أكد مصدر بشركة "روس آتوم" الروسية، أن تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية يسير وفقا للجدول الزمني، وبناء على الاتفاقية الحكومية بين روسيا ومصر والالتزامات التعاقدية للجانب الروسي.

وقال مصدر بشركة "روس آتوم" الحكومية الروسية: "يسير تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية وفقا للجدول الزمني، بناء على الاتفاقية الحكومية بين روسيا ومصر واستنادا إلى الالتزامات التعاقدية للجانب الروسي، والحديث يدور عن عملية البناء وتصنيع المعدات وتدريب الكادر الفني الذي سيأخذ على عاتقه تشغيل محطة الطاقة النووية في المستقبل".

وأوضح: "بالفعل بدأت العام الماضي المرحلة النشطة من عملية البناء، عندما تم صب ما يسمى بالخرسانة الأولى في أساسات مجموعة الطاقة الأولى.. نحن حاليا نقوم بتشييد ثلاث مجموعات طاقة في وقت واحد، ونتوقع بحلول نهاية هذا العام الحصول على ترخيص لبناء المجموعة الرابعة من قبل هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في جمهورية مصر العربية، وبعد ذلك سنكون قادرين على صب الخرسانة الأولى، والتي ستمثل بداية المرحلة الرئيسية لبناء المجموعة الرابعة".

وأضاف: "يعتبر مشروع محطة الضبعة النووية أكبر مشروع لشركة روس آتوم الحكومية في إفريقيا، كما أنه أحد أكبر مشاريع بناء المنشآت النووية في العالم، حيث يعمل حاليا حوالي 12 ألف عامل بناء في المشروع، وتشارك الشركات المحلية على نطاق واسع في هذه المنشأة الواعدة، ولهذا فإنه بطبيعة الحال محط اهتمام الفاعلين في السوق الدولية". 

وأردف: "أيا كان الأمر يستمر إنتاج المعدات والأجهزة لهذه المحطة في المؤسسات والشركات الروسية. ففي شهر مارس 2023، وصلت أول معدات كبيرة الحجم إلى ميناء موقع البناء، والحديث يدور حول جهاز تحديد موقع الصهر (مصيدة الذوبان)، علما أننا نتوقع تركيب هذه المعدات في المستقبل القريب. وفي إطار مشروع محطة الضبعة النووية، تعهد الجانب الروسي بتدريب الكادر الذي ستقع على كاهله عملية تشغيل المحطة في المستقبل".

كما ذكر: "هذه المهمة قيد التنفيذ حاليا، وعلى وجه الخصوص تجري عملية التدريب في فرع سانت بطرسبرغ للأكاديمية التقنية. وبالفعل في الفترة من سبتمبر حتى مارس من العام الماضي، تلقت الدفعة الأولى من المتخصصين المصريين دروسا لتعلم اللغة الروسية. وفي شهر أبريل من هذا العام، حصلت مجموعة أخرى على شهادات تخرج من دورة اللغة الروسية. وبعد أن خضعوا لممارسة اللغة والتكيف مع الظروف الاجتماعية والثقافية الجديدة، بدأ المتخصصون المصريون الجزء الفني من التعليم والتدريب".

وأكد: "في إطار تنفيذ المشروع حتى عام 2028، ستقوم شركة روس آتوم الحكومية بتدريب حوالي 1700 متخصص لصالح محطة الضبعة النووية. في إشارة إلى أن الكوادر التي ستقوم بتشغيل محطة الطاقة النووية المصرية في المستقبل سوف يحصلون ليس فقط على المعرفة النظرية، بل سيخضعون أيضا للتدريب العملي بما في ذلك ضمن إطار رحلات عمل تدريبية إلى محطات الطاقة النووية الروسية. وبالتالي من خلال الجهود المشتركة للفريق الروسي المصري، نرى أن المشروع يحرز تقدما بشكل ديناميكي وفقا للجدول الزمني الخاص بتنفيذ المشروع".

القاهرة - ناصر حاتم

إقرأ المزيد بدء تركيب المعدات النووية الروسية الأولى بمفاعل "الضبعة" المصري يوم الجمعة

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم الطاقة الطاقة الذرية القاهرة روساتوم شركات موسكو مشروع محطة الضبعة النوویة فی المستقبل روس آتوم

إقرأ أيضاً:

بلومبيرغ: اليابان تخطو نحو عصر نووي جديد

بعد أكثر من عقد على انفجار محطة مفاعلات فوكوشيما النووية الذي هزّ اليابان من أقصاها إلى أقصاها، تجد "أرض الشمس المشرقة" نفسها على مفترق طرق تاريخي.

فالذاكرة المريرة لكارثة فوكوشيما عام 2011 لم تنمح، لكن الحقائق الاقتصادية والجيوسياسية القاسية تفرض إعادة تقييم لمستقبل الطاقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالأرقام.. دراسة مثيرة تقارن بين القدرات العسكرية لروسيا وأوروباlist 2 of 2أميركا تطوّر قنبلة جديدة خارقة للتحصينات.. لماذا الآن؟end of list

وكان زلزال عنيف قد ضرب شمال شرق اليابان يوم 11 مارس/آذار 2011، وتلته موجات تسونامي هائلة خلفت أكثر من 11 ألف قتيل وأضرارا جسمية في الممتلكات، وأعطالا في مفاعلات محطة فوكوشيما النووية التي بثت إشعاعات انتقلت إلى الدول المجاورة.

قرار مهم

وتُعد واقعة منطقة فوكوشيما داييتشي من أعنف الحوادث منذ أسوأ كارثة نووية عرفها العالم، والتي وقعت في محطة تشرنوبل النووية السوفياتية بشمال أوكرانيا سنة 1986.

وفي تقرير إخباري، تكشف وكالة بلومبيرغ الأميركية عن تفاصيل لحظة مفصلية تعيشها اليابان، تجعلها أمام قرار مصيري يحدد مستقبل صناعتها النووية.

وقد عززت الطفرة العالمية في قطاع الطاقة النووية -بفعل الطلب المتزايد من مراكز البيانات العملاقة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي على مصادر طاقة مستقرة ونظيفة- من أهمية هذا القرار.

حتى شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت وغوغل بدأت توقّع عقودا طويلة الأجل مع مطوّري المفاعلات المتقدمة، في وقت تعيد فيه دول مثل بلجيكا النظر في سياساتها النووية.

واقعة فوكوشيما داييتشي من أعنف الحوادث منذ أسوأ كارثة نووية عرفها العالم، والتي وقعت في محطة تشرنوبل النووية السوفياتية بشمال أوكرانيا سنة 1986

مفاعل جديد

وأفاد موقع "بلومبيرغ" أن شركة كانساي للطاقة الكهربائية اليابانية بدأت في 14 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم بإجراء مسح جيولوجي استكشافي لموقع مجاور لمحطتها النووية في بلدة ميهاما الهادئة بمقاطعة فوكوي الساحلية، وهي أول خطوة علنية نحو التفكير في بناء مفاعل نووي جديد بعد حادثة فوكوشيما.

يأتي هذا التحرك -بحسب بلومبيرغ- بعد أكثر من عقد من التراجع الحاد في دعم الطاقة النووية، والذي أدى إلى توقف جميع المفاعلات الـ54 في البلاد، وتآكل خبرات الصناعة، وتحوّل اليابان إلى اعتماد شبه كامل على الوقود الأحفوري المستورد.

إعلان

وأدى هذا التحول إلى استنزاف الثروة الوطنية وزيادة التبعية الجيوسياسية للدول الغنية بالموارد، وهو ما تعهدت رئيسة الوزراء الجديدة، ساناي تاكايتشي، بوضع حد له، مؤكدة أن الطاقة الذرية ضرورية لاستقلال اليابان.

وأوضح التقرير الإخباري أن شركة كانساي شرعت عمليا في تنفيذ 21  بئرا استكشافية حول محطة ميهاما لفحص الطبقات الجيولوجية ومعرفة مدى ملاءمتها لبناء مفاعل جديد، خصوصا من ناحية مقاومة الزلازل.

مشكلة متخصصين

وستستمر هذه العملية حتى سبتمبر/أيلول المقبل، ليتم بعد ذلك اختيار المواقع التي ستخضع لتحقيقات أكثر تفصيلا، على أن يُتخذ القرار النهائي بحلول 2030.

ورغم أن الصناعة اليابانية تمكنت من الحفاظ على الحد الأدنى من خبرات التشغيل عبر الصيانة المستمرة للمفاعلات القائمة، فإن التراجع الحاد في عدد الطلاب المهتمين بمجالات الهندسة النووية -والذي انخفض بنسبة 74% بعد حادثة فوكوشيما- أدى إلى فجوة حقيقية في القوى العاملة، وفقا للتقرير الإخباري.

ولإيقاف هذا النزيف، أنشأت الحكومة "منصة سلسلة التوريد النووية" لتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية والشركات بهدف الحفاظ على المهارات المتخصصة ونقل الخبرات إلى الجيل الجديد.

لكن خبراء يحذرون من أن هذا الجهد لن يكون كافيا إذا لم تُبنَ مفاعلات جديدة فعلا، ذلك أن جزءا كبيرا من المهارات المطلوبة لا يمكن الحفاظ عليه دون ممارسة عملية في مشاريع بناء وتشغيل جديدة.

تبقى التكلفة -طبقا لبلومبيرغ- هي العقبة الكبرى، حيث يقدر المحللون كلفة المفاعل الجديد ما بين 6 إلى 13 مليار دولار

ونقلت بلومبيرغ عن كينجي كيمورا من معهد اقتصاديات الطاقة الياباني، القول إن بناء مفاعلات جديدة قد يستغرق عقدا، وعلى اليابان أن "تبدأ في اتخاذ الإجراءات الآن" لتجنب فقدان الخبرة بالكامل.

وتبقى التكلفة -طبقا لبلومبيرغ- هي العقبة الكبرى، حيث يقدر المحللون كلفة المفاعل الجديد ما بين 6 إلى 13 مليار دولار، مع إمكانية تجاوزها في مشاريع مماثلة عالميا، مما يؤكد أن الدعم الحكومي سيكون ضروريا.

وشددت بلومبيرغ على أن الخطوات الأولية التي بدأت في بلد ميهاما ذات دلالة رمزية تتجلى في إرادة اليابان على استعادة مكانتها النووية، ليس فقط لأسباب اقتصادية وبيئية، بل للحفاظ على إرثها التقني من الاندثار في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • الطاقة الذرية الإيرانية: جميع مواقعنا النووية مستمرة بالعمل بأمان
  • قائد البحرية الروسية: مستوى الجاهزية القتالية للقوات النووية الاستراتيجية 100%
  • مصدر نفطي:شركة شيفرون الاميركية تستلم حقل غرب القرنة /2 بدلا من الشركة الروسية
  • وظائف مشروع الضبعة النووي 2025 بمرتبات تبدأ من 13 ألف جنيه.. التخصصات المطلوبة
  • بحضور الرئيس الأوزبكي .. «مصدر» تدشّن مشروع «نور بخارى» للطاقة الشمسية في أوزبكستان
  • الدفاع الروسية تعلن تقدماً ميدانياً واسعاً وتحرير بلدات جديدة في دونيتسك وزاباروجيا
  • موعد تشغيل مترو الإسكندرية.. «النقل» تكشف آخر التطورات في المرحلة الأولى والثانية
  • أميركا تتوسع في إنشاء محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء
  • بلومبيرغ: اليابان تخطو نحو عصر نووي جديد
  • وظائف محطة الضبعة النووية 2025.. الشروط والأوراق المطلوبة وقيمة الراتب