يورغنسن: الاتحاد الأوروبي بات مرتبطا بالغاز الطبيعي المسال الأمريكي لعقود
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قالت ديتي يول يورغنسن، مديرة شؤون الطاقة في المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي سيعتمد على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي خلال العقود القادمة بعد تخفيض مشتريات الغاز الروسي.
وأكدت المسؤولة الأوروبية، في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز، أن الاتحاد الأوروبي يملك كل الأدوات اللازمة للصمود ولعبور أزمة طاقة شتوية دورية أخرى مع استمرار الأزمة في أوكرانيا.
ووفقا للمعلومات المتوفرة لدى الصحيفة، ستشمل الإجراءات التي سيتخذها الاتحاد الأوروبي، توسيع قطاع الطاقة المتجددة.
في الوقت نفسه، اعترفت يورغنسن، بأن عملية استبدال الغاز ستستغرق عقودا أخرى، حيث سيتعين على الأوروبيين شراء الغاز بشكل أساسي من الولايات المتحدة.
وقالت يورغنسن للصحيفة خلال وجودها في نيويورك: "خلال العقدين المقبلين، سنحتاج في الاتحاد الأوروبي إلى بعض جزيئات الوقود الأحفوري... وفي هذا السياق ستكون هناك حاجة للوقود الأمريكي".
وفي وقت سابق، صرح نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروش شيفتشوفيتش بأن التخلي عن توريدات الغاز الروسي بالكامل أمر "شبه مستحيل".
وقال شيفتشوفيتش في تصريح لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية: "في العام الماضي قلصنا استيراد الغاز من روسيا من 150 مليار متر مكعب إلى ما دون 80 مليار متر مكعب. وفي العام الجاري سيبلغ حجم الاستيراد 40 مليار متر مكعب، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المفوضية الأوروبية النفط والغاز الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
أميركا تعزز إنتاجها من الغاز الطبيعي المُسال
حسونة الطيب (أبوظبي)
في الوقت الذي يتعطش فيه العالم للغاز بدأت الولايات المتحدة تُولي اهتماماً بالغاً برفع معدلات الإنتاج. ومن المتوقع استثمار 50 مليار دولار في مشاريع للبنية التحتية للغاز، خاصة فيما يتعلق بإنتاج الغاز الطبيعي المُسال، بهدف تعزيز الصادرات بنسبة تصل لنحو 75% في غضون الخمس سنوات المقبلة.
وتساعد عمليات التوسع الكبيرة، التي ربما تعضد ريادة أميركا العالمية في تصدير الغاز الطبيعي المُسال في مقابلة الطلب المتصاعد للغاز، خاصة من قبل أوروبا وآسيا، ولمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي داخل البلاد.
وتسعى أميركا لمضاعفة سعة إنتاجها من 15.5 مليار قدم مكعب يومياً في الوقت الحالي إلى 30 مليار قدم مكعب بحلول العام 2030، مع توقعات بتحقيق 25 مليار قدم مكعب بحلول العام 2028، بحسب وول ستريت جورنال.
ودخل في الوقت الحالي عدد من المشاريع الواقعة على ساحل الخليج حيز الخدمة. كما ارتفع الطلب على الغاز الطبيعي المُسال الأميركي، حيث ارتفعت الصادرات بنسبة قدرها 22% إلى 69 مليون طن خلال الفصلين الأولين من العام 2025. وأصبحت أميركا في شهر أكتوبر الماضي، أول دولة تقوم بتصدير 10 ملايين طن في شهر واحد.
ساهم ذلك في ارتفاع متوسط الأسعار للعام 2025 إلى 8 دولارات لكل ألف قدم مكعب، وهو أعلى سعر يحصل عليه الموردون للغاز الطبيعي المُسال الممتاز منذ العام 2023، وفقاً لبيانات واردة من إدارة معلومات الطاقة.
ومن المتوقع استمرار هذا الانتعاش لفترة من الوقت مدفوعاً بنمو الطلب من آسيا وأميركا اللاتينية وأوروبا. وزادت أوروبا من عمليات الشراء منذ الأزمة الروسية الأوكرانية، التي دفعتها للبحث عن بدائل أخرى. وتستحوذ هولندا وفرنسا وإسبانيا على النصيب الأكبر من عمليات الشراء بما يزيد على 65%.
وارتفع الطلب أيضاً من قارة آسيا خاصة اليابان وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى الهند، السوق التي تبدو واعدة. وارتفع سوق التكييف في الهند من 100 ألف وحدة قبل 10 سنوات، لما بين 14 إلى 15 مليون وحدة حالياً. ومن المرجح قيام الهند ببناء محطات للدورة المركبة تعمل بالغاز، للنأي بعيداً عن الفحم.
ربما ينجم عن انتعاش قطاع الغاز في أميركا، بجانب بعض القوى العالمية الأخرى، ارتفاع في إمدادات الغاز العالمية بنسبة قدرها 45% في غضون خمس سنوات، ما قد يؤدي لتخمة ولتدني الأسعار، بحسب الوكالة الدولية للطاقة.
ويشير بعض خبراء القطاع للزيادة الكبيرة في إقبال المستهلكين والبنوك على تجارة الغاز الطبيعي، ما يجعله ليس وقوداً بديلاً فحسب، بل وقوداً للمستقبل.
تلبية الاحتياجات المستقبلية
يؤكد بعض المحللين أن إضافات الطاقة ستكون كافية لتلبية احتياجات أميركا المستقبلية من الطاقة، مما يُبقي الأسعار على الأرجح عند متوسطها التاريخي وأقل بكثير من ذروتها البالغة 9 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في عام 2022. واعتباراً من أوائل شهر نوفمبر، بلغت أسعار الغاز الطبيعي حوالي 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
وفي حين تشجع طفرة الذكاء الاصطناعي شركات، مثل ميتا وجوجل، على نشر مراكز البيانات حول أرجاء أميركا من المتوقع ارتفاع طلبها على الكهرباء بنحو 12% من جملة الاستهلاك العام، بالمقارنة مع 4% فقط في الوقت الراهن.