سودانايل:
2025-06-25@11:10:06 GMT

بروف أحمد إسماعيل: ما اتجاسر طيار لسماك الرابع

تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT

تداولت المنابر صورة رفيق الصبا أحمد اسماعيل، عالم علم النبات، مضرجاً بالدم يخضب عراقيه البلدي ضحية لاعتداء من جماعة من الدعم السريع انتهت بتجريده من موبايله.
لا يخطر لي أحمد، الذي تقطعت لقاءاتي به منذ تخرجنا من جامعة الخرطوم في منتصف الستينات، إلا بين غلالة من نشيج "في الليل الساجع، غرد يا ساجع" ونحن في أنس للشباب بباحة فندق قريب من كلية الطب من الجامعة.

لا يملك من التحق بجامعة الخرطوم على أيامنا ألا أن ينعم بصحبة أحد من رفاعة، أو جماعة منها. لم يكونوا من الغزارة بمكان فحسب، بل كانوا من طيب المعشر وإحسان المؤانسة: أحمد، والفاتح علي موسى، وأحمد حاج حسين، وإبراهيم الجمل، وإبراهيم الخليل. والفضل في معرفتي بهم عائدة إلى زميلي الشيخ (حسب الرسول) رحمة الله ممن احتك ببعضهم خلال دراسته في مدني. ولو أذكر كنا غشينا ذلك الفندق نزور أخاه الكبير الذي كان يقيم في ذلك الفندق متى حل في الخرطوم متنقلاً في تجارته بين سنار والدامر الشعديناب. وكنا نرقب زيارته الخرطوم، التي يحسن فيها لطلاب شبه معدمين مثلنا، كهلال رمضان.
وكان الفاتح على موسى غريد مجلسنا. لماذا أذكر أن عرفت في أول لقائي به يومها أنه كان في زيارة لأهل له في أروما كانوا في عرس. فغنى:
في الليل الهاجع غرد يا ساجع
وأذكر أحبابي وهيج أشجاني.
وكان صوته ناضجاً كقمر اربعتاشر. وما سمعت هذه الأغنية منذها إلا اصغيت صامتاً في قداس دفين نخباً لتلك الليالي وأولئك الرفاق.
وبينما ربما تقطعت أسباب كثير منا بالغناء بمر الزمن إلا أحمد. بل صار في تعلقه بالغناء "درويش حلقة". فلا تفوته جلسة مؤانسة عن الغناء في محفل عام أو على التلفزيون. فالغناء مغنطيس يشد أحمد من تلابيب نفس راضية مرضية. أذكر مجلسه من صلاح أحمد محمد صالح يوم تكريمه في حلقة على التلفزيون. كان حفياً بصلاح جداً. كان حفياً بمن أوسعوه محبة من الشباب. وكان أنيقاً محدثاً.
ما احتاج أحد أن يضرج أحمد ليلقى منه مطلوبه. غال والطلب رخيص. فهو من يقول عنه الأمريكيون يخلع قميصه من على كتفيه للسائل.
وما اتجاسر طيار لسماك الرابع
حتى يعشم في طلوع السابع
يا أحمد حبيب أيام كان الوطن نصب عيوننا شفاك الله. وما يزال.

IbrahimA@missouri.edu  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

إسماعيل تركي: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها النووية.. وإيران خرجت بمكاسب استراتيجية

أكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن الضربات التي شنتها إسرائيل خلال المواجهة الأخيرة مع إيران، كانت تهدف بشكل رئيسي إلى شل أو تعطيل البرنامج النووي الإيراني، من خلال استهداف منشآت بالغة الحساسية مثل "فوردو" و"نطنز"، بالإضافة إلى اغتيال عدد من العلماء الإيرانيين العاملين في القطاع النووي.

برلماني: مصر تتحرك بثبات لحماية الأمن الإقليمي ووقف التصعيد في غزة والمنطقةبرلماني: توجيهات الرئيس السيسي خريطة طريق لتحقيق الانضباط المالينواب البرلمان يؤكدون أهمية تحديث صناعة السكر كرافد أساسي لتعزيز الاقتصاد الوطنيبرلماني: صناعة السكر ركيزة أساسية لدعم الزراعة المصرية

وشدد تركي لـ صدى البلد أنه لا يوجد حتى الآن ما يثبت أن إسرائيل نجحت فعليا في تحقيق هذا الهدف، لافتا إلى أن الضرر الذي لحق بالمنشآت الإيرانية قد يكون قابلا للتعويض، وهو ما يبقي البرنامج النووي الإيراني قائما، رغم الضربات التي تعرض لها.

وأضاف أن مشاركة الولايات المتحدة في العمليات لم تنجح في قلب موازين القوة لصالح إسرائيل، معتبرا أن الأخيرة فشلت في تحقيق نصر استراتيجي حاسم، مما يضعف موقعها السياسي والعسكري في ميزان المكاسب والخسائر.

وأوضح الدكتور تركي أن إيران نجحت في توجيه ضربات موجعة لإسرائيل، كما استطاعت إثبات قدرتها العسكرية على الصعيدين الإقليمي والدولي، خصوصا من خلال استهداف قاعدة العديد الأمريكية في قطر، وهي واحدة من أكبر القواعد العسكرية في الشرق الأوسط.

ورأى أن هذا التطور يضع إيران في موقع الفاعل الإقليمي المؤثر وهو أحد الأهداف الجوهرية التي سعت طهران لتحقيقها خلال هذه المواجهة، مشيرا إلى أن استمرار البرنامج النووي الإيراني رغم الضغوط يعد علامة على صلابة بنيته التحتية، وقدرة النظام الإيراني على امتصاص الضربات وإعادة البناء سريعا.

أبرز ما خرجت به إيران بحسب تركي، هو تجسيد واضح لفكرة الردع الذاتي، إذ أثبتت أنها قادرة على الرد بقوة، وتحقيق مكاسب رغم التحديات والخسائر، مؤكدا أن الدرس الأهم في هذه الجولة هو أن الاعتماد على القوة الوطنية الذاتية هو الضامن الأول لأمن الدول واستقرارها.

وأشاد الدكتور إسماعيل تركي بموقف الدول العربية التي التزمت بالحياد ورفضت الانجرار إلى الصراع، وفي مقدمتها مصر، موضحا انها تبنت موقف رشيد ومسؤول بتحذيرها المبكر من خطورة التصعيد.

طباعة شارك الحرب الإيرانية الإسرائيلية أستاذ العلوم السياسية فوردو نطنز العلماء الإيرانيين إسرائيل

مقالات مشابهة

  • أسرار تصفية القيادات ومقتل الرئيس عبد الفتاح إسماعيل بمذبحة عدن
  • إسماعيل تركي: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها النووية.. وإيران خرجت بمكاسب استراتيجية
  • بعد إعلان اغتياله .. قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني يظهر وسط الحشود بطهران
  • طيار ينصح المسافرين: لا تحمل حقيبة غيرك وتعرف على أنظمة البلد قبل الوصول .. فيديو
  • طيار مصري يروي لحظة غلق المجال الجوي على الطائرات القطرية
  • قديم وكان مهددا بالسقوط على سيدة ونجلها.. ماذا حدث في عقار شبرا مصر بالقاهرة؟
  • الجيش الإيراني يطلق عشرات الطائرات بدون طيار الى الأراضي المحتلة
  • جهات تنوي مقاضاة والي الخرطوم.. فما الحيثيات؟
  • فى أسبوع الرابع.. ريستارت يتراجع فى السينمات السعودية ويقترب من 23 مليون جنيه
  • التلفزيون الإيراني: الدفاع الجوي يسقط مسيّرة إسرائيلية من طراز هيرمس 900