ليبيا – تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة الخطة الاستعجالية لشركتي العامة للكهرباء والقابضة للاتصالات في التعامل مع الأوضاع بالبلديات المنكوبة شرق البلاد، بحضور رئيسي مجلس إدارة شركة الاتصالات القابضة محمد بن عياد،ومجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء محمد المشاي، وعدد من مديري الشركات التابعة لشركة الاتصالات ومديري الإدارات بشركة الكهرباء ووزير الدولة لشؤون رئيس الحكومة ومجلس الوزراء.

لجنة الطوارئ الفرعية بالشركة العامة للكهرباء أوضحت بحسب منصة “حكومتنا” الأعمال المنجزة خلال الأيام الماضية والتي ركزت على صيانة وتشغيل 14 محطة جهد متوسط بالمنطقة الشرقية وصيانة الأصول للشركة ببلديتي البيضاء ودرنة.

من جانبها، أوضحت الإدارة الفنية بالشركة القابضة للاتصالات جهود شركات الاتصال المختلفة وحجم الخسائر الذي تعرضت له المحطات، ما أدى إلى توقف الاتصالات الدولية وشركتي المدار الجديد وليبيانا وخدمات هاتف ليبيا، العصب الأساسي لخدمة الاتصالات، مشيرة إلى اتخاذها حزمة من الإجراءات العاجلة ومنها الاستمرار في مجانية خدمات الاتصالات والإنترنت بالبلديات المنكوبة وإطلاق حملة *119# لجمع التبرعات من المواطنين لدعم البلديات المنكوبة.

وأكدت القابضة للاتصالات رجوع 94% من خدمات الاتصالات لشبكة المدار وليبيانا وليبيا للاتصالات التقنية وشركة الاتصالات الدولية، مؤكدة حماية الشبكة في 3 مسارات ومواصلة العمل لإرجاع الشبكة بكامل طاقتها، خاصة بعد إنجاز عمل مد كابل من الألياف البصرية بطول 100 كيلومتر خلال 48 ساعة.

وأكدت الشركتان وجود غرفة طوارئ تعمل من دون توقف لمتابعة الأعمال الجارية بكل المناطق بهدف إرجاع الخدمة.

وأصدر الدبيبة تعليماته بضرورة إنجاز كافة الأعمال الضرورية خلال 72 ساعة لضمان عودة الكهرباء إلى درنة والمساهمة في عمل باقي الفرق واللجان الميدانية، مشيدا بالجهود التي أفضت إلى عودة خدمات الكهرباء والاتصالات في أغلب البلديات المنكوبة، باعتبارها أساسا لإنجاز كافة الأعمال الأخرى ومساعدة كل الفرق الفنية والطبية في إنجاز أعمالها، مثمنا الجهود الوطنية للغرف الفنية التي استمرت دون توقف، ومؤكدا أهمية مواصلة هذا الواجب الوطني في كافة المؤسسات الحكومية حتى استرجاع درنة لعافيتها.

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: العامة للکهرباء

إقرأ أيضاً:

محاولات النفس الأخير.. اتهامات لحكومة الدبيبة بقطع الاتصالات لقمع المظاهرات

في تطور خطير يعكس تصاعد القمع ضد الحريات العامة في ليبيا، وُجّهت اتهامات مباشرة لحكومة عبد الحميد الدبيبة بالتورط في قطع خدمات الاتصالات والإنترنت خلال المظاهرات الحاشدة التي اندلعت يوم أمس الجمعة في طرابلس، للمطالبة برحيل الحكومة.

وتداول ناشطون وصحفيون محليون تقارير تؤكد تدخل جهات أمنية تابعة لحكومة الوحدة الوطنية لفصل التيار الكهربائي عن المقسم الرئيسي لشبكة الاتصالات في منطقة أبو سليم، فيما رأى مراقبون أن الهدف من هذا الإجراء هو إخماد الحراك الشعبي ومنع نقل الصورة إلى العالم الخارجي.

فصل كهربائي مريب

أعلنت شركة الاتصالات الدولية الليبية، في بيان رسمي، عن تعرض محطتها في منطقة “أبو سليم – كم 4” لمحاولة تخريب تمثلت في قطع التيار الكهربائي الرئيسي عن معدات الاتصالات، بالإضافة إلى تخريب المولدات الاحتياطية، ما أدى إلى توقف المحطة بشكل كامل. وأضاف البيان أن الفرق الفنية التابعة للشركة تمكنت من إعادة التيار واستعادة خدمات الاتصالات.

إلا أن ما لم تذكره الشركة، وما كشفه مسؤولون سابقون ومصادر إعلامية، هو أن عملية فصل الكهرباء نُفّذت – بحسب الاتهامات – من قبل جهة أمنية تابعة لحكومة الدبيبة، وليس نتيجة خلل فني أو طارئ تقني.

جمعية الإنترنت تُندد

من جهتها، أعربت جمعية الإنترنت ليبيا، في بيان صادر بتاريخ 17 مايو 2025، عن “قلقها العميق” إزاء الانقطاعات الأخيرة في خدمات الإنترنت والاتصالات، واعتبرت أن هذه الانقطاعات تشكل تهديدًا مباشرًا لحقوق الإنسان، وخاصة في وقت يشهد تصاعدًا في الحراك الشعبي وعدم الاستقرار السياسي.

وأكد البيان أن “الوصول إلى الإنترنت ليس ترفًا، بل ركيزة أساسية للتنمية والكرامة الإنسانية”، ودعت الجمعية إلى إعادة الخدمة فورًا، وضرورة الشفافية في كشف الأسباب الحقيقية للانقطاع، والالتزام بالمواثيق الدولية التي تكفل حرية التعبير والوصول إلى المعلومة.

شهادات وشكوك متصاعدة

الرئيس السابق لشركة الاتصالات القابضة، فيصل قرقاب، أكّد في تصريح لوسائل إعلام محلية أن “التيار الكهربائي فُصل عن المقسم الرئيسي في منطقة أبو سليم من قبل جهة أمنية تتبع حكومة الوحدة الوطنية”، محذرًا من أن هذا الإجراء سيؤدي إلى شلل شبه كامل في خدمات الإنترنت وتذبذب حاد في الاتصالات على مستوى ليبيا.

وأضاف قرقاب في منشور له بفيسبوك ،”نهيب بالجهات الأمنية والمسؤولة التدخل فورًا لإيقاف هذا العبث، الذي يمثل اعتداءً صارخًا على حق الليبيين في الوصول إلى المعلومات والتعبير عن رأيهم”.

في السياق ذاته، تداول ناشطون تقارير تشير إلى أن ميليشيا تابعة لعبد السلام زوبي، أحد أبرز قادة الجماعات المسلحة المتحالفة مع الدبيبة، هي من نفّذت عملية فصل الكهرباء عن محطة KM4 في أبو سليم بهدف “قطع الاتصال بين المتظاهرين ومنع نقل صور الاحتجاجات”.

تعتيم إعلامي وقمع رقمي

بالتزامن مع هذه الأحداث، رصد نشطاء على وسائل التواصل تحذيرات من انقطاع شامل للاتصالات خلال ساعات، وسط أنباء عن نية حكومة الدبيبة فرض تعتيم إعلامي واسع النطاق، لمنع انتشار صور ومقاطع المظاهرات عبر الإنترنت، خاصة تلك التي شهدتها ساحة الشهداء في قلب العاصمة.

ونُقل عن المدون الليبي المعروف عبدالرحمن بادي دعوته الصريحة للحكومة بقطع الإنترنت عشية المظاهرات، وهو ما أثار غضبًا واسعًا على منصات التواصل، حيث رأى فيه النشطاء “محاولة لقتل الحراك الشعبي رقميًا قبل أن يقمع ميدانيًا”.

ڤودافون مصر تتفاعل

وفي ظل هذا المشهد المضطرب، نشرت شركة Vodafone Egypt بيانًا مقتضبًا عبّرت فيه عن تضامنها مع عملائها الليبيين، مؤكدة حرصها على تسهيل التواصل بين المستخدمين وأقاربهم في ليبيا، في مؤشر على إدراك خطورة ما يجري على الأرض، وعلى أهمية التواصل الإنساني وقت الأزمات.

ويتفق مراقبون أن ما يحدث في ليبيا اليوم يعكس نمطًا مقلقًا من القمع المزدوج بين ميداني تمارسه الأجهزة الأمنية لقمع التظاهرات، ورقمي تسعى من خلاله الحكومة لإخماد الصوت الرقمي للمحتجين.

وإذا صحّت الاتهامات، فإن حكومة الدبيبة تقود البلاد نحو عزلة داخلية وخارجية، تتجلى في مصادرة الحريات وتكميم الأفواه، في بلد أنهكته الحروب والصراعات، وبدأ يترنّح تحت وطأة القمع الممنهج.

مقالات مشابهة

  • في اليوم العالمي للاتصالات…العدو الصهيوني يفرض على غزة تعتيم وعزل رقمي غير مسبوق
  • وزارة الاتصالات: العدوان الصهيوني دمّر 35% من البنية التحتية وعزل 120 منطقة عن العالم
  • رئيس مدينة بنها يتابع ملفات التصالح والمتغيرات المكانية أولاً بأول
  • الاتصالات تؤكد مواصلة الجهود لتحسين الوصول إلى الاتصالات والإنترنت والخدمات الرقمية
  • الهيئة الناظمة للاتصالات تُؤكد وجوب حصول مُقدمي خدمات تتبع المركبات على الترخيص المطلوب
  • التخطيط: تطوير الخطة القومية للتنمية المستدامة المتوسطة الأجل
  • اليوم العالمي للاتصالات.. تعاون رقمي لتحقيق التنمية المستدامة
  • محاولات النفس الأخير.. اتهامات لحكومة الدبيبة بقطع الاتصالات لقمع المظاهرات
  • ‎صندوق الاستثمارات العامة يحذر من انتحال اسمه ويؤكد عدم تقديم خدمات مباشرة للأفراد
  • الإحصاء الفلسطيني: غزة تعيش في «تعتيم رقمي» بسبب العدوان