يكتسب التعليم الفني أهمية خاصة باعتباره أحد السبل الرئيسية لتحقيق خطط وبرامج التنمية الشاملة، وهو ما جعل الدولة المصرية تنتهج استراتيجية وطنية لإرساء دعائم نظام تعليمي فني غير نمطي يعتمد على توفير بيئة تطبيقية للمناهج الدراسية تحاكي سوق العمل في مختلف التخصصات محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتأهيل الكوادر البشرية ورفع كفاءتها وجاهزيتها فنياً وتقنياً وتكنولوجياً، بما يتناسب مع التطورات المتلاحقة في المجالات المختلفة، فضلاً عن تشجيع ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بجانب الارتقاء بمهارات القائمين على العملية التعليمية وفقاً للمعايير الدولية، وبالتعاون مع الشركاء الصناعيين وشركاء التنمية والهيئات الدولية، وذلك في ضوء رؤية الجمهورية الجديدة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي، وهو ما ألقى بظلاله على تحسن نظرة المؤسسات الدولية تجاه جهود الدولة المصرية في ملف التعليم الفني.

وفي هذا الصدد نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريراً تضمن إنفوجرافات ضمن سلسلة (أين كنا وكيف أصبحنا) تسلط الضوء على التعليم الفني كرافد لإمداد سوق العمل بالمهارات والخبرات المتخصصة، مع تحقيق طفرة ملموسة في مسيرة إصلاح منظومة التعليم الفني وتحسين جودته بما يتوافق مع معايير الجودة العالمية بعد تسع سنوات من تنفيذ استراتيجيات إصلاح وتطوير التعليم الفني في مصر.

التعليم الفني

وكشف التقرير عن الرؤية الدولية لجهود الدولة في تطوير التعليم الفني، حيث أشار تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة عام 2021 إلى بداية توجيه اهتمام خاص لتطوير منظومة التعليم الفني واتخاذ خطوات جادة لتحديث تخصصاته والارتقاء بمستوى جودته، وتطويع مخرجاته لتتوافق مع متطلبات سوق العمل، انطلاقاً من إدراك الحكومة المصرية لأهمية التعليم الفني ودوره في تلبية احتياجات سوق العمل.

يأتي ذلك بخلاف ما ذكره التقرير في عام 2010، حيث لفت إلى أن التعليم الفني والتدريب المهني لم يؤديا بعد إلى النهوض بالمهارات إلى المستوى الذي يؤهل الشباب ويدفعهم إلى البحث عن عمل في الاقتصاد الصناعي المنظم.

ومن جانبها، أشادت وكالة فيتش عام 2022، بتقديم مصر استراتيجية وطنية لإصلاح وتطوير التعليم الفني، من خلال تطوير المناهج والبرامج التدريبية والأكاديمية، وتدريب المعلمين إلى جانب تطوير مهارات المتعلمين من خلال تطوير ورش العمل والتدريب المهني.

التعليم الفني

وكانت الوكالة نفسها قد ذكرت عام 2014، أن هناك قدراً كبيراً من عدم التوافق بين المهارات التى يتطلبها سوق العمل، والمهارات التي يتم تدريسها من خلال المناهج التعليمية، مما يكشف عن إخفاق في نظام التعليم.

بدورها، أوضحت مجموعة أكسفورد للأعمال عام 2022، أن التعليم أصبح من الأولويات الأسياسية للدولة المصرية، حيث أحدثت العديد من التغيرات واسعة النطاق، من خلال التركيز بشكل أكبر على التكنولوجيا والمهارات، مشيرة إلى أن مصر اتخذت خطوات ملموسة لإصلاح منظومة التعليم والتدريب التقني والمهني.

وكانت المجموعة ذاتها ترى في عام 2014، أن نظام التعليم في مصر يواجه العديد من التحديات، وأن هناك حاجة ملحة لتطوير المناهج وتطبيق التكنولوجيا وتحسين التدريس، فضلاً عن إعداد الخريجين لمتطلبات سوق العمل.

كما أشاد البنك الدولي باتخاذ مصر خطوات جادة لرفع جودة التعليم الأساسي والتدريب الفني والمهني، وربطهما باحتياجات السوق، واستخدام وسائل من شأنها تدعيم المهارات الأساسية للطلاب.

التعليم الفني

كما أكدت اليونسكو أن مصر تدرك أهمية التعليم الفني والتدريب المهني ودورهما في تأهيل عدد كبير من الشباب، وتزويدهم بالمهارات والقدرات التي تسمح لهم بتلبية احتياجات سوق العمل، كما أشارت إلى تبني مصر رؤية جديدة ونهجاً مستداماً لتطوير القوى العاملة، وتنفيذ مدارس التكنولوجيا التطبيقية.

وفي سياق متصل، ثمن صندوق النقد الدولي جهود مصر لإعطاء الأولوية للاستثمار في التعليم والتدريب، مما يساعد على مواءمة مهارات القوى العاملة مع احتياجات سوق العمل، لافتاً إلى إنشاء الجامعات التكنولوجية التي تقدم برامج التدريب المهني لإعداد الطلاب للأعمال المختلفة.

من جانبها، ذكرت مؤسسة التدريب الأوروبية أن مصر تعتبر أكبر شريك للمؤسسة في المنطقة، وخلال الفترة الأخيرة أدخلت العديد من الإصلاحات بنظام التعليم الفني، يجانب اعتماد مناهج جديدة قائمة على الكفاءة، لتلبية متطلبات سوق العمل بصورة أفضل.

كما اعتبرت منظمة العمل الدولية نظام التعليم الفني والتدريب المهني في مصر واحداً من أكبر الأنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويضم العديد من المؤسسات المختلفة التي تقدم مجموعة واسعة من البرامج للطلاب.

التعليم الفني

في غضون ذلك، أظهر التقرير أبرز المؤشرات الدولية الخاصة بقطاع التعليم الفني والتدريب المهني، حيث تقدمت مصر 32 مركزاً في مؤشر التعليم التقني والتدريب المهني الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتحتل المركز 81 عام 2022، مقابل المركز 113 عام 2017، فضلاً عن تقدمها 30 مركزاً في مؤشر التدريب المستمر الصادر عن المؤسسة ذاتها، لتحتل المركز 98 عام 2022، مقابل المركز 128 عام 2017.

وإلى جانب ما سبق، أعلنت المؤسسة تقدم مصر 64 مركزاً في مؤشر مستوى تدريب العاملين، حيث احتلت المركز 43 عام 2022، مقابل المركز 107 عام 2017، بالإضافة إلى تقدمها 18 مركزاً في مؤشر المهارات المهنية والتقنية الصادر عن المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال، لتحتل المركز 51 عام 2022، مقابل المركز 69 عام 2017.

يأتي هذا فيما تقدمت مصر 42 مركزاً في مؤشر ارتباط نظام التعليم بالاقتصاد الصادر عن المعهد ذاته، لتحتل المركز 75 عام 2022، مقابل المركز 117 عام 2017، علاوة على إعلان المعهد تقدمها 38 مركزاً في مؤشر سهولة الحصول على عمالة ماهرة لتشغل المركز الـ 30 عام 2022، مقارنة بالمركز 68 عام 2017.

هذا وقد سلط التقرير الضوء على الطفرة الملحوظة في مؤشرات التعليم الفني، لافتاً إلى زيادة عدد مدارس التعليم الفني بنسبة 84.6% حيث بلغ عددها 3114 مدرسة عام 2022/2023، مقابل 1687 مدرسة عام 2013/2014، فضلاً عن زيادة أعداد طلاب التعليم الفني بنسبة 53.3% حيث بلغت 2.3 مليون طالب عام 2022/2023، مقابل 1.5 مليون طالب عام 2013/2014.

وتتضمن المؤشرات كذلك وفقاً للتقرير، زيادة فصول مدارس التعليم الفني بنسبة 51.4% لتصل إلى 54.2 ألف فصل عام 2022/2023، مقابل 35.8 ألف فصل عام 2013/2014.

التعليم الفني

يأتي هذا فيما تم استحداث وتطوبر 131 برنامجاً وتخصصاً بمدارس التعليم الفني، فضلاً عن عقد 77 شراكة مع القطاع الخاص PPP في التعليم والتدريب المزدوج، كما تم افتتاح مركزي تميز عام 2022/2023، كذلك تم افتتاح 52 مدرسة تكنولوجية تطبيقية، بجانب افتتاح 10 جامعات تكنولوجية، منها جامعة مصر التكنولوجية الدولية التي تضم مدارس وكليات.

وتطرق التقرير إلى تدشين استراتيجية طموحة لإصلاح وتطوير التعليم الفني، مشيراً إلى أبرز محاورها وأهدافها، حيث تشمل تحسين جودة التعليم الفني من خلال إنشاء هيئة مستقلة لضمان الجودة والاعتماد (إتقان)، وتحويل المناهج الدراسية إلى مناهج قائمة على منهجية الجدارات، فضلاً عن تحسين مهارات المعلمين من خلال التدريب والتأهيل ومشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني، بجانب تغيير الصورة النمطية للتعليم الفني من خلال فتح المسارات التعليمية لخريجي التعليم الفني إلى التعليم العالي.

أما عن أبرز مستهدفات التعليم الفني والتدريب بحلول عام 2030، فتشمل وفقاً للتقرير، توفير فرص عمل لـ 80% من خريجي التعليم الفني في مجال تخصصاتهم، وإلحاق 20% من الطلاب المتفوقين في المرحلة الإعدادية بالتعليم الفني، بجانب بلوغ متوسط الطلاب بالفصل 30 طالباً، وبلوغ نسبة الملتحقين بالتعليم المهني 30% من إجمالي الملتحقين بالتعليم الفني، كما أنه من المستهدف قيام 20% من مؤسسات التعليم الفني والمهني على الشراكة المجتمعية.

وأوضح التقرير جهود تطوير مناهج التعليم الفني واستحداث مدارس تخدم المشروعات القومية، ففيما يتعلق بالارتقاء بمناهج ومعلمي التعليم الفني، فيتضمن تطوير البرامج والمناهج الدراسية وفقاً لمنهجية الجدارات المهنية بنسبة 80%، ومن المخطط الانتهاء من التطوير عام 2024/2025، علاوة على تدريب 70 ألفاً من هيئات التدريس والتوجيه على استراتيجيات التدريس الفعال ووسائل التقييم الحديثة.

وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى استحداث مدارس تخدم المشروعات القومية، وأبرزها مدارس البترول والبتروكيمياويات بعدد من المحافظات، بجانب مدرسة تكنولوجيا الطاقة النووية بالضبعة، فضلاً عن مدارس الطاقة الشمسية بعدد من المحافظات، والمدرسة الفنية المتقدمة للمعدات الثقيلة بالإسماعيلية، ومدارس مياه الشرب والصرف الصحي بعدد من المحافظات، علاوة على المدرسة الفنية المتقدمة للنقل النهري بالقاهرة.

التعليم الفني

وإلى جانب ما سبق فقد ركز التقرير على إطلاق مراكز التميز القطاعية لتأهيل الطلاب بشكل كامل لسوق العمل، لافتاً إلى أن المركز يتضمن مدرسة ومركزاً لتدريب المدرسين والخريجين والعاملين، ويستطيع الطلاب الالتحاق به بعد الحصول على الشهادة الإعدادية علماً بأن مدة الدراسة بالمركز 3 سنوات.

واستعرض التقرير مركزي التميز القطاعية اللذين تم افتتاحهما وهما مركز تميز زين العابدين لقطاع الصناعات الهندسية، لتأهيل الطلاب في تخصصات ميكانيكا صيانة وإصلاح، وكهرباء تحكم آلي، وتشغيل معادن، وقد أقيم بالشراكة مع غرفة الصناعات الهندسية وشركة سيمنزموبيليتي وشركة دي إم جي مورى وشركة طنطا موتورز وشركة بافاريا مصر والشركة المصرية للصناعات المغذية للسيارات.

يأتي هذا في حين، يعمل مركز تميز قطاع السيارات بالعبور على تأهيل الطلاب في تخصصات إصلاح هياكل السيارات، ودهان السيارات، وميكاترونيك السيارات، وقد أقيم بالشراكة مع شركة غبور أوتو، وشركة منصور أوتو.

التعليم الفني

وأضاف التقرير أنه تم إطلاق مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالشراكة مع القطاع الخاص وهي مدارس تعمل على تطبيق المعايير الدولية في طرق التدريس والتدريب، في عدد من التخصصات أهمها الصيانة الكهربائية، والمراقبة والإنذار، وبرمجة وتصميم المواقع الإلكترونية، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا صناعة الحلي والمجوهرات.

وذكر التقرير أنه تم توقيع بروتوكول لـ 69 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية حتى الآن، من بينها 52 مدرسة تم افتتاحها حتى الآن، ومن المستهدف الوصول إلى 420 مدرسة بحلول عام 2030، علماً بأن 17.5 ألف طالب وطالبة تقدموا بالالتحاق بالمدارس بالعام الدراسي 2022/2023.

ورصد التقرير أبرز مدارس التكنولوجيا التطبيقية المنفذة بالشراكة مع القطاع الخاص وهي مدرسة فريش الدولية، ومدرسة فتح الله الدولية، ومدرسة العربي، ومدرسة السويدي الدولية، ومدرسة إيفرجرو الدولية، ومدرسة سي إف سي الدولية، ومدرسة مجموعة فولكس فاجن، ومدرسة إلكترو مصر، ومدرسة HST، ومدرسة إيجيبت جولد.

وأوضح التقرير مزايا المدارس التكنولوجية التطبيقية، وفي مقدمتها التدريب العملي بمكافآت مالية أثناء فترة الدراسة بمصانع وشركات الشريك الصناعي، علاوة على وجود فرص للتعيين بشركات ومصانع الشريك الصناعي بعد التخرج.

التعليم الفني

وسلط التقرير الضوء على التوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية التي تواكب متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وهي امتداد لمسار طلاب التعليم الفني، وتعمل على إكسابهم المهارات العملية والعلمية في 17 تخصصاً، أهمها الأوتوترونكس، والميكاترونكس، وتكنولوجيا المعلومات، وتكنولوجيا الغاز الطبيعي، والطاقة الجديدة والمتجددة، والأطراف الصناعية، والأجهزة التعويضية.

أما عن الدرجات العلمية التي تمنحها الجامعات التكنولوجية، فتشمل وفقاً للتقرير الدبلوم فوق المتوسط المهني، والبكالوريوس المهني، والماجستير المهني، والدكتوراة المهنية، وقد تم افتتاح 10 جامعات تكنولوجية وبدء الدراسة بها وهي جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، وجامعة الدلتا التكنولوجية، وجامعة بني سويف التكنولوجية، وجامعة 6 أكتوبر التكنولوجية، وجامعة برج العرب التكنولوجية، وجامعة شرق بورسعيد التكنولوجية، وجامعة طيبة التكنولوجية، وجامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية، وجامعة سمنود التكنولوجية.

التعليم الفني

وذكر التقرير أنه من بين الجامعات أيضا التي تم افتتاحها جامعة مصر التكنولوجية الدولية والتي تعد أول جامعة تكنولوجية من نوعها تضم مدارس وكليات، وذلك بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2722 لسنة 2022، لإنشاء الجامعة كأساس نواة من المجمعات التكنولوجية الأربعة وهي أسيوط والفيوم والأميرية وأبو غالب.

وبشأن مراحل الدراسة في المجمعات التكنولوجية التي تأسست نواة الجامعة عليها، فتشمل المدرسة الثانوية التكنولوجية التي تصل مدة الدراسة بها إلى 3 سنوات، ويحصل الطالب منها على شهادة الدبلوم المهني في التكنولوجيا، والكلية التكنولوجية المتوسطة ومدة الدراسة بها سنتان، ويحصل الطالب منها على شهادة الدبلوم العالي المهني في التكنولوجيا، والكلية التكنولوجية المتقدمة ومدة الدراسة بها سنتان، ويحصل الطالب منها على شهادة البكالوريوس المهني في التكنولوجيا.

التعليم الفني

وألمح التقرير إلى أن الجامعة تضم 3 كليات تكنولوجية وهي الكلية التكنولوجية بالقاهرة والكلية التكنولوجية بالفيوم، والكلية التكنولوجية المصرية الألمانية بأسيوط، كما تقدم الجامعة برامج دراسية تخدم الصناعة بالمناطق الجغرافية المحيطة بها، في محافظات القاهرة والفيوم وأسيوط وأبرزها تكنولوجيا الكهرباء والخلايا الكهروضوئية وتكنولوجيا السيارات، وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الهندسية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إنجازات التعليم الفني التعليم الفني التعليم الفني في مصر تطوير التعليم الفني التعلیم الفنی والتدریب المهنی تطویر التعلیم الفنی التکنولوجیة التی التدریب المهنی منظومة التعلیم مقابل المرکز نظام التعلیم بالشراکة مع الدراسة بها سوق العمل المهنی فی علاوة على العدید من الصادر عن عام 2022 2023 فی مؤشر من خلال إلى أن عام 2017

إقرأ أيضاً:

إشادة برلمانية بتوجيهات الرئيس السيسي بشأن زيادة المدارس اليابانية إلى 500.. ويؤكدون: ستحقق 7 مكاسب جوهرية لتطوير وتحديث منظومة التعليم قبل الجامعي

نائب: التوسع في إنشاء المدارس المصرية اليابانية فكرة حميدة

برلمانية: التوسع في المدارس المصرية اليابانية استكمال للتجارب الناجحة في هذا المجال

برلمانى: إنشاء 500 مدرسة يابانية خطوة رئاسية تعيد تشكيل مستقبل التعليم
 

أشاد عدد من النواب بتوجيهات الرئيس السيسي بشأن زيادة المدارس اليابانية إلى 500 ، وأكدوا أن تنفيذ التكليفات الرئاسية سيُحقق 7 مكاسب جوهرية لتطوير وتحديث منظومة التعليم قبل الجامعي عبر انتشار المدارس اليابانية.

في البداية قال النائب هاني أباظة ، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب إن توجيهات الرئيس السيسي بزيادة المدارس اليابانية إلى 500 هي فكرة حميدة.

وأشار أباظة في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أننا في حاجة إلى توحيد منظومة التعليم في مصر خلال المرحلة الحالية، بحيث نأخذ من كل أنظمة التعليم المختلفة ، ويكون لدينا شكل تعليم مصري.

وأوضح عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب أن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم السابق كان يسعى قبل رحيله إلى تطبيق فكرة وجود نظام تعليمي موحد بعيدا عن التشتت ، من خلال تغيير المناهج.

وأشادت النائبة جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب بتوجيهات الرئيس السيسي بشأن زيادة المدارس اليابانية إلى 500.

وأكدت البيومي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن ذلك يأتي في إطار التنوع في أنماط جديدة من التعليم ، وكلها تجارب ناجحة ، وتستهدف إحداث نهضة تعليمية.

وأشارت إلى أننا كان لدينا تجارب ناجحة في المدارس الألمانية في مصر ، وبالتالي إن التوسع في المدارس المصرية اليابانية ، يأتي استكمال لهذه التجارب الناجحة.

وأوضحت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب أن التنوع فى الأنماط التعليمية في مصر أمر إيجابي جدا ، وسيفتح الباب لكي يكون هناك مجال أوسع للخريجين.

وأشاد النائب خالد طنطاوى عضو مجلس النواب بتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى التي وجّه فيها بالسعي لزيادة عدد المدارس اليابانية في مصر ليصل إلى 500 مدرسة خلال السنوات الخمس المقبلة، مطالباً الحكومة بالإسراع في تنفيذ هذه التوجيهات ووضع أولوية لتحقيق العدالة في توزيع المدارس بين مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، بما يضمن إتاحة هذا النوع المميز من التعليم لكل الأسر المصرية دون تمييز.

وأكد " طنطاوي " فى بيان له أصدره اليوم أن تنفيذ التكليفات الرئاسية سيُحقق 7 مكاسب جوهرية لتطوير وتحديث منظومة التعليم قبل الجامعي عبر انتشار المدارس اليابانية وهى :
1. تعزيز جودة العملية التعليمية وتطبيق أنظمة الانضباط اليابانية المعروفة عالميًا.
2. ترسيخ قيم الاحترام والعمل الجماعي وتنمية مهارات الطلاب الشخصية.
3. تحسين بيئة التعلم عبر الاعتماد على أساليب تربوية حديثة وغير تقليدية.
4. دعم بناء شخصية الطالب وتنمية قدرته على التفكير النقدي والإبداعي.
5. رفع كفاءة المعلمين من خلال برامج تدريبية متقدمة بالشراكة مع الجانب الياباني.
6. خلق نماذج تعليمية جديدة قابلة للتعميم على بقية المدارس الحكومية.
7. تحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات التعليمية بالمحافظات الأقل حظًا.

وأكد النائب خالد طنطاوي أن نجاح هذه الخطوات لن يتحقق إلا بوجود قيادات تنفيذية تمتلك الإرادة والقدرة على تحويل الرؤية إلى واقع، مشيدًا بالدور البارز الذي يقوم به السيد محمد عبد اللطيف في تنفيذ التكليفات الرئاسية، وحرصه على مواجهة التحديات التي تعترض تطوير وتحديث منظومة التعليم قبل الجامعي، سواء في ما يتعلق بالبنية التحتية أو جودة المناهج أو الارتقاء بمهارات المعلمين.

وشدد على أن ما يبذله «عبد اللطيف» من جهد يُجسّد توجيهات القيادة السياسية، ويؤكد أن مصر ماضية بقوة نحو تعليم حديث يليق بالأجيال القادمة ويخلق مستقبلًا أكثر تقدمًا وازدهارًا للوطن.

وكان قد اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس ، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، و محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.

وأوضح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأنه تم خلال الاجتماع استعراض عددٍ من ملفات عمل الوزارة، حيث استعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الموقف التنفيذي لتدريس مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية للصف الأول الثانوي بدايةً من العام الدراسي الحالي ٢٠٢٦/٢٠٢٥، مشيراً في هذا الصدد إلى أن إدراج تلك المادة جاء في إطار رؤية الدولة للتحول الرقمي وتطوير التعليم، وتلبيةً لمتطلبات الثورة التكنولوجية، وما يواكبها من متغيرات في سوق العمل، مؤكداً أن الإقبال على منصة البرمجة والذكاء الاصطناعي اليابانية "كيريو" فاق جميع التوقعات، حيث أن أكثر من ٢٣٦ ألف طالب أتموا المحتوى التدريبي كاملًا، موضحًا أن خريجي المرحلة الثانوية الذين يدرسون المادة يحصلون على شهادة دولية معتمدة في البرمجة من جامعة هيروشيما اليابانية.

وفي ذات السياق، أضاف الوزير أنه سيتم إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعى فى التعليم الفني بداية من العام الدراسي ٢٠٢٧/٢٠٢٦.

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الاجتماع تضمن كذلك  استعراضاً لجهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتطوير منظومة التعليم الفني من خلال التوسع في أعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي بلغ عددها ١١٥ مدرسة خلال العام الدراسي ٢٠٢٦/٢٠٢٥، وربط الدراسة بالتدريب العملي من خلال شراكات مع القطاع الخاص، فضلًا عن توقيع شراكات دولية لمنح الخريجين شهادات دولية معتمدة تمنحهم فرص عمل سواء في السوق المحلي أو الدولي.

وقد شدد الرئيس السيسي على ضرورة بذل أقصى الجهد للارتقاء بالمستوى العلمي والمهني لخريجي التعليم الفني، في ضوء احتياجات سوق العمل المتزايدة لهم.

وذكر المتحدث الرسمي أن الاجتماع تناول كذلك تطورات المدارس اليابانية في مصر، حيث وجّه السيد الرئيس بالسعي لزيادة عددها إلى ٥٠٠ مدرسة خلال السنوات الخمس المقبلة.

كما استعرض الوزير نتائج جولاته الميدانية لمتابعة سير العملية التعليمية في مختلف المحافظات، مشيراً إلى نجاح الوزارة في معالجة تحديات متراكمة، من بينها القضاء على العجز في المدرسين بالمواد الأساسية، وخفض الكثافات الطلابية في الفصول إلى أقل من ٥٠ طالباً، وضمان تسليم الكتب الدراسية في مواعيدها.

وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني استعرض أيضاً تطورات تطبيق نظام شهادة البكالوريا المصرية، مستعرضا ما تقدمه من فرص متعددة ومسارات متنوعة لإجراء الامتحانات تتناسب مع ميول الطلاب وقدراتهم، مشيرا إلى أن هذا النظام ينهي امتحان الفرصة الواحدة في نظام الثانوية العامة، وموضحاً إزدياد إقبال الطلبة على نظام البكالوريا، حيث تجاوزت نسبة الالتحاق به في العام الدراسي الحالي ٩٠٪؜ من اجمالي عدد طلاب المرحلة الأولى من الثانوية.

وذكر المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس شدد على ضرورة التعامل بحزم مع حالات الغش، كما وجه بتشديد العقوبه علي من يثبت  تورطه بالغش في امتحانات الثانوية العامة.

وقد وجه الرئيس السيسي بمواصلة بذل كل الجهد اللازم واتخاذ الاجراءات المناسبة للاهتمام بالمعلمين وتوفير الحوافز لهم بشكل مستمر، بما في ذلك تحسين الوضع الاقتصادي لهم، كما شدد سيادته على ضرورة مواصلة فرض الانضباط وترسيخ القيم الأخلاقية والإيجابية داخل المنظومة التعليمية، وعدم التهاون في هذا الأمر، مع اتخاذ إجراءات محاسبة عاجلة وحاسمة تجاه أي تجاوز أو انفلات.

طباعة شارك النواب الرئيس السيسي المدارس اليابانية التعليم المدارس المصرية اليابانية

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم يشهد بروتوكول تعاون مع معهد سالزبورغ للبكالوريا التكنولوجية
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تطالب بأعمال إصلاح في تشرنوبل
  • إشادة برلمانية بتوجيهات الرئيس السيسي بشأن زيادة المدارس اليابانية إلى 500.. ويؤكدون: ستحقق 7 مكاسب جوهرية لتطوير وتحديث منظومة التعليم قبل الجامعي
  • ثورة في التعليم الفني.. تعميم تدريس البرمجة والذكاء الاصطناعي بدءا من العام المقبل
  • خطة عمل لتنفيذ توجيهات السيسي لإصلاح منظومة التعليم
  • في الأردن: تشغيل ٨٠٪ من البطالة ورفع الرواتب للنصف… هل يمكن وكيف؟
  • رئيس جامعة العاصمة في قمة التكنولوجيا والأعمال الدولية 2025 : الإصلاح في أي مجال لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التعليم
  • توجيه رئاسي ببذل أقصى جهد للارتقاء بمستوى خريجي التعليم الفني
  • الرئيس السيسي يشدد على تحسين أوضاع المعلمين والارتقاء بمستوى خريجي التعليم الفني
  • "حلوان التكنولوجية تطبق منظومة امتحانات متطورة بقيادة الدكتور أسامة القُبيصي"