مسيرات روسية تستهدف كييف.. وأوكرانيا تطالب "بمزيد من الأسلحة"
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
تستمر حرب المسيرات بين روسيا وأوكرانيا، فقد أعلنت السلطات الأوكرانية أن مسيّرات روسية عدة هاجمت كييف فجر الأحد، من دون أن تتحدث عن سقوط ضحايا.
وقال سيرغي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة، إن حطام مسيّرات أسقطها الدفاع الجوي الأوكراني سقط على مناطق سفياتوشينسكي وبوديلسكي وشيفتشينكيفسكي.
مادة اعلانيةولم تذكر السلطات الأوكرانية على الفور ما إذا كانت كل المسيّرات قد أسقِطت أو ما إذا كان أي منها قد استهدف المدينة مباشرة.
وذكر بوبكو على تلغرام أن حطاما سقط على مبنى سكني في شيفتشينكيفسكي بوسط كييف ولم يتسبب في وقوع إصابات لكنه أدى إلى اندلاع حريق أخمده مالكو المبنى.
وفي منطقة سفياتوشينسكي غربي العاصمة، تسبب حطام في نشوب حريق في سوفكي بارك، إحدى أشهر الحدائق العامة في المدينة، حسبما قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على تلغرام.
في بوديلسكيي بوسط كييف، سقط حطام على مساحة مفتوحة، وعلى أثر ذلك عالج أطباء شخصا عانى نوبة "إجهاد حاد"، حسب كليتشكو.
ووفقا لرئيس البلدية، سقط أيضا حطام مشتعل على طريق في منطقة سولوميانسكي.
وفي وقت سابق من السبت، قال سيرجي أكسيونوف رئيس إدارة شبه جزيرة القرم الذي عينته روسيا على تيليغرام إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية في المنطقة.
وجرى إسقاط واحدة في الشمال الغربي واثنتين إلى الغرب من شبه الجزيرة.
وعلى نحو منفصل، قالت وكالة تاس الروسية للأنباء إن وزارة الدفاع في البلاد أبلغت الصحفيين بأن الدفاعات الجوية أحبطت هجوما أوكرانيا بطائرة مسيرة حاول ضرب أهداف على أراضي روسيا الاتحادية في حوالي الساعة 7:30 مساء بالتوقيت المحلي.
وضمت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.
وفي السياق، طلب وزير الدفاع الأوكراني الجديد رستم أوميروف من الدول الغربية تزويد بلاده بـ"مزيد من الأسلحة الثقيلة" لدعم الهجوم المضاد الذي تشنه قواته لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها روسيا.
وقال أوميروف خلال مؤتمر في كييف "نحن ممتنون لكل الدعم الذي تمّ توفيره (...) لكننا نحتاج الى مزيد من الأسلحة الثقيلة. أسلحة ثقيلة. وأعيدها مجددا، أسلحة ثقيلة"، مضيفا "نحن نحتاج إليها اليوم. نحتاج إليها الآن".
وبدأت كييف في حزيران/يونيو هجوما مضادا لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها القوات الروسية في شرق أوكرانيا وجنوبها. لكن الهجوم الذي وفرت له الدول الغربية دعما بالعتاد العسكري، لم يحقق بعد النتائج المرجوة.
وأقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة بأنّ التفوّق الجوّي الروسي "يوقف" الهجوم المضادّ، مبدياً أسفه لـ"بطء" المساعدات العسكرية الغربية ومطالباً بأسلحة بعيدة المدى وبتشديد العقوبات على موسكو.
وقال أوميروف إن "المحاربين الأوكرانيين يضحّون اليوم بحياتهم من أجل قيم الديموقراطية والحرية. يحتاجون الى دعمكم أيها الشركاء الأعزاء. وهذا الدعم هو الأسلحة".
وعيّن زيلينسكي أوميروف وزيرا للدفاع الأسبوع الماضي، داعيا الى "مقاربات جديدة" في الوزارة. وشكّل تعيين الوزير البالغ 41 عاما تغييرا جذريا بالنسبة لأوكرانيا في خضم الحرب، وأتى في أعقاب فضائح فساد هزّت الوزارة.
وعلى رغم بطء هجومها المضاد، أكدت أوكرانيا في أواخر آب/أغسطس استعادة السيطرة على قرية روبوتين، وأن ذلك سيتيح لقواتها التقدّم نحو المناطق الجنوبية المحتلة والقرم.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أوكرانيا روسياالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
الأمتار الأخيرة: مفاوضات روسيا وأوكرانيا تصل مرحلة متقدمة وهذا ما يعيقها
تلوح بوادر انفراجة في الأفق وفق ما أعلنه المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ، الذي أكد أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بات قريبًا للغاية، وأن البنود العالقة تقتصر على مسألتين مركزيتين هما مستقبل إقليم دونباس ومحطة زاباروجيا النووية.
وخلال كلمته في منتدى ريغان للدفاع الوطني في كاليفورنيا، أوضح كيلوغ أن جهود الوساطة وصلت إلى مرحلتها الأخيرة، مشيرًا إلى أن "الأمتار العشرة النهائية" عادة ما تكون الأكثر تعقيدًا في أي عملية تفاوضية.
وبيّن أن الخلافات المتبقية تتمحور حول وضع دونباس، إضافة إلى مستقبل محطة زاباروجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في القارة الأوروبية وتخضع حاليًا لسيطرة القوات الروسية. وأضاف أن تجاوز هاتين العقبتين من شأنه تمهيد الطريق أمام اتفاق شامل، قائلا: "نقترب فعليًا من خط النهاية".
وتعود جذور الصراع إلى فبراير/شباط 2022 حين بدأت روسيا حربها على أوكرانيا بعد سنوات من القتال بين قوات كييف والانفصاليين المدعومين من موسكو في دونباس، التي تضم دونيتسك ولوغانسك. وتُعد هذه الحرب الأكثر دموية في القارة الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، كما أدت إلى أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ نهاية الحرب الباردة.
وكشف كيلوغ أن الجانبين تكبدا أكثر من مليوني قتيل منذ اندلاع الحرب، في حصيلة تعكس حجم الدمار الإنساني الذي خلّفته المواجهات المستمرة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن