أوكرانيا: مقتل أكثر من 50 شخصا بصاروخ روسي خلال حفل تأبين
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
قتل أكثر من خمسين شخصا من بينهم مدنيين بصاروخ تقول السلطات الأوكرانية إنه روسي.
قال مسؤولون أوكرانيون إن صاروخا روسيا استهدف مقهى ومتجرا في قرية في شمال شرق البلاد اليوم الخميس (الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر 2023) مما أسفر عن مقتل 51 على الأقل لدى تجمعهم في مراسم لتأبين من رحلوا من ذويهم.
مختارات الولايات المتحدة تمنح أوكرانيا ذخائر إيرانية مصادرة شولتس في ذكرى الوحدة: مدينون بالكثير لشجاعة الألمان الشرقيينأشاد المستشار الألماني شولتس بـ"شجاعة الألمان الشرقيين" ودورهم في إعادة توحيد شطري البلاد.
منذ اتفاق بايدن مع الجمهوريين لتجنب الإغلاق الحكومي، يسود قلق لدى حلفاء واشنطن بشأن أوكرانيا. فالاتفاق يستثني المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ما دفع بايدن للاتصال بزعماء الدول الحليفة لواشنطن لطمأنتهم باستمرار دعمه لكييف.
من كييف.. بيربوك تطالب بـ"مظلة حماية شتوية" لدعم أوكرانيا أوكرانيا تعلن تدمير محطة أوديسا بعد قصف روسي عنيفهاجمت روسيا مجددا منطقة أوديسا بواسطة 19 مسيّرة و14 صاروخا، ما أدى إلى إصابة امرأة وتدمير المحطة البحرية للمدينة "بشكل فعلي"، حسبما ما أفاد به الجيش الأوكراني الذي أعلن أيضا عن شنّ هجمات على الأراضي الروسية.
غضب أوكراني وترحيب روسي بإشادة البابا بإرث "روسيا العظمى"يسعى الفاتيكان إلى تهدئة مشاعر الغضب التي أعربت عنها أوكرانيا، احتجاجا على إشادة البابا فرنسيس في رسالة مصوّرة لجمع من الشباب الكاثوليك الروس، بالإرث الإمبراطوري "لروسيا العظمى". وهي تصريحات رحب بها الكرملين.
أنباء بتقدم القوات الأوكرانية في الجنوب وهجوم روسي بمسيراتأعلن قائد أوكراني محلي، لوسائل إعلام بريطانية، أن القوات الأوكرانية اخترقت أول وأقوى خطوط الدفاع الروسية في منطقة زابوريجيا جنوبي أوكرانيا. وتتوقع السلطات تقدما أسرع للجنود صوب مواقع دفاعية روسية.
وذكر أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف إن مقهى ومتجرا تعرضا للاستهداف بعد ظهر اليوم الخميس في قرية هروزا بمنطقة كوبيانسك في خاركيف وتحولا إلى حطام وأنقاض، مضيفا أن كثيرا من المدنيين كانوا هناك وقتها.
وأفاد إيهور كليمينكو وزير الداخلية الأوكراني بأن سكان القرية الصغيرة الذين يبلغ عددهم نحو 330 كانوا يقيمون مراسم تأبين في المقهى حينما تعرض للهجوم. وقال كليمينكو للتلفزيون الأوكراني "حضر هذ التجمع أفراد من كل أسرة ومن كل منزل. هذه مأساة مروعة".
ونُقل سبعة مصابين إلى المستشفى أيضا بعد الهجوم الذي بدا أنه أكثر هجمات روسيا على منطقة سكنية تدميرا وإسقاطا للقتلى والمصابين منذ أسابيع.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يحضر قمة للزعماء الأوروبيين في إسبانيا "ينبغي إيقاف الإرهاب الروسي". وكتب في منشور على تطبيق تيليغرام للتراسل "نحن الآن نتحدث مع زعماء أوروبيين، بالتحديد حول تعزيز دفاعنا الجوي وحول تعزيز جنودنا وحول توفير حماية لبلادنا من الإرهاب".
ولم تعلق موسكو على الأحداث في هروزا. وتنفي روسيا مرارا استهداف المدنيين عمدا.
عدد المفقودين الأوكران؟
من جانب آخر أعلنت الحكومة الأوكرانية أن أكثر من 26 ألف أوكراني، من بينهم 15 ألف عسكري، فقدوا منذ بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022. وقال نائب وزير الداخلية ليونيد تيمتشنكو للتلفزيون الوطني إن بين المفقودين "11 ألف مدني وحوالى 15 ألف عسكري". وأفادت الناطقة باسم الوزارة ماريانا ريفا أن هذه التقديرات الأولية ترتبط فقط بأوكرانيين يمكن "التحقق رسميا" من بياناتهم، مشيرة إلى أن "هذا الرقم يمكن أن يرتفع أكثر". ولم تتضح ظروف اختفاء هؤلاء.
لم تكشف أوكرانيا عن الأعداد الكاملة لخسائرها البشرية جراء الحرب مع روسيا. وإن كانت السلطات تعلن عن عدد القتلى المدنيين جراء الهجمات الروسية يوميا، إلا أنه لا يتم الكشف إطلاقا عن الخسائر العسكرية.
وقدّرت "نيويورك تايمز" مؤخرا بأن 70 ألف جندي أوكراني قتلوا وما بين 100 ألف إلى 200 ألف جرحوا منذ بدء الغزو، وذلك عن نقلا عن مسؤولين أميركيين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم.
ع.خ/ ع.ش (رويترز، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية خاركيف كييف حرب روسيا على أوكرانيا دويتشه فيله أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية خاركيف كييف حرب روسيا على أوكرانيا دويتشه فيله
إقرأ أيضاً:
هجوم روسي على أوكرانيا بعدد قياسي من المسيرات .. ولافروف يأمل بـاستقرار إيجابي في العلاقات مع واشنطن
كييف موسكو "وكالات": تعرّضت أوكرانيا ليل الخميس الجمعة لأوسع هجوم بمسيّرات روسية يطالها منذ بدء الحرب، أسفر عن 23 إصابة على الأقلّ، أعقب مكالمة هاتفية بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب لم تأت بنتائج تذكر.
وكان دونالد ترامب ندّد الخميس، في إقرار بالعجز نادرا ما يبدر عنه، بعدم إحراز "أيّ تقدّم" لتسوية النزاع في أوكرانيا، في حين أكّد نظيره الروسي أن موسكو "لن تتخلّى عن أهدافها".
وليلا، أطلق 550 مقذوفا باتّجاه أوكرانيا، من بينها 539 مسيّرة وصواريخ بعضها باليستي. واستهدفت العاصمة كييف خصوصا، فضلا عن دنيبرو (الوسط) وسومي (الشمال) وخاركيف (شمال شرق) وتشيرنيغيف (الشمال).
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "الليل كان عنيفا لا نوم فيه. وكانت العاصمة الهدف الرئيسي للهجوم الروسي"، مشيرا إلى سقوط 23 جريحا على الأقلّ.
وأكّد الناطق باسم الجيش الأوكراني يوري إيغنات أنه "أكبر عدد استخدم" من المسيّرات في هجوم واحد لروسيا منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.
واعتبر وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها من جهته أن الهجوم الروسي ينمّ عن "ازدراء" فلاديمير بوتين "التام بالولايات المتحدة". وبحسب كييف، بدأت الضربات "فور انتهاء" المكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين.
وأعلنت أوكرانيا عن إسقاط 270 مقذوفا وتحييد 208 بالتشويش الإلكتروني.
وأفادت السلطات باندلاع عشرات الحرائق بفعل الضربات، خصوصا في كييف.
وتسبّب القصف بتضرّر مبنى للسفارة البولندية في كييف، بحسب ما أفادت وارسو. وكتب وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي في منشور على اكس "حضرة الرئيس ترامب، إن بوتين لا يلقي بالا لجهودكم من أجل السلام".
"مخيف جدّا"
وكما الحال في كلّ هجوم روسي كبير، توافد سكان في العاصمة إلى محطات المترو للاحتماء فيها ليلا، وفق مشاهدات مراسلي وكالة فرانس برس. وهم وضعوا فرشات على الأرض أو فتحوا كراسي قابلة للطيّ أو جلسوا على المقاعد الحجرية في المحطّة.
وتمكّن البعض منهم من النوم، في حين بقي آخرون مسمّرين أمام شاشات هواتفهم. وكان شاب، يعمل على الأرجح في مجال التدريس، يصحّح امتحانات حملها في علبة كرتون.
وروت يوليا غولوفنينا (47 عاما) "نمضي كلّ ليالينا هنا. وبتنا نعرف طاقم العمل والأشخاص الذين يأتون" إلى المحطّة حيث "الوضع أكثر هدوءا مما هي الحال في الخارج".
وكشف تيمور الذي يقطن كييف أنه نزل إلى الطابق السفلي مع باقي سكّان مبناه للاحتماء من القصف.
وقال لوكالة فرانس برس "كان الوضع مخيفا، مخيفا جدّا. وكنت خائفا على أقاربي"، مشيرا إلى أن "الناس كانوا يبكون، وكذلك الأطفال".
وتابع "لم نر شيئا من هذا القبيل في السابق. ولم نسمع هذا العدد من الانفجارات من قبل. وكان ذاك الهجوم الأكثر عنفا الذي شهدته منذ إقامتي هنا".
لا تقدّم دبلوماسيا
وأعلن الجيش الروسي عن استهدافه في الهجوم مطارا عسكريا ومصفاة نفط.
وفي روسيا، قتل شخص ليلا إثر هجوم بمسيّرات أوكرانية في منطقة روستوف (الجنوب)، وفق الحاكم الإقليمي.
وأكّدت أوكرانيا استهدافها مصنعا للألياف البصرية والمعدّات الميكانيكية يصنع مكوّنات أجهزة للجيش الروسي.
والخميس، بقي فلاديمير بوتين حازما خلال مكالمته الهاتفية السادسة مع دونالد ترامب، مشدّدا على أن روسيا "لن تتخلّى عن أهدافها" في أوكرانيا مع تأكيد انفتاحه على مواصلة المفاوضات مع كييف.
والجمعة، أعلن الكرملين أنه من غير الممكن حاليا لروسيا تحقيق أهدافها في أوكرانيا عبر الدبلوماسية.
وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "نحن مهتمون بتحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة ومن الأفضل القيام بذلك بالوسائل السياسية والدبلوماسية" مضيفا "لكن طالما يبدو ذلك متعذرا، سنواصل العملية الخاصة".
وأعرب دونالد ترامب من جانبه عن استيائه مجدّدا من انعدام التقدّم نحو تسوية للحرب التي كان يأمل حلّها في أسرع وقت ممكن. وهو أقرّ بعد انتهاء المكالمة "لا، لم أحرز أيّ تقدّم".
وكان فولوديمير زيلينسكي قد أعرب الخميس عن أمله في التواصل مع الرئيس الأمريكي " في الأيّام المقبلة". وقد سبق له أن دعا واشنطن إلى "تغيير النبرة" مع روسيا وفرض عقوبات جديدة عليها.
والجمعة، أكّد مسؤول أوكراني رفيع المستوى لوكالة فرانس برس أن المكالمة بين الرئيسين ستجري بعد ظهر.
وقال مشترطا عدم الكشف عن هويّته "تجري تحضيرات لبعد ظهر اليوم لكن الأمور ستتّضح في اللحظة الأخيرة".
وناشد زيلينكسي الأوروبيين الخميس "تعزيز تعاوننا وتنسيقنا في الاتحاد الأوروبي والناتو" اللذين تطمح أوكرانيا إلى الالتحاق بهما.
وأعلنت القوّات الروسية الجمعة عن الاستيلاء على بلدة جديدة في الشرق الأوكراني.
كذلك كشف الجيش الروسي عن عملية جديدة لتبادل الأسرى مع أوكرانيا مشيرا إلى أنها جزء من الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين موسكو وكييف خلال محادثات في إسطنبول الشهر الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن كييف سلمت "مجموعة من العسكريين الروس" وإن موسكو "سلمت مجموعة من الجنود الأوكرانيين في المقابل". ولم توضح الوزارة عدد الجنود الذين شملتهم عملية التبادل.
"استقرارا إيجابيا"
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة إنه يأمل "استقرارا إيجابيا" في العلاقات بين موسكو وواشنطن، في برقية وجّهها إلى نظيره الأميركي ماركو روبيو بمناسبة العيد الوطني في الولايات المتحدة.
وكتب لافرورف بحسب ما نقلت عنه الخارجية الروسية في بيان "أرجوكم نقل أحرّ التهاني للشعب الأميركي بمناسبة العيد الوطني في الولايات المتّحدة... والإعراب عن دعم روسيا الاتحادية لتطلّعاته إلى الوحدة وتحقيق الحلم الأميركي التقليدي".
وأضاف "آمل أن تنعم العلاقات بين بلدينا، بفضل جهودنا المشتركة، باستقرار إيجابي على أساس الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح الوطنية المشتركة المحدّدة بحكم التاريخ والجغرافيا وتالوقائع في الميدان".
وأتت هذه الرسالة بعدما أقرّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تقرّب من موسكو منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، الخميس بعدم إحراز "أيّ تقدّم" في تسوية النزاع في أوكرانيا، إثر مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ومنذ أشهر، تطالب كييف وحلفاؤها الغربيون بوقف لإطلاق النار ترفضه موسكو بحجّة أن وقف المعارك من شأنه أن يتيح فرصة للأوكرانيين لإعادة التسلّح.
وتطالب روسيا التي شنّت هجومها العسكري الواسع على جارتها الأوكرانية في فبراير 2022 كييف خصوصا بالتخلّي عن أربع مناطق تحتلّها موسكو جزئيا، فضلا عن شبه جزيرة القرم التي ضمّتها بقرار أحادي الجانب إلى أراضيها في 2014، بالإضافة إلى تخلّي أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). وتعتبر أوكرانيا هذه المطالب غير مقبولة.
عن كثب
قال الكرملين الجمعة إن روسيا تتابع عن كثب كافة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد أن عبر عن "خيبة أمله الشديدة" إزاء محادثاته الاخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا.
وكان ترامب قد قال بثقة الأسبوع الماضي إن بوتين "يسعى إلى تسوية" الصراع، لكنه قال بعد المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما أمس الخميس إنه لا يعتقد أن الزعيم الروسي يسعى إلى وقف الصراع.
ولدى سؤاله عن هذه التصريحات، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين "بالطبع نتابع عن كثب كافة تصريحات الرئيس ترامب".
ولم يتطرق بيسكوف إلى الانتقادات الضمنية التي وجهها ترامب لبوتن.
وقال بيسكوف إن بوتين أبلغ ترامب أن روسيا تفضل تحقيق أهدافها في أوكرانيا بالوسائل السياسية والدبلوماسية، لكنها في الوقت نفسه ستواصل ما تسميها "العملية العسكرية الخاصة".