من بينها ناطحة السحاب الأشهر.. القتال يطال أبرز معالم الخرطوم
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
تبادل طرفا الصراع في السودان، اللوم بشأن حريق هائل اجتاح "أشهر الأبنية" في العاصمة الخرطوم، وسط قتال عنيف بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وعناصر قوات "الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية، فقد تصاعد دخان أسود كثيف من برج شركة النيل الكبرى للبترول، المكون من 18 طابقا، الأحد، مع اشتعال النيران في ناطحة السحاب الشهيرة ذات الواجهة الزجاجية.
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية، أبراجا أخرى - تضم وزارة العدل في البلاد وهيئة الضرائب ومنظمة المعايير والمقاييس - وقد اشتعلت النيران فيها.
ولم يعرف على الفور سبب الحرائق أو ما إذا كانت هناك خسائر في الأرواح.
واتهمت وزارة الخارجية، التي يسيطر عليها الجيش السوداني، في بيان، الإثنين، قوات الدعم السريع بـ"استهداف عدد من المؤسسات الاقتصادية الكبرى والمهمة، والمباني التجارية في البلاد"، خلال اليومين الماضيين.
وفي وقت سابق، ألقت قوات الدعم السريع باللوم على القوات المسلحة السودانية في تنفيذ "هجمات في الخرطوم"، زاعمة أنها "أثرت على المرافق الحيوية"، ومن بينها المباني التاريخية التي تعرضت للدمار.
وتصاعدت حدة القصف الجوي منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقد أصابت بعض تلك الغارات مناطق مأهولة بالسكان، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.
???? لقطات من #الخرطوم تظهر برج شركة النيل للبترول مشتعلا، كما يظهر تصاعد دخان أسود من مبنى بالقرب من محكمة العدل في المدينة، وسط أصوات اشتباكات وانفجارات.
???? المعارك بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع في #السودان عادت للاحتدام يوم أمس، ما أدى إلى اشتعال النيران في العديد من… pic.twitter.com/qA0teoUANV
وقالت نقابة الأطباء السودانيين، إن 43 شخصا على الأقل قتلوا قبل أسبوع، بعد تعرض سوق في جنوب الخرطوم لضربة جوية.
وقُتل 32 مدنياً آخرين قبل أيام في غارة مماثلة في أم درمان.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل ما لا يقل عن 5 آلاف شخص وإصابة أكثر من 112 ألفا آخرين، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.
وفشلت اتفاقيات السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية في إنهاء الصراع.
وفر أكثر من 4 ملايين شخص من العنف في جميع أنحاء السودان، وهرب أكثر من نصفهم من العاصمة وحدها، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدعم السریع بین الجیش
إقرأ أيضاً:
انقطاع الكهرباء عن عاصمة دولة عربية
وذكر الموقع الإلكتروني "سودان تريبيون" أن 3 محطات للكهرباء في مدينة أم درمان السودانية تعرضت للتدمير بواسطة طائرات دون طيار، ضمن هجمات لقوات "الدعم السريع" شملت محطات الخدمة في معظم المدن، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن العاصمة الخرطوم.
محطة كهرباء - سبوتنيك عربي, 1920, 09.05.2025 استهداف محطة عطبرة بالمسيرات يقطع الكهرباء عن شمال السودان ونقل الموقع عن شركة الكهرباء في بيان لها، أن "محطات المرخيات التحويلية، والكلية الحربية التوزيعية، والمهدية التوزيعية تعرضت لاعتداء بطائرات مسيرة أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في ولاية الخرطوم، مما زاد معاناة المواطنين وانقطاع الخدمات.
ويشار إلى أن محطة المرخيات تقع شمال غرب أم درمان، في الطريق المؤدي إلى الولاية الشمالية، فيما توجد محطة المهدية في الحارة 21، أما محطة الكلية الحربية فتقع في حي ود البخيت.
وأفادت شركة الكهرباء، بأن قوات الدفاع المدني السودانية تبذل جهودا كبيرة في محاولة لإخماد الحرائق في المحطات، على أن تجرى عملية تقييم فني لاحقا لاتخاذ المعالجات لاستعادة التيار.
ومن جانبها، اتهمت حكومة ولاية الخرطوم قوات "الدعم السريع" بشن الهجمات على محطات الكهرباء، موضحة أن الاستهداف الممنهج للمحطات التحويلية في الخرطوم يأتي ضمن استراتيجية الدعم السريع لتدمير البنى التحتية الحيوية، مما ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين.
ويوم الأحد الماصي، واصل الجيش السوداني معاركه ضد قوات الدعم السريع في ولاية غرب كردفان، حيث تمكن من استعادة مدينة الخوي، التي كانت تسيطر عليها منذ مطلع الشهر الجاري.
ذكرت ذلك صحيفة "سودان تربيون" السودانية، التي أوضحت أن قوات الجيش استعادت المدينة بعد معارك ضارية، مشيرةً إلى أنه تم فرض السيطرة الكاملة على المدينة.
ونقلت الصحيفة عن حاكم إقليم دارفور والمشرف العام على القوة المشتركة، التابعة للجيش السوداني تأكيده السيطرة على مدينة الخوي وبلدة أم صميمة، شمالي كردفان.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال