علماء مناخ: سخونة المحيطات السبب وراء الفيضانات الكارثية في ليبيا
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
لندن-سانا
كشف تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن التغيرات المناخية وارتفاع درجة حرارة المحيطات كانت السبب الكامن وراء حدوث الفيضانات الكارثية في ليبيا، والتي أودت بحياة آلاف الأشخاص.
ونقلت الصحيفة عن علماء في المناخ قولهم: إن الفيضانات الكارثية في ليبيا بسبب العاصفة دانيال نتجت عن إعصار ميديكن، وهو شبه إعصار متوسطي امتد فوق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأيوني وساحل شمال افريقيا.
ووفقا للخبراء فإن ظاهرة إعصار ميديكن نادرة نسبياً، إذ تحدث مرة إلى ثلاث مرات في السنة، ولكنها يمكن أن تؤدي إلى فيضانات مدمرة وعواصف ورياح قوية.
وتنتج هذه الظاهرة عن ارتفاع درجات الحرارة في شرق المحيط الأطلسي وشرق البحر المتوسط بمقدار /2إلى3/ درجات مئوية عن المعتاد، ما يؤدي إلى عواصف مصحوبة بهطول أمطار غزيرة.
وأوضح كارستن هاوستين عالم المناخ والأرصاد الجوية في جامعة لايبزيغ الألمانية أن “المياه الدافئة لا تغذي تلك العواصف من حيث كثافة هطول الأمطار فحسب، بل تجعلها أيضا أكثر شراسة”.
وأضاف هاوستين أن “إمكانية تحول دانيال إلى إعصار ميديكن من المحتمل أن تؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة سطح البحر، وبالتالي فهو نتيجة تغير المناخ التي تسبب بها الإنسان أيضاً”.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: إن درجات حرارة سطح البحر قبالة سواحل ليبيا كانت أعلى من 5ر27 درجة مئوية، الأمر الذي زاد من خطر العواصف”.
فيما أشار الخبراء إلى أن “البنية التحتية في ليبيا تأثرت بشكل واضح بسبب هطول الأمطار الغزيرة، وبالرغم من احتواء السد على قناة تصريف، إلا أن مستويات المياه كانت مرتفعة للغاية ولم يتحملها السد”.
وقال بعض الأكاديميين إنه ” من السابق لأوانه ربط الحدث بشكل قاطع بتغير المناخ، على الرغم من أن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من احتمال وقوع أحداث مناخية متطرفة”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
إندونيسيا: ارتفاع عدد قتلى الفيضانات لأكثر من 900
أعلنت إندونيسيا، عن ارتفاع عدد قتلى الفيضانات لأكثر من 900، وفقا لنبأ عاجل عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”.
وأعرب وزراء خارجية كلٍّ من جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، الإمارات العربية المتحدة، جمهورية إندونيسيا، جمهورية باكستان الإسلامية، جمهورية تركيا، المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، عن بالغ القلق إزاء التصريحات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد بهدف إخراج سكان قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية.
وشدد الوزراء على الرفض التام لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وأكدوا على ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، في إطار رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.
وجدد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترامب بإرساء السلام في المنطقة، وأكدوا أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطة الرئيس ترامب بكافة استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.
وشدد الوزراء في هذا السياق على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في قطاع غزة، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار في المنطقة.