تنطلق غدا منافسات بطولة «بلدية ظفار للرجل الحديدي» التي تقام بمنتجع هوانا صلالة بمحافظة ظفار خلال الفترة من ٢١ إلى ٢٣ سبتمبر الجاري.

وكشفت اللجنة المشرفة اليوم عن تفاصيل البطولة التي تنظمها بلدية ظفار في نسختها الثانية ضمن حزمة من الفعاليات والأنشطة التي تنفذها في موسم الصرب لهذا العام، بالشراكة الرسمية مع وزارة التراث والسياحة كشريك استراتيجي، ومع العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص.

ترويج للمقومات السياحية

وحول البطولة قال سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار: هذا الحدث يقام مع بداية موسم الصرب، والهدف من تنظيم مثل هذه البطولات تنشيط الحركة السياحية الرياضية والثقافية في محافظة ظفار، وتستهدف البطولة الترويج للمقومات السياحية والثقافية والإمكانيات التي تتمتع بها محافظة ظفار من خلال العديد من المناشط والفعاليات المختلفة.

وأضاف: تهدف هذه البطولة إلى تنشيط الحركة السياحية الرياضية والثقافية في محافظة ظفار، وستتجه أنظار المشاركين والزائرين في هذه البطولة للاستمتاع بأجواء هذا الحدث العالمي والتمتع بما تمتاز به المحافظة من جماليات ومواقع سياحية بحكم مشاركة عدد من الجنسيات في هذا الحدث الذي يشكّلَ حركة وصلٍ مع مختلف أقطار العالم، كما أنها فرصة مثالية للتعريف بالمقومات السياحية والجمالية للمحافظة بالإضافة إلى تمكين الشركات وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة وغيرها من الفئات من التفاعل والاستفادة من هذا الحدث العالمي.

وتابع الغساني قائلا: تتعدد الجنسيات المشاركة في هذا الحدث لتشمل ما يقارب 500 رياضي من داخل سلطنة عمان وخارجها بواقع 50 جنسية، لتشكّلَ هذه البطولة حركة وصلٍ مع مختلف أقطار العالم، وهذا يقدّم الحدث فرصة مثالية للتعريف بالمقومات السياحية والجمالية للمحافظة بالإضافة إلى تمكين الشركات وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة وغيرها من الفئات من التفاعل والاستفادة من هذا الحدث العالمي.

رياضة سياحية

من جانبه قال محمد بن خلفان العبيداني الرئيس التنفيذي ومدير بطولة الرجل الحديدي: تعتبر البطولة في نسختها الثانية في سلطنة عمان بمحافظة ظفار، وهنالك خطة قادمة لهذا الحدث مبنية على تطويرها في المواسم المقبلة في محافظة ظفار وذلك بهدف الترويج لمحافظة ظفار. وأشار إلى أن البطولة هذا العام ستكون بمسار مختلف من خلال إقامته داخل منتجع هوانا صلالة، مؤكدًا أن بطولة الرجل الحديدي تعتبر بطولة رياضية سياحية يتم الترويج من خلاله للمقومات السياحية في سلطنة عمان عموما.

وأضاف: اللجنة العمانية للترايثلون قائمة بدورها من خلال المنتخب العماني المشارك في البطولة والتي تشرف عليها وزارة الثقافة والرياضة والشباب وتهدف إلى تنمية مشاركات الشباب في مختلف البطولات داخل سلطنة عمان وخارجها ودعم وتمرين منتخبات وطنية من مختلف الفئات العمرية وهدفنا الاسمي من إقامة هذا الحدث هو استقطاب أكبر عدد ممكن من الجنسيات المختلف من مختلف أقطار العالم بهدف الترويج السياحي.

وتابع العبيداني حديثه قائلا: ثقافة بطولة الرجل الحديدي ثقافة دولية، ومن خلال البطولات السابقة خلال السنوات العشر السابقة لدينا ما يقارب ٤٧ لاعبا عمانيا في مثل هذا النوع من الرياضات، ويوجد في البطولة أكثر من ٢٠٠ مشارك من الشباب من أبناء محافظة ظفار، واستراتيجيتنا استهداف الأطفال من سن ١٥ سنة الذين يشاركون في سباق الرجل الحديدي ومتوقع مشاركة ٨٠٠ طفل هذا العام.

استقطاب الفعاليات الدولية

بينما أكد سالم بن عبدالله فاضل رئيس لجنة الإدارة بفعاليات موسم خريف ظفار أن البطولة تقام بدعم رئيسي من بلدية ظفار كون مثل هذه الفعاليات تستهدف الترويج السياحي، من خلال مشاركة عدد كبير من الجنسيات من مختلف دول العالم، ونسعى إلى إقامة البطولة بشكل سنوي بهدف الترويج السياحي للمحافظة في مختلف المواسم بحكم عدد الجنسيات المشاركة في البطولة.

أما مروان بن عبدالحكيم الغساني مدير الترويج بالمديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار فقال: وزارة التراث والسياحة حريصة على التعاون مع الشركاء في جذب واستقطاب الفعاليات الدولية المرموقة التي تسهم في تعزيز الحركة السياحية والعوائد المالية والاقتصادية، وفي الوقت ذاته تعزز مكانة سلطنة عمان لدى المجتمع الدولي باعتبارها محطة مثالية لاستضافة أهم الفعاليات والبطولات الرياضية والسياحية.

وأشار إلى أن النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى من بطولة «الرجل الحديدي» بمحافظة ظفار التي أقيمت العام الماضي من خلال تحقيق العديد من المكتسبات والعوائد المالية أهمها الترويج السياحي للمقومات السياحية بمحافظة ظفار باعتبارها واحدة من أهم وأبرز الوجهات السياحية في خارطة السياحة العالمية ويعد ذلك دافعًا مهمًا وحافزًا كبيرًا لمواصلة دعم إقامة النسخة الثانية من البطولة في المحافظة والتوقعات المستمرة بزيادة أعداد المشاركين والزوار القادمين إلى المحافظة وبالتالي يعود بآثار اقتصادية إيجابية لسلطنة عمان.

وجهة سياحية رائدة

من جانبه قال المهندس وائل اللواتي الرئيس التنفيذي لشركة موريا، المشروع المشترك بين أوراسكوم القابضة للتنمية والشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران): من الرائع أن نستضيف واحدة من أكبر الفعاليات الرياضية في العالم، والتي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، وتتماشى مع التزامنا بالمساهمة في المبادرات التي تضع عمان كوجهة سياحية رائدة وعلى مدار فعاليات بطولة الرجل الحديدي بمحافظة ظفار، ستتاح للرياضيين والزوار على حد سواء الفرصة للانغماس في الجمال لتضاريس منتجع هوانا صلالة من مسارات المشي ذات المناظر الخلابة، والمياه الزرقاء، إلى الخط الساحلي الرائع الذي يضم فنادق راقية، وذوات خدمة مميزة.

قطاع استراتيجي محوري

وأكد خليل بن سالم الهديفي، من صحار الدولي على أهمية هذا الحدث في سلطنة عمان، فقال: الحدث يُظهر إمكانيات سلطنة عمان كمضيف للأحداث الرياضية ذات المستوى العالمي، وتم تحديد صناعة الرياضة على النحو الواجب كقطاع استراتيجي محوري، يمتلك إمكانيات لا حدود لها، ليس فقط لتعزيز صناعة السياحة والترفيه، ولكن أيضًا لرفع مكانة عمان العالمية كوجهة رئيسية لاستضافة الأحداث الرياضية الدولية المرموقة.

وأضاف: يظل صحار الدولي ثابتًا في دعمه لصناعة الرياضة المحلية من خلال الشراكات والمبادرات المؤثرة وذلك عبر الاستفادة من مواردنا وخبراتنا الواسعة، ونحن ثابتون في مهمتنا لتحفيز نمو وتقدم قطاع الرياضة في سلطنة عمان، مع تعزيز سمعة سلطنة عمان في الوقت نفسه على الساحة العالمية معًا، كما يمكننا تسخير القوة الاستراتيجية للرياضة لتعزيز الازدهار الاقتصادي، وتشجيع المشاركة المجتمعية المتزايدة، وعرض الإمكانات الهائلة لسلطنة عمان بشكل فعال لجمهور عالمي مميز.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الترویج السیاحی فی سلطنة عمان بمحافظة ظفار محافظة ظفار بلدیة ظفار هذا الحدث من خلال

إقرأ أيضاً:

توقيع عقد إسناد مشروع أول مصنع لإنتاج جبن الإبل

العُمانية: وقع اليوم على عقد إسناد مشروع إنشاء أول مصنع لإنتاج جبن الإبل في ولاية رخيوت بمحافظة ظفار؛ في خطوة مهمة لدعم التنمية الاقتصادية وتمكين المرأة الريفية، ضمن مشروع "تعزيز سلسلة قيمة حليب الإبل ومشتقاته عبر تمكين النساء المنتجات".

وينفذ المشروعَ منظمةُ الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وبدعم تمويلي من مؤسسة الجسر للأعمال الخيرية.

ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع خلال الربع الأول من العام القادم، إذ تشمل عملياته معالجة كميات تتراوح بين 500 لتر إلى طنين من حليب الإبل يوميًّا، مع خطط لزيادة القدرة التشغيلية تدريجيًّا إلى 5 أطنان بنهاية السنة الأولى من التشغيل، لتصل لاحقًا إلى أكثر من 15 طنًّا.

وستشمل منتجات المصنع مجموعة متنوعة من جبن الإبل بنكهات مختلفة مثل الجبن الطازج، وشبه الصلب، مع خطط مستقبلية لإنتاج الجبن الصلب وتصنيع مشتقات أخرى مثل الحليب المكثف، وحلوى الحليب، والآيس كريم، بما يعزز القيمة المضافة لهذا المورد الحيوي، ويتطلب إنتاج كيلو جرام واحد من الجبن ما بين 8 إلى 12 لترًا من حليب الإبل.

ويستهدف المصنع تمكين 20 امرأة ريفية من جمعية المرأة العُمانية بولاية رخيوت بمحافظة ظفار وتعزيز دورهن في قطاع التصنيع الغذائي المحلي، إلى جانب تطوير منظومة إنتاج وتسويق منتجات الإبل.

وقد استفادت النساء المشاركات في برامج بناء القدرات التي شملت حلقات عمل ودورات تدريبية مكثفة تناولت مهارات تصنيع الأجبان ومنتجات الحليب الثانوية ومعايير الجودة وسلامة الأغذية والمالية والتسويق وإدارة المشاريع الصغيرة.

ويؤكد المشروع التزامه باستمرار هذه الجهود خلال العام الجاري لضمان جاهزية المستفيدات للتشغيل الفعلي للمصنع عند اكتماله، بما يعزز فرص استدامة المشروع ويضمن أثرًا طويل المدى على المجتمعات الريفية.

رعى حفل توقيع العقد سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة.

وأكد سعادة الدكتور ثائر ياسين، ممثل منظمة الفاو في سلطنة عُمان بالإنابة، أن المشروع يمثل نقلة نوعية في تعزيز الأمن الغذائي المحلي وتمكين المجتمعات الريفية، مشيرًا إلى أن المصنع سيتم تشييده وفق أعلى المعايير الدولية للجودة وسلامة الأغذية، من خلال شركة محلية في محافظة ظفار، ما يرسخ مبدأ الاستفادة من الخبرات والقدرات الوطنية.

وأضاف: إن المشروع يعد استثمارًا استراتيجيًّا في رأس المال البشري والبنية الأساسية للقطاع الغذائي في سلطنة عُمان لا سيما منتجات الإبل العُمانية التي تمتلك المقومات للمنافسة في الأسواق الإقليمية والعالمية عند توفر البيئة المواتية.

من جانبها، أشارت دينا الخليلي مدير عام مؤسسة الجسر للأعمال الخيرية إلى أن إنشاء أول مصنع لإنتاج جبن الإبل في سلطنة عُمان يشكل خطوة نوعية تنعكس إيجابًا على النساء في ولاية رخيوت والمجتمع المحلي لدخول سوق التصنيع الغذائي عبر تحفيز سلسلة القيمة لحليب الإبل وتعزيز التنمية المستدامة في الولاية.

يذكر أن محافظة ظفار تعد موطنًا رئيسًا للإبل في سلطنة عُمان، حيث تشير إحصاءات عام 2023 إلى وجود نحو 177821 رأسًا من الإبل بمحافظة ظفار، ما يجعلها مركزًا حيويًّا لصناعة الألبان المشتقة من الإبل.

ويواكب هذا المشروع إعلان 2024 سنة دولية للإبل، التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة للتوعية بأهمية الإبل في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين سبل العيش للمجتمعات الريفية.

مقالات مشابهة

  • «قصر السلطان».. قصة نجاح من عبق البيئة العُمانية
  • 90 مليون ريال عُماني حجم الاستثمار في قطاع الصّناعات الدوائية بمحافظة ظفار
  • أبرز 6 مواهب يتابعها العالم فى بطولة الشباب 2025 بالقاهرة
  • سلطنة عمان تستعرض فرص الاستثمار السمكي في أكبر تظاهرة عالمية للمأكولات البحرية ببرشلونة
  • 240 طالبًا وطالبة من 30 دولة يؤدون الاختبار العملي ضمن منافسات أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2025
  • سلطنة عمان والجزائر.. علاقات راسخة وشراكة واعدة
  • موسى البلوشي: مسقط ترسم لوحة المحفل الآسيوي باستضافة الأحداث الكبيرة
  • توقيع عقد إسناد مشروع أول مصنع لإنتاج جبن الإبل
  • تكريم المجيدين في مسابقة حفظ وتلاوة القرآن بمحافظة ظفار
  • الحارثي جاهز للمنافسة على لقب بطولة العالم للتحمل ببلجيكا