صدى البلد:
2025-10-15@23:43:01 GMT

سلماوي: يكشف موقف هيكل معه عقب فصله من الأهرام

تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT

قال الكاتب الكبير محمد سلماوي، إن الراحل محمد حسنين هيكل الذي تحل اليوم مئوية ميلاده، ترك أثرا فى الصحافة المصرية على امتداد تاريخها أعمق من كل الذين سبقوه،  ولقب بجدارة بلقب «الأستاذ».

وأضاف سلماوي، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن هيكل بجانب موهبته الصحفية الفذة وقدراته الشخصية المتفوقة، كان أستاذا لجيل بأكمله، وكان معنيا بشكل شخصي بتربية جيل من الصحفيين الأكفاء الذين أثروا الصحافة المصرية والعربية من بعده، وكل من عمل معه يذكر الدروس التي تعلمها منه.


وتابع: لن أنسى يوم فصلت من الأهرام عام ١٩٧٣ ضمن قائمة من ١٠٤ كتاب وصحفيين ضمت أحمد بهاء الدين ويوسف إدريس وأحمد حمروش وغيرهم، وطلب منا أن نسلم أنفسنا لمصلحة الاستعلامات الحكومية ففعلنا، وكان هيكل فى رحلة للشرق الأقصى، وبعد عودته حرص على أن يستدعيني لمقابلته وقال لى: هل سلمت نفسك بالفعل لمصلحة الاستعلامات؟ قلت: نعم. قال: لماذا؟ قلت: كان قرارا من الرئيس السادات، فقاطعني قائلا: الرئيس السادات من حقه أن يصدر ما يريد من قرارات كرئيس للجمهورية، لكنك أنت وحدك الذى تملك أن تحول نفسك من صحفي إلى موظف حكومة، فندمت على الخطأ الذى ارتكبته فى حق نفسى، وأدركت أن لى إرادة حرة تسمح لى بالتمسك بصفتي الصحفية، وبمعرفة متى أرفض ما يعرض علىً، وكان ذلك درسا مهما فى بداية حياتي الصحفية اهتديت به طوال عملي بالصحافة والذى امتد نصف قرن من الزمان.


وأكمل: تعلمنا أيضا من مواقف هيكل الشخصية ما لم يلقنه لنا، وقد حرص هيكل بعد أن ترك الصحافة أن ينشئ مؤسسة صحفية تواصل رعايته لشباب الصحفيين بعد رحيله، وهى مؤسسة هيكل التي سنحتفل معها اليوم بتقديم جوائزها السنوية لجيل تتالى لنا من شباب الصحفيين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمد حسنين هيكل الصحافة المصرية احمد بهاء الدين

إقرأ أيضاً:

مصر تصنع السلام

مرة بعد أخرى، وعلى مدار عقود، تثبت مصر للعالم، أنها الرقم الصعب والمؤثر، فى معادلة الشرق الأوسط، والتأكيد أن استقرار المنطقة لا يمكن تحقيقه بدون دورها المباشر والفاعل.
لقد نجحت مصر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى إنجاز اتفاق جديد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، دخل حيز التنفيذ مؤخرًا، بعد جهود دبلوماسية وأمنية قادتها الدولة المصرية بهدوء وحنكة، وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة، الذى تحرك باحترافية عالية، حسمت كثيرًا من التعقيدات، كما أذابت جليد التوتر بين الطرفين فى ملفات شائكة.
لم يكن هذا التحرك المصرى مفاجئًا، خصوصًا أن مصر تحمل على عاتقها منذ عقود مسئولية دعم القضية الفلسطينية، حيث حرصت على دفع كافة الأطراف نحو حل يوقف نزيف الدم ويحفظ ما تبقى من الأمل فى مستقبل أكثر أمنًا.
تلك التحركات المصرية تمت عبر قنوات مفتوحة مع جميع الفاعلين الدوليين والإقليميين، بعيدًا عن الاستعراض، و«الشو الإعلامى»، لكنها كانت فائقة الدلالة، من حيث التوقيت والدقة وتحقيق الهدف.
فى قلب تلك الأحداث، برزت شرم الشيخ (مدينة السلام)، كمساحة آمنة للحوار، حيث استضافت اللقاءات الحاسمة وسط إجراءات أمنية مشددة، عكست مدى جاهزية الدولة لحماية مسار التفاوض بكل ما أوتيت من إمكانات، ومعها شعر الجميع أنهم آمنون، حيث الأمان والسرية والاحترافية، وهذا ما ساعد على خلق مناخ تفاوضى حقيقى، يعلو فيه صوت العقل والحكمة.
الرئيس السيسى، بثقله السياسى وحضوره الإقليمى، أعاد التأكيد أن السلام ليس مجرد خيار، بل ضرورة لحماية أمن المنطقة بأكملها، وأن مصر لن تتردد فى استخدام ما لديها من تأثير وعلاقات للدفع باتجاه الحل العادل والدائم، ثم جاءت الإشادات الدولية الأخيرة لتعكس هذا الدور القيادى، تأكيدًا أن القاهرة لا تزال قادرة على جمع المتناقضات وصياغة توافقات وسط الدمار.
كما لا يمكن إغفال الدور الذى لعبه رجال المخابرات العامة المصرية، الذين خاضوا جولات طويلة من الحوار غير المعلن، بتكليف مباشر من القيادة السياسية، وبتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية، فكانوا صقورًا فى الرؤية، وثابتين فى المواقف، وعاملًا حاسمًا فى صياغة الاتفاق النهائى.
تلك التطورات، تتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب إلى مصر، للمشاركة فى قمة السلام، إذ تعتبر إشارة جديدة لإدراك واشنطن بأن مفاتيح الحل الحقيقى تبدأ من القاهرة، لا من غيرها، حيث إنها بتاريخها وثقلها، تبقى حجر الأساس فى أى عملية سلام، والضامن الأهم لأى استقرار فى المنطقة.
وفى الختام، لا يمكن النظر إلى هذا الاتفاق إلا كخطوة أولى على طريق السلام الطويل، الذى تقوده مصر بثبات، بتاريخها السياسى العميق، وقدرتها على الجمع بين الواقعية والالتزام، إذ أثبتت أنها الأجدر بهذه المهمة، لأن السلام لا يُصنع بالشعارات، بل بالثقة، والهدوء، والعمل المتواصل، وهى عناصر أصبحت اليوم عنوانًا للدور المصرى المتجدد فى الشرق الأوسط.
[email protected]

مقالات مشابهة

  • إيران: السجن لأكثر من 30 عاما لزوجين فرنسيين مدانين بالتجسس لمصلحة إسرائيل
  • جنبلاط يزور هيكل.. والنقاش في الأوضاع العامة
  • الصحفية الفلسطينية سلمى محمد: حرب السودان تحتاج لتغطية إعلامية أوسع
  • انضمام الكاتبة الصحفية آمال عثمان إلى اللجنة العليا لمهرجان «صدى الأهرامات»
  • خالد الغندور يكشف موقف محمد الشناوي من مباراة إيجل نوار
  • خالد الغندور يكشف مفاجأة بشأن موقف وكيل إمام عاشور بعد تجميد المفاوضات مع الأهلي
  • جهد كبير
  • هيكل يبحث مع كبير مستشاري الدفاع البريطاني والمنسقة الأممية تطورات لبنان والمنطقة
  • خبير سياسي يكشف موقف حماس بعد انتهاء حرب غزة (فيديو)
  • مصر تصنع السلام