النهار أونلاين:
2025-05-18@04:31:39 GMT

لكل معلم مخلص في رسالته النبيلة: تلميذك يقول..

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

لكل معلم مخلص في رسالته النبيلة: تلميذك يقول..

رسالة شكر وإمتنان…

لن ننسى فضله مهما كان….

تحية إكبار وإجلال للمعلمين ولمربي الأجيال….

لكل معلم(ة) مخلص في رسالته النبيلة، تلميذك يقول….

معلمي الفاضل، أكتب إليك هذه الكلمات لأعبّر لك ولو عن جزءٍ صغير من شكري وتقديري واحترامي لك. فأنت من أنار عقولنا بالعلم وعلّمنا كيف نخطّ بالقلم ونتهجّى الحروف. وأنت من جعل لمسيرتنا العلمية معنى كبيرًا بفضل جهودك الدؤوبة فلم تمنع عا يومًا أيّ معلومة، ولم تبخل بأيّ ملاحظةٍ مفيدة.

وكنت وما زلت بالنّسبة لنا بمثابة الأب الحاني الذي يُعلّم أبناءه كلّ مفيد. فأنت يا معلمي الكريم مثل الشمعة التي لم تنشغل باحتراقها، بل همّها إنارة الطريق للآخرين.

معلّمي الكريم، طالما كان للمعلّم مكانة مرموقة في جميع المجتمعات لا يعرفها التلميذ حقًا إلّا بعد وقت. لم نُدرك هذه القيمة إلّا عندما أخذتنا الدروب وعرفنا جوهر الحياة. وكيف أنّ من علّمنا هو الشخص الذي يستحق أن نتباهى به ونتّخذه قدوة. وعرفنا أنّ قسوتك علينا أحيانًا لم تكن إلّا من باب المحبة. وأنّ توجيهاتك وانتقاداتك لم تكن لأجل الانتقاد، وإنّما حتى نُصبح أفضل. ونشهد أنّك قد أدّيت رسالة العلم بكلّ ما أُوتيت من كرم النفس. فانعكس هذا علينا نحن طلّابك وأشعلتَ في داخل قلوبنا شمسًا لا تغيب. وزرعت في دروبنا ورودًا معطرة بالحب، وعلّمتنا كيف نكون إيجابيين في حياتنا.

معلمي الغالي، يا من صنعت منّا جيلًا واعيًا، وربّيت فينا العقل ليُفكّر بطريقةٍ صحيحة ليس فيها أيّ صدأ أو خطأ. فأنت أنشأت في دواخلنا عالمًا من الامتنان لهذه الحياة التي أتاحت لنا فرصة أن نكون طلابًا للعلم. فأصبح الوقت بالنسبة لنا سباقًا نحو الرفعة والتطوّر. واصحبنا نرى الحياة بمنظور المحارب الذي يُريد أن ينتصر فيها على الجهل. وأن يضع بصمة خيرٍ في كلّ محفلٍ من محافل العلم. ليكون منّا الطبيب والمهندس والصيدلانيّ والمُحامي. ويكون منّا القائد الذين تفتخر به، وترفع به رأسك عاليًا لتقول للجميع هؤلاء تلاميذي الذين لم يذهب جهدي معهم سدىً..

معلمي.. أعدك أنني لن أخيّب آمالك في أن تراني مُتميّزًا، ولن أتوانى لحظة واحدة في أن أعمل بجدٍ وأكمل رسالتك التي بدأت. ولن أنسى ما حييت كلماتك ووصاياك. وكيف أنّك كنت بالنسبة لي ولزملائي أكثر من معلم. بل الناصح والمرشد الذي كان يُعطينا نصائحه بلهجة المُحب الذي يتمنى أن يرانا أحسن الناس. فاسمح لي أيّها المعلم الإنسان أن أحمل كلماتك في القلب وأرويها بماء المحبة. وأن أتغنّى بقصائد الشعراء الذين وصفوك. لكنّ الله تعالى أكرمك بمكانةٍ عظيمة وشرّفك بوسام التعليم. فهي أنبل المهن وأكثرها سموًا، فهنيئًا لك يا معلمي على هذه المكانة العالية.

معلمي.. لو كان الأمر بيدي لجعلتُ حروف اسمك أغنية يُردّدها الجميع، ولكتبتُ اسمكَ على القمر ليعرف الجميع قدرك في قلبي. فأنا عاجزٌ عن شكرك، لكنّني لن أعجز عن دعائي لك بأن تبقى نبراسًا للعلم ونبعًا يأتي إليه الجميع حتى ينهلوا من علمه وأدبه وثقافته. فمنك تعلّمتُ حبّ الكتاب وعقدت معه صداقة لن تنتهي. فأصبحت أقرأ الكتب كما لو أنّني أُسافر قي دنيا من الجمال. ومنك أيضًا عرفت كيف يُمكن لشخصٍ واحد أن يبني مجد أمته بحرصه وجدّه واجتهاده. وتفانيه في عمله لأجل طلابه. لأنه يؤمن أن صيانة المجتمع ورفعته تبدأ بتربية وتعليم أبنائه.

مُعلّمي معلمتي.. في نهاية رسالتي إليك، أعترفُ أنّني عجزت أن أعبّر لك عن كلّ ما في قلبي. لكنّني أثق بإحساسك العميق الذي لم يخذلنا يومًا. وأعرف أنّ المعنى قد وصل لكَ دون أيّ جسور ودون تكلّف، وإنّني إذ أدعو الله العظيم أن تكون دائمًا في أفضل حال. وأن يظلّ عطاؤك مُستمرًّا مثل الماء الصافي. فأنا لن أنسى فضلك ما حَييت، ولن أتَوانى عن خدمتك بكلّ ما أوتيت لك من الحب.

تقبّل منّي يا مُعلّمي خالص الأماني بأن تبقى المُعلّم الأفضل الذي يستحقّ كلّ جوائز التكريم. لأنّه باني المجتمعات ومسلّح الأجيال بالعلم والمعرفة. دُمتَ يا مُعلّمي فخرًا وعزًّا وقدوة، وشكرًا لك على كلّ شيء. وكَم هي كلمة شكرًا تبدو صغيرة أمام ما في قلبي لك من عظيم المحبّة والامتنان. ويكفي أنّني كلّما تذكّرت نصائحك، دعوت الله لك أن يبقى علمك منارة لي ولجميع من يتتلمذون على يديك…

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: الذی ی

إقرأ أيضاً:

«بقى ما يقولّي كلام حلو».. زوجة ستينية في دعوى خلع: «عندي احتياج عاطفي»

تقدمت سيدة ستينية بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة من زوجها بعد زواج دام أكثر من 40 عامًا، ذكرت السبب في صحيفة دعواها قائلة: «مبقاش يقولّي كلام حلو».

قالت الزوجة، البالغة من العمر 62 عامًا، إنها تزوجت عن حب، وعاشا معًا رحلة كفاح وتعب طويلة، أنجبا خلالها أبناء، كبروا وتزوجوا، ولم يتبقَّ في البيت سواها وزوجها فقط.

وأضافت أمام هيئة المحكمة: «ربينا العيال وطلعوا من البيت، وبقينا لوحدنا، كنت متخيلة إن ده الوقت اللي نرجع فيه نحس ببعض، نضحك، نتكلم، يقولّي كلمة طيبة، بس للأسف هو ساكت على طول، وكأنه نسي إني لسه عايشة معاه، دايمًا سرحان، عينيه في التلفزيون أو الموبايل، وكأني مش موجودة، حتى في المناسبات، زي عيد جوازنا أو عيد ميلادي، كنت أجهز له مفاجأة، أجيب له هدية رمزية أو أكتب له كلمتين حلوين، بس هو ما كانش بيردّ، لا بكلمة ولا حتى بابتسامة، كأنه نسي كل حاجة عدينا بيها سوا».

وتابعت: «أنا مش طالبة منه دهب ولا خروجات، نفسي بس أحس إني ست في عينه، زي زمان لما كان بيقولّي يا قمري ويا أجمل واحدة في الدنيا، دلوقتي حتى لما بغير لون شعري مش بيلاحظ، مرة قُلت له صراحة: «أنا محتاجة منك كلمة حلوة»، رد وقال: «هو في السن ده لسه بيتقال كلام؟»، حسيت ساعتها إن قلبي انكسر، كأنه بيستهين بمشاعري، مع إنّي لحد النهارده بعمل كل حاجة في البيت وبقف جنبه، بس هو مش شايف، ولا حاسس».

وأكدت الزوجة أنها لا تحمل في قلبها أي كراهية لزوجها، لكنها وصلت إلى مرحلة «الاحتياج العاطفي»، ولم تعد تحتمل الصمت والجمود.

المصري اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: «الذين تطاولوا على مصر عليهم أن يراجعوا أنفسهم»
  • «بقى ما يقولّي كلام حلو».. زوجة ستينية في دعوى خلع: «عندي احتياج عاطفي»
  • ترامب: أحد القادة الذين قابلتهم رجاني أن أساعد أهل غزة لأنهم يتضورون جوعا
  • مدير مستشفى الأبيض التعليمي مزمل أحمد محمد: استقبلنا عدد من الجرحى الذين سقطوا جراء قصف الميليشيا العشوائي على المدينة
  • ترامب يقول إنه يريد أن تأخذ الولايات المتحدة غزة وتحولها إلى منطقة حرية
  • سفيرة الاتحاد الأوروبي بمصر: نقف بجانب القاهرة كشريك مخلص وداعم قوي للحلول المائية المستدامة
  • قبل انطلاقها في يونيو .. بشرى سارة بشأن مسابقة معلمي الحصة الجديدة
  • في مؤتمر اسلامي كبير.. ممثل وفد اليمن يرد على ممثل إيران: الشعب كله ضد الحوثيين الذين تدعمهم طهران
  • مسابقة "معلم مساعد" حتى سن 45.. كيف تنفتح فرصة جديدة أمام معلمي الحصة؟
  • عاجل | رفع سن المتقدمين لـ وظائف معلمي الحصة حتى 45 عامًا