هل يحاسبنا الله تعالى على الأفكار السيئة التي تدور في عقولنا؟ دار الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "هل يحاسبنا الله تعالى على الأفكار السيئة التي تدور في عقولنا ولا نتلفظ بها أو نخرجها لأرض الواقع؟
وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الله تعالى لا يحاسبنا على الأفكار السيئة التي تدور في عقولنا، منوها أن من رحمة الله تعالى ألا يحاسب الإنسان إلا على ما فعله.
وذكر أن مراتب القصد خمسة: الهاجس، الخاطر، حديث النفس، الهم، العزم، منوها أن الإنسان لا يحاسب على الأنواع الأربعة الأولى، أما المرتبة الأخيرة وهي العزم التي يحاسب عليها.
مراتب القصدقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن مراتب القصد خمس: هَاجِسٌ ذَكَرُوا * فَخَاطِرٌ فَحِديثُ النَّفْسِ فَاسْتَمِعَا، يَلِيهِ هَمٌّ فَعَزْمٌ كُلُّهَا رُفِعَتْ * سِوَى الْأَخِير فَفِيهِ الأَخْذُ قَد وَقَعا.
وأضاف علي جمعة، في تصريح، أن الإنسان إذا قصد شيئاً مر بهذه المراحل الخمسة في نفسه من الداخل - في باطنه-.
وأشار إلى أن "الهاجس" وهو ورود صورة الشيء في الذهن سواء هذا الشيء كانت طاعة أو كانت معصية إذا ما تأكدت الصورة وثبتت يسمونه "خاطر" إذا ما تكلم الإنسان وتردد مع نفسه في الفعل وعدم الفعل هل يقدم على هذا الفعل سواء أكان طاعة أو معصية يسمونه "حديث نفس" إذا ما مالت نفسه إلى الفعل فإنهم يسمون هذه المرحلة مرحلة "الهم".
أما "العزم" وهو القصد المؤكد وهو أن يصمم الإنسان على فعل هذا الشيء من هنا يبدأ الحساب بالثواب أو بالعقاب.
وأوضح، أن الأمور بمقاصدها أي أن النية معتبرة أما الهم وما قبله فقد عفا الله سبحانه وتعالى عنا في حصول مثل هذه الأشياء التي ترد في الذهن، فقد يخطر في بال الإنسان فعل المعصية لكن لا تميل نفسه الميل المؤكد والعزم المؤكد عليها فإذا نوى الإنسان معصية ثم لم يفعلها ومنع نفسه منها فإنه يثاب على ذلك ، فإن فعلها عوقب عقابًا واحدًا، وإن نوى على فعل الخير ولم يفعله يثاب على ذلك ثوابًا واحدًا فإن فعله أثيب على ذلك عشرة من أمثالها من فضل الله علينا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الازهر الشريف هيئة كبار العلماء الله تعالى
إقرأ أيضاً:
القصاص من جانِِ قتـل مواطنا في جازان
جازان
أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حُكم القتل قصاصًا بأحد الجناة في منطقة جازان، فيما يلي نصه:
قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى) الآية.
وقال تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
أقدم / بدر بن محمد بن محمد بشيري -سعودي الجنسية- على قتل/ أحمد بن محمد بن عبده آل حيدر -سعودي الجنسية-، وذلك بإطلاق النار عليه وإصابته في رأسه بسبب خلاف بينهما.
وبفضل من الله تمكّنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة المختصة، صدر بحقه صك يقضي بثبوت إدانته بما نُسب إليه والحكم بقتله قصاصًا، وأُيد من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا وأيد من مرجعه.
وقد تم تنفيذ حكم القتل قصاصًا بالجاني/ بدر بن محمد بن محمد بشيري -سعودي الجنسية- يوم الثلاثاء 8 / 11 / 1446 هـ الموافق 6 / 5 / 2025م بمنطقة جازان.
ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد حرص حكومة المملكة على استتباب الأمن، وتحقيق العدل، وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين أو يسفك دماءهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسوّل له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.
والله الهادي إلى سواء السبيل.