صدم الخبراء.. ماذا دفع أمريكا للتحقيق بهاتف الصين الجديد هواوي مايت 60 برو؟
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
(CNN)-- تسعى حكومة الولايات المتحدة للحصول على مزيد من المعلومات حول هاتف شركة هواوي الصينية الجديدة "Mate 60 Pro" المدعوم بشريحة متطورة.
الجهاز الرائد الجديد، والذي يقال إنه يتضمن معالج 5G Kirin 9000s الذي تم تطويره خصيصًا لشركة Huawei الصينية، صدم مؤخرًا خبراء الصناعة الذين لم يفهموا كيف حصلت الشركة على التكنولوجيا اللازمة لصنع مثل هذه الشريحة بعد الجهود الحثيثة التي بذلتها الولايات المتحدة لتقييد وصول الصين إلى تكنولوجيا الشرائح الأجنبية.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى "مزيد من المعلومات حول طابعها (الشريحة) وتكوينها على وجه التحديد" لمعرفة ما إذا كانت جهات قد تجاوزت القيود الأمريكية على صادرات أشباه الموصلات لصناعة مثل هذه الشريحة.
وعندما كشفت شركة هواوي عن الهاتف الذكي Mate 60 Pro أواخر الشهر الماضي، لم تتضمن صفحة المنتج الخاصة بموقعها الإلكتروني الكثير من المعلومات حول الشريحة، لكن في الأسبوع الماضي، قامت شركة TechInsights الاستشارية بتفكيك جهاز Mate 60 لإلقاء نظرة فاحصة على الشريحة، التي يبدو أنها معالج 7 نانومتر من صنع الشركة الصينية لتصنيع أشباه الموصلات (SMIC).
وتم إدراج SMIC، وهي شركة صينية مملوكة جزئيًا للدولة، بقائمة قيود التصدير التي فرضتها الحكومة الأمريكية منذ عدة سنوات.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية تقنية وتكنولوجيا هواتف ذكية
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة بين النفوذ والقيود| هل تنجح في وقف حرب غزة؟.. خبير يجيب
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة؛ تزداد التساؤلات مؤخرا حول فرص نجاح الولايات المتحدة في وقف التصعيد العسكري وفتح باب للتهدئة.
ورغم أن واشنطن تُعد الطرف الدولي الأكثر تأثيرًا في مجريات الأحداث، فإن الطريق نحو تسوية مستدامة لا يبدو مفروشًا بالورود.
النفوذ الأمريكي.. قوة لا تُترجم دائمًا إلى تأثير حاسم
يرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن الولايات المتحدة تمتلك بالفعل أوراق ضغط هائلة على إسرائيل، سواء على الصعيد السياسي أو العسكري، بحكم التحالف الاستراتيجي والدعم الكبير الذي تقدمه لها، إلا أن هذا النفوذ لا يترجم دائمًا إلى قدرة حاسمة على كبح جماح الآلة العسكرية الإسرائيلية، خاصة إذا اعتبرت تل أبيب أن أمنها القومي على المحك.
ويشير السيد إلى أن القيادة الإسرائيلية كثيرًا ما تتصرف بشكل منفصل عن التوجهات الأمريكية، خصوصًا عندما تكون مقتنعة بأن الحسم العسكري يخدم أهدافها طويلة الأمد في قطاع غزة أو على المستوى الإقليمي.
دور العرب في الوساطة.. عنصر لا غنى عنه
يشير اللواء نبيل السيد، إلى أن أحد المفاتيح الأساسية لنجاح أي جهد أمريكي يتمثل في التنسيق مع الدول العربية، والتي تلعب دورًا محوريًا في الوساطة، لما لها من علاقات مباشرة ومؤثرة مع الفصائل الفلسطينية. هذا التعاون قد يُسهم في تقريب وجهات النظر وفرض تهدئة مؤقتة قد تُمهد لاحقًا لتفاهمات أوسع.
شروط النجاح.. تهدئة مشروطة برغبة الأطراف
يؤكد السيد أن الولايات المتحدة قادرة على دفع إسرائيل نحو التهدئة، لكنها لن تنجح في إنهاء الحرب بشكل كامل ومُستدام، ما لم تتحقق شروط أساسية، في مقدمتها، رغبة إسرائيلية حقيقية في التهدئة، ومشاركة عربية فاعلة، بالإضافة إلى تقديم ضمانات تُرضي الطرف الفلسطيني وتراعي مطالبه.
وبين النفوذ الأمريكي والتعقيدات الميدانية والسياسية؛ تبدو مهمة واشنطن لوقف الحرب في غزة شديدة الصعوبة، فالأمر لا يتعلق فقط برغبة دولية؛ بل بتشابك مصالح، وحسابات أمنية، ومعادلات إقليمية تتجاوز قدرة طرف واحد على الحسم.
ومع استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في غزة؛ تبقى الحاجة ماسة إلى حلول جادة، ومساعٍ متكاملة تعيد للمنطقة شيئًا من الاستقرار الغائب.