إن تمكين المرأة في سياقات السلم والنزاع ركيزة مهمة لتحقيق الأمن والتنمية والاستقرار في المنطقة والعالم.

بدوره، أعرب المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، معز دريد، عن تقديره للمملكة في استضافتها اليوم المفتوح الإقليمي الأول حول المرأة والسلام والأمن في المنطقة العربية، ولجميع الشركاء من الدول الداعمة والصديقة من مختلف أنحاء العالم.

وأشار إلى أن هذا اللقاء يهدف إلى توفير مساحة مشتركة مفتوحة وشاملة تجمع جميع الجهات الفاعلة العاملة في مجال المرأة والسلام والأمن، من ممثلي الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، وممثلي الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وفي منظومة الأمم المتحدة، وممثلي ومنظمات الأمم المتحدة، مؤكدا أهمية تجديد الالتزام بتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن التي أرساها قبل 25 عاما قرار مجلس الأمن رقم 1325.

وذكر دريد أن أجندة اليوم الإقليمي المفتوح ستتيح فرصة لتقييم نقدي لتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن في المنطقة منذ عام 2000، والنظر في كيفية دفعها قدما بقدر أكبر من الإلحاح لتحقيق السلام والاستقرار الشاملين، إذ ستتناول النقاشات كيفية ضمان المشاركة الكاملة والهادفة للنساء في عمليات بناء وصنع السلام.

وفي سياق أجندة اليوم المفتوح التي تستمر على مدار 3 أيام، تشمل 7 جلسات حوارية معمقة تتناول قضايا محورية تتعلق بتعزيز دور المرأة في بناء السلام والأمن، أولها قراءة في سياق مرور 25 عاما على القرار الأممي 1325 في المنطقة العربية، تليها جلسة ثانية تناقش أهمية تحقيق الالتزام بالمشاركة الفعالة للنساء.

وستركز الجلسة الثالثة على أهمية بناء التحالفات والتعاون عبر الدول لإقامة جسور التواصل الفعال، فيما تركز الرابعة على ترسيخ التضامن لحماية السرديات المشتركة.

وتناقش الجلسة الخامسة أوجه الترابط والتكامل بين أجندة المرأة والسلام والأمن وأجندة الشباب والسلام والأمن، وتشمل الجلسة السادسة بحث سبل تحقيق الأمن الشامل من خلال تعزيز مشاركة النساء في قطاع الأمن، وتختتم الجلسات ببحث تحدي تعزيز التمويل المستدام لأجندة المرأة والسلام والأمن والمنظمات النسائية.

ويتوقع أن تثمر هذه الأجندة الحوارية عن عدد من التوصيات المهمة التي يسعى المشاركون إلى تحقيقها على أرض الواقع، عبر مناقشات موضوعية معمقة وعروض للنتائج والاستنتاجات المستخلصة.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال أجندة المرأة والسلام والأمن الأمم المتحدة الدول العربیة السلام والأمن فی المنطقة بنی مصطفى

إقرأ أيضاً:

معهد الاقتصاد والسلام: مصر الأكثر تحسنًا عالميًا في مؤشر السلام خلال 10 سنوات

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء عددًا من الإنفوجرافات عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، سلط من خلالها الضوء على الشهادة الدولية التي تؤكد مكانة مصر كواحدة من أكثر الدول استقرارًا وأمانًا في منطقة تموج بالاضطرابات.
 

وتعكس هذه المكانة جهود الدولة المتواصلة في ترسيخ دعائم الأمن وتعزيز الاستقرار المجتمعي، حيث أسهمت السياسات التي انتهجتها الدولة خلال السنوات الماضية في خلق بيئة آمنة جاذبة للاستثمارات وداعمة لحركة التنمية، بما عزز ثقة المؤسسات الدولية في قدرة الدولة المصرية على مواجهة المتغيرات والحفاظ على استقرارها وسط محيط إقليمي يتسم باضطرابات متلاحقة.


وتناولت الإنفوجرافات شهادة عدد من المسؤولين والمؤسسات الدولية بتحسن الوضع الأمني في مصر، حيث أكد معهد الاقتصاد والسلام، أن مصر أصبحت الدولة الأكثر تحسنًا في مؤشر السلام خلال العقد الماضي، نتيجة لتحسن مؤشرات السلامة والأمن، مع تراجع جرائم العنف والمظاهرات العنيفة.


وأشارت الإنفوجرافات إلى إحراز مصر تقدمًا في مؤشرات السلام والأمان، إذ تقدمت 38 مركزًا بمؤشر السلام العالمي الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، لتحتل المركز 107 عام 2025، مقابل المركز 145 عام 2014، كما تقدمت 63 مركزًا في مؤشر الأمن والأمان الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، لتصل إلى المركز 73 عام 2024، مقابل المركز 136 عام 2015.


وفي السياق ذاته، تقدمت مصر 21 مركزًا في مؤشر سيطرة الأجهزة الأمنية على الجرائم الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، لتحقق المركز 81 عام 2024، مقابل المركز 102 عام 2014، كما حققت مصر تقدمًا ملحوظًا في مؤشر أمان الأشخاص خلال سيرهم بمفردهم ليلًا الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث صعدت 19 مركزًا، لتصل إلى المركز 10 عام 2024، مقابل المركز 29 عام 2019.


من جانبها، أشارت الحكومة البريطانية إلى أن معدل الجريمة في مصر منخفض بشكل عام، مؤكدةً أن نحو مليون بريطاني يسافرون إليها سنويًا، وتخلو معظم الزيارات من المشاكل.


وفي الشهادات الدولية أيضًا، أشاد الرئيس "دونالد ترامب" رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بما حققه الرئيس عبد الفتاح السيسي من عمل رائع في توحيد البلاد، مؤكدًا أنه لا توجد في مصر أي جريمة تقريبًا، فيما أكدت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، خروج مصر من قائمة الدول المثيرة للقلق للعام التاسع على التوالي من 2017 إلى 2025.


وكشفت الإنفوجرافات عن المؤشرات الدولية لتراجع الإرهاب والجريمة في مصر، إذ تراجعت مصر 18 مركزًا في مؤشر الإرهاب العالمي الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، لتصل إلى المركز 29 عام 2024، بعد أن كانت في المركز 11 عام 2014، علمًا بأن تراجع الترتيب يعكس تراجع الإرهاب.


كما تقدمت مصر 111 مركزًا في مؤشر مستوى تصورات الجريمة في المجتمع الصادر عن المعهد نفسه، لتصل إلى المركز 32 عام 2025، مقابل المركز 143 عام 2014، علمًا بأن تحسن الترتيب يشير إلى تراجع مستويات الجريمة.


وفي سياق متصل، تحسن ترتيب مصر بمؤشر جرائم القتل -لكل 100 ألف من السكان- الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث تقدمت 24 مركزًا في المؤشر، لتصل إلى المركز 44 عام 2024، مقارنة بالمركز 68 عام 2015، علمًا بأن التقدم في الترتيب يشير إلى تراجع مستويات الجريمة.


كما تحسن ترتيب مصر في مؤشر جرائم القتل - لكل 100 ألف من السكان- الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، حيث تقدمت 23 مركزًا بالمؤشر، لتصل إلى المركز 56 عام 2024، مقارنة بالمركز 79 عام 2014، علمًا بأن التقدم في الترتيب يشير إلى تراجع مستويات الجريمة.

IMG-20251130-WA0002 IMG-20251130-WA0001 IMG-20251130-WA0003

مقالات مشابهة

  • أمريكا.. والسلام المزيّف
  • تفاصيل فعاليات اليوم الثاني من الاجتماع الـ 21 لرؤساء هيئات وإدارات قضايا الدولة بالدول العربية
  • الجامعة العربية تشارك في جهود مناهضة العنف ضد المرأة بهذه الخطوات
  • الوطنية للانتخابات: الإقبال ملحوظ على التصويت في الدول العربية ولم يتم إخطارنا بوجود أي تجاوزات
  • في اليوم الأول من زيارته للبنان… البابا يضع السلام طريقًا للخلاص
  • في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. «الجامعة العربية» تُكرم الهلال الأحمر
  • معهد الاقتصاد والسلام: مصر الأكثر تحسنًا عالميًا في مؤشر السلام خلال 10 سنوات
  • انطلاق فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالجامعة العربية
  • سوريا تدعو المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد الأمن الإقليمي