بغداد اليوم- بغداد

أعلن القيادي في الاطار التنسيقي جبار عودة، اليوم الخميس (21 أيلول 2023)، اخلاء 5 مقرات لقوى تدعي معارضتها لطهران على الشريط الحدودي المشترك بين العراق وإيران.

وكان وزير الدفاع ثابت العباسي، قد أكد الثلاثاء (19 أيلول 2023)، إن وجود المعارضة الإيرانية الكردية انحصر في 5 معسكرات داخل البلاد، فيما أشار إلى أنه لن يسمح باستخدام أراضي العراق لتهديد دول الجوار.

وقال عودة في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الاتفاق الأمني بين بغداد وطهران حول ملف تأمين الحدود المشترك بينهما ومعالجة اي سلبيات تؤثر على الاستقرار يمضي وفق نقاط محددة ومنها اخلاء المقرات لقوى تدعي معارضتها لإيران ولديها اجنحة مسلحة".

واضاف، ان "5 مقرات تم اخلاءها حتى الان وتسليمها لقوات الحدود الاتحادية التي بدأت بالانتشار بشكل فعلي لمسك المقاطع الحدودية بشكل مباشر"، مبينا أن "الأهالي يدعمون وجود القوات لأنهم عانوا من وجود هذه المقرات التي كانت تمثل مصدر قلق بالنسبة لهم بسبب الانشطة المسلحة والمضايقات في مصادر رزق الأهالي".

واشار الى ان "اخلاء مقرات الاحزاب او القوى التي لا تمتلك الجنسية العراقية لا يقتصر على مقطع حدودي بل هو وضع عام وشامل في اطار خطة حكومية لتأمين ملف الحدود مع دول الجوار وقطع الطريق امام اي محاولات ترمي لولوج اي جماعات او تنظيمات مسلحة تحاول خلق ازمات او توترات تنعكس على الملف الامني الداخلي على الحدود".

ورفضت السلطات الإيرانية، في وقت سابق تمديد المهلة التي منحتها للحكومة العراقية، والتي أنتهت في التاسع عشر من الشهر الحالي، لنزع سلاح ونقل المجاميع الكردية المسلحة المتمركزة على حدودها مع العراق، بعد الإعلان عن توصل حكومة أربيل الى اتفاق مع تلك الميليشيات لنقلها من مناطقها الحالية على الشريط الحدودي، الى معسكرات داخلية في محافظات أربيل والسليمانية.

 

المصدر: بغداد اليوم + وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

قمة بغداد…جسر تواصل بين المحاور الإقليمية

20 مايو، 2025

بغداد/المسلة:

محمد حسن الساعدي

استضافت العاصمة العراقية بغداد، القمة العربية الرابعة والثلاثين، يوم السبت 17 مايو 2025، برئاسة الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد..

تُعد هذه القمة محطة مهمة للعراق، لتعزيز دوره الإقليمي، وإبراز استقراره السياسي والأمني، خاصة في ظل التحديات الراهنة، التي تواجه المنطقة..

سعى العراق خلال السنوات الأخيرة، لأخذ دور الوسيط بين الدول المتنافسة في المنطقة، مستفيدًا من علاقاته المتوازنة نسبيًا مع الأطراف المتعددة، وهذه القمة ستُعزز هذا الدور.. عبر جمع الخصوم على طاولة الحوار، كما يسعى لشغل دور محوري في القمة العربية المقبلة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، وتطورات المشهد في غزة، وملف العلاقات الخليجية – الإيرانية، وكذلك التغيرات في المواقف الدولية تجاه قضايا المنطقة، من هذا المنطلق، تبرز ثلاث نقاط رئيسية في دور العراق المحتمل، في تهدئة المنطقة هي:

1. دور الوسيط الإقليمي.
العراق، بحكم علاقاته الجيدة نسبياً، مع كل من إيران والدول الخليجية، يحاول أن يلعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر، خاصة بين طهران والرياض، في ضوء التطبيع الأخير نسبيًا بينهما، والقمة العربية في بغداد يمكن لها، ان تكون كمنصة لتعزيز هذا التقارب، وإيجاد القواسم المشتركة بين دول الخليج والمنطقة عموما، وإتساقاً مع متبنيات القمة والمصالح المشتركة مع تلك الدول.

2. الاستقرار الداخلي وانعكاسه إقليميًا.

البلد شهد استقرارًا أمنيًا نسبيًا في السنوات الأخيرة، ويريد توظيف هذا الاستقرار لتعزيز حضوره السياسي الإقليمي، والرسالة التي يسعى العراق لإيصالها، مفادها أن استقراره يصب في مصلحة الأمن الإقليمي، واستقرار دول الجوار يخدم مصالحه كذلك، ويحاول من خلال هذه القمة عكس هذا الاستقرار السياسي الداخلي، وأطلاق رسالة نحو الخارج، برفع شعار الانفتاح على الجميع دون عوائق، إنطلاقاً من المصالح المشتركة بين الدول جميعاً.

3. القضية الفلسطينية كقاسم مشترك.

بالتاكيد كانت حاضرة بقوة في القمة، والعراق يرى أن تبني موقف عربي موحد، تجاه وقف العدوان على غزة، وإعادة إعماره يمكن أن يكون مدخلاً لتوحيد الصف العربي، وتخفيف التوترات في المنطقة، كما ان الأزمة الفلسطينية يمكن لها، ان تكون قاسماً مشتركاً بين الدول العربية والإسلاميّة، في توحيد الخطاب والموقف السياسي، تجاه القضايا الأساسية التي تتعرض لها المنطقة حالياً. من الملفات المهمة التي ستتناولها قمة بغداد، هي إعادة دمج سوريا في جامعة الدول العربية، مع مناقشة تمثيلها الرسمي في القمة، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية، بما في ذلك اقتراح إنشاء صناديق دعم مشترك للدول المتضررة.
يسعى العراق إلى لعب دور “الجسر المتفاعل” في الملفات الإقليمية، خاصة مع تحركاته المتوازنة في كافة الاتجاهات وتحديدا بين الدول المتخاصمة، ومحاولات التقارب مع تركيا وسوريا، بالإضافة إلى رغبته من خلال استضافة القمة، في ترسيخ شرعية نظامه السياسي، وإثبات قدرته على إدارة ملفات دبلوماسية إقليمية كبرى.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • قمة بغداد…جسر تواصل بين المحاور الإقليمية
  • ترامب يرسم شرقًا أوسط جديد بلا بغداد
  • إخلاء سبيل زوج إعلامية شهيرة متهم بالنصب على أفشة.. وتحديد جلسة معارضة
  • عاجل: بالفرح والزينة.. الأهالي يتأهبون لاستقبال أبطال #آيسف_2025
  • من الحدود إلى المدارس.. العراق يكسر ممراً بين أفغانستان ولبنان لتجارة المخدرات
  • قرار عاجل .. إخلاء سبيل مشجع مالية كفر الزيات بكفالة 1000جنيه
  • الإعمار تعلن عن المشاريع التي ستفتتح قريباً ضمن حزمة فك الاختناقات
  • من بغداد.. غوتيريش يوجّه الوكالات الأممية لمساندة العراق
  • وزيرة التخطيط: التكامل العربي ضرورة لمواجهة الصدمات التي تعصف بالعالم
  • أبو الغيط: العراق هو الدولة الأولى التي تترأس القمتين السياسية والاقتصادية