فلسطين تُحمل أمريكا مسئولية التصعيد الإسرائيلى الخطير
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
حملت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، الإدارة الأمريكية مسئولية التصعيد الإسرائيلي الخطير في الأراضي الفلسطينية.
وصرح الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبوردينة، في بيان، بأن التصعيد الإسرائيلي الخطير تتحمل مسئوليته الإدارة الأمريكية وبصمتها عن هذه الجرائم، واكتفائها ببيانات الإدانة، دون أي فعل على الأرض لوقف هذا التصعيد.
ودعا أبوردينة الإدارة الأمريكية إلى التدخل فورًا بخطوات عملية على الأرض للجم العدوان الإسرائيلي على شعبنا وأرضه ومقدساته، قبل فوات الأوان.
وقال إن اقتحام المستعمرين البلدة القديمة من القدس المحتلة تزامنًا مع عمليات القتل اليومية لن يعطي الشرعية للاحتلال.
وأضاف أن الحرب اليومية التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء شعبنا ومدننا وقرانا ومخيماتنا، والتي كان آخرها في طولكرم، حيث أسفرت عن استشهاد شابين وإصابة آخرين، ستدفع المنطقة نحو الانفجار.
اقتحام مخيم طولكرم بالضفة الغربية
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة 5 جنود خلال اقتحام مخيم طولكرم بالضفة الغربية فجر اليوم.
وقال الجيش إن من بين الجنود ثلاث إصابات حرجة وإصابتين بحالة متوسطة، مشيرًا إلى أن الجنود أصيبوا بانفجار قنبلة يدوية.
استشهاد فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال
وكانت مصادر فلسطينية أعلنت عن استشهاد فلسطينيين اثنين، اليوم، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في طولكرم شمال الضفة الغربية.
وأبلغت الهيئة العامة للشئون المدنية الفلسطينية وزارة الصحة، بحسب بيان حكومي، باستشهاد شابين يبلغان 23 عامًا و27 عامًا برصاص إسرائيلي في قرية شوفة جنوب طولكرم.
وذكرت مصادر محلية أن قوات إسرائيلية داهمت مخيم طولكرم للاجئين، واندلعت مواجهات في المنطقة وسط إطلاق الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وحسب المصادر، اندلعت اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية، فيما تم تفجير عبوات ناسفة، ولوحظ تصاعد ألسنة الدخان بعد انفجار ضخم في المخيم.
ولاحقًا، أطلقت قوات إسرائيلية الرصاص على مركبة فلسطينية مستهدفة شابين كانا بداخلها، فيما تم منع طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول للمصابين، قبل أن يتم الإعلان عن استشهادهما.
يذكر أنه تمتد طوابير السيارات إلى مئات الأمتار عند حاجز حوارة العسكري الفاصل بين مدينتي نابلس ورام الله، وهو مشهد مماثل في تفاصيله لواقع الحال عند بقية الحواجز العسكرية الإسرائيلية في أرجاء الضفة الغربية، مع فرض إسرائيل إجراءات أمنية مشددة بمناسبة عيد العُرُش اليهودي الذي بدأ يوم الجمعة.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
لوموند: مقتل فلسطينيين وهما يستسلمان يكشف أساليب الجيش الإسرائيلي
قالت صحيفة لوموند إن إسرائيل اضطرت، أمام قوة الصورة، إلى فتح تحقيق في مقتل فلسطينيين في جنين بعد انتشار فيديو يظهر استسلامهما قبل أن يطلق جنود من شرطة الحدود النار عليهما.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم مراسلها في القدس لوك برونير- أن الرجلين خرجا من منزل جرفت القوات الإسرائيلية واجهته، ورفعا ملابسهما لإظهار أنهما لا يحملان متفجرات، ولكن 3 من عناصر شرطة الحدود أطلقوا عليهما النار فقتلوهما.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مركز روسي: أطراف أوروبية ترفض إنهاء الصراع بأوكرانياlist 2 of 2كاتبان روسيان: استمرار الحرب يحقق مكاسب لنخب وشركات غربيةend of listوأكدت وزارة الصحة الفلسطينية -حسب موقع الجزيرة على الإنترنت- "استشهاد المنتصر بالله عبد الله (26 عاما) ويوسف عصاعصة (37 عاما) برصاص الاحتلال في جنين".
وقدمت القوات الإسرائيلية الرجلين -حسب لوموند- على أنهما "إرهابيان" مطلوبان بسبب "إلقاء متفجرات وإطلاق نار على قوات الأمن"، وبعد ساعات من بدء التحقيق أفرج عن الجنود، وقال محاميهم إنهم واجهوا تهديدا حقيقيا على حياتهم، وأن إطلاق النار كان بهدف تحييد الخطر بدون نية القتل.
وعلق وزير الأمن القومي المسؤول عن الشرطة إيتمار بن غفير، قائلا إن "الجنود تصرفوا تماما كما هو متوقع"، وكتب على حسابه في منصة إكس "يجب أن يموت الإرهابيون".
وأظهر الإفراج السريع عن الجنود وصمت المسؤولين السياسيين الإسرائيليين -حسب منظمات حقوق الإنسان- حالة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها جنود الاحتلال في الضفة الغربية.
وقد دانت منظمات إسرائيلية ودولية الحادث -كما تقول لوموند- وحذرت من تصاعد عمليات الإعدام الميداني ونزع الإنسانية عن الفلسطينيين، وقال جويل كارمل من منظمة "كسر الصمت" الإسرائيلية "إن إعدام فلسطينيين بهذه الطريقة يدل على عقود من نزع الإنسانية، وعلى اتباع أسلوب غزة في الضفة الغربية، مع إفلات تام من العقاب على أكثر الممارسات فظاعة".
وأضافت المديرة التنفيذية لمنظمة "بتسيلم" يولي نوفاك: "إسرائيل لا توجد فيها أي آلية لإنهاء قتل الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين. من واجب المجتمع الدولي وضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب ومحاسبة المسؤولين عن هذه السياسات الإجرامية".
جنين ليست استثناءًوفي هذا السياق يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي -حسب تقرير لموقع الجزيرة- إنه نفذ أكثر من 200 عملية دهم واعتقال وتفتيش واحتجاز شمالي الضفة الغربية المحتلة، التي تتعرض لعملية عسكرية واسعة منذ يومين، وسط اتهامات بإعدام شبان فلسطينيين ميدانيا.
إعلانوقال مراسل الجزيرة في فلسطين محمد الأطرش، إن هذه العمليات جرت في طوباس ومخيم الفارعة وبلدات طمون وتياسير وعقابة شمالي الضفة، وأحالت بعض منازلها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها.
القانون الذي يفرض عقوبة الموت على الفلسطينيين لم يقر بعد، ولكنه يطبق منذ زمن طويل.
بواسطة أيمن عودة
وأظهرت تقارير الأمم المتحدة -حسب لوموند- ارتفاعا في استخدام الجيش للذخيرة الحية ضد المدنيين، سواء في المظاهرات أو ضد العمال الذين يحاولون دخول إسرائيل بعد إلغاء تصاريحهم.
وتتزامن هذه التطورات مع نقاش تشريعي في الكنيست حول فرض عقوبة الإعدام على المتهمين بالإرهاب من الفلسطينيين، في خطوة أثارت مخاوف من تصعيد إضافي، وقال النائب أيمن عودة، زعيم حزب حداش إن "القانون الذي يفرض عقوبة الموت على الفلسطينيين لم يقر بعد، ولكنه يطبق منذ زمن طويل".
ويؤكد نواب معارضون ومنظمات حقوقية أن حادثة جنين ليست استثناءً، بل جزء من سياسة متواصلة تنفذ منذ سنوات، وقال أيمن عودة "ليس هذا حادثا استثنائيا. الشيء الوحيد الاستثنائي هو أنه صور"، ووصف ما حدث بأنه "جريمة حرب".