الشارقة: جيهان شعيب

انطلقت الحملات الانتخابية لمرشّحي المجلس الوطني الاتحادي، وبرز التباري بينهم ببرامج انتخابية مختلفة المحاور، متعددة القضايا، والأمل في ذلك يحدوهم بكسب أصوات الناخبين، للفوز بمقعد ذي مكانة وقيمة.

مع السباق الانتخابي الذي انطلق بقوة ويستمر لمدة 23 يوماً، أضحت عيون مواطني الدولة تبحث عن الجديد في البرامج الانتخابية، حيث لم يعد للمقترحات، والأطروحات التقليدية وقع من القبول المجتمعي، في ضوء تقلص المشكلات والثغرات التي كانت محور البرامج في الفصول التشريعية الماضية، حيث عملت الدولة على حل معظمها، وإيجاد حلول لأخرى، فضلاً عن النهوض بالكثير من المرافق والمناطق، حيث لم تعد هناك حاجة إلى إعادة التذكير بها عبر مطالبات، وغيرها.

اواليوم وحتى يكون الجميع على أحقية بنيل شرف الانضمام لعضوية المجلس الوطني، والانضواء تحت قبته الشامخة، لا بدّ أن تأتي محاور برامجهم الانتخابية خارج صندوق التكرار، والرتابة، بأخرى يستشرفون فيها المستقبل بقضاياه، ومستجداته، وما قد يكون، وما يجب حسابه، والاستعداد له، لخدمة إمارات الخير عن وعي، وإدراك، وبموضوعية.

مهمة وطنية

برامج انتخابية تخاطب العقول بقضايا جديدة، غير مستهلكة، وتستقطب الأصوات الانتخابية عن جدارة، وكفاءة حقيقيتين، مطلب مهم، وفي ذلك قال البرلماني عبيد عوض الطنيجي: بالفعل لا بدّ من تضمين البرامج الانتخابية قضايا هادفة، غير مطروقة من قبل، وأطروحات تواكب المستجدات، وتطلعات المستقبل، لاسيما أن الدولة تسجل يومياً ريادة غير مسبوقة في الكثير من المجالات، وعلى الصعد كافة.

ولا شك في أن عضوية المجلس الوطني، ليست بالأمر الهيّن، وإنما هي مهمة وطنية في المقام الأول لمن سيفوزون، وتكليف مجتمعي مهم لهم، بالتعبير عن مطالب أبناء الدولة، وعرض آمالهم، وطموحاتهم مع أصحاب القرار، وكبار المسؤولين، ومن ثم لا بدّ أن يكون العضو صاحب فكر ورؤية، وبعد نظر، وعلى قدر المسؤولية وبحجمها.

حلول جديدة

وأكد المرشح وليد بن فلاح المنصوري، أن تضمين البرامج الانتخابية قضايا مستجدة من الأهمية بمكان، في ضوء الحراك الكبير في المناحي المختلفة، قائلاً: كثير من المشكلات المجتمعية التي كانت تشكل أرقاً، حلت بالكامل، ولم تعد موجودة، لإعادة التفكير في معاودة تضمينها البرامج الانتخابية، فيما هناك قضايا مشرّعة الأبواب، يمكن مناقشتها ثانية، في ضوء طرح حلول جديدة واعدة لها، تستند إلى أفكار موضوعية.

وتحدث عن أن برنامجه الانتخابي يتضمن بعض المحاور المهمة، منها التعليم، في إطار مطالبة بتطوير مناهج تعليمية حديثة، وتوفير بنية تحتية متطورة، لتمكين الطلاب من اكتساب المعرفة، والمهارات اللازمة للمستقبل، فضلاً عن الصحة والرعاية الاجتماعية، بتحسين نوعية الخدمات الصحية، وتوفير دعم اجتماعي ثابت للفئات ذات الدخل المحدود.

الاستدامة البيئية

وأضاف: هناك محور عن الاقتصاد والاستثمار أيضاً، حيث من الضرورة بمكان دعم القطاعات الاقتصادية المتنوعة لجذب الاستثمار، وتوفير فرص عمل مستدامة للأجيال المشاركة بمشاريعها، وأفكارها، رواد أعمال، وتوفير الوظائف بشكل متجدد، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الخريجين، والباحثين عن عمل، فضلاً عن وجوب دعم المرأة العاملة، وتمكينها من التقاعد المبكر، وذلك يمثل استثماراً في مستقبلها، والمجتمع.

وكذلك وفي الاستدامة البيئية، يجب تعزيز مبادرات حماية البيئة، وتشجيع الاستدامة في جميع جوانب الحياة من أجل تخفيف العبء البيئي عن الأجهزة الحكومية المختلفة، وردم الفجوة بين الوعي البيئي لدى المواطن، وتحويله واقعاً ملموساً، عبر سلسلة من المقترحات والمعالجات، أهمها تغيير نمط استهلاك الطاقة، والعمل على تغيير قناعات المواطنين عن أهمية الطاقة المتجددة، والحفاظ على البيئة.

توسيع الخدمات

أما المرشحة روضة المري، فذهبت إلى أن المجلس الوطني قطع شوطاً كبيراً في مساندة السلطة التنفيذية التي لم تتوان حكومتها عن توفير كل أسس التنمية التي يحتاج إليها المجتمع، وتسهم بنهاية المطاف في سعادتهم ورفاهيتهم، وقالت: نحن بمشاركتنا نكمل المسيرة لنجتهد أكثر في الحفاظ على مكتسبات المجلس الوطني، ونسعى إلى توسيع الخدمات التي ليست بالضرورة أن تكون مادية.

كما سنعمل على إيجاد الحلول البديلة للقضايا الراهنة، مع تخفيف أثرها، وخصوصاً القضايا الخفية التي لا تظهر أزمةً بوضوح للجميع، ولكنها ممارسات سلوكية للأفراد، فيما الجهود السهلة التي يبذلها الشركاء في المجتمع قد تحول دون انتشارها،

عدا ذلك فمن بعض محاور برنامجي الانتخابي، تحسين حياة أصحاب الهمم، بتقديم الخدمات، والفرص التي تسهم في تحسين جودتها، والسعي لرفع سقف الدعم المالي للإسكان، وتوفير سكن لائق للمواطنين.

ومن المحاور، كذلك، حماية الأطفال من تأثير الإلكترونيات، بتوعية الأسر والمدارس بأهمية التحكم في استخدام الصغار لها، وتقديم حلول آمنة، ومنها التكامل مع الأمن السيبراني لتقنين استخدامها، وتطوير التعليم الجامعي لتلبية احتياجات سوق العمل، وزيادة فرص التوظيف للخريجين، وتعزيز التعليم الفني والحرفي لدعم مبادرة «نافس»، وتوفير الفرص للشباب لتطوير مهاراتهم واكتساب المعرفة اللازمة.

استخدام المعرفة

وأرى أن على الأعضاء الجدد في الدورة المقبلة، استخدام كل أدوات المعرفة، والتكنولوجيا الحديثة في تسخير الجهود للنهوض بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية والدبلوماسية، لإيجاد حلول بديلة للقضايا، وتوظيف أفضل الممارسات عالمياً، وتبنّي ما يناسب طبيعة المجتمع الإماراتي. وعلى المؤسسات كذلك، التوسع في مشاركة المجتمع في رسم السياسات التي تناسب احتياجاتهم، وتتماشى مع توجهات ومصالح الدولة.

وعلى الأعضاء التحلي بالمبادرة دائماً في فهم احتياجات الناس، والقرب من همومهم، والاستباقية في تبني الأفكار الجديدة، وضمان شمولية الفئات المنتفعة بالقوانين بكل فاعلية، على أن تفتح هذه الأفكار الآفاق لحلول تخدم الوقت الحالي والأجيال المستقبلة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي انتخابات المجلس الوطني الاتحادي الانتخابات البرامج الانتخابیة المجلس الوطنی

إقرأ أيضاً:

سباق الخبرة والطموح.. 10 مرشحين يتنافسون على رئاسة جامعة كفر الشيخ: من يمسك بزمام القيادة؟

في سباق أكاديمي يجمع بين الخبرة والتنوع والتميز، كشف المجلس الأعلى للجامعات، عبر موقعه الرسمي، اليوم الخميس، عن القوائم المبدئية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس جامعة كفر الشيخ، لتبدأ مرحلة جديدة من المنافسة بين نخبة من القيادات الجامعية الذين يمثلون طموحات تطوير الجامعة في مجالات التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع.

وضمت القائمة 10 مرشحين من أصحاب الخبرات المتعددة في الإدارة الأكاديمية والتطوير المؤسسي، ممن قادوا كلياتهم وبرامجهم نحو إنجازات واضحة على المستويين المحلي والدولي، وجاءت أسماؤهم كالتالي:

الدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم السيد

، نائب رئيس جامعة كفر الشيخ لشئون الدراسات العليا والبحوث، وأحد أبرز القيادات الأكاديمية، وله إسهامات كبيرة في تطوير منظومة البحث العلمي والدراسات العليا، فضلًا عن إشرافه على العديد من المشروعات البحثية، كما شارك في وضع الخطط الاستراتيجية لتطوير التعليم الجامعي والبحث العلمي، وله دور بارز في تعزيز التعاون الدولي للجامعة مع الجامعات والمؤسسات البحثية العالمية. كما أسهم في دعم برامج الابتكار وريادة الأعمال بين طلاب الدراسات العليا، وتشجيع نشر الأبحاث في المجلات العلمية الدولية ذات التصنيف المرموق، بالإضافة إلى عمله على تنفيذ الخطة الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي وتوجيه مشروعات الدراسات العليا لخدمة أولويات الدولة.

الدكتور عبد الفتاح عبد النبي هليل،

عميد كلية الهندسة بجامعة كفر الشيخ، والذي قاد الكلية لتحقيق طفرة في البنية التحتية والتطوير الأكاديمي، وأسهم في ربط الكلية بالصناعة وتنفيذ مشروعات هندسية تخدم المجتمع المحلي، فضلًا عن تطوير برامج الدراسات الهندسية وفقًا لمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، وتشجيع الطلاب على المشاركة في المسابقات والمشروعات الابتكارية.

الدكتور رمضان أحمد الدوماني

، القائم بعمل عميد كلية الصيدلة، وأستاذ الميكروبيولوجي والمناعة، وله خبرات بحثية وعلمية واسعة في مجال المناعة والأمراض الميكروبية، ونشر العديد من الأبحاث المحكمة دوليًا، وساهم في تطوير برامج الدراسات العليا والاعتماد الأكاديمي بالكلية، كما عمل على دعم الشراكات البحثية مع المراكز العلمية والبحثية داخل مصر وخارجها، وتشجيع الطلاب على الانخراط في المشروعات البحثية التطبيقية ذات الصلة باحتياجات المجتمع.

الدكتور طه أحمد إسماعيل

، القائم بعمل عميد كلية الطب بجامعة كفر الشيخ، وأحد الكفاءات المتميزة في المجال الطبي والأكاديمي، أسهم في تطوير منظومة التعليم الطبي بالكلية، وعمل على تحديث المناهج الدراسية وفقًا للمعايير الدولية، إلى جانب إشرافه على مشروعات بحثية في مجالات الطب الإكلينيكي والصحة العامة، كما قاد جهود تجهيز المستشفى الجامعي بأحدث الأجهزة الطبية، وساهم في إطلاق قوافل طبية لخدمة المجتمع المحلي وتعزيز دور الكلية في الرعاية الصحية المجتمعية.

الدكتور وليد محمد عفيفي محمد

، عميد كلية التجارة، والذي أسهم في تحديث البرامج الأكاديمية وربطها بسوق العمل، إلى جانب دوره في دعم الأنشطة الطلابية وريادة الأعمال داخل الكلية، وتحقيق تقدم ملحوظ في التصنيفات الأكاديمية، كما قاد جهود توقيع بروتوكولات تعاون مع مؤسسات اقتصادية لتوفير فرص تدريبية ومهنية للطلاب، وعمل على تنظيم ندوات وورش عمل تثقيفية لتعزيز وعي الطلاب بالتحديات الاقتصادية المعاصرة.

الدكتورة أماني محمد شاكر محمد محمود

، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأول سيدة تتولى هذا المنصب بالجامعة، لها دور بارز في تنفيذ المبادرات المجتمعية والمشاركة في خطط التنمية المحلية وتعزيز التعاون مع الهيئات الحكومية والمجتمع المدني، فضلا عن قيادتها العديد من الحملات التوعوية والصحية والخدمية التي استهدفت الفئات الأكثر احتياجًا بالمحافظة، وأسهمت في إدخال مفهوم التنمية المستدامة ضمن خطط الجامعة الاستراتيجية، مع التركيز على تمكين المرأة ودعم المشروعات الصغيرة.

الدكتور وليد شوقي إسماعيل البحيري

، عميد كلية الآداب، وله جهود واضحة في تطوير برامج الدراسات الإنسانية بالجامعة، وتعزيز دور الكلية في الأنشطة الثقافية والمجتمعية، إلى جانب الإشراف على مشروعات بحثية في مجالات اللغة والأدب.

كما عمل على تعزيز التعاون الأكاديمي مع مؤسسات ثقافية وأكاديمية داخلية وخارجية، وساهم في إطلاق مبادرات لخدمة المجتمع المحلي، وتطوير مهارات الطلاب في مجالات الإبداع والبحث العلمي.

الدكتور فايز فاروق إبراهيم فرج الشامي

، عميد كلية العلاج الطبيعى السابق وأستاذ العلاج الطبيعي لصحة المرأة بكلية العلاج الطبيعي، وله خبرة أكاديمية ومهنية متميزة في مجاله، وساهم في إنشاء برامج متخصصة داخل الكلية وتقديم خدمات علاجية مجتمعية بالتعاون مع المستشفيات الجامعية.

الدكتور يحيى زكريا أحمد عيد

، القائم بعمل عميد كلية الزراعة، وله دور مهم في تطوير برامج الزراعة المستدامة، وتعزيز الشراكات البحثية مع مراكز البحوث الزراعية، بالإضافة إلى جهوده في دعم المشروعات الطلابية، كما أسهم في تنظيم ندوات وورش عمل متخصصة لنقل أحدث التقنيات الزراعية للطلاب والمزارعين، وعمل على ربط الكلية بالمجتمع الزراعي من خلال تنفيذ مشروعات تطبيقية تخدم التنمية الزراعية المحلية.

الدكتور السيد بلال عبد المطّلب بلال

، وكيل كلية الزراعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والذي عمل على تفعيل دور الكلية في خدمة المجتمع من خلال حملات توعية ومبادرات زراعية وتنموية، إلى جانب إشرافه على برامج التنمية الريفية.

تأتي هذه الترشيحات ضمن إجراءات المجلس الأعلى للجامعات لاختيار قيادة جديدة للجامعة، تستكمل مسيرة التطوير والتميز في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، على أن يتم إعلان القائمة النهائية للمرشحين بعد الانتهاء من فحص الطعون والمقابلات الشخصية.

وتترقب الأوساط الأكاديمية بجامعة كفر الشيخ هذه المنافسة الاستثنائية، التي تحمل آمالًا كبيرة في اختيار قائد قادر على صياغة رؤية جديدة للجامعة، تعزز مكانتها محليًا وإقليميًا ودوليًا، وتدفع بها نحو آفاق أرحب من الإبداع والتميز والريادة في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • مصفوفة برامج تدريبية للانتقال إلى الإدارة الحديثة في العمل الجمركي
  • سباق الخبرة والطموح.. 10 مرشحين يتنافسون على رئاسة جامعة كفر الشيخ: من يمسك بزمام القيادة؟
  • ننشر تفاصيل برامج علاجية صيفية للصفوف الأولى لضمان إتقان القراءة والكتابة قبل الانتقال للصف الأعلى
  • رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً مع رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية
  • في حكومة الشرعية : رئيس الوزراء اليمني الجديد يعقد اجتماعاً مع رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية
  • واشنطن: لا نقبل البرامج التي تؤدي إلى إنتاج أسلحة نووية في إيران
  • وزارة الشباب والرياضة تناقش مع مؤسسة التواصل الإنساني برامج تمكين الشباب
  • وزارة العمل: حزمة برامج تدريبية لتطوير قدرات العاملين
  • تخريج 163 مهندساً وموظفاً من برامج تدريب.. رئيس «أشغال»: مشاريع لتأهيل ورفع كفاءة الكوادر القطرية
  • جامعة الأمير سلطان تطلق التسجيل في 4 برامج ماجستير للعام الأكاديمي 2025-2026