شرطيون بريطانيون لهم "قدرة خارقة للتعرف إلى الوجوه"
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
يعتقد البعض أن الذكاء الاصطناعي والبرامج التي تستخدم تقنية التعرف على الوجه، هما مستقبل مكافحة الجريمة حول العالم، لكنّ الشرطة البريطانية تقول إنها ستواصل الاعتماد على طرق أكثر تقليدية لكشف المخالفين، تشمل أفراداً "فائقي القدرة على التعرف".
تستخدم القوات الأمنية في كل أنحاء البلاد عناصر يتمتعون بذاكرة استثنائية للوجوه وقدرة أعلى من المتوسط لتحديد هويات الأشخاص.
وقالت تينا والاس، خبيرة المراقبة في شرطة تيمز فاليه، إن 1% فقط من السكان يملكون هذه "القوة الخارقة".
بدأ فريقها تعيين عناصر متخصصين في العام 2017 ليصبح عددهم الآن 20 شرطياً، من بينهم أليكس ثوربرن التي تخدم في السلك منذ 17 عاماً.
وقالت ثوربرن لوكالة فرانس برس "لطالما كنت جيدة في تذكّر الوجوه. لذلك، عندما نشروا إشعاراً بشأن الاختبارات، تقدّمتُ عليها!".
وأضافت "عُرضت عليّ صور تعود إلى ما بين 10 و30 عاماً، لعشرة أشخاص. كان عليّ أن أجدهم وسط الحشود في مركز تسوق".
وتابعت "استطعت إيجادهم جميعاً، لكنهم بدوا مختلفين كثيراً عما ظهروا في الصور. كان ذلك مثيراً للاهتمام".
يعمل الفريق خلف الشاشات باستخدام لقطات كاميرات المراقبة، لكنّهم يرسَلون أيضاً للعمل على الأرض.
خلال تتويج الملك تشارلز الثالث، أُرسلت ثوربرن بين الحشود في قصر وندسور غرب لندن.
شكوى جديدة ضدّ الشرطة الأميركية.. والسّبب الإعتماد على تقنية التعرف على الوجوه"طريقة رخيصة وفعالة لمواجهة الجريمة"
واستذكرت "أُرسلنا... لمعرفة ما إذا كان هناك أشخاص لديهم هاجس بالعائلة الملكية. عُرضت علينا مجموعة كبيرة جداً من الصور لمعرفة ما إذا كان أي منهم موجوداً هناك لتجنب حدوث مشكلات".
من جهته، قال مايك نيفيل الذي أنشأ أول فريق من هؤلاء العناصر "الخارقين" في شرطة لندن "إنها طريقة رخيصة وفعالة لمواجهة الجريمة".
والآن بعد تقاعده، يدير نيفيل مجموعة "سوبر ريكوغنايزرز إنترناشونال" التي تصف نفسها بأنها "رائدة عالمياً في مجال التعرف على الوجوه البشرية".
وحقق أحد النجاحات الكبرى الأولى في العام 2011 خلال أعمال شغب واسعة النطاق اندلعت بعد مقتل رجل أسود برصاص الشرطة في لندن.
واضطرت الشرطة للبحث في 200 ألف ساعة من لقطات كاميرات مراقبة.
وقال جوش ديفيس، أستاذ علم النفس التطبيقي في جامعة غرينتش "تعرّف 20 عنصراً على 600 من المشاركين في أعمال شغب في لندن".
وتمكّن شرطي كان خبيراً في العصابات، من تحديد 180 مجرماً من خلال تحليل الصور.
"نرسل شرطيين بملابس مدنية للبحث عن سلوكيات معينة.تغطي شرطة تيمز فاليه مساحة تمتد على أكثر من 5700 كيلومتر مربع غرب لندن وشمال غربها، ويبلغ عدد سكانها 2,34 مليون نسمة.
وهي تنشر عناصرها "الفائقي القدرة على التعرف" في أوقات محددة أمام حانات ونواد ليلية للتعرّف على مرتكبي اعتداءات جنسية.
وأوضحت والاس، وهي شرطية منذ 26 عاماً، من مركز تدريب الوحدة قرب ريدينغ "نرسل شرطيين بملابس مدنية للبحث عن سلوكيات معينة".
وأضافت "عندما نرى سلوكاً مشتبها به، نستدعي الفريق الذي يرتدي الزي الرسمي لوقف حدوث" الاعتداء.
وتابعت "اثنان من كل خمسة رجال أوقفناهم كانت صادرة بحقهم إدانات بتهمة الاغتصاب أو الاعتداء الجنسي. أوقفنا 520 منهم في ثلاث سنوات".
شركة إسرائيلية تعمل على تطوير كاميرات للتعرف على الوجوهالمهارات البشرية
من جهته، أصر نيفيل على أنه مع تطور الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا التعرف على الوجه بوتيرة سريعة، يجب عدم استبعاد المهارات البشرية.
وقال "إنها ليست منافسة مع (تقنيات) التعرف على الوجه. يمكن استخدامهما معا".
وأضاف "الذكاء الاصطناعي يتعامل جيدا مع الصور المباشرة العالية الجودة (كما هي الحال مع جوازات السفر عند البوابات الإلكترونية في المطار). البشر يتعاملون بشكل أفضل مع الصور ذات الجودة الأقل حيث يكون الوجه ظاهراً جزئياً أو مغطى بنظارتين شمسيتين أو بقناع".
وأشار إلى أنه "بموجب قانون المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، يجب التحقق بشرياً من الهويات التي يتعرف إليها الذكاء الاصطناعي قبل تنفيذ عملية التوقيف".
وقال نيفيل إن الطلب على هؤلاء الشرطيين يتزايد خصوصاً من جانب قوات الشرطة في ألمانيا وأستراليا.
الذكاء الاصطناعي يهدد بتكرار أخطاء عصر وسائل التواصل الاجتماعيمسيّرة يتحكم بها الذكاء الاصطناعي تتفوق للمرة الأولى على أبطال بشريينشاهد: شبيهة بالبشر.. روبوتات مدعمة بالذكاء الاصطناعي في مؤتمر الروبوت العالميونشر ديفيس اختباراً أساسياً مكوناً من 14 نقطة عبر الإنترنت يمكن أن يجريه أي شخص يرغب في التحقق مما إذا كانت لديه الموهبة الخارقة للتعرف على الوجوه.
وأوضح "إذا حصلت على أقل من 10 أو 12 نقطة، فلن تكون فرداً فائق القدرة على التعرف. لكن حصلت على 14، فاتصل بي من فضلك!".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية السيسي يشدد على ضرورة "تنظيم حرية الإنجاب" في مصر بعدما تحدين منع العباءة في المدارس في فرنسا.. إعادة عشرات الفتيات إلى منازلهن بعد حصاد قياسي يقدّر ب100 مليون طن.. روسيا على رأس قائمة مصدري الحبوب في العالم المملكة المتحدة شرطة تسليم المجرمين الذكاء اصطناعي بريطانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: المملكة المتحدة شرطة تسليم المجرمين الذكاء اصطناعي بريطانيا الاتحاد الأوروبي إسبانيا روسيا فرنسا محكمة فلاديمير بوتين الصين فيضانات سيول تغير المناخ الحرب الروسية الأوكرانية الاتحاد الأوروبي إسبانيا روسيا فرنسا محكمة فلاديمير بوتين الذکاء الاصطناعی التعرف على على الوجوه
إقرأ أيضاً:
بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
مسقط- الرؤية
حصلت الطالبة فَيّ بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.
وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".
وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.
وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.
المشاركة في المعرض الدولي
وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.
وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.
الدعم والتدريب
وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.
وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.
وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.
الطموح والتطوير
وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.
وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.