مات والدي.. وانطفأت معه شمعة حياتي
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أنا فتاة في العشرين من عمري، طالبة جامعية، دوما كنت متفوقة والحمد لله. شغوفة وطموحة، لكنني اليوم بلا أحلام، ولا هدف لي في الحياة. فانا التي تحصلت على معدل مشرف في الباكالوريا. من أجل أن أحقق حلم أبي الذي كان يريد أن يراني في أعلى المراتب. وحقا درست التخصص الذي اختاره لي بكل حب.
صدقيني سيدتي أنا لا ألعب هنا دور الضحية لكني اشعر بالضعف، وفي نفس الوقت أتمنى لو أجد دافعا أستعيد به حياتي ونشاطي وقوتي وحيويتي وهمتي في الدراسة، فكيف ومن أين أحصل عليه؟
ليليا من الوسطالرد:
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، حقيقة فقد أحد الوالدين خسارة كبيرة، لكنها مشيئة الله، ولابد أن نلبس لها ثوب الرضى، وأن نكون في مستوى الابتلاء الذي وضعنا فيه الله ليعود إلى السماء محملاً بصبرنا ومعه الأجر بحول الله، أعلم جيدا مدى الحزن الذي يغلف على قلبك الآن، لكن هذا لا يعني أبدا أن تفقدي حياتك، وشغفك، فوالدك رحل إلى مأواه الأخير، لكن أنت لازلت موجودة، ولا يزال لديك العديد من المهام والأدوار تقومين بها، فنحن قبل كل شيء خُلقنا لنعبد الله بإيمان وإخلاص له وحده لا شريك له، ثم لنبي علاقات طيبة مع المحيطين بنا، فعائلتك أظن أنهم بأمس الحاجة لقوتك وتماسكك، تزيدي من قلقهم عليك.
حبيبتي أظن أن وقت الحزن قد انتهى، قومي واغسلي وجهك واستغفري الله، وادعي لوالدك بالرحمة والمغفرة فهذا كل ما هو بحاجة إليه الآن، ثم لابد من إعادة ترتيب خططك للنجاح في الدراسة واحستبي ذلك صدقة جارية لوالدك الذي طالما قدم لك الدعم في حياته، فكوني اليوم الابنة البارة والصالحة التي لا ينقطع بها عمله بعد وفاته، لا أحب أن أصف مشاعرك السلبية الآن، فالمصيبة في لأب لا يعلم بها إلا الله تعالى، لكن لا تفقدي الشغف وقومي إلى الحياة بكل حب، وتذكري انه لديك عائلة تنتظر منك الكثير.
ولا يسعني في الأخير إلا أن أتمنى لك التوفيق وكل الخير.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
بيروت بين مطرقتين.. ما الذي يجري خلف الكواليس في ملف سلاح حزب الله؟
يتعرّض الجيش اللبناني الذي كلّفته الحكومة نزع سلاح حزب الله، لضغوط إسرائيلية وأميركية متزايدة، أطاحت بزيارة كانت مقررة لقائده إلى واشنطن هذا الأسبوع، وفق ما أفاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية، وأنهى في 25 نوفمبر حربا استمرت لعام بين حزب الله وإسرائيل، عزز الجيش انتشاره في الجنوب حيث بات عديده حاليا يتجاوز 9 آلاف عنصر.
وشرع منذ سبتمبر في تفكيك بنى الحزب العسكرية من منطقة جنوب نهر الليطاني، الواقعة على مسافة حوالي 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل، تطبيقا لخطة أقرتها الحكومة.
ونصت المرحلة الأولى من الخطة على نزع السلاح من المنطقة الحدودية بغضون 3 أشهر تنتهي مع نهاية العام الحالي.
وقال المصدر العسكري الذي تحفّظ عن ذكر اسمه: "نحن ملتزمون بالخطة ضمن الجدول الزمني المصدق عليه في مجلس الوزراء والذي يعرفه الأميركيون والأطراف المعنية كافة".
وأضاف: "ما يطلبونه اليوم هو نزع سلاح حزب الله من كل لبنان قبل نهاية العام، وهذا أمر مستحيل"، مبديا خشيته من أن تمهّد "الضغوط الأميركية والاسرائيلية الممنهجة لحصول تصعيد في الضربات".
سلاح حزب الله
وتتهم إسرائيل، التي تواصل شنّ ضربات دامية، السلطات اللبنانية بـ"المماطلة" في سحب سلاح الحزب، الذي يرفض بالمطلق تجريده من سلاحه.
ورغم جمعه السلاح وتفكيكه بنى تحتية للحزب وأنفاق، يجد الجيش اللبناني نفسه عاجزا عن تلبية مطالب من بينها تفتيش المنازل في كل قرية، وسط نقص في العتيد والعتاد وخشية من مواجهات مع المجتمعات المحلية.
وشهد هذا الأسبوع التوتر الأبرز بين الجيش اللبناني والولايات المتحدة، التي تعدّ أبرز داعميه، بعد تبلّغ قائد الجيش رودولف هيكل إلغاء مواعيد لقاءات مع مسؤولين سياسيين وعسكريين كانت مبرمجة ضمن زيارة مقررة الى واشنطن الثلاثاء.
ودفع ذلك هيكل إلى إلغاء زيارته، قبل ساعات من موعد سفره، وفق المصدر.
وجاء ذلك إثر اعتراض أعضاء في مجلس الشيوخ، بينهم السناتور الجمهوري ليندساي غراهام، على مضمون بيان أصدره الجيش، الأحد، وصف فيه إسرائيل "بالعدو"، في معرض تنديده بإطلاق قوات إسرائيلية النار على عناصر من قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).
وفي منشور على إكس، الثلاثاء، كتب غراهام الذي كان مقررا أن يلتقي هيكل، "من الواضح أن قائد الجيش اللبناني، بسبب إشارة الى إسرائيل على أنها العدو، وبسبب جهوده الضعيفة أو شبه المعدومة لنزع سلاح حزب الله، يشكل انتكاسة كبيرة للجهود الرامية الى دفع لبنان إلى الأمام".
وأضاف: "هذا المزيج يجعل من الجيش اللبناني استثمارا غير مُجد للولايات المتحدة".
وفي موازاة ضغط واشنطن لتجريد حزب الله من سلاحه، تحض السلطات اللبنانية كذلك على تجفيف مصادر تمويله من داعمته إيران.
"صفر سلاح"
ويتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، عبر مواصلة تنفيذ ضربات وإبقاء قوات داخل أراضيه، في حين تتهم الدولة العبرية حزب الله بالعمل على ترميم قدراته العسكرية. وتستهدف عناصره وبنى عسكرية تابعة له بضربات دامية.
وقال مسؤول في الجيش الإسرائيلي لمكتب فرانس برس في القدس إن لجنة مراقبة وقف إطلاق النار تعمل "لكن ليس بالسرعة التي نرغب بها، ولا في الأماكن التي نرغب بها".
وأضاف "نرى كيف يُعيد حزب الله بناء نفسه.. ولن نسمح بتنامي هذا النوع من التهديدات في منطقتنا. لن يحدث هذا".
ورغم الضربات الهائلة التي نفذتها إسرائيل، منذ فتح حزب الله جبهة ضدها انطلاقا من جنوب لبنان، غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة، لا يزال حزب الله الذي خرج ضعيفا من الحرب يحتفظ بجزء من ترسانته وقدراته الصاروخية.
ويقول المسؤول الإسرائيلي: "عندما أنهينا الحرب، كنا نعلم أنه تبقى لديهم ما بين 20 و30 بالمئة من قدراتهم النارية"، مضيفا "لا يمكن أبدا تحقيق الصفر. هذا مستحيل".
ويشرح: "لتحقيق الصفر، يجب أن نفتش كل منزل في لبنان، وهو ما نتوقعه من الجيش اللبناني، لأننا لا نستطيع فعل ذلك بأنفسنا".