بعد الزلزال المدمر.. الجزائر تفتح أجواءها مع المغرب وتضع إمكانياتها تحت طلبه
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
في تجاوب فوري مع الوضع الإنساني الذي خلفه الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة المغربية، أعلنت الجزائر عن استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب المغربي الشقيق. وفي هذا السياق، جاء في بيان رسمي من رئاسة الجمهورية الجزائرية أنها جاهزة لتقديم كل الدعم البشري والمادي في حال تلقت طلبًا رسميًا من المغرب.
وكجزء من تضامن الجزائر، تم فتح المجال الجوي الجزائري لنقل المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى نقل المصابين والجرحى لتقديم العلاج والدعم اللازم لهم. في الوقت ذاته، عبرت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية عن تعازيها العميقة ومواساتها للشعب المغربي، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.
حسب الأرقام الأخيرة التي أصدرتها وزارة الداخلية المغربية، فإن الزلزال أسفر عن وفاة 820 شخصًا وإصابة 672 آخرين، منهم 205 إصابات تصف بالخطيرة. وفي هذا السياق، تم تعزيز الجهود الطبية بدعوات للتبرع بالدم لدعم ضحايا الزلزال. وتشهد المناطق المتضررة تواجدًا كثيفًا لقوات الجيش المغربي التي تعمل جنبًا إلى جنب مع فرق الحماية المدنية في مهمات الإنقاذ.
وقد وصفت وسائل الإعلام المغربية هذا الزلزال بأنه الأقوى الذي يضرب المملكة في تاريخها، حيث ترتفع أصوات الاستغاثة من تحت الأنقاض في عدة مدن مغربية.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: أخبار زلزال المغرب الجزائر الزلزال المغرب زلزال زلزال الان
إقرأ أيضاً:
المغرب يُفشل مناورات الجزائر لنقل مقر الأمانة العامة للإتحاد العربي من دمشق إلى الجزائر
زنقة20| علي التومي
مرة أخرى، يبرهن المغرب على يقظته الدبلوماسية وحنكته السياسية في الدفاع عن المبادئ والمؤسسات العربية، وذلك خلال المؤتمر الـ38 للاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد مؤخرًا في الجزائر.
كما نجح الوفد المغربي، برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب محمد الصباري، في إفشال مخطط جزائري كان يهدف إلى نقل مقر الأمانة العامة للاتحاد من دمشق إلى الجزائر، في خطوة اعتبرها كثيرون مخالفة لقواعد العمل العربي المشترك، وتفتقر إلى روح التوافق واحترام السيادة الوطنية للدول الأعضاء.
ورفض الوفد المغربي بشكل قاطع أي محاولة لاتخاذ قرار يمس دولة عضو — سوريا — في غياب ممثلها، معتبراً أن ذلك يمثل خرقاً صريحاً لمبادئ الديمقراطية والشرعية التي تأسس عليها الاتحاد البرلماني العربي.
وفي كلمته، شدد الصباري على الدور الريادي للاتحاد منذ تأسيسه، باعتباره فضاءً للحوار العربي ومؤسسة جامعة تهدف إلى تقريب وجهات النظر، وبناء ثقافة برلمانية قائمة على التعاون والتشاور، لا على الإقصاء أو التفرد بالقرارات.
كما جدّد الوفد المغربي، موقفه الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكداً أنها تظل التحدي المركزي في الأجندة العربية، ومديناً العدوان الإسرائيلي المتواصل. وأشار إلى الجهود الإنسانية والميدانية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيساً للجنة القدس، عبر وكالة بيت مال القدس الشريف.
ويؤكد هذا النجاح المغربي، أن الموقف لم يكن إجراء إداريا فحسب، بل تجسيداً لرؤية دبلوماسية متكاملة تقودها المملكة، تقوم على احترام السيادة الوطنية، والتمسك بالشرعية، والعمل المشترك، ورفض كل محاولات الهيمنة أو التوظيف السياسي للمؤسسات العربية.
ويعكس هذا الانتصار الجديد، الذي تحقق بالدبلوماسية الهادئة والحزم المسؤول، أن المغرب، بقيادته الرشيدة ومؤسساته اليقظة، سيظل مدافعاً قويا عن مبادئ العمل العربي المشترك، وعن احترام التعددية والتوافق، في وجه أي محاولات تهدف إلى المساس بوحدة الصف العربي.