قال الخبير الإعلامي محمد مصطفى أبو شامة، إننا يجب أن نتفق على أن بيان الخارجية الأمريكية الذي يتهمها بالتضليل الإعلامي السيطرة على وسائل إعلام، هو محاولة للتحرش السياسي الأمريكي بالصين في ساحة الإعلام.

وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن البيان الأمريكي هو الخطوة الأولى في مشهد اتهام الصين بالتضليل الإعلامي عبر تجنيد وسائل إعلام لخدمتها أو حجب معلومات.

ولفت إلى أنه إذا وضعنا كلمة الولايات المتحدة بدلا من كلمة الصين في التقرير، سنجد أن الولايات المتحدة الأمريكية ترتكب نفس الأمور التي تتهم بها الصين، بداية من الحرب العالمي وحتى الحرب في العراق أو أفغانستان، فالولايات المتحدة هي التي ابتدعت فكرة التلاعب بالإعلام.

وذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية، التي أصدرت هذا البيان، كان لها برنامج مشهور من منتصف خمسينيات القرن الماضي، لترجمة الكتب الأمريكية المتعلقة بالسياسة والاقتصاد بكل لغات العالم، للترويج للمشروع الأمريكي في القرن العشرين.

وأشار إلى أن ما تتهم به الولايات المتحد الصين اليوم أصبح أمرا عاديا بين الدول، وقد تسببت حرب المعلومات بين الصين وأمريكا في حجب المعلومات الحققية عن فيروس كورونا، حيث شنت أمريكا حربا إعلامية لتحميل الصين المسؤولية الكاملة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة وزارة الخارجية تحرش بير الحرب العالمية الخارجية الأمريكية

إقرأ أيضاً:

خبيرة أميركية: حرب الولايات المتحدة مع إيران ستكون كارثة

حذرت خبيرة أميركية من دخول الولايات المتحدة في حرب مباشرة مع إيران على خلفية الهجوم الإسرائيلي المفاجئ يوم الجمعة، الذي قضى على أي فرصة للتوصل إلى الاتفاق النووي الذي كانت الولايات المتحدة تسعى إليه منذ عدة أشهر.

وفي مقال بنيويورك تايمز، قالت روزماري كيلانيك -وهي مديرة برنامج الشرق الأوسط في منظمة أولويات الدفاع- إن دخول أميركا في حرب مع إيران سيكون كارثة، وسيُضاف إلى سلسلة الإخفاقات التي راكمتها واشنطن في المنطقة خلال عقود.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالصور.. قصف إيران يدمر بات يام وفرق الإنقاذ تبحث عن ناجينlist 2 of 2فرنسا: نووي إيران يهدد إسرائيل وأوروبا والدبلوماسية هي الحلend of list

وترى الكاتبة أن الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على إيران قوّض فرصة التوصل للاتفاق النووي الذي كانت الولايات المتحدة تسعى إليه، وعرّض القوات الأميركية المنتشرة بالمنطقة، والبالغ عددها 40 ألف جندي، للخطر، مما جعلها عرضة لخطر الرد الإيراني المباشر، مما قد يجر أميركا إلى حرب مع إيران.

لا مكاسب

وتتوقع الخبيرة أن يضغط نتنياهو والأصوات المتشددة بالولايات المتحدة على الرئيس دونالد ترامب لمساعدة إسرائيل في تدمير المنشآت النووية الإيرانية، وهو أمر سيكون من الصعب على إسرائيل تنفيذه بمفردها، وقد لا يتمكّن حتى الجيش الأميركي من تحقيقه، معتبرة أن ذلك سيكون أسوأ خطأ في رئاسة ترامب.

وترى كيلانيك أن أميركا لن تكسب شيئا من المواجهة العسكرية مع إيران، التي تقع في منتصف الكرة الأرضية وتسبب مشاكل في محيطها الإقليمي، لكنها "لا تشكّل تهديدا أمنيا خطيرا" لأميركا، وتوقعت أن بلادها ستخسر الكثير في هذه الحرب المحتملة ويتمثل ذلك في أرواح الجنود، وإهدار واشنطن أي فرصة للتخلص من ماضيها السيئ في المنطقة.

إعلان

وأشارت كيلانيك إلى أن الأميركيين من جميع الأطياف السياسية يعارضون الحرب مع إيران، ربما لأنهم استوعبوا درسين رئيسيين من حروب أميركا في الشرق الأوسط على مدى الـ25 سنة الماضية، والتي كانت لها عواقب سلبية على الأمن القومي الأميركي.

وتتوقع كيلانيك أن الحرب المحتملة مع إيران ستكون أكثر كارثية. وعن سيناريو تلك الحرب، ترجّح كيلانيك أن يبدأ الجيش الأميركي شن غارات جوية بدلا من غزو بري، نظرا لمساحة إيران الكبيرة ولتضاريسها الجبلية الوعرة.

مخاطر جمة

ونبّهت الخبيرة إلى أنه على غرار الحملة الأميركية الفاشلة على الحوثيين والتي كلفت 7 مليارات دولار، فإن الغارات الجوية على إيران ستكون باهظة التكلفة، وتنطوي على مخاطر كبيرة بوقوع خسائر بشرية أميركية، ومن المرجح أن تبوء بالفشل على أي حال.

وفي هذا الصدد، أكدت كيلانيك أن إيران أكثر قدرة على الدفاع عن نفسها من الحوثيين، وإذا فشلت الغارات الجوية في تدمير قدرات إيران النووية، فإنه لن يبقى أمام أميركا سوى الدمج بين التدخل الجوي والبري، ربما على غرار التدخل الأميركي في أفغانستان عام 2001 لإسقاط نظام حركة طالبان.

وحتى في أفضل السيناريوهات، وهو تدمير أميركا لغالبية المواقع النووية الإيرانية، فإن ذلك، في نظر الكاتبة، لن يُؤدي سوى إلى تأخير تقدم إيران نحو تطوير قنبلة نووية لأن الحرب لن تحول دون التسلح على المدى البعيد، ولذلك لطالما كان الخيار الأمثل للتعامل مع إيران هو الدبلوماسية أو الإهمال.

وأوضحت الكاتبة أن برنامج التخصيب الإيراني مستمر لأكثر من 20 عاما، ويتم في مواقع متعددة بالبلاد ويشرف عليه آلاف العلماء، 3000 منهم في منشأة أصفهان وحدها ومن المُرجّح أن يكون هناك عدد من هؤلاء العلماء على إلمام بكيفية تخصيب اليورانيوم الضروري للاستخدام في صُنع الأسلحة، وبالتالي فإن إسرائيل لن تتمكن من القضاء عليهم جميعا، على الرغم من استهدافهم المباشر في غاراتها الجوية الأخيرة.

إعلان

وفي حال ما حافظت إيران على المعرفة التقنية اللازمة فإنها قد تتمكّن من إعادة بناء منشآتها النووية بسرعة، وسيزداد النظام الإيراني إصرارا على التسلح لردع أي هجمات إسرائيلية وأميركية مستقبلية، وفق تحليل الخبيرة كيلانيك.

ودعت الكاتبة ترامب للوفاء بالتزامه بعدم إشعال أي حروب جديدة ولمقاومة الضغوط الإسرائيلية والأميركية لتفادي الانجرار لورطة عسكرية جديدة في الشرق الأوسط وهذه المرة على يد إسرائيل، "التي يبدو أنها لم تعد تدريجيا حليفا حقيقيا".

مقالات مشابهة

  • هل يُقحم ترامب الولايات المتحدة في حرب مع إيران؟
  • وزير الدفاع الأمريكي: ملتزمون بالدفاع عن الأصول الأمريكية في الشرق الأوسط
  • هل تدخل الولايات المتحدة الحرب بين إيران وإسرائيل؟ ترامب يجيب
  • سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية تلتقي بعثة الهلال
  • سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية تلتقي بعثة نادي الهلال
  • خبيرة أميركية: حرب الولايات المتحدة مع إيران ستكون كارثة
  • أبو شامة عن حرب إيران: أهداف الولايات المتحدة تختلف عن إسرائيل
  • الرئيس الأمريكي: من الممكن أن نشارك في القتال
  • وزير الرياضة يشهد المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم للأندية 2025 في الولايات المتحدة الأمريكية
  • هل تنضم الولايات المتحدة إلى مشاركة إسرائيل في هجماتها على إيران؟