دبلوماسي إيراني سابق: اتفاق 2015 النووي أصبح الآن "قضية منسية".. وفشل الأوربيين في الوفاء بالتزاماتهم السبب في تفاقم الأزمة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
قال الدبلوماسي الإيراني السابق، جلال ساداتيان، إن الاتفاق النووي لعام 2015 أصبح الآن "قضية منسية"، وليس من الواضح ما إذا كانت إيران والولايات المتحدة ستعودان إلى هذا الاتفاق.
وأوضح ساداتيان، في حديث لموقع فارارو في طهران، أنه من وجهة نظر قانونية، فإن محتويات الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف أيضًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، ألقت بظلالها على علاقات إيران مع القوى العالمية.
وأوضح ساداتيان أن سبب التحول من خطة العمل الشاملة المشتركة إلى اتفاق مؤقت معلن هو أنه على الرغم من تمسك إيران بالتزامها بهذه الصفقة لفترة طويلة، إلا أنها ردت أخيرًا بعد فشل الأوروبيين في الوفاء بالتزاماتهم بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. خارج الاتفاق في 2018.
وشملت ردود الفعل تلك تعزيز تخصيب اليورانيوم واستخدام أجهزة طرد مركزي متقدمة تنتهك شروط خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقال ساداتيان إن وجهة النظر الغربية هي أن إيران أصبحت الآن قريبة جدًا من المرحلة التكنولوجية التي يمكنها من خلالها صنع قنبلة نووية.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة، قررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن طهران خفضت فعليًا وتيرة التخصيب، الأمر الذي منع إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفتح الباب أمام اتفاق مؤقت محتمل.
وفي إطار اتفاق تبادل السجناء، وافقت الولايات المتحدة على الإفراج عن ما يقرب من 9 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة في العراق وكوريا الجنوبية بسبب العقوبات.
وأشار ساداتيان إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتوخى الحذر بشأن التوصل إلى اتفاق مع إيران بسبب تداعياته المحتملة على موقفه في الانتخابات الأميركية. ولذلك، فمن المستبعد جدًا أن تكشف الولايات المتحدة عن أي تفاصيل حول اتفاق محتمل مع إيران.
وأضاف أنه إذا نشرت الولايات المتحدة معلومات حول مثل هذه الصفقة، فمن المرجح أن يكون ذلك بعد الانتخابات الأمريكية.
وذكر أيضًا أنه حتى لو كانت المحادثات السرية مستمرة بين الجانبين، فمن الصعب الحصول على نظرة مبكرة على محتوياتها.
ومع ذلك، فمن المعروف أن تبادل الأسرى وتخفيف العقوبات على مبيعات النفط الإيرانية جزء من الصفقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاتفاق النووي إيران طهران
إقرأ أيضاً:
بزشكيان يحذّر: إيران جاهزة لضرب تل أبيب مجددا ولن نتخلّى عن البرنامج النووي
قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إنّ: "طهران مستعدة لمواجهة أي عمل عسكري إسرائيلي، واستهداف تل أبيب مرة أخرى"، مبرزا أنّ: "بلاده لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم ولا عن برنامجها النووي".
وجدّد بزشكيان التأكيد على أن الجمهورية الإسلامية قادرة على خوض مواجهة مباشرة إذا ما اقتضى الأمر؛ مبرزا بالقول: "لا نرغب بالحرب، لكننا لا نعتمد على يقين وقف إطلاق النار أيضاً، سندافع عن أنفسنا بالقوة".
وفي السياق نفسه، أشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تسعى منذ سنوات إلى: "إثارة الفوضى في الداخل الإيراني، وتقويض النظام، وتقسيم البلاد"، قد فشلت في تحقيق أهدافها، وأنّ بعض الاختراقات التي حصلت في الداخل كانت بفعل «التكنولوجيا الأميركية".
واسترسل: "تل أبيب تمنع الحديث عن نجاح ضرباتنا الصاروخية، لكن دعوة الكيان إلى وقف التصعيد دليل واضح على أثر تلك الضربات"، وفيما يرتبط بمحاولة اغتياله، قد اعتبر الرئيس الإيراني أنّ: "هذه الحادثة جزء من مساعي إسرائيل لاغتيال القادة السياسيين تلو القادة العسكريين".
إلى ذلك، أكّد بزشكيان التزام إيران بعدم امتلاك سلاح نووي، مبيّنا أنّ: "هذا الموقف سياسي وديني واستراتيجي"، فيما استند في الوقت ذاته على: "فتوى قائد الثورة"، لا إلى الضغوط الغربية.
وأردف: "نقبل بأن لا نمتلك سلاحا نووياً، لكننا سنواصل تخصيب اليورانيوم وفق القانون الدولي، ولن نقبل التهديدات أو الإملاءات"؛ مضيفا: "من يعتقد أن برنامجنا النووي انتهى واهم. منشآتنا ليست كل شيء، فالمعرفة النووية باتت في عقول علمائنا".
"نحن لا نقبل التهديدات والأوامر، يقول دونالد ترامب إنه لا ينبغي لإيران امتلاك أسلحة نووية، ونحن نقبل هذا أيضاً، ليس بسبب كلام ترامب ولكن بناءً على فتوى قائد الثورة" وفقا للرئيس الإيراني، مشيرا: "قدراتنا النووية ليست في منشآتنا بل في عقول علمائنا، والقول بأن برنامجنا النووي قد انتهى هو وهم".
إلى ذلك، حرص الرئيس الإيراني على توضيح الموقف من استهداف قاعدة "العديد" الجوية الأميركية في قطر، وذلك عقب تعرض بلاده لهجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالقول: "لم نهاجم دولة قطر، ولا يمكننا فعل ذلك. قطر دولة شقيقة لنا، وشعبها شقيق لنا".