شاهد.. يمني يستقل دراجة نارية بـ9 من عائلته ويثير تفاعل مغردين
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تداول نشطاء ومغردون يمنيون مقطع فيديو لشخص ينقل عائلته المكونة من 9 أفراد على دراجة نارية، وهو ما أثار تفاعلا في منصات التواصل الاجتماعي.
ومع أن الدراجة قد صُممت في الأساس لحمل شخصين على الأكثر، إلا أن ذلك لا يتم الالتزام به في معظم الأحيان باليمن التي تعد الدراجات النارية من مواصلاتها الشائعة بسبب الظروف المعيشية، فمن المعتاد أن يستقلها 3 أو أكثر رغم مخالفة ذلك للقانون.
غير أن المقطع الذي تداوله اليمنيون على نطاق واسع، يظهر نقلَ شخص عائلته كاملة والمكونة من 9 أشخاص بينهم نساء وأطفال على دراجته المخصصة لنقل شخصين، في حين أفادت مصادر بأنه كان مسافرا بهم من صنعاء إلى الحديدة، وهي مسافة تمتد لنحو 230 كيلومترا بين المحافظتين.
تجدر الإشارة إلى أن السفر على هذا الطريق صعب في الأحوال العادية، حيث تحتاج السيارة إلى نحو 5 ساعات لقطع هذه المسافة، بسبب وعورة الطريق وكثرة منعطفاته، كما أن ظروف حر الصيف والطبيعة الجبلية للطريق تزيد من خطورة الأمر.
مغامرة خطيرة
ورصد برنامج شبكات في حلقته بتاريخ (2023/9/6) جانبا من تعليق اليمنيين على مقطع الفيديو المتداول لهذه العائلة، ومن ذلك ما كتبه محمد ناصر "خطأ وقلة مسؤولية، ولو ظروفه معدمة لا يجوز الإلقاء بهم للتهلكة بهذه المغامرة الخطرة".
ومتفقا معه، غرد يحيى "هذا خطأ كبير جدا، إذا كان الأب مغامر بحياته فبأي ذنب تهلك تلك الأروح التي لا تفقه شيئا عن المخاطر والطرقات.. لا تحدثوني عن ظروف البلد، كان يتم نقلهم على مراحل".
وبنبرة أخف في تحميل الأب المسؤولية، كتب الصقر الشرعبي "الخطأ خطأ لكن ما بلومه لأنه وضع البلاد ما تسمح له يأخذ سيارة، والألم الحقيقي هو انعدام الإنسانية في بلادنا".
في المقابل، التمس نبيل علي العذر لصاحب الدراجة النارية، حيث قال "هذا الشخص أكيد ما بيضطر يتصرف هكذا إلا من ضرورة ولكن مخاطرته بأطفاله هكذا انتحار وأكيد هذا يستحق الدعم والمساعدة".
في حين غرد سمير عبد العزيز "الموضوع فيه ألم وحسرة، هو فعلها لعجز لأنو عجز عن تكاليف السفر مما اضطره يخاطر بحياته وحياة أسرته كل هذه المسافة".
وتشير تقارير إعلامية محلية إلى وجود أكثر من مليون دراجة نارية تستخدم كوسيلة مواصلات في اليمن، ويمنع القانون ركوب أكثر من شخص خلف قائد الدراجة، في حين تشير إحصائيات المرور في صنعاء إلى أن نحو 24% من الحوادث المرورية من يناير/كانون الثاني إلى أغسطس/آب 2021 كانت بسبب الدراجات النارية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن دراجة نارية عائلة
إقرأ أيضاً:
شاهد: محتجون يطردون مايكروسوفت من مؤتمرها بسبب غزة
شهدت جامعة سياتل في الولايات المتحدة، اليوم، اضطرابات واسعة خلال فعاليات مؤتمر "الأخلاقيات والتقنية 2025: حوكمة الذكاء الاصطناعي"، المدعوم من شركة مايكروسوفت، حيث نجح محتجون من حركة لا أزور للفصل العنصري (No Azure for Apartheid) في تعطيل الحدث كاملا ومنع ممثلي مايكروسوفت من إلقاء كلماتهم، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على ما وصفوه بـ"تورط الشركة في جرائم الحرب المرتكبة في غزة".
وبحسب بيان حصلت عليه الجزيرة للحركة، بدأت الاحتجاجات عندما قاطع أحد المتظاهرين كلمة مايك جاكسون، القيادي في مكتب الذكاء الاصطناعي المسؤول داخل مايكروسوفت، واتهم الشركة بـ"النفاق" لتنظيم مؤتمر في الأخلاقيات، في الوقت الذي "تدعم فيه جرائم الإبادة الجماعية في غزة من خلال تزويد الجيش الإسرائيلي بالخدمات السحابية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي".
وخلال مداخلة مايك جاكسون، رئيس الحوكمة في مكتب الذكاء الاصطناعي المسؤول بالشركة، قاطع أحد المحتجين الجلسة متسائلًا: "كيف تتحدث عن الأخلاق بينما تبيع مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي لإسرائيل التي ترتكب إبادة جماعية في غزة؟".
سرعان ما غادر جاكسون المنصة، وصعد محتجون آخرون كاشفين لافتات كُتب عليها: "إسرائيل خارج أزور"، و"ذكاء اصطناعي غير مسؤول لإبادة جماعية".
وعقب ذلك، انسحب ممثلو الشركة الثلاثة بمن فيهم تيريزا هاتسون، نائبة الرئيس التنفيذي، وإميلي ماكرينولدز من شركة أدوبي، بينما واصل المحتجون مظاهراتهم خارج القاعة، ملوّحين بالأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تدعو إلى محاسبة مايكروسوفت على تورطها في دعم آلة الحرب الإسرائيلية.
اتهم المنظمون المحتجين بتعطيل الحدث، واستدعوا الشرطة وهددوا بالاعتقال، كما قامت الجامعة بحذف الأسئلة المتعلقة بفلسطين وغزة من نظام الأسئلة الافتراضي بحسب بيان الحركة. وحين حاول أحد الحاضرين طرح سؤال عن دور مايكروسوفت في دعم إسرائيل، أُسكت، لتقف محتجة أخرى وتصرخ: "لا جامعات متبقية في غزة… ماذا لو كان ابنك تحت الأنقاض؟".
إعلانالحملة، التي يُعرف أعضاؤها باسم لا أزور للفصل العنصري (No Azure for Apartheid) وتعرف اختصارا بـ (نو إيه إيه) (NoAA)، نظّمت سلسلة احتجاجات منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي داخل الشركة، وصولًا إلى مقاطعة مؤتمر مايكروسوفت بيلد"Build"، وفصل عدد من الموظفين أبرزهم: فانيا أغراوال، جو لوبيز، حسام نصر، وابتهاج أبو سعد، بتهم التعبير عن مواقفهم الداعمة لغزة.
ويطالب المحتجون بـ4 مطالب رئيسية:
إنهاء كافة عقود مايكروسوفت مع الحكومة والجيش الإسرائيلي. الإفصاح الكامل عن جميع العلاقات بالمؤسسات الإسرائيلية. إصدار دعوة علنية لوقف دائم لإطلاق النار. حماية حرية التعبير المؤيدة لفلسطين داخل الشركة.ويقول بيان الحركة، إنه رغم محاولات القمع والفصل والرقابة على كلمات مثل "فلسطين" و"الإبادة الجماعية" داخل رسائل الشركة، يصر منظمو الحملة على الاستمرار في الضغط حتى "تتوقف مايكروسوفت عن غسْل سمعتها بلغة الأخلاق، وهي تبيع أدوات القتل" بحسب البيان.
عقب ذلك، سيطر المتظاهرون على المنصة، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "ذكاء اصطناعي غير مسؤول من أجل الإبادة" و"إسرائيل خارج أزور"، بينما اضطر المنظمون إلى إخلاء القاعة وإلغاء الكلمة الرئيسية التي كان من المقرر أن تلقيها مايكروسوفت.
واستمر النشطاء في الاحتجاج خارج المبنى، حيث ألقوا كلمات نددوا فيها بالدور "التقني العميق" الذي تلعبه مايكروسوفت في "دعم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي"، على حد وصفهم. وأثناء ذلك، أطلق المحتجون جهازًا يصدر أصواتًا مثبتًا في بالونات هيليوم داخل القاعة، ما تسبب في تشويش إضافي على فعاليات المؤتمر.
كما عُطلت كلمة تيريزا هاتسون، رئيسة مجموعة التكنولوجيا الموثوقة في مايكروسوفت، واضطرت إلى مغادرة المكان بعد تعذر استمرارها في الحديث وسط الفوضى.
وفي ختام المؤتمر، قاطع أحد المحتجين رئيس جامعة سياتل، موجهًا له انتقادًا حادًا لاستضافة فعالية قال، إنها تهدف إلى "تلميع صورة شركة متورطة في تدمير الجامعات في غزة باستخدام تقنياتها الخاصة" بحسب البيان.
وأكد المحتجون في بيانهم، أن "مايكروسوفت تحاول استخدام مؤتمر الذكاء الاصطناعي الأخلاقي غطاءً لتبرئة دورها في دعم الإبادة الجماعية"، مطالبين بـ"وقف تصدير الأسلحة الرقمية وفرض حظر تقني فوري".