واشنطن وبكين.. حوارات سياسية برائحة الاقتصاد
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
شهدت الأيام القليلة الماضية لقاءات على مستوى رفيع بين الصين والولايات المتحدة، في محاولة لنزع فتيل التوتر بين الجانبين ومعالجة مشكلات متعلقة بوجهات النظر في قضايا عدة، مثل الحرب في أوكرانيا.
واجتمع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وكبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي في مالطا، أمس الأحد، وقال البيت الأبيض إن الاجتماع "كان جزءاً من الجهود القائمة للمحافظة على خطوط تواصل مفتوحة وإدارة العلاقات بين البلدين بشكل مسؤول، وإن المناقشات كانت صريحة وموضوعية وبناءة".
كما التقى وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، الإثنين، بنائب الرئيس الصيني هان جينغ، في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
بعد اجتماع #مالطا.. #البيت_الأبيض: مناقشات صريحة وبناءة مع #الصين https://t.co/FhsY1bcA0f
— 24.ae (@20fourMedia) September 18, 2023 مصالح مشتركةويرى المحلل السياسي والمستشار السابق بالخارجية الأمريكية حازم الغبرا، أن "اللقاءات الأخيرة تهدف لإعادة حوار عالي المستوى بين الإدارة الأمريكية والصين".
وقال الغبرا: "كان هناك حوار رفيع المستوى خلال العام المنصرم، لكن هذا الحوار توقف بسبب أزمة المنطاد الصيني مطلع هذا العام، وهذه محاولة للعودة وعدم خسارة كل ما أنجز في تلك الفترة من تفاهمات".
وأضاف "تأتي اللقاءات المشتركة في وقت هام اقتصادياً للطرفين، حيث وجدت الصين أن مستوى النمو لديها لم يصل للمعدل المرجو، وأصبح لديها مشكلة اقتصادية واضحة".
تقرير: خريطة #الصين الجديدة تتطلب تحرك الولايات المتحدة https://t.co/Ep8K6kvHG0
— 24.ae (@20fourMedia) September 9, 2023وتابع "الولايات المتحدة تمثل السوق الأكبر للبضائع الصينية، وبالتالي الوقت غير ملائم بالنسبة للصين لتأزيم العلاقات مع واشنطن في وقت هي تحتاج فيه إلى السوق الأمريكي، وفي ذات الوقت الولايات المتحدة لا تريد أن تكون هناك أزمة في الموارد، مع محاولة السيطرة على نسبة التضخم في السوق الأمريكي، وبالتالي الطرفان بحاجة بعضهما البعض".
وأوضح أن هناك "محاولة لتخفيف حدة الخلافات السياسية، طمعاً في أن يتبع ذلك انفراج في المجال الاقتصادي الذي هو الشغل الشاغل ليس فقط للصين وأمريكا، ولكن للعالم أجمع".
الحرب الأوكرانيةوبحسب المستشار السابق في الخارجية الأمريكية، فإنه "بعد وصول الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن للحكم، تم تحديد الصين وروسيا كأعداء للولايات المتحدة في مجال الأمن القومي والإستراتيجي وتصنيفهما كمنافسين وقوى مضادة".
وقال: "كان هناك تصور أن روسيا والصين متقاربتان وتعملان بتنسيق شبه كامل أو على الأقل هم حلفاء أقوياء، واليوم مع فشل الحرب الروسية في أوكرانيا، رأت الصين أن تبتعد قليلاً عن روسيا وتصلح علاقاتها مع الولايات المتحدة".
تقارب بين #الصين وفنزويلا.. هل باتت #بكين تلعب في الحديقة الخلفية لـ #واشنطن؟ https://t.co/eHNZ13kj9z pic.twitter.com/26Efp8VxGc
— 24.ae (@20fourMedia) September 8, 2023وأضاف "فكرة أن تجابه الصين وروسيا، الولايات المتحدة أصبحت غير مقنعة بالنسبة للقيادة الصينية، ورأت الصين بذكاء أن تستغل نافذة مفتوحة على إصلاح العلاقات مع واشنطن".
وتابع "تاريخ الصين مبني على التعامل بروية، واللعب على المدى الطويل وحمل العصا من المنتصف، والانحناء تجاه أي عاصفة حتى تكون الفرصة مناسبة للقيام برد فعل مناسب على أي تحرك ضدها".
وقال إنه "خلال الفترة المقبلة سنشهد، إذا حصل ما يريده الطرفان من الحوار، فترة ليست سيئة في العلاقات بين البلدين، ولن يكون هناك اتفاق شامل بالتأكيد بين الجانبين، خاصة أن هناك أزمة تايوان والطرفان متشبثان بموقفهما بشكل قوي من القضية، ولكن ستكون هناك محاولة لإبعاد الاقتصاد عن الخلافات السياسية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أمريكا الصين الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مستشار خامنئي: ندرس رسائل واشنطن بشأن استئناف المفاوضات
أعلن مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني أن طهران تدرس حاليا رسائل تلقتها من واشنطن بشأن إمكانية استئناف المفاوضات، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إيران فقدت الثقة تماما في الولايات المتحدة الأميركية بعد الحرب الأخيرة.
وحسب وكالة "تسنيم" للأنباء فقد وصف لاريجاني الأمم المتحدة ومجلس الأمن بـ"مسرح للتهريج والسخرية"، مؤكدا أن النظرية الأميركية بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعتمد على مبدأ "إما الاستسلام أو خوض الحرب".
وقال مستشار خامنئي: "لقد احدثوا ضجيجا بأن حماس وحزب الله تم تدميرهما، لكن حماس لا تزال حية وتقوم بتنفيذ العمليات ضد العدو".
وشدد لاريجاني على أن نتنياهو وترامب "لا يدركان عظمة الأمة الإيرانية".
وفي وقت سابق، أشار ترامب إلى أن مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع الولايات المتحدة لتحديد موعد لمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو الأمر الذي نفته طهران.
وكانت المفاوضات قد بدأت في أبريل، لكنها توقفت بعد أن بدأت إسرائيل عملياتها العسكرية الشهر الماضي.
وقال ترامب للصحفيين: "لقد حددنا موعدا لمحادثات مع إيران، وهم يرغبون بذلك... إنهم يريدون التحدث".
وكان قد صرح الأسبوع الماضي بأن المحادثات ستُستأنف قريبا.