سلط الباحث غير مقيم في معهد الشرق الأوسط، داني مكي، الضوء على الزيارة التي أجراها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى مدينة هانغتشو، بتاريخ 21 سبتمبر/أيلول الماضي، في أول زيارة رسمية له إلى الصين منذ عام 2004، واصفا إياها بأنها "كانت أمل المسؤولين السوريين في الخروج بشكل أكبر من العزلة الدولية، في أعقاب إعادة قبول سوريا مؤخراً في جامعة الدول العربية".

وذكر مكي، في تحليل نشره بموقع "ميدل إيست آي" وترجمه "الخليج الجديد"، أن الصين أبقت قنوات الحوار والتعاون مفتوحة مع دمشق طوال الصراع السوري الذي دام 12 عاماً، إلا أن عضلات بكين بدأت تظهر بقوة أكبر في المنطقة، مع تحول التقارب الأخير بين السعودية وإيران بوساطة صينية إلى تطور تاريخي.

وأضاف: "يُعتقد أيضًا أن الصينيين ساعدوا في تشجيع الدول العربية على إعادة سوريا إلى الحظيرة. ويبقى أن نرى ما إذا كانت سوريا قادرة على تحقيق اختراقات مماثلة بدعم صيني في أعقاب زيارة الأسد".

وبدا أن الرئيس، شي جين بينغ، بذل قصارى جهده لتصوير الأسد كحليف موثوق به ومرحب به خلال رحلته التي استمرت أسبوعا، وأدى الإعلان المفاجئ عن "شراكة استراتيجية" إلى زيادة التوقعات بتوثيق العلاقات بين البلدين.

ولعبت سوريا دور الضيف المهذب في مدينة هانغتشو ــ موطن دورة الألعاب الآسيوية، التي حضرها الأسد وزوجته أسماء، في حين أغدق شي الثناء على نظيره السوري، قائلا: "أحيي صمودكم. لقد دافعت عن بلدك بشجاعة. نحن في الصين نتابع عن كثب كل ما يحدث في سوريا، ونحن معكم". وأضاف أن "الصين تدعم معارضة سوريا للتدخل الأجنبي (..) وستدعم إعادة إعمارها".

وفي رسالة مباشرة إلى الولايات المتحدة، قال شي جين بينغ: "إن الصين تحث جميع الدول المعنية على رفع العقوبات الأحادية غير القانونية المفروضة على سوريا على الفور"، وذلك قبل انعقاد قمة مشتركة تحدد تشكيل "الشراكة الاستراتيجية".

وبدا واضحا أن واشنطن كانت تنتبه لذلك، حيث رد السيناتور، مايكل ماكول: "أنا أدين بشدة زيارة الأسد للصين. إن استعداد الصين للترحيب بمجرم حرب وحشي يسلط الضوء على التهديد الذي تشكله الصين وأصدقاؤها في روسيا وإيران وسوريا".

ولم تقف رمزية زيارة الأسد عند هذا الحد، إذ شوهدت أسماء الأسد وهي ترتدي رداء دمشقي حريري مزركش، في إشارة إلى أن سوريا والصين لديهما تاريخ مشترك كدولتين على طريق الحرير.

كما أن صور أفراد الشعب الصيني وهم يهرعون لتحية عائلة الأسد في معبد خانجو جرى تقدميها كانتصار لعلاقات النظام السوري العامة.

اقرأ أيضاً

ميدل إيست آي: الصفقة السعودية الإيرانية تنضج في سوريا.. وهذا هو دور الصين

وفي السياق، قال المحلل، كميل أوتراكجي، إن توقيت الزيارة كان له معنى سياسي، موضحا: "لقد راقب مؤيدو الأسد ومعارضوه تطورات الزيارة عن كثب، وفي نهاية المطاف يمكن للجانبين التأكيد على أنها تلبي توقعاتهم وتفضيلاتهم".

وأضاف: "من ناحية، تم توقيع العديد من الاتفاقيات، بما في ذلك اتفاق التعاون الاستراتيجي، ولكن من ناحية أخرى: كان لا يوجد إجراءات ملموسة يمكن أن تترجم إلى تحول ملموس في الوضع السوري".

وفي حين توصف الصين بأنها داعم اقتصادي محتمل رئيسي لسوريا، فإن أي مساعدة فعلية ستواجه صعوبات وتعقيدات، بحسب أوتراكجي، مضيفا: "في هذه المرحلة، من غير المرجح أن تكون الحكومة الصينية مستعدة للذهاب إلى أبعد من ذلك ومواجهة الأمريكيين وإطارهم المعقد للعقوبات على سوريا. الوقت وحده هو الذي سيكشف ما إذا كانت هذه الزيارة ستحفز رابطة أعمق بكثير في العلاقات الصينية السورية في المستقبل".

الأمل للاقتصاد المتعثر

وبينما كانت أولوية الأسد في الصين اقتصادية على الأرجح، إلا أن العقوبات الغربية الخانقة والأزمة الاقتصادية في لبنان المجاور تركت الاقتصاد السوري في حالة يرثى لها.

ولطالما تطلعت دمشق إلى أن تتمكن بكين من دفع عملية إعادة الإعمار وتوفير الاستثمار الخارجي، رغم وجود قلق من الجانب الصيني، الذي لا يزال الأمن والعقوبات يشكلان مشكلة بالنسبة له.

ومع ذلك، قال ألكسندر لانجلوا، محلل شؤون الشرق الأوسط، لموقع "ميدل إيست آي" إنه يعتقد أن زيارة الأسد كانت مهمة، موضحا: "رغم أن دمشق شهدت تطورات دبلوماسية إقليمية كبيرة، إلا أنها لم تتلق مساعدة اقتصادية كبيرة بعد عودتها إلى الجامعة العربية في مايو/أيار".

وأضاف: "الأسد كان آملا في الحصول على أموال إعادة الإعمار من دول الخليج، لكن ذلك لم يتحقق أبداً، ربما بسبب عدم اهتمامه بأي تنازلات جادة".

وتابع لانجلوا: "تقع الرحلة إلى الصين ضمن هذا السياق، وتمثل لحظة مهمة لدمشق لحشد الدعم الاقتصادي. إن التجارة بين الصين وسوريا ليست كبيرة، لكننا رأينا شركات ومستثمرين صينيين أصغر حجماً على استعداد لتحمل مخاطر العقوبات والصراع ويقومون بتحركات تجارية في سوريا في السنوات الأخيرة".

وانضمت سوريا إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية في عام 2022، وخلال زيارة الأسد، تحدثت مساعدته، لونا الشبل، عن احتمال الشراكة، قائلة: "سوريا تشكل جزءاً أساسياً من الرؤية الصينية للاستقرار في العالم، باعتبار أن الصين أنشأت شكلاً جديداً في السياسة العالمية".

ومع ذلك، فإن المحنة الاقتصادية في سوريا تتطلب تواصلاً أكبر من أي وقت مضى، حيث يعيش أكثر من 90% من السكان الآن تحت خط الفقر العالمي، وتضطر الحكومة إلى إجراء سلسلة من التخفيضات الصعبة التي لا تحظى بشعبية.

وفي الوقت نفسه، لم تشهد دمشق بعد أي استثمارات أو أعمال بناء صينية كبيرة منذ انضمامها إلى مبادرة الحزام والطريق، وتدهور سعر صرف العملة السورية إلى درجة أن الضروريات الأساسية أصبحت نادرة.

وبحسب نقيب الصيادلة السوريين في دمشق، حسن ديروان، فقد قررت الحكومة زيادة أسعار الأدوية بنسبة 50%.

 ويخلص مكي إلى أن زيارة الأسد إلى الصين تأخرت منذ فترة طويلة، في ظل مؤشرات على اهتمامه بتنمية علاقات قوية، بعيدًا عن روسيا وإيران، باعتبارهما "غير موثوقتين في بعض الأحيان وتفتقران إلى المبادرة الاقتصادية لمساعدة سوريا".

 ومع ذلك، فإن الأولوية الرئيسية لسوريا هي الأموال، وإذا كانت أعين دمشق مسلطة على بكين بفارغ الصبر على أمل أن تأتي المساعدة، فإن الصين ستحتاج بلا شك إلى عائد ملموس وكبير، وربما تكون "الشراكة الاستراتيجية" هي البداية.

اقرأ أيضاً

أسماء الأسد تقود سوريا بمبادرة "الحزام والطريق".. وشركات الصين تترقب صفقات الإعمار

المصدر | ميدل إيست آي/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: سوريا الصين بشار الأسد هانغتشو دورة الألعاب الآسيوية میدل إیست آی زیارة الأسد فی سوریا

إقرأ أيضاً:

سوريا بعد الأسد.. هل تتحول ساحة الصراع إلى مواجهة تركية-إسرائيلية؟

نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، مقالا، للباحثين في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، ديفيد ماكوفسكي، وسيمون سيمير، قالا فيه إنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي في الخطوات التي اتخذتها بعد انهيار نظام بشار الأسد، تسير لاتجاه  صدامي مع تركيا التي خرجت منتصرة من تغيّر النظام في سوريا، ونهاية حقبة استمرت لنصف قرن من حكم آل الأسد. 

وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "الجماعات التي دعمتها أنقرة قد سيطرت على دمشق وبشكل سريع. ومنذ ذلك الوقت، انشغلت إسرائيل بمحاولات خلق مجال تأثير لها في سوريا وتوسيع منطقة أمنية في جنوب سوريا واحتلال المنطقة المنزوعة من السلاح التي تفاوضت الولايات المتحدة عليها بعد حرب تشرين عام 1973، وبإشراف دولي". 

وتابع: "تركيا وإسرائيل باتتا بعد صعود أحمد الشرع للرئاسة في حالة مواجهة، وتحاول كل منهما الإستفادة من الفراغ الذي نشأ برحيل الأسد ورعاته الإيرانيين والروس".

"برزت تركيا كقوة عسكرية مهيمنة في سوريا، فمنذ عام 2019 سيطرت هيئة تحرير الشام على محافظة إدلب في شمال- غرب سوريا. وعملت أنقرة ولسنوات على مساعدتها من خلال منطقة عازلة حمت الجماعة من قوات الأسد" أضاف المقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".

 ومضى بالقول: "تريد تركيا الآن تأثيرا أكبر في سوريا، حتى تنهي طموحات أكراد سوريا بدولة مستقلة والعمل في الوقت نفسه على إعادة 3 ملايين لاجيء سوري إلى بلادهم"، مردفا: "بالمقابل تريد إسرائيل تأثيرا كبيرا في سوريا. ورأت في سقوط الأسد الذي تحالف مع إيران وسمح لها بنقل الإمدادات العسكرية إلى حزب الله، مكسبا استراتيجيا". 

وأكد: "لهذا سارعت لتعزيز موقعها في سوريا وإنشاء مناطق عازلة ومناطق نفوذ غير رسمية في جنوب سوريا. وتشعر إسرائيل بقلق خاص إزاء الوجود التركي في سوريا لأنها تخشى أن تشجع أنقرة سوريا على إيواء مسلحين معادين لإسرائيل على حد قولهما".

وأورد: "يشعر قادة إسرائيل بقلق متزايد من أن طموحات تركيا في سوريا تمتد إلى ما هو أبعد من الحدود التركية -السورية إلى داخل البلاد. ففي 2 نيسان/ أبريل قصفت إسرائيل عدة مواقع عسكرية سورية، بما في ذلك قاعدة التياس الجوية المعروفة باسم تي فور، لمنع أنقرة من إقامة دفاعات جوية هناك". 

ويقول الكاتبان إنّ: على دولة الاحتلال الإسرائيلي تجنّب المواجهة مع تركيا في سوريا، فهي لا تحتاج إلى عدو جديد، نظرا لأن جيشها يحارب فوق طاقته وتشوهت سمعتها حول العالم.

إلى ذلك، أبرز المقال أنّ علاقات تركيا مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قد ظلّت قوية وبخاصة في فترة التسعينات من القرن الماضي، وسط الآمال بتسوية سلمية إسرائيلية- فلسطينية، لكن العلاقات تدهورت بعد أن بات كلاهما أقل علمانية. 

وأوضح: "في عام 2010 قتلت وحدات كوماندو تسعة ناشطين وجرحت 30 آخرين، مات أحدهم متأثرا بجراحه. وذلك بعد اعتراض سفينة مساعدات إنسانية لغزة، وهو ما أدّى لتخفيض تركيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل. واتهمت تركيا إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة. وفي أيار/ مايو الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حظر التجارة مع إسرائيل احتجاجا على العمليات الإسرائيلية في القطاع".


 وتابع: "رغم كل الاختلافات بينهما، لا تريد تركيا ولا إسرائيل عودة النفوذ الإيراني لسوريا. ومن الواضح أن تركيا هي القوة وراء النظام السوري الجديد، ويرجع ذلك لحد كبير إلى علاقاتها الطويلة الأمد مع هيئة تحرير الشام، وساعدت قادة سوريا الجدد في التخطيط لإعادة الإعمار. ويبدو أيضا أن أنقرة تسعى لإبرام اتفاقية دفاعية مع سوريا لتوسيع نفوذ تركيا، الذي يتركز حاليا في الشمال، إلى بقية أنحاء البلاد". 

"تشعر إسرائيل بقلق عميق إزاء هذا المسار، وعليه برزت مدرستان متنافستان بشأن الطريقة التي يجب فيها إدارة العلاقات مع النظام السوري الجديد. ويعتقد أحد المسؤولين الإسرائيليين أن إسرائيل يجب أن تحاول العمل مع الشرع قبل أن تقرر أنه عدو" وفقا للمقال ذاته.

 ورجّح أنّ: "مجموعة أخرى، تضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ترى أنه من غير المرجح أن تنشأ حكومة سورية معتدلة مركزية، تحت قيادة إسلامية سنية، وأن إسرائيل يجب أن تستعد للعداء من خلال إنشاء مناطق نفوذ غير رسمية".

 وتابع: "بعد فرار الأسد من دمشق في كانون الأول/ ديسمبر، استولت إسرائيل على منطقة عازلة في جنوب -غرب سوريا، المتاخمة لمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. ومنذ ذلك الشهر؛ وقصفت مئات المواقع العسكرية السورية التي تخشى أن تستخدمها الحكومة السورية الجديدة. وفي 11 آذار/ مارس قال وزير الحرب الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، إن القوات الإسرائيلية ستبقى في سوريا "لفترة غير محددة" لحماية الأقليات في جنوب سوريا". 

وبيّن: "يبدو أن التوغل الإسرائيلي بسوريا نابع من مخاوف عدم تكرار حدث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. ويرى قادة إسرائيل أن المناطق العازلة في دول الجوار هي الوسيلة الوحيدة لتشكيل البيئات الأمنية بدلا من الرد عليها. كما أن عملية تشرين الأول/ أكتوبر جعلت إسرائيل مترددة في التسامح مع أي طرف إسلامي، كما فعلت في غزة".

واسترسل المقال: "مع أن الشرع تخلى عن ماضيه وأكد أنه لا يريد مواجهة مع إسرائيل، إلا أن قادتها الذين يتوقعون ترسخ نظام معاد مكانته في دمشق، يعتقدون أن الشرع سيقول أي شيء حتى يخفف العقوبات المفروضة عن سوريا؛ فيما أعلنت إسرائيل إنها تريد حماية الدروز وتحاول فرض منطقة منزوعة السلاح جنوبي دمشق. كما أن النهج الإسرائيلي من سوريا مرتبط بديمومة الوجود الأمريكي هناك". 

وفي 18 نيسان/ أبريل أعلنت الحكومة الأمريكية أنها ستخفض عدد قواتها المتمركزة في  شمال- شرق سوريا من نحو 2,000 إلى أقل من 1,000جنديا. بينما تخشى دولة الاحتلال الإسرائيلي أن يؤدي الانسحاب الأمريكي لأن تصبح تركيا أكثر هيمنة في شمال سوريا، وربما أبعد من ذلك. 

وأضاف المقال: "على إسرائيل أن تكون حذرة في تحويل تركيا أو سوريا لعدو، وأن تترك مجالا للحوار. وربما كانت تحاول التعلم من دروس 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ولكن يتعين على قادتها الموازنة بين الاعتبارات الأمنية والاستراتيجية طويلة الأجل".

وبحسب المصدر نفسه: "يتعين على إسرائيل أن تُعلن صراحة أنه ليس لديها أي طموحات إقليمية في سوريا وأنّ منطقتها العازلة ستكون مؤقتة، طالما أن الحكومة الجديدة تفي بمعايير معينة. ذلك أن الوجود الإسرائيلي المستمر في سوريا من شأنه أن يعزز فكرة أنها دولة محتلة". 

وتابع: "تشكل علاقة إسرائيل بالحكومة السورية الجديدة أهمية خاصة، لكن الأهم من ذلك هو علاقتها مع تركيا. فكلاهما حليف للولايات المتحدة وتتمتعان بقدرات عسكرية قوية. وكان القصف الإسرائيلي لقاعدة تي 4 بمثابة تذكير صارخ بمدى السرعة التي يمكن أن تتصاعد بها الأمور"، مردفا: "ينبغي للبلدين التفكير برسم خطوط حمراء. وعلى أقل تقدير ويتعين عليهم الاتفاق على العمل داخل مناطق نفوذ مختلفة في سوريا لتجنب الأعمال العدائية". 


وفي السياق نفسه، أشار الكاتبان لما يمكن أن يفعله ترامب لخفض التوتر وتجنب الصدام، فقد أخبر نتنياهو أنه يقيم علاقات جيدة مع تركيا وزعيمها. وعلى ترامب إقناع أردوغان بعدم نشر الدفاعات الجوية في سوريا. ويمكن لترامب أيضا أن يساعد دولة الاحتلال الإسرائيلي وتركيا في إيجاد طرق لخفض الصراع.
 
واختتم بالقول: "حتى الآن، تم تأكيد عقد اجتماع واحد على الأقل بين مسؤولين إسرائيليين وأتراك، والذي عقد في نيسان/ أبريل في أذربيجان. وينبغي لتركيا وإسرائيل أن تبنيا على هذا الحوار وبخاصة تأكيدهما أنهما لا يريدان المواجهة".

واستطرد: "على إسرائيل تأكيد مخاوفها الأمنية بدون إثارة غضب أنقرة أو دمشق. ويكتسب هذا التوازن أهمية خاصة خلال هذه الفترة الاستثنائية من التغيرات التي تشهدها سوريا، فالنظام الجديد لم ينجح بعد في ترسيخ سيطرته على البلاد وتبدو مواقفه السياسية قابلة للتغير".

مقالات مشابهة

  • مراقب إخوان سوريا علي البيانوني الأسبق يروي تفاصيل تجربته في سجون الأسد
  • رويترز: واشنطن توافق على التمويل القطري للرواتب في سوريا
  • الرئيس الشرع: فرنسا كانت صديقة للشعب السوري ووقفت بجانبه طيلة سنوات الثورة
  • الرئيس الشرع: عندما نهض الشعب السوري في 2011 ضد نظام الأسد لم نكن نتوقع أن تمر ثورتنا بمراحل عدة وتتعرض لأقصى درجات العنف لكن الشعب رفض الخضوع للاستبداد
  • زيارة تاريخية.. الرئيس السوري في أول لقاء رسمي مع «ماكرون» في باريس
  • سوريا ومحاولات الخروج من النفق المظلم.. والأطراف الرافضة لذلك!
  • سوريا بعد الأسد.. هل تتحول ساحة الصراع إلى مواجهة تركية-إسرائيلية؟
  • أول زيارة للرئيس السوري إلى أوروبا
  • ماكرون يستقبل الشرع في أول زيارة للرئيس السوري إلى أوروبا
  • انطلاق البثّ التجريبي لأول قناة سورية رسمية بعد إطاحة الأسد (شاهد)