سفراء الاتحاد الأوروبي يتوصلون إلى اتفاق بشأن اللائحة التنظيمية لمعالجة الأزمات
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
توصل سفراء دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن اللائحة التنظيمية التي تعالج الأزمات وحالات القوة القاهرة في مجال الهجرة واللجوء، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
وجاء الإعلان على لسان الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد الأوروبي في نهاية اجتماع الممثلين الدائمين الأوروبيين الذي عقد اليوم.
يذكر أن نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، قد شدد مؤخرا على ضرورة منع تحول البحر الأبيض المتوسط إلى "مقبرة" للمهاجرين.
وقال تاياني، بمناسبة تنظيم المدرسة السياسية "الأمل الشاب" في روما، إن "البابا فرانسيس على حق: يجب أن نمنع أن يصبح البحر الأبيض المتوسط مقبرة للمهاجرين. وللقيام بذلك، يتعين علينا أن نتعامل مع قضية الهجرة معًا، كأوروبيين. يجب أن ندافع عن الحق في عدم الهجرة".
وتابع "لذلك، هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات مهمة في أفريقيا لتحقيق نموها: هناك حاجة إلى استراتيجية طويلة المدى"، مشددًا، من ناحية أخرى، على الحاجة إلى تكاتف جميع المنظمات الدولية لمعالجة ظاهرة الهجرة.
وقال تاياني، في تصريحات تلفزيونية، "لقد طرحنا الأسبوع الماضي قضية الهجرة غير الشرعية على طاولة الأمم المتحدة، الأمر الذي يتطلب من كافة المنظمات الدولية مكافحته. لا يمكن حلها فقط بإجراءات الشرطة".
وتابع تاياني، الذي من المقرر أن يلتقي نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في برلين اليوم "في هذه اللحظة، تظهر ألمانيا القليل من التضامن تجاه إيطاليا في الأيام الأخيرة، لم يصل أي مهاجرين سواء من تونس أو ليبيا: نحن نسير في الاتجاه الصحيح، بفضل الاتفاقيات الدبلوماسية العمل المضني الذي تم إنجازه مع بلدان المغادرة يؤتي ثماره".
وأشار إلى أن ظاهرة الهجرة "قضية واسعة النطاق للغاية وهناك وضع متفجر في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى"، مؤكدا أنهم "توصلوا إلى اتفاق لجلب المهاجرين غير الشرعيين إلى ساحل العاج".
وفيما يتعلق بالأموال الأوروبية الموجهة لتونس، قال نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي: “لحسن الحظ، بدأ التمويل المجتمعي الأول.”.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بيان تأييد لكلمة جلالة الملك عبد الله في البرلمان الأوروبي
صراحة نيوز- يعبّر حزب الاتحاد الوطني الأردني عن تأييده المطلق واعتزازه العميق بكلمة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، التي ألقاها أمام البرلمان الأوروبي، والتي حملت في مضامينها موقفًا تاريخيًا شامخًا يعبّر عن ضمير الأمة، ويمثل الصوت العربي العقلاني والراسخ في واحدة من أهم المنصات الدولية.
لقد وضع جلالة الملك أمام القادة الأوروبيين والعالم أجمع مرآة حقيقية للسقوط الأخلاقي الذي يعيشه النظام الدولي، حين تضعف القيم وتُهمَّش العدالة، وتتراجع المبادئ لصالح المصالح، مؤكدًا أن ما يشهده العالم اليوم من أزمات متلاحقة ليس إلا نتيجة لتراجع الضمير الجماعي عن نصرة الإنسان، وخصوصاً في فلسطين. وفي هذا السياق، جاءت كلمته الجريئة حول ما يحدث في غزة من تجويع ممنهج وانتهاك سافر للكرامة الإنسانية، حيث وصف جلالته هذه الممارسات بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي، رافضًا الصمت الدولي والتطبيع مع هذه الجرائم.
وقد أعاد جلالته التذكير بأن الحل الوحيد والعادل يكمن في العودة إلى مفاوضات جادة تؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، في موقف ثابت لا يتزحزح، ينطلق من الحق والشرعية الدولية، ويضع العالم أمام مسؤولياته التاريخية. كما كانت دعوته الصادقة والمباشرة لأوروبا بأن تعود إلى قيمها التأسيسية، وأن لا تكون شريكًا في تمييع العدالة، بل شريكًا في استعادة التوازن الإنساني والسياسي، محل احترام وتقدير.
إن حزب الاتحاد الوطني الأردني، إذ يثمّن هذه الكلمة التاريخية وما حملته من مضامين عالية المستوى، يؤكد وقوفه التام خلف القيادة الهاشمية، والتزامه التام بالثوابت الوطنية التي عبّر عنها جلالة الملك، ويجدد دعوته لكافة القوى السياسية والشعبية والبرلمانية في العالم إلى التحرك المسؤول دعماً للسلام العادل، ورفضًا لاستمرار الانتهاكات التي تطال الشعب الفلسطيني.
عاش الأردن، وعاش جلالة الملك عبد الله الثاني صوتاً للحق، ومدافعًا عن كرامة الإنسان، أينما كان.
حزب الاتحاد الوطني الأردني