البرهان في جنوب السودان.. و25 قتيلا خلال 48 ساعة
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
وصل رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى جنوب السودان للقاء الرئيس سيلفا كير، ضمن ثاني زيارة خارجية للبرهان منذ نشوب الحرب ببلاده في أبريل الماضي.
وأعلن مجلس السيادة السوداني الحاكم في بيان أن البرهان سيناقش مع كير الصراع في السودان.
واندلعت التوترات بين الجيش السوداني، بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، في أبريل الماضي، وتحولت إلى قتال مفتوح في العاصمة ومدن أخرى.
وحول القتال الخرطوم إلى ساحة معركة حضرية، ولم يتمكن الطرفان من السيطرة على المدينة.
تشير التقديرات إلى أن الصراع أسفر عن مقتل 4 لاف شخص على الأقل، بحسب مفوضية الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان، على الرغم من قول نشطاء وأطباء إن عدد القتلى أكبر بكثير.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 4.8 مليون شخص نزحوا بسبب الصراع، من بينهم أكثر من 3.8 مليون شخص فروا إلى مناطق أكثر أمانا داخل السودان، بينما عبر أكثر من مليون خرين إلى دول مجاورة.
ويرافق البرهان في زيارته إلى جوبا، القائم بأعمال وزير الخارجية علي الصادق، والفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، مدير جهاز المخابرات العامة السوداني، وقادة عسكريون آخرون، بحسب مجلس السيادة.
وفي وقت مبكر من الحرب الدائرة في السودان، حاول رئيس جنوب السودان كير التوسط بين الجنرالين المتحاربين، كجزء من مبادرة من الهيئة الحكومية الدولية التنمية (إيغاد)، وهي كتلة إقليمية تتألف من 8 أعضاء وتضم السودان.
والتقى البرهان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأسبوع الماضي في مدينة العلمين الساحلية المصرية، وكانت هذه أول زيارة خارجية للبرهان منذ بدء الحرب.
آخر التطورات العسكرية في السودان
شن الجيش السوداني هجوما ضاريا على طرق إمداد تستخدمها قوات الدعم السريع، في الوقت الذي أعلن فيه البرهان رفضه التوصل إلى حل عن طريق التفاوض على ما يبدو. نفذ الجيش السوداني عدة ضربات جوية في مدينة أم درمان غداة إعلان مصادر عسكرية نشر أعداد كبيرة من القوات البرية والأسلحة الثقيلة في مسعى لتعزيز السيطرة على المدينة. أدى تبادل نيران المدفعية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مقتل 5 مدنيين الأحد في السودان، غداة مقتل 20 آخرين من بينهم طفلان في غارة جوية، بحسب ما قال طبيب وعسكريون.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مجلس السيادة السوداني البرهان الصراع في السودان الجيش السوداني قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الخرطوم السودان جنوب السودان البرهان البرهان وحميدتي حميدتي والبرهان عبدالفتاح البرهان مجلس السيادة السوداني البرهان الصراع في السودان الجيش السوداني قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الخرطوم السودان أخبار السودان الجیش السودانی فی السودان
إقرأ أيضاً:
لن تعصمكم القاعدة الروسية من السقوط
لن تعصمكم القاعدة الروسية من السقوط
تاج السر عثمان بابو
1أشرنا سابقا الى تفاقم أزمة حكومة بورتسودان، ومحاولة الإسلامويين للعودة للحكم من بوابة الحرب، فما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، وأنهم لم ينسوا شيئا ولم يتعلموا شيئا، ولجاوا إلى ممارستهم السابقة في الفساد والنهب والقمع، والإصرار على استمرار الحرب الدمار ورفض الهدنة لتوصيل المساعدات الإنسانية ووقف الحرب والحكم المدني الديمقراطي. مما أدى لعزلتهم العالمية والمزيد من الدمار.
2وبعد اشتداد عزلة الإسلامويين ها هم يكررون عن طريق البرهان بشكل أعمى تجربة الرئيس المعزول عمر البشير، في محاولة الإحتماء من مصيره المحتوم باللجوء للروس لتكوين قاعدة بحرية روسية التي رفضها شعب السودان بعد ثورة ديسمبر، إضافة لخطر تصعيد الصراع الدولي في المنطقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين حول موارد السودان وافريقيا.والتي تجعل السودان في مرمى ذلك الصراع.
فقد جاء في صحيفة «وول ستريت جورنال»: حكومة البرهان عرضت على روسيا إنشاء قاعدة بحرية مقابل التسليح، وكشفت تسريبات أن الحكومة السودانية في بورتسودان بقيادة الجيش عرضت على روسيا اتفاقا لمدة 25 عاما لإنشاء قاعدة بحرية، وهو الأمر الذي يشكل ميزة استراتيجية لموسكو إذا تم تنفيذه.
وهذه اول قاعدة بحرية لها في أفريقيا ونقطة ارتكاز غير مسبوقة تُشرف على طرق التجارة الحيوية في البحر الأحمر. وتشكل ميزة استراتيجية لموسكو، في حين ستعد تطورا مقلقا للولايات المتحدة، التي سعت إلى منع روسيا والصين من السيطرة على الموانئ الإفريقية التي قد تعاد فيها سفنها التسليح وتصلح، وربما تخنق الممرات البحرية الحيوية.
وبموجب مقترح لمدة 25 عاما قدمته الحكومة في بورتسودان لمسؤولين روس في أكتوبر، سيكون لموسكو الحق في نشر ما يصل إلى 300 جندي ورسو أربع سفن حربية، بما في ذلك السفن النووية، في بورتسودان أو منشأة أخرى لم يعلن عنها بعد على البحر الأحمر، وفقا للمسؤولين.
كما ستحصل موسكو على أفضلية في الحصول على امتيازات التعدين المربحة في السودان، ثالث أكبر منتج للذهب في إفريقيا.
وستكون موسكو من هذه القاعدة قادرة على مراقبة حركة المرور البحرية من وإلى قناة السويس، الممر المختصر بين أوروبا وآسيا الذي يحمل حوالي 12 بالمئة من التجارة العالمية.
وذكر مسؤولون سودانيون، أنه في مقابل السماح للقوات الروسية باستخدام أراضيها على المدى الطويل، فإن النظام في السودان سيحصل على أنظمة روسية متقدمة مضادة للطائرات وغيرها من الأسلحة بأسعار تفضيلية لمواجهة قوات الدعم السريع.
3من جانب آخر وفي اتجاه التصعيد حذرت واشنطن من اتفاق قاعدة بحرية روسية في السودان ووصفته بمصدر عزلة جديدة.
في تعليق يعكس القلق الأميركي من التحركات الروسية في إفريقيا، أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى يوم الاثنين أن الاتفاق الذي عرضته حكومة بورتسودان التابعة لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان لإنشاء قاعدة بحرية روسية في السودان سيؤدي إلى مزيد من عزلة البلاد، مشيراً إلى أن واشنطن تتابع عن كثب هذه التطورات.
قال المسؤول في تصريح خاص لشبكة سكاي نيوز عربية إن الولايات المتحدة على علم بمشروع القاعدة العسكرية الروسية في السودان، في إشارة إلى التحقيق الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال. وأوضح أن واشنطن تراقب التقارير المتعلقة بالاتفاق بين روسيا والجيش السوداني لإنشاء قاعدة بحرية على الساحل السوداني، مؤكداً أن هذه الخطوة تحمل تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة.
واعتبر أن المسؤولية تقع على عاتق قوات الدعم السريع والجيش السوداني للتوصل إلى هدنة إنسانية والالتزام بها، بهدف وقف الفظائع وتخفيف المعاناة الكبيرة التي يعيشها الشعب السوداني. وأكد أن أي تعاون عسكري مع روسيا في هذه المرحلة سيعقد المشهد الداخلي ويزيد من الضغوط الدولية على السودان.
4هكذا يمضي الفريق البرهان ومن خلفه الاسلامويين في تعقيد المشهد السياسي والسير قدما نحو مصيرهم المحتوم بمحاولة السماح للقاعدة الروسية وهي حكومة غير شرعية مثل تأسيس في نيالا ولايحق لها التصرف في أراضي وممتلكات البلاد، في ظل غياب المؤسسات التشريعية المنتخبة، وبالتالي اتفاق باطل سوف تلغيه ثورة شعب السودان القادمة مثل ما الغت اتفاق البشير لاعطاء قاعدة روسية، إضافة لتفريط البرهان في أراضي الدولة بالتنازل كما ورد في الاخبار عن حلايب وشلاتين وابو رماد للمصريين. الخ. هذا فضلا عن القاعدة الروسية لن تحميهم من السقوط’ كما سقط بشار الأسد رغم وجود القاعدة الروسية في سوريا.
كل ذلك يتطلب اوسع مقاومة جماهيرية بمناسبة الذكرى السابعة لثورة ديسمبر، لرفض القواعد العسكرية، ومن أجل وقف الحرب واسترداد الثورة وإسقاط الحكومتين غير الشرعيتين في بورتسودان ونيالا باعتبارهما امتداد لنظام الانقاذ، وقيام الحكم المدني الديمقراطي، وحماية ثروات البلاد والسيادة الوطنية ووحدة البلاد شعبا وارضا.
الوسومأفريقيا الإسلامويين الرئيس المعزول عمر البشير القاعدة الروسية تاج السر عثمان بابو حكومة البرهان حكومة بورتسودان قاعدة بحرية واشنطن وول ستريت جورنال