فيينا – واس

أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، التزام المملكة بسياستها الوطنية للطاقة النووية التي تضمن أعلى معايير الشفافية والموثوقية وتطبيق أعلى مستويات الأمان. جاء ذلك في كلمة المملكة العربية السعودية ، التي ألقاها في اجتماع الدورة السابعة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا.

وأوضح سموه أن المملكة تؤمن بالإسهامات الإيجابية للطاقة النووية في أمن الطاقة، وبفوائدها الاجتماعية والاقتصادية، مُبيناً أن المملكة، انطلاقاً من هذا التوجّه، تعمل على تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، في مختلف المجالات، بالتعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقاً لأفضل الممارسات والتجارب الدولية بهذا الخصوص، وبالاستفادة من الخبرات والخدمات الاستشارية التي تقدمها الوكالة في مجال تطوير البنية التحتية والقدرات البشرية، بما في ذلك مشروع المملكة الوطني للطاقة النووية بما يحتويه من مكونات، منها مشروع بناء أول محطة للطاقة النووية في المملكة. وأشار إلى تطلُّع المملكة إلى تفعيل مركز تعاونٍ إقليمي، مع الوكالة، لتطوير القدرات البشرية في مجالات التأهب والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية، والجوانب الرقابية الأخرى على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. وقال سمو وزير الطاقة:” إن المملكة تؤكّد أهمية تضافر الجهود الدولية لتنفيذ أحكام معاهدة عدم الانتشار بما يؤدي إلى تحقيق عالميتها، كما تؤكد أهمية مواجهة الانتشار النووي في الشرق الأوسط، الأمر الذي يستدعي التنفيذ الكامل للقرار رقم (1995)، بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط”.
وفي إطار تعبير سموه عن تقدير قيادة المملكة لجهود الوكالة وموظفيها، والمبادرات المتميزة التي أطلقتها الوكالة لتسخير التقنية النووية للاستخدامات السلمية، وإيجاد حلولٍ للتحديات العالمية في بيئة آمنة من التهديدات النووية، أعلن سموه عن دعم المملكة مبادرة “أشعة الأمل”، التي أطلقتها الوكالة، بمبلغ مليونين ونصف المليون دولار، من أجل المساعدة في إنقاذ الأرواح، والتصدي لأعباء أمراض السرطان، باستخدام التقنيات النووية، مُبيناً أن هذا الدعم يأتي امتدادًا لدعم المملكة المستمر لجهود الوكالة ومبادراتها المتميزة لخدمة البشرية.

وهنأ سموه الوكالة والدول الأعضاء باقتراب بدء تشغيل مركز تدريب الأمن النووي، في سايبرسدورف، المقرر افتتاحه في شهر أكتوبر من هذا العام، الذي بادرت المملكة بطرح فكرة تأسيسه ودعمه ماليًا، بتعاونٍ من دولٍ أخرى، موضحاً سموه أن المملكة تتطلع إلى أن يكون المركز رافدًا أساسًا يمكّن الوكالة من تعزيز قدرات جميع الدول الأعضاء في العديد من مجالات الأمن النووي، ويكون مركزًا مرجعيًا للأمن النووي.

واختتم سموه كلمته بالتعبير عن إشادة المملكة بحرص الوكالة على الحفاظ على حيادها، وبجهودها المتميزة في التعامل مع قضايا عدم الانتشار، وذلك بالحفاظ على مسؤولياتها في أنشطة الضمانات والتحقق، وما تبذله من جهود لتأكيد أن هذه الأنشطة هي مبادئ مهمة تُسهم بفاعلية في تنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. مؤكّداً حق الدول الأصيل في الاستفادة من التقنية النووية السلمية، بما فيها دورة الوقود النووي، واستغلال ثرواتها الطبيعية من خامات اليورانيوم تجارياً، بما يتوافق مع المعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

وجدّد سمو وزير الطاقة دعم المملكة للوكالة من أجل تسخير التقنية النووية لخدمة البشرية، ودعوتها المجتمع الدولي إلى التعاون الإيجابي في تطويرها، والتصدّي بحزم لجميع محاولات الإستخدام غير السلمي وغير الآمن للتقنيات النووية.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عبد العزيز بن سلمان للطاقة النوویة

إقرأ أيضاً:

السفيرة الأمريكية لدى اليونان: أثينا ركيزة أساسية في إستراتيجية ترامب للطاقة والاستثمار

وصفت السفيرة الأمريكية لدى اليونان كيمبرلي جيلفويل، اليونان بأنها ركيزة أساسية في استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مجالات الطاقة والاستثمار والذكاء الاصطناعي.


وقالت السفيرة الأمريكية: "وجود اليونان كمركز للطاقة في المنطقة أمر بالغ الأهمية بالنسبة للرئيس ترامب"، ووصفت الطاقة بأنها "أساس الاستقرار الجيوسياسي والهيمنة التكنولوجية".. حسبما ذكرت صحيفة "كاثميريني" اليونانية. 


وسلطت الضوء على الأهمية الجيوستراتيجية والتكنولوجية المتنامية للبلاد، وأكدت الطابع "المستقر والموثوق" للتحالف الأمريكي-اليوناني.


وقالت "من يسيطر على الطاقة سيسيطر أيضا على الذكاء الاصطناعي"، وإن شمال اليونان يبرز كمركز تكنولوجي واعد.


وأشارت جيلفويل إلى "رغبة قوية في الاستثمار" لدى الشركات الأمريكية، مؤكدة أن المناخ الحالي في اليونان يوفر "فرصا هائلة"، شريطة أن تبقى القدرة على التنبؤ والاستقرار على حالهما، وأكدت أهمية استقلال اليونان في مجال الطاقة للأمن الإقليمي. 


وقالت: "استقلال الطاقة يعني الأمن القومي، ونرى ذلك جليا في حالة أوكرانيا وروسيا"، وإن التبعية لعبت دورا رئيسيا في زعزعة استقرار المنطقة. 


ووصفت جيلفويل دور اليونان كمركز للطاقة بأنه "قوة تساهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي، مما يؤثر على العالم وعلى جيرانه".

طباعة شارك السفيرة الأمريكية لدى اليونان كيمبرلي جيلفويل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجالات الطاقة الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • أميركا تتوسع في إنشاء محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء
  • السفيرة الأمريكية لدى اليونان: أثينا ركيزة أساسية في إستراتيجية ترامب للطاقة والاستثمار
  • الغردقة تحتضن قادة مكاتب الخدمة الاجتماعية بالأزهر بمؤتمر «رؤى معاصرة في ضوء رؤية مصر 2030»
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تطالب بأعمال إصلاح في تشرنوبل
  • وكالة الطاقة الذرية: درع مفاعل تشرنوبل لم يعد قادرًا عن احتواء الإشعاع
  • بمسيّرات وصواريخ.. ضربات روسية مكثفة على مواقع الطاقة في أوكرانيا
  • قطر تتوقع قفزة قياسية في طلب الغاز الطبيعي بفضل الذكاء الاصطناعي
  • وزير الخارجية ونظيره النرويجي يؤكدان أهمية مواصلة تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف صدمة مخيفة حول محطة تشرنوبل النووية
  • دويتشه فيله: هل تتحول خلافات السعودية والإمارات إلى أزمة بينهما؟